أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أحمد رجب - أمريكا تبارك عودة البعثيين لإرضاء أصدقائها من أعداء الشعب















المزيد.....

أمريكا تبارك عودة البعثيين لإرضاء أصدقائها من أعداء الشعب


أحمد رجب

الحوار المتمدن-العدد: 2913 - 2010 / 2 / 10 - 16:12
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



مع قرب الإنتخابات البرلمانیه‌ العراقية المزمع إجراؤها فی السابع من آذار من العام الجاري يتصاعد مرة أخرى نعيق الغربان من لدن الشوفينيين الحاقدين والقوى الظلامية وأيتام البعث الذين عملوا ويعملون ليل نهار من أجل دخول الإنتخابات بقوة ولملمة فلولهم المهزومة بمساعدة أمريكا ودول الجوار الرجعية والشوفينية والدكتاتورية لكي يزدادوا ضراوة ووحشية والوقوف ضد تطلعات الشعب الذي يناضل ويضحي بدماء أبنائه من أجل السير في طريق الديموقراطية وتطور البلاد.
منذ سقوط النظام الدكتاتوري إلى اليوم يعيش الشعب العراقي أجواء مشحونة جراء الأعمال الهمجية لقوى الشر والفتنة ونفر ضال من "الإسلام" السياسي والتفجيرات التي يفتعلونها بواسطة السيارات المفخخة والأحزمة الناسفة، هذا من جانب ومن جانب آخر السياسة العرجاء للحكومات التي تعاقبت على حكم العراق بدءاً من ابراهيم الجعفري وأياد علاوي وصولاً إلى نوري المالكي من خلال المحسوبية والمنسوبية والمحاصصات والطائفية المقيتة.
لقد جرت في الأعوام الماضية محاولات عديدة من أجل ""المصالحة الوطنية"" مع فلول البعثيين وتم صرف مبالغ طائلة لعودة رموزهم المنهزمة من أوكارهم في دول الجوار المعادية أساساً للشعب العراقي، وإستضافتهم في الفنادق الفخمة، وإقامة الولائم والحفلات لهم، وتم عقد جلسات وجلسات معهم وتقديم التنازلات لهم بغية القبول بالمشاركة في حكم البلاد، ولكن البعثيين كعادتهم تزمتوا بآرائهم المخادعة وألحوا كذباً وبهتانا بخروج قوات (أمريكا المحتلة) كشرط من شروطهم للعودة، وبهذه الطريقة الماكرة أحرقوا جميع أوراق القوى التي نادت بالمصالحة معهم، وكان الخاسر الأول والأخير الشعب العراقي الذي فقد على طريق المصالحة ""الوطنية"" ثروته.
عند سقوط نظام صدام حسين الدكتاتوري سارعت أمريكا إلى خدعة كبيرة سمّاها البعض بالمغفلة والساذجة، لكنها كانت لعبة ذكية من قبلها عندما أقدمت على جعل (55) بعثيا مجرما في قائمة نشرتها في أماكن عديدة، لكي تتوثق عند العراقيين بأن هؤلاء فقط مجرمون أو مسؤولون عن كل ما حدث في العراق منذ مجيئهم ومجيء حزبهم الفاشي وبقطار أمريكي أيضا عام 1963.
أنّ العراقيين يعلمون بأن عدد البعثيين الذين تلطخت أياديهم القذرة بدماء أبناء الشعب العراقي يفوق بمئات وآلاف المرات عن العدد المعتمد عند الأمريكان، إذ أن (55) بعثيا عفلقيا كان أو صداميا قليل جدا إزاء الجرائم والمقابر الجماعية وأنفلة الشعب الكوردستاني وحرق أكثر من (4000) قرية في كوردستان، وليس كل بعثي صغير أو مؤيد للبعث كان نزيها، إذ أن مخبرا واحدا من هؤلاء الأقزام كان كافيا لإحداث كارثة أو كوارث عند رفعه تقريرا كاذبا عن عائلة، أو جماعة غير منضوية تحت خيمة "القائد" الذي إختفى في الحفر والجحور.
بعد أن سقط نظام البعث وهروب رموزه القيادية إلى دول الجوار، ولا سيما سوريا والأردن، إنضم عدد كبير من البعثيين ومرتزقة الجيش الشعبي ووحوش فدائي صدام إلى الأحزاب الإسلامية ومن ضمنها الأحزاب التي شجعت على القتل والنهب، وعملت وفق مبدأ المحاصصة والطائفية، وفي المقدمة منها بلا شك زمرة مقتدى الصدر، وأستطاع البعثيون عن هذا الطريق خلق حالة من الرعب والخوف للعراقيين من خلال أعمالهم الإجرامية في القتل وزرع الألغام والمتفجرات، والإعتداء على الجماهير التي تحتقرهم.
بعد أن علم البعثيون بإخفاقاتهم وبعدهم عن ساحة العراق، وبدفع من مخابرات الدول الأقليمية المجاورة للعراق عادوا إلى العراق وبدفعات مخزية، وشاركوا في الإنتخابات، وأصبح عدد منهم أعضاء في مجلس النواب العراقي، ومن هؤلاء الخادم الذليل لساجدة طلفاح زوجة صدام حسين الاولى صالح المطلك والمحلل السياسي لنظام صدام المقبور ظافر العاني وغيرهم من الأسماء المعروفة عند العراقيين، وأخذوا يعملون تحت (خيمة المحتل الأمريكي).
لقد تمسك الأمريكان في السابق كما الآن بلعبة قذرة وخطوة فاضحة ومكشوفة تتعلق بفكرة إعادة البعثيين ممن لم (تتلطخ) أياديهم بدماء العراقيين (حسب التعريف الأمريكي) وضمهم للعملية السياسية في العراق، وقد بذلوا من أجل الوصول إلى تحقيق غايتهم جهودا كبيرا من أجل إقناع المسؤولين العراقيين بفتح صفحة جديدة مع البعثيين، وتكللت جهودهم بالنجاح عندما رضخ رئيس الوزراء نوري المالكي لمشيئتهم، وموافقته على عودة الضباط الكبار في جيش صدام حسين الذي تبخر يوم جاء (المحتل) إلى العراق، ودخول نوري المالكي في حوار ومفاوضات مع البعثيين الكبار ورؤساء العشائر المؤيدة لهم.
ممّا لا شك فيه ان العراقيين يعلمون بأن الأمريكان يحاولون بكل طاقاتهم لعودة البعثيين إلى حكم العراق، ومن أجل هذه الغاية النجسة زار عدد من المسؤولين الأمريكان وفي مقدمهم نائب الرئيس الأمريكي جون بايدن، وعلى اثر هذه المحاولات المكوكية للأمريكان قامت مظاهرات عارمة في البصرة والديوانية وبابل والنجف وكربلاء وغيرها من المدن العراقية، وهي تندد بالتدخل الأمريكي السافر في الشأن العراقي، وتردد: لا لعودة البعثيين، ومن الغريب أن المدن الكوردستانية لم تحرك ساكنا، علما أن الكورد والكوردستانيين لحقهم الأذى أكثر مما تعرض له أقرانهم في العراق، وهنا لا بدّ من تذكير الشعب الكوردستاني بالقول الذي ردّده البعثي صالح المطلك، عندما صرّح من جانبه ضمن تهديد واضح وصريح للشعب الكوردستاني حين زعم قائلاً: أنّ ما أخذ بالقوة سوف يرّد في يوم ما بالقوة، ولم (يخفي) المطلك نواياه الخبيثة، ونوايا زمرته الجبانة بابادة الكورد عندما يستطيع لم شمل البعثيين والعناصر التي ترقص على الوتر العروبي الشوفيني، وعند تجبير أياديهم المكسورة منذ رحيل ولي نعمتهم وقائدهم بطل القادسية الخاسرة وأم المعارك المخزية، وهم يريدون ان يعيدوا كوردستان الى حكم البعثيين الأوغاد حين يهدد على خطى رئيسه الذليل أيام القوة والزهو العروبي بان ّ ((يوم الحساب مع الكورد سيأتي))!!.
عندما قررت هيئة المساءلة والعدالة إستبعاد عدد من البعثيين خوض الإنتخابات، قامت القيامة من قبل أمريكا وأدواتها من أيتام البعث الصدامي، وتوجهوا صوب تميز هذه الحالة لدى المحاكم، وبسرعة البرق جاء الرد لصالح البعثيين، ولكن المراقبون للوضع العراقي يرون بأن قرار الهيئة التميزية بصدد المستبعدين من المشاركة بالإنتخابات، كان مفاجئا وغير مفهوم.

