أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - رشيد كَرمة - قبل 48 ساعة من الإنتخابات














المزيد.....

قبل 48 ساعة من الإنتخابات


رشيد كَرمة

الحوار المتمدن-العدد: 2932 - 2010 / 3 / 2 - 01:30
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    



الوقت يمر بسرعة وأمام العراقيات والعراقيين أمراً يكاد يكون الأهم في كل تأريخهم ومشوارهم الحياتي بل والأخلاقي ألا وهو تقريرمن سيقود البلاد إلى شاطئ الأمان بعد تلك وهذه السنوات العجاف والتي راح ضحيتها كم هائل من البشرسواء في حروب عبثية مع جيران العراق ,او حروب داخلية ضد شعب العراق, ولقد توّجَها أخيراًالإرهابيون من القاعدة والمليشيات الإسلامية المسلحة بحرب إبادة معلنة ضد الجميع, محاولة منهم إيقاف تطلعات الناس نحو بناء بلدهم بواسطة الأساليب الديمقراطية ومنها الإنتخابات ,ولم وسوف لن يحكم اي متعلم ذو بصيرة على مسيرة الديمقراطية في العراق بالشكل الحسن, منذ هزيمة البعثيين ودكتاتور العراق في 9نيسان عام 2003, إذ شابها الكثير من الخطأ, والبست مفاهيم على مقاسات المستفيدين والطفيليين واللصوص والتجار،غير ان الديمقراطية لها وجه آخر’ لايريد الطرف المهيمن إظهاره, لآن فيها حتفه يقول الروائي(عبد الرحمن منيف): يجب أن نبادرإلى التأكيد على أن الديمقراطية ليست مجرد نصوص و أشكال,كما أنها ليست صورة واحدة أو ثابتة, فهي تختلف من مكان إلى آخر, ومن مرحلة إلى أخرى لكن جوهرها السياسي "الآن"يتلخص في حق الفرد والمجتمع معا في (الحرية والمساواة) و(الحق في التعبير والمشاركة)و(الحق في إختيارشكل النظام ورموزه)والأهم فيما أورده الروائي العربي (عبد الرحمن منيف) في كتابه _اليمقراطية أولاً الديمقراطية دائماً_ مايعني أن للمجتمع والذي يلعب الفرد الواعي دوراً كبيراً حقاً مشروعاً في التغييروالتعديل.من هنا لابد من تحريض وتحفيز وشحذ الهمم من أجل المساهمة الفاعلة, ليس فقط في التصويت وإنما في الإختيار, ولابد من وعي خاص يتمتع به الناخب إذ بيده وحده وعبر منظومته الفكرية وفي لحظة صفاء مع الوطن وما يحيق به من مخاطركالتي عاشها الناس محرومين من مستلزمات الحياة الكريمة كالكهرباء والماء والبطالة وتفشي الأمية والفساد والرشوة, وإغراق البلاد ببدع وضلالات ,وغلواء ومبالغة في تسييس الدين على حساب الآخريين, ناهيكم عن البنى التحتية التي عجزت الحكومة وأحزابها الإسلامية من التقرب لها , ومع هذا فلقد إنبرى الكثيرون من الجماعات المتنفذة والمستفيدة من الإموال التي تراكمت لديهم ومن الهدايا والهبات والدعم الخارجي من التلويح على إيمانهم بالديمقراطية بدليل مشاركتهم بالإنتخابات والحق أن الإنتخابات جزء صغير جدا من مجمل العملية الديمقراطية, فالأخيرة ليست مطلباً سهلاً, او يمكن تحقيقها بين ليلة وأخرى,كما أن لها ومن خلال السنين السبع الماضية أعداء كثيرون, ومن خلال معايشة وقراءة متأنية, نجد أن أعداداً غفيرة(من البديل المنتظروالمؤمل)وممن كانوا يشكلون معارضة للدكتاتورية البعثية ينادون بالديمقراطية وهم غير مقتنعين بها بل قل لايؤمنوا بها , يقول (عبد الرحمن منيف)بدقة وتصويب رائعين في نفس الكتاب ص23 : حتى وإن إقتنع هؤلاء بالديمقراطية نظرياً فإنهم لايمارسونها, أو يمارسوها بشكل خاطئ ,والوصول إلى الديمقراطية صعب وشاق ...وأتذكرقولاً للراحل الشيوعي (زكي خيري)أن الديمقراطية أضحت اصعب بكثير من التطبيقات الإشتراكية, وخصوصا في مجتمع تعرضت تركيبته الإجتماعية الى خلل كبير جراء هيمنة حزب البعث وسياساته, وما أحدثته الحملة الإيمانية,وما أعقبها من تداعيات الإحتلال الأمريكي وهيمنة رجال الدين من خلال أحزابهم المتخمة بالطائفية والتي مهدت للمحاصصة في كل ميادين الحياة العامة,لذا وقبل 48 ساعة من يوم الصمت الدعائي(الإعلامي) يجب ان يحسم الناخب أمره بضمير وعقل متفتح, ولايحتاج المرء الى مساعدة للتعرف على حجم الخراب الذي يلف الوطن بأزقته وشوارعه ومستشفياته وملاعبه ومدارسه وأسواقه ومتنزهاته.كما لاحتاج المرء كثير عناء من رؤية الأرامل والأطفال واليتامى,ولعل الشئ الأبرز في مظاهر العراق الحالية غنى البعض مما يؤهلهم لأن يرشوا الفقراء الطبقة الأشرف في كل مجتمع ,48 ساعة فقط بإمكان الناس أن يبدلوا خارطة العراق الذي كست شوارعه لحوم ودماء البشر جراء سياسة تنفع القليل وتضر الكثير, ولايعقل ان يكون العراقيات والعراقيين في غفلة عن أمرهم.



#رشيد_كَرمة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قبل 72 ساعة من الانتخابات
- المؤتمر السنوي العام للنادي العراقي في مدينة (بوروس)
- حزب التحدي والتراث الخالد
- وحدة الجهد ضرورة ملحة
- التجريب والتخريب


المزيد.....




- بعضها أوقف التصدير... ما هي الدول التي تزود إسرائيل بالأسلحة ...
- الآلاف يرفعون علم روسيا العملاق في قبرص احتفالا بيوم النصر
- لجنة فلسطينية تدعو أهالي الضفة والقدس والداخل للانتفاضة إسنا ...
- ساحة حرب.. مشاهد مروعة لهجوم نشطاء على مصنع -تسلا- في ألماني ...
- -كتائب القسام- تفجّر نفقا بقوة إسرائيلية في رفح
- الدفاع الروسية تعلن تدمير 3 دبابات -ليوبارد- ألمانية ودبابتي ...
- تأهل المتسابقة الإسرائيلية في مسابقة -يوروفيجين- وسط تظاهرات ...
- السفارة الروسية في الإمارات تنظم أمسية احتفالية بمناسبة الذك ...
- إسرائيل تتحدث عن مغادرة مقاتلين من -حماس- رفح وتكشف عن استرا ...
- لسبب غريب.. صينيون يدهنون وجوههم باللون الأسود (فيديو)


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - رشيد كَرمة - قبل 48 ساعة من الإنتخابات