أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شريف السقا - مدينتنا و قميص عثمان














المزيد.....

مدينتنا و قميص عثمان


شريف السقا

الحوار المتمدن-العدد: 2922 - 2010 / 2 / 19 - 19:27
المحور: الادب والفن
    


...في البداية قميص عثمان مثل لكلمة حق يراد بها باطل ....و أصلها إنه بعد مقتل الخليفة الثالث ....طالب فريق بالثأر لمقتله بالرغم من انهم كانوا أول المحرضين على قتله ....و رفعوا قميصه المخضب بالدماء أمام الناس في سبيل ذلك ......و في سبيل مصلحتهم الخاصة وحدها ......فصار ذلك مضرباً للأمثال ....أما مدينتنا فهي مدينتنا ....قد تكون رمزية .....أو تكون أصلية .....الحكم لكم ....وحدكم ....

القادم إلى مدينتنا ....من أي جهة....سيرى ألف ألف قميصاً مرفوعاً ....مخضباً بدم ألف ألف ضحية .....أصبح لكل من في المدينة قميصه المرفوع ....يخضبه مرة بالدم ....مرة بالألم .....و مرة بالظلم .....ألف ألف سبب و سبب .....فياللعجب ....
حتى والي المدينة و العسس لهم قمصانهم المرفوعة على أسوار مدينتنا ...بجوار أعواد المشانق ....و هي مخضبة ....بألف سبب و سبب ....مرة بإسم أهل مدينتنا البؤساء ......و مرة بإسم تجار مدينتنا الأثرياء .....و مرة بإسم حمايتنا من الأعداء......حتى رجال المعبد في مدينتنا يرفعون قمصانهم أعلى معبدهم ......و يطوفون بها ارجاء مدينتنا ...و تخضب قمصانهم المرفوعة ......بالخوف .....و الرعب .....لهم ألف ألف سبب .....فياللعجب ......
هكذا نعيش في مدينتنا .....و القاطنين فيها يعرفون ....قانون مدينتنا ......و طرقات مدينتنا ......حتى رائحة مدينتنا .......
سيقولون لك نحن نطلب الثأر .....نحن نطلب الدم .....فدم بدم .....و رأس برأس ...و ليست كل الرؤوس سواء ...و هاك القميص ......دليلنا....و مرشدنا ......فنحن نطلب حق بحق .......و ليس كل الحقوق سواء .....فلا تصدقهم فإن كل هذا هراء ........كلام يلمع من الخارج و بداخله الخواء .....

و إنظر إلى بؤساء مدينتنا .....و مشردين مدينتنا ....و صعاليك مدينتنا .....و إلى قمصانهم المرفوعة و المنقوعة و المصبوغة بأحلامهم ......و امالهم.......ثم إذهب إلى والي مدينتنا .......و عسس مدينتنا ......و أثرياء مدينتنا .....و أتقياء مدينتنا ......و اسألهم .....أي ثأر تطلبون ......و أي دم تنشدون .....كيف تطلبون دم عثمان ؟......و قد رأيت عثمان في طرقات المدينة يسعى .......
فلن تسمع إجابة .......ألم أقل لك إن هذا قانون مدينتنا .......



#شريف_السقا (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كفتة و حواوشي أونلاين
- عملية إنقاذ اللواء خميس اونلاين
- الطابور الخامس
- تغييب الوعي
- الفاشيون الجدد
- مصر بين الدين و القومية


المزيد.....




- وفاة المخرج ميشائيل فيرهوفن وساسة ألمانيا يشيدون بأعماله الف ...
- -الماتريكس 5-.. حكاية المصفوفة التي قلبت موازين سينما الخيال ...
- -باهبل مكة-.. سيرة مكة روائيا في حكايات عائلة السردار
- فنان خليجي شهير يتعرض لجلطة في الدماغ
- مقدّمة في فلسفة البلاغة عند العرب
- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شريف السقا - مدينتنا و قميص عثمان