وكان عليها ان تبت بالطعون المقدمة من الذين شملهم قرار المساءلة والعدالة، بحرمانهم من الترشيح، وان تتأكد من صحة الإجراءات المعتمدة من قبل الهيئة، وفيما اذا كانت الأسانيد والحقائق متوفرة عند اتخاذ هذه القرارات أم لا؟ وبعد ذلك تسمح لمن يحق له المشاركة، ويؤكد القرار على من ينطبق عليه القانون.
اما ان تتحول الهيئة الى جهة إصدار قرار سياسي وتوصي بتأجيل المساءلة الى ما بعد الانتخابات، فذلك خارج حدود صلاحيتها، وتجاوز لمهماتها، فتأجيل حل المشاكل وترحليها دون علاج يزيد الأمر تعقيدا وضررا، ويؤذي العملية السياسية، ويسمح بتشجيع التدخلات الخارجية.
كان على الهيئة اذا ما وجدت الظرف غير ملائم، وان المعلومات شحيحة لاتخاذ القرار القانوني، وان الفترة الزمنية المتاحة غير كافية، كان عليها ان تعتذر عن مواصلة المهمة، وان تعيدها الى مجلس النواب كونه الجهة السياسية المسؤولة، وبذلك تكون الهيئة قد احترمت استقلالية القضاء ومؤسساته ووضعت المشكلة في إطارها الصحيح وأدت مهمتها بحيادية ونزاهة، وبعيدا عن الطعن بها.
انّ العراقيين يرفضون عودة حزب البعث الدموي والنظام الدكتاتوري إلى حكم العراق، كما برفضون التدخلات الأمريكية وتدخلات الأنظمة الشمولية والشوفينية والدكتاتورية المتمثلة بإيران وتركيا وسوريا في الشأن العراقي.
لا لعودة البعثيين وحزبهم الفاشي.
لا لتحالف البعثيين أياد علاوي وصالح المطلك وظافر العاني.
نحو مجلس نواب يخلو من البعثيين والسراق.
لا للمحاصصة والطائفية.
على نوري المالكي عدم الإذعان للضغوطات الأمريكية ودول الجوار.
وحدة الشعب تحقق النصر المؤزر.
10/2/2010



