أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - جبار ياسر الحيدر - نعتز بمندائيتنا .. ولكن .. يبقى العراق امنا وابونا‏















المزيد.....

نعتز بمندائيتنا .. ولكن .. يبقى العراق امنا وابونا‏


جبار ياسر الحيدر

الحوار المتمدن-العدد: 2934 - 2010 / 3 / 4 - 09:23
المحور: ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق
    



من المعروف ان الصابئة المندائيين لهم جذور عميقة تمتد ال عمق آلاف السنين في التاريخ والحضارات المتعاقبة في وادي الرافدين ... فهم غرس التوحيد الاول منذ ايام ابونا ومعلمنا الاول آدم عليه السلام ومن بعده شيت ونوح وسام وادريس ويحيى بن زكريا (يوحنا المعمدان) عليهم السلام ، وبشهادة كتابهم المقدس ((الكنزا ربا..م أ)) الذي يتضمن اركان الدين الخمسة ((التوحيد والتعميد والصلاة والصوم والصدقة)) وقد ذكروا في القرآن الكريم ضمن الديانات السماوية . وما قدسيتهم لنهري الفرات ودجلة وفلسفتهم بنشوء الخلق الا دليل ساطع على اصالتهم وتعلقهم بهذه الارض الطيبة .. فقد خلقوا وعاشوا في وادي الرافدين وتكلموا اللغة المندائية التي هي لهجة من لهجات اللغة الارامية الشرقية لغة المنطقة السائدة آنذاك وحتى دخول الفتوحات العربية والاسلامية .. وواكبوا كل حضارات وادي الرافدين القديمة وساهموا في بنائها مع الاقوام التي تعايشوا معها وتقاسموا الويلات والنكبات والنوائب والهجرة والتنقل والاستيطان في المناطق الممتدة من جنوب غربى بلاد فارس وشمالا وجنوبا وغربا وحتى سيناء حسب ما املته الظروف عليهم ولكنهم في الاخر استقروا في بطائح جنوب العراق على ضفاف نهري دجلة والفرات واهوارهما ويخبرنا التاريخ بانهم ساهموا في بناء الحضارات المتعاقبة بالمعرفة والعلوم المختلفة وبرز اسلاف افذاذ منهم في تاريخ العراق وبالاخص في العصر العباسي وساهموا مساهمة متميزة في تأسيس الدولة العراقية المعاصرة في بداية القرن العشرين ولا زال دورهم بارزا في كافة المجالات بالرغم من قلة تعداد نفوسهم وبرز منهم الحرفيون في النجارة والحدادة وصناعة القوارب والمستلزمات الزراعية وصياغة الفضة والذهب واصحاب الاعمال وعلماء واطباء وادباء وشعراء وفنانون ومهندسون واكاديميون ومحامون وسياسيون وتربويون في كافة المجالات ... ولم يكن نصيبهم في الاضطهاد والتضحيات والضحايا على مذابح الحرية نتيجة للاستبداد والتسلط السياسي والدكتاتورية والحروب العبثية والتكفير والتهجيرالتي تعرضت له كافة مكونات الشعب العراقي بأقل مما لحق بهذه المكونات قياسا لتعداد نفوسهم ، وبالرغم من انهم قوم مسالمون ووطنيون يحضون بحب واحترام المنصفين والاخيار ممن عرفهم وتعايش معهم من مكونات الشعب العراقي كافة .؟ لهذه الاسباب مجتمعة فقد نالت هذه الطائفة حب واحترام المنصفين الاخيار من العراقيين وغيرهم حيث اسماهم البعض (( برحي العراق )) وآخرون اسموهم (( ملح العراق ))؟

لذلك ولهذه الاسباب التي ذكرت آنفا نحن نعتز ونفتخر بمندائيتنا ولكن نحن جزء من موزائيك جميل لمكونات الشعب العراقي الاخرى ... نحن نقول ان مكونات الشعب العراقي جميعها عبارة عن " شدة من الزهور المتعددة الالوان " وما نحن الا لون واحد ن هذه الزهور لايكتمل جمالها الا بتعدد الوانها .. فنحن نعتبر العراق بكل هذه التشكيلات الجميلة

