أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - إيهاب الحلو - وجه يتطلع إلى الوطن، ووجه يتطلع إلى الشعب














المزيد.....

وجه يتطلع إلى الوطن، ووجه يتطلع إلى الشعب


إيهاب الحلو

الحوار المتمدن-العدد: 2932 - 2010 / 3 / 2 - 18:23
المحور: القضية الفلسطينية
    



مرة أخرى يترقب الفلسطينيون من مختلف شرائح وأطياف المجتمع ، تطورات الحوار والمصالحة الوطنية وما ألت إليها بحرارة وشغف، ويتساءلون هل سيصبح الوضع أفضل مما هو عليه ؟، هل سيظل المستقبل وحش مرعب أمامهم ومن المنتصر ..؟ أم أن بوصلة الأمل ستعود من جديد، ، كثيرون هم من على وجوههم علامات استفهام وأخرى عليها تجهم كبير .
الحديث عن الواقع الفلسطيني المؤلم وما آلت إليه الحالة الفلسطينية لا يمكن إلا أن يكون مرتبطا بحالة الصراع الذي وصل حد "الصراع الانتحاري"، بين الاتجاهين الأساسيين في الساحة الفلسطينية وهما طرفي الصراع الداخلي باعتبارهما يمثلان موقفين متناقضين وبرنامجين مختلفين .. ونهجين مختلفين في التعاطي مع الصراع الفلسطيني الإسرائيلي .
بات الخطر وحالة "التشرذم والتمزق" والتسلطية الحزبية ذات الأهداف التي تكاد تكون غير واضحة المعالم، والتي وصل إليها الوضع الفلسطيني والذي اتخذ أبعاده الرمزية هو العبء والهم الأكبر لدي أبناء الشعب الفلسطيني ، فللتمزق وجهان وجه يتطلع إلى الوطن، ووجه يتطلع إلى الشعب.
إن معاناة الشعب الفلسطيني لها أوجه عدة ابتداءا من مصادرة للاراضي، وتهويد لمدينة القدس، ومصادرة الاماكن الإسلامية، وإغلاق المعابر التجارية، وبناء الأحزمة الأمنية، وفرض الضرائب الباهظة، وبناء الحواجز، وانتهاءا الى الإنقسام الذى وصل الى أخطر مستوياته ، كل هذا فما الذي تبقى ولم يطال هذا الوطن وهذا الشعب.
إن المجتمع الفلسطيني بحاجة ماسة اليوم وفى ظل الظروف الراهنة ألتي تطرأ على الساحة الفلسطينية للحفاظ على كيانه من الضياع والتمزق والذي أصبح اليوم جزء كبير منه هو صنيع يديه ويتحمل مسؤوليته ناهيك عن قضيته الأساسية وهي الصراع القائم مع الاحتلال الإسرائيلي، فإذا كانت الساحة الفلسطينية قد أفرزت كل الأحداث والنتائج الضخمة والمعطيات الجديدة، دون أن تصيب عقلية القائمين على أهرام وليس هرم واحد ألا وهو الوضع الفلسطيني، فذلك يعني أن المصائب والتطورات والمؤشرات الكبيرة والخطيرة تكاد تقترب منا شيئا فشيئا أو انها قد ادركت هدفها جيداً ، وقد نسي أو تناسى كل القائمين على مواقع الفعل الفلسطيني أساسيات الحياة الوطنية الفلسطينية والتي باتت تضر جدا بمصالح الشعب الفلسطيني.
إن واقع الحال بالطبع أكثر تعقيداً وقسوة حيث أصبحت النرجسية التنظيمية والتكتلات الحزبية التي تسيطر وتتحكم في حياتنا الوطنية هي المشكلة الأعظم حتي انها أصبحت المقياس لكل الأحداث والتطورات التي تدور في الساحة الفلسطينية . فالوضع الفلسطيني يزداد سوءا بسبب تفاقم مشكلاته وأزماته و يفرز يوميا العديد من الأحداث التي يجد العقل صعوبة في مجاراتها خاصة في ظل الوضع كالذي نعيشه في" كانتونات الوطن" فلا يمكن أن يتصور المرء غزة وهى تنهض من جديد ولم تزل آثار الحرب في نصب أعينها ولن تفارقها وحجم نمو الكارثة فيها.
إن حالة التشاؤم والتجاذبات القائمة بين طرفي الصراع الداخلي قد خيمت على عقل المواطن الفلسطيني وأصبح من الصعب تقبل فكرة ان نتوحد ضمن رؤية وطنية واحد تمثل مصالح الشعب الفلسطيني العليا وذلك لارتباط كل طرف من هذين الاتجاهين برؤى وعلاقات وتوجهات ومواقف مختلفة ومتناقضة على كل الأصعدة فلسطينيا وعربيا ودوليا على اعتبار أننا جزء لا يتجزأ من منظومة العلاقات الأقليمية والدولية وهو ما عكس وما زال يعكس نفسه على كل حياتنا الوطنية الفلسطينية ويعيدنا في كل مرة إلى مربعات كنا نتمنى أن نخرج منها وان لا نعود إليها....

ومما لاشك فيه أن السماء لا تمطر حلولاً لذلك فإننا بحاجة إلي توحيد الصفوف وإشهار سيف الوحدة الوطنية لأن هذه الوحدة بمثابة رأس الحربة في صراع سياسي وعسكري غير متكافئ ولكن معطياتها ومؤشراتها تصب في صالحنا وهى الضمانة الوحيدة والأكيدة لنيل حقوق الشعب الفلسطيني والتخلص من أوجاع الضياع والقهر والإذلال .

ويبقى السؤال الذي يحير عقولنا لماذا نتصرف هكذا ضد مصالحنا؟ وأين هي الطموحات الوطنية الفلسطينية في الحرية والإستقلال في نظر الاتجاهين الأساسيين في الساحة الفلسطينية؟


صحفي – غزة



#إيهاب_الحلو (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- بايدن يرد على سؤال حول عزمه إجراء مناظرة مع ترامب قبل انتخاب ...
- نذر حرب ووعيد لأمريكا وإسرائيل.. شاهد ما رصده فريق CNN في شو ...
- ليتوانيا تدعو حلفاء أوكرانيا إلى الاستعداد: حزمة المساعدات ا ...
- الشرطة تفصل بين مظاهرة طلابية مؤيدة للفلسطينيين وأخرى لإسرائ ...
- أوكرانيا - دعم عسكري غربي جديد وروسيا تستهدف شبكة القطارات
- -لا استطيع التنفس-.. لقطات تظهر لحظة وفاة رجل من أصول إفريقي ...
- الشرطة تعتقل حاخامات إسرائيليين وأمريكيين طالبوا بوقف إطلاق ...
- وزير الدفاع الأمريكي يؤكد تخصيص ستة مليارات دولار لأسلحة جدي ...
- السفير الروسي يعتبر الاتهامات البريطانية بتورط روسيا في أعما ...
- وزير الدفاع الأمريكي: تحسن وضع قوات كييف يحتاج وقتا بعد المس ...


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - إيهاب الحلو - وجه يتطلع إلى الوطن، ووجه يتطلع إلى الشعب