#أحمد_رجب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نصوت لقائمة الحرية والعدالة الإجتماعية
- الشاعر عبدالستار نورعلي يدافع عن الشعب والوطن والإنسانية
- أنتخب الشيوعيين الذين ضحّوا بحياتهم في سبيل الشعب والوطن
- الحذر واليقظة أيّها الكورد فالحلفاء والأعداء يخططون لضربكم
- ميلك إلى المركزية يا مالكي يحّولك إلى مستبد خاسر
- المكونات الكبيرة تبتلع المكونات الصغيرة بتصويت البرلمانيين ا ...
- متى تكف حكومة المالكي عن إختلاق المشاكل؟؟؟
- ربع قرن يمر على معركة سويله ميش الباسلة وشهدائها الخالدين
- الشخصية الوطنية والكاتب الباحث المناضل فاتح رسول وداعاً
- عند كتابة الذكريات إنتبهوا لكي لا يختلط الحابل بالنابل
- فريقان لكرة القدم من كوردستان يشاركان في بطولات الفيفا الدول ...
- الملازم سامي ابن الحلة الباسل سيبقى شهيداً خالداً
- لماذا تقصف جمهورى إيرانى إسلامى أقليم كوردستان؟؟
- لا تتعجب عندما ترى وتتلمس الحقائق في كوردستان !!
- حكام تركيا ينظرون إلى الكورد كإخوة وأقارب ويشنون عليهم حرباً ...
- لماذا تبتعد مواقع الأنترنيت عن الحقيقة؟
- ننحني لكم إجلالاً يا من ناضلتم وضحيتم بحياتكم لتنيروا درب ال ...
- العار يلاحق فرسان مؤامرة 8 شباط الأسود ومزبلة التاريخ تستقبل ...
- إلى أين يسير الوضع في العراق؟
- إلى متى يستمر توجيه الإهانات لشعب كوردستان؟


المزيد.....




- -حماس- تعلن تلقيها رد إسرائيل على مقترح لوقف إطلاق النار .. ...
- اعتصامات الطلاب في جامعة جورج واشنطن
- مقتل 4 يمنيين في هجوم بمسيرة على حقل للغاز بكردستان العراق
- 4 قتلى يمنيين بقصف على حقل للغاز بكردستان العراق
- سنتكوم: الحوثيون أطلقوا صواريخ باليستية على سفينتين بالبحر ا ...
- ما هي نسبة الحرب والتسوية بين إسرائيل وحزب الله؟
- السعودية تعلن ضبط أكثر من 25 شركة وهمية تسوق للحج التجاري با ...
- اسبانيا تعلن إرسال صواريخ باتريوت إلى كييف ومركبات مدرعة ودب ...
- السعودية.. إغلاق مطعم شهير في الرياض بعد تسمم 15 شخصا (فيديو ...
- حادث جديد يضرب طائرة من طراز -بوينغ- أثناء تحليقها في السماء ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أحمد رجب - أمريكا تبارك عودة البعثيين لإرضاء أصدقائها من أعداء الشعب