هو أمنا ... وهو أبونا

نريد الخير والاستقرار والازدهار له كما لانفسنا .. لا سيما وان العراق بعد التغيير الذي اطاح بقوى الاستبداد والظلم منذ سبع سنوات مر ويمر باصعب المراحل التي كلفته دفع الثمن غاليا جدا بسبب الارهاب المقيت وبقايا النظام السابق والتيار الديني السياسى الطائفي المتطرف وتكالب الدول الاقليمية مما تسبب في وضع العصي وعرقلة تجربة ارساء النظام الدستوري المؤسساتي الديمقراطي وتأخيره والسلبيات الكثيرة التي رافقت العملية

السياسية والتشريعية والفساد الاداري والمالي والطائفية المقيتة في الحكومات التي تعاقبت بعد التغيير وحرمت الشعب من تذوق طعم التغيير بسبب تردي الامن وسلطة القانون والقتل والتهجير القسري وتدهور الخدمات العامة والمشاريع الاقتصادية وتفشي البطالة .. ولكننا كمندائيين وبالرغم مما لحق بنا من المظالم لا زلنا متمسكين بعراقنا الحبيب ننشد الاستقرار والسعادة والازدهار لشعبنا العراقي العظيم بكافة مكوناته .. لا زلنا متفائلين ومؤمنين ومشاركين مع القوى الخيرة لاعادة بناء العراق وارساء قواعد الديمقراطية الصحيحة بالرغم من كل المصائب والمعوقات ... وما تصميم كل المندائيين بالمشاركة الحقيقية في الانتخابات القادمة الا لاعتقادنا بان هذا الاتجاه هو المسار الصحيح في بناء العراق الجديد.؟



يتضح للقارئ الكريم من السرد اعلاه مدى اعتزاز الصابئة المندائيين بمندائيتهم وبالعراق لانهم يشعرون بانهم السكان الاصليين لوادي الرافدين ويقدسون ارضه ومياهه منذ آلاف السنين .؟



في الوقت الذي يسعدنا نحن المندائيون اقرار الدستور الجديد لحقوقنا وانصافنا كمكون اصيل من بين المكونات العراقية المتعددة ولاول مرة في التأريخ نشعر الان بالغبن بسبب ما افرزته تشريعات قانون الانتخابات والتمييز ، فان اقرار نظام الكوتا بمقعد واحد لهم في البرلمان القادم عن محافظة بغداد فقط ولا يحق لسكنة المحافظات الاخرى من المندائيين سواء كانوا في الداخل او الخارج للتصويت له اسوة بالاخوة المسيحيين مما جعله مقعدا يتيما تحاول قوائم اخرى للاستحواذ عليه نتيجة تشتت الاصوات ، نحن نعتبره اجحافا بحقهم ، بالاضافة الى ان الجميع يعرف ان الصابئة المندائيين يستوطنون في محافظات متعددة وبالاخص المحافظات الجنوبية .. فهل يعقل ان لا يوجد من يمثلهم في البرلمان القادم !؟ لقد كان لقرار المحكمة الاتحادية العليا لهذا اليوم أثر غامر بالفرح بقرار الموافقة على اعتبار انتخاب الكوتا المندائية كدائرة انتخابية واحدة اي يحق لكافة مندائيي المحافظات بالتصويت الى مرشحهم الوحيد عن بغداد .. ولكن للاسف لقد اصابنا الاحباط حينما علمنا ليس للدورة الانتخابية الحالية في 2010 وانما للدورات الانتخابية القادمة ، نظرا لكون الشكوى جاءت متأخرة ولانتهاء دورة البرلمان الحالية .. ونقتبس من ذيل قرار المحكمة الاتحادية العليا هذا اليوم ما نصه للاطلاع :::-؟

وهذا يعني عدم شمول ابناء المحافظات بالتصويت لهذه الدورة البرلمانية

فهذا القرار وان جاء بهذه الصيغة ولكننا نعتبره اعادة حق للمندائيين ونجاحا معنويا لمساواتهم بالاخوة المسيحيين ولكن للاسف ليس في هذه الدورة البرلمانية.؟

