أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - مارغريت خشويان - تجدد الظلمة لا يعتم النور














المزيد.....

تجدد الظلمة لا يعتم النور


مارغريت خشويان

الحوار المتمدن-العدد: 2908 - 2010 / 2 / 5 - 13:45
المحور: حقوق الانسان
    



يعود الى الواجهة ملف خطف بنات الاقباط والذي يعتبر من أكثر الملفات خطورة وتعقيداً في العلاقات بين مسيحيي مصر ومسلميها.
وذلك على أثر اختطاف فتاة قبطية منذ فترة قصيرة بديرب نجم محافظة الشرقية واسمها جيلان عاطف جورجي تبلغ من العمر 20 ربيعاً ذهبت الى كليتها كالمعتاد ولم تعد. تم اتهام أحد الاشخاص المسلمين باختطافها ويدعى رضا احمد عبد المنصف بعد أن تأكدت قوات الامن بأن الفتاة بالفعل موجودة عنده، وتم وعد الاسرة بأرجاع الفتاة اليهم خلال 24 ساعة الا أن الوقت يمر كالموت البطيء لهذه العائلة. خاصة عندما علمت أن الابنة ستعتنق الاسلام باستيفاء الاوراق الخاصة لتصبح مسلمة شرعاً.
كلما أقرأ في الصحف والمواقع الالكترونية عن أحداث العنف والاختطاف في مصر أشعر بشديد من الاسى والحزن بالاضافة الى الغضب. فالعجيب بالامر أن أجهزة الدولة تلتزم الصمت وتعمد الى حماية الخاطفين والتستر عليهم. فلا أستغرب ما قالته صحيفة "واشنطن تايمز": بأن الاقباط هم المستهدف الرئيسي للاضطهاد في مصر" حيث وصلت عمليات خطف الفتيات القبطيات واجبارهن على الاسلمة والزواج من مسلمين الى مستويات وبائية. بينما بالمقابل الدول الاسلامية تجرم الارتداد عن الاسلام. بينما المادة 18 من الاعلان العالمي لحقوق الانسان 1948 تقول: " أن لكل فرد الحق في تغيير ديانته وممارستها علنا.ً الا اننا هنا في هذه القضية أمام عملية خطيرة فهناك خطف واغتصاب واكراه واجبار الفتيات على أعتناق الاسلام وليس أقتناعاً منهن بالدين.
هذه القضية هي جزء من سلسلة قضايا أنسانية يتعرض لها الاقباط كل يوم كأنه كتب لهذه الاقلية الشقاء والعذاب. أستغرب ايضاً من تحرك كافة الدول بكتابة بيانات استنكار وفي اليوم التالي تتناسى الموضوع وكأن شيئاً لم يكن . فالمطلوب أكثر، المطلوب محاولة جدية لكيفية الحد من هذه العمليات الاجرامية ومعاقبة المجرمين على افعالهم. ويبقى الواقع الاليم للفتيات وعوائلهن. حينما يتم الافراج عن بعض الفتيات اللواتي لا يستطعن الرجوع الى دينهن الاصلي وهو المسيحية، فقد تعرضن للتهديد وان سمعتهن ستتشوه وسيتم عرض أفلام لطرق تعذيبهن واغتصابهن مراراًَ وهذا الامر يشكل قيوداً للفتاة وعائلتها . فالجماعات الاسلامية المتطرفة التي تخطط لهكذا عمليات اجرامية تعمد الى تعذيب واحتقار واغتصاب الفتيات لانهن مسيحيات وبالطبع بمشاركة وتعاون من أمن الدولة الذي يتحمل مسؤولية تقاعسه عن حماية المواطنين كل المواطنين.
كل هذه الاحداث تجعل مصر تتصدر أضخم لائحة مرتفعة لاشد اضطهاد ديني في الدول العربية على مختلف المستويات من قتل وخطف وتهديد واكراه بالدين وهدم كنائس وأديرة وغيرها من الويلات التي يتعرض لها الاقباط على مر السنين. فلو وضعنا بياناً اولياً حول ما جرى بين عهد عبد الناصر والسادات وحسني مبارك لوجدنا مدى تواطؤ واستفحال هذه الجريمة فهناك قائمة للاحداث ضد الاقباط في مصر خلال 40 سنة الماضية كالتالي:
ففي عهد عبد الناصر اعتدائين كبيرين خلال العام 1968 و1970
وفي عهد محمد انور السادات سبعة أحداث طائفية خلال العام 1972-1975-1978- 1980- 1981
وفي عهد الرئيس حسني مبارك حًدث ولا حرج فقد بلغت الاحداث قمتها والحبل على الجرار. الازهر هو المرجعية الاولى والاخيرة عند المسلمين وايضاً نحمله مسؤولية ما يجري. اضافة الى انتشار نشاط الاخوان المسلمين في هذا العهد الذين شرعوا ينشرون سمومهم عن طريق نشر بعض الكتب المشبوهة والدعوة الى الجهاد ضد المشركين الذين يعدون النصارى منهم. فالاحداث الطائفية خلال أعوامه امتدت من 1990 حتى اللحظة فهناك المئات وأكثر من حالات العنف والاضطهاد ضد الاقباط.
فهنا نطالب الرأي العام العالمي وبالاخص العربي والاسلامي لوقف هذه الجرائم وعدم الرجوع الى الجاهلية الاولى على حد قول القرآن :" ولتجدن اقربهم مودة الى الذين آمنوا الذين قالوا انً نصارى ومنهم قسيسين ورهباناً وهم لا يستكبرون" فهم والحالة هذه ضد القرآن مباشرة الذي يوصي بالاخوة على حد قوله:" وكونوا عباد الله اخوانا".
وختاماً نخاطب الجماعات الاسلامية الاصولية بكلام أخوي في استعمالهم الدين للقتل بهذا الاسلوب لا يستطيعون القضاء على المسيحية في مواطنها " الوطن العربي" خصوصاً لان المسيحيين فيه متجذرون في مسيحيتهم مؤمنون ايماناً كاملاً بما قاله يسوع لهم:" لا تخافوا فأنا معكم الى انقضاء الدهر ثقوا انني غلبت العالم".
مارغريت خشويان
مديرة موقع طيباين الصادر عن الرابطة السريانية



#مارغريت_خشويان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- الاحتلال يشن حملة دهم واعتقالات في الضفة الغربية
- الرئيس الايراني: ادعياء حقوق الانسان يقمعون المدافعين عن مظل ...
- -التعاون الإسلامي- تدعو جميع الدول لدعم تقرير بشأن -الأونروا ...
- نادي الأسير الفلسطيني: عمليات الإفراج محدودة مقابل استمرار ح ...
- 8 شهداء بقصف فلسطينيين غرب غزة، واعتقال معلمة بمخيم الجلزون ...
- مسؤول في برنامج الأغذية: شمال غزة يتجه نحو المجاعة
- بعد حملة اعتقالات.. مظاهرات جامعة تكساس المؤيدة لفلسطين تستم ...
- طلاب يتظاهرون أمام جامعة السوربون بباريس ضد الحرب على غزة
- تعرف على أبرز مصادر تمويل الأونروا ومجالات إنفاقها في 2023
- مدون فرنسي: الغرب يسعى للحصول على رخصة لـ-تصدير المهاجرين-


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - مارغريت خشويان - تجدد الظلمة لا يعتم النور