في هذه الحال سيكون المندائيون في الداخل والخارج مصنفون الى طبقتين .. طبقة الذين يثبتون انفسهم من سكنة بغداد وهؤلاء فقط يحق لهم للتصويت على مقعد الكوتا اليتيم .؟

اما الطبقة الثانية المحسوبة على المحافظات الاخرى فلا يحق لهم التصويت لمقعد الكوتا

وستتشتت اصواتهم او لربما يعزفون عن الذهاب الى صناديق الاقتراع ... ولهذا بقي المرشح الذي تريده وتؤيده قيادات الطائفة الدينية والادارية ومؤسساتها وجمعياتها وغالبية المندائيين في الداخل والخارج كمرشح لمقعد الكوتا وهو السيد خالد امين رومي بخطر ولربما عدم فوزه لتشتت الاصوات ولربما تستحوذ عليه جهات غير مرغوب بها من غالبية المندائيين وقياداتهم او لربما يسيس وتلتف عليه قوائم اخرى بعيدة عن الطائفة .؟

لذلك ارى شخصيا يجب ان يكون توجه المندائيين في ممارسة حقهم الانتخابي بكثافة وعدم العزوف عن الادلاء باصواتهم وعدم ضياع ولو صوت واحد وكما يلي ::-؟



اولا ::- المندائيون المسجلون في محافظة بغداد سواء كانوا في الداخل والخارج ان يصوتوا للمرشح على مقعد الكوتا السيد خالد امين رومي ( بالرغم من تحفظ البعض ) لانه يحضى بتأييد غالبية المندائيين وانه اكثر التصاقا بقيادات الطائفة الحالية ومؤسساتها وجمعياتها ويمكن ان يكون اكثر التزاما بالقضايا المندائية ووحدة المندائيين واكثرهم تنسيقا مع المؤسسات المندائية وتمثيلها في البرلمان القادم بعيدا عن الالتزام او الارتباط بكيانات اخرى وعلى مسافة واحدة من كل التكتلات السياسية وصوتا مدافعا عن حقوق المندائيين .؟



ثانيا ::- أما الذين هم من المسجلين في محافظة بغداد ولا يرغبون في اعطاء صوتهم الى السيد خالد امين رومي او لديهم تحفظات لاي سبب كان ، وكذلك الناخبين المندائيين في الداخل والخارج المسجلين في المحافظات الاخرى الذين لا يحق لهم التصويت لمرشح الكوتا المندائية فامنيتي ورجائي ان لايعزفوا عن التصويت او يضيعوا او يشتتوا حتى ولو صوت واحد .. وان يذهب كل هؤلاء الى صناديق الاقتراع ويصوتوا للقائمة التي يعتقدون انها ستدافع باخلاص وتناصر الشعب العراقي بكافة مكوناته عامة والمندائيين خاصة .. والذي يعزف عن التصويت او يبيع صوته او يضع صوته في المكان غير الصحيح سيرجح ولو بصوت واحد كفة الذين دمروا وسرقوا العراق وشعبه عامة خلال السبعة سنوات الماضية، وسيرجح كفة الذين هجروا 90% من المندائيين خارج العراق ، سيرجح الذين اباحوا دماء واعراض واموال وممتلكات المكونات الدينية والاثنية الصغيرة وبالاخص المندائيين بالقتل والتفجير والاختطاف والاغتصاب وتغيير الدين والختان القسري ، سيرجح كفة ذوي المحابس والسبح والفتاوي المتخلفة المحرضة ضدنا وضد الآمنين ، سيرجح كقة ابطال الفساد الاداري والمالى وسراق النقط والمليارات ومزوري الشهادات والذين باعوا العراق الى المحتل وايران ودول الجوار واصحاب المذاهب الدينية المتطرفة .؟

لذلك ومن مصلحة الشعب العراقي بكافة مكوناته والصابئة المندائيين بصورة خاصة ونأمل من كافة الاخوان الناخبين المندائيين في الداخل والخارج ممن لا يحق لهم او من المتحفظين في انتخاب السيد خالد امين رومي ان يشاركوا بقوة في الادلاء باصواتهم وان يصوتوا لانظف واخلص وانصع القوائم بياضا .... قائمة اتحاد الشعب .... قائمة ذوي الايادي البيضاء باعتراف كل القوى السياسية على الساحة العراقية سواء باختيار المرشحين المندائيين او غير المندائيين ضمن هذه القائمة ... لان هذه القائمة هي خليط من الشيوعيين والديمقراطيين والاشوريين الديمقراطيين والعمال الاشتراكيين والحركة العربية الاشتراكية والمستقلين ، تجد هؤلاء من المدنيين والتكنوقراط والاكاديميين يشتركون ببرنامج متكامل جيد وطموح .؟ هذه الوجوه اذا لم تؤلف وزارة ، فاعطوها نصيبا لتكون معارضة تصرخ بوجه الفساد وبوجه الطائفية .. فهي لايمكن ان تكون وصية او ولية على المندائيين فقط بل انها خير من يدافع عن المظلومين والاقليات المسحوقة ... وخير من يعمل على استرداد الحقوق العادلة المسلوبة بدون تمييز عرقي او ديني او طائفي .؟

لذلك بدلا من تشتيت اصواتنا هنا وهناك او ضياعها او بيعها باثمان بخسة ان نعطيها لانظف الايادي في .. قائمة اتحاد الشعب .. اذ ان تواجدهم في البرلمان القادم مهما كان عددهم سندا قويا ومناصرا للمرشح الوحيد للطائفة المندائية الذي سيمثل طموح المندائيين اولا وطموح القوى الخيرة في العراق ثانيا ... اما العزوف عن المشاركة او انتخاب القوائم الاخرى التي خبرناها فاعتقد انها ليست بصالح المحنة التي يواجهها المندائيون والمكونات الصغيرة الاخرى ولا من مصلحة قوى الخير والتقدم في الشعب العراقي بصورة عامة .؟ بل ضد مصلحة الشعب بكافة مكوناته وبالاخص طائفتنا ، آملين بعد الاستفادة من كل الاصوات التي يحق لها انتخاب ممثل الكوتا المندائية السيد خالد امين رومي ان لا تضيع او تتشتت اصوات المندائيين الاخرى للاستفادة منها بالاضافة الى اصوات اصدقائنا ومعارفنا من غير المندائيين في داخل العراق وخارجه الذين يجب مناشدتهم واستنهاض هممهم وتشجيعهم للادلاء باصواتهم جميعا في صناديق الاقتراع لصالح ذوي الايادي البيضاء .؟ قائمة اتحاد الشعب ... فهؤلاء خير نصير لكم يا اهلنا الكرام



#جبار_ياسر_الحيدر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بتصويتكم لذوي الايادي البيضاء ستكسبون الرهان
- زكية خليفة تقول ... بيكم ريحة اهلنا
- كي لاننسى انقلابهم المشؤوم -- قصص مأساوية من جرائم الثامن من ...
- قصص مأساوية من جرائم الثامن من شباط الاسود !!!!؟
- للايام ذكريات................عن المناضل ناصر لهد طلاع الزهير ...


المزيد.....




- كيف تمكنّت -الجدة جوي- ذات الـ 94 عامًا من السفر حول العالم ...
- طالب ينقذ حافلة مدرسية من حادث مروري بعد تعرض السائقة لوعكة ...
- مصر.. اللواء عباس كامل في إسرائيل ومسؤول يوضح لـCNN السبب
- الرئيس الصيني يدعو الولايات المتحدة للشراكة لا الخصومة
- ألمانيا: -الكشف عن حالات التجسس الأخيرة بفضل تعزيز الحماية ا ...
- بلينكن: الولايات المتحدة لا تدعم استقلال تايوان
- انفجار هائل يكشف عن نوع نادر من النجوم لم يسبق له مثيل خارج ...
- مجموعة قوات -شمال- الروسية ستحرّر خاركوف. ما الخطة؟
- غضب الشباب المناهض لإسرائيل يعصف بجامعات أميركا
- ما مصير الجولة الثانية من اللعبة البريطانية الكبيرة؟


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - جبار ياسر الحيدر - نعتز بمندائيتنا .. ولكن .. يبقى العراق امنا وابونا‏