نهاية طاغيه 2

عبدالله الخياط

الحوار المتمدن-العدد: 2906 - 2010 / 2 / 3 - 08:56
المحور: حقوق الانسان
    

نهاية طاغيه 2
عزل الوزير شكيب بن موسي

توالت اتصالاتي مع أصدقاء المحنه من أهل فاس طوال الاسبوع الماضي وكلهم فرح يتنفس الصعداء ويرفعون أيديهم الي رب السماوات والأرض شاكرين له فضله أن عجل نهايه الوزير (الفحل صاحب العلاقات المتعدده) الشاب الذي أوشك أن يجعل من مدينتهم اقطاعية مستقله عن سائر المملكه المغربيه تحت حكم الاسره التي تنتمي اليه فقبل تنصيبه وزيرا كان ولاؤهم (في الظاهر) لمليكهم ولكنهم ولاربع سنوات زاهره كان ولاؤهم لبن موسي وحده لا شريك له ولو لم يات القرار الملكي بعزله وانهاء اسطورة بن موسي كما انتهت اسطورة ادريس البصري من قبل فالله اعلم بما كان سيجري علي يديه هو واعوانه واهله من سوء ينال من شعب المغرب وأحباءه بل وربما مليكه

أثناء محنتي التي استمرت لثمانية أشهر كامله سرق فيها مالي وطردت من منزلي الذي اشتريته لها بعرقي وجردت فيها من أوراقي ومذكراتي حتي من ملابسي علي يد ابنة بنموسي زوجتي التي جاءت الي المدينه قبل خمسة وعشرون عاما وليس معها إلا ماتلبسه علي جسدها وقميص نوم وأدوات الماكياج وجمالها !!!!
جربت ان أتجه الي الشرطه وفي قسم اول ارتعش مدير شرطتها عندما عرف ان من اشكوه يحمل إسم بنموسي وقام علي الفور بنفسه وتوجه معي إلي المنزل موقع الجريمه ولم يفعل شيئا اكثر من معانقة اللص رب المنزل صهرها الذي أصبح ملكه بعد ان كتبته السيه حرمنا باسم ابيه وكانت توهمني طوال عشرتها معي بأن المنزل ملكنا وهو بمثابة مأوي لنا حين نأتي الي المغرب زيارة أو إقامه ثم تكرم السيد العميد مدير الشرطه بحكمة بالغه قائلا ان الأمر أمر عائلي وعلينا تسويته عائليا وانصرف مشكورا؟؟؟؟ منهم بالطبع

والنتيجه ان الأفاق الذي جاءني بالمدينه لأبحث له عن عمل قبل أعوام قليله فاز بغنيمته (40الف دولار) وهذه المره بأمر عميد شرطه بنموسي إضافة الي ماقدمته له زوجتنا من أموال سائله تجاوز المليون دولار تجسدت في عدة حوانيت بسوق جديد وسيارات وأراض وكان قبلها مجرد بائع مخدرات ضئيل يتخفي وراء بيع القارو(السجائر) والكلينكس علي مقاهي المدينه تهربا من الشرطه قبل ان يتولي صهره الوزاره وبعدها اصبح يتاجربها علنا دون خوف

جربت أن اشكو لوكيل الملك ولقيت الرجل الذي عاملني بمنتهي الإحترام وتسلم مني الشكوي التي لا اعلم مصيرها حتي لحظتنا هذه

قررت ان أرفع شكواي إلي الملك الموجود بفاس آنذاك بناء علي نصيحة ضابط في الحرس الملكي كان جاري بالفندق الذي أويت اليه بفاس القديمه حيث عرفت عن قرب من هم أبناء المغرب الحقيقيين عرفت الشرفاء الطيبين بعد أن طالت معاشرتي لأولاد ألافاعي فكانوا يتعاطفون معي بعد أن رويت لهم قصتي مع زوجتي كامله غير منقوصه كما سأرويها لكم لو صبرتم علي لتعرفواوتكون لكم عظه فلا تثقوا بامراة ابدا مهما ابدت لكم من حب وتفان وإخلاص وان تحسنوا التخير لنطفكم وهذا ما لم افعله ابدا فكانت النتيجه ان فقدت كل شيئ ولا عزاء للأغبياء أمثالي

رفعت الشكوي الي الملك وأحب ان أنوه أن الشكاوي التي ترفع أمير الؤمنين؟؟ عن طريق البريد العادي لا تحصل هيئة البريد عنها رسوما قط !! مكرمة من منه !وتيسيرا علي رعاياه البؤساء ليسمعوه أصواتهم (إن وصلت )هكذا اخبرتني موظفة البريد المحجبة الفاتنه

جربت مره وأخري بالمجان ومر شهر تعرضت خلاله لمحاولتي قتل وتوكلت علي الله وبدأت ارسل الشكاوي بالبريد السريع رغم الكلفه العاليه بالنسبه لقدراتي الماليه المتواضعه بعد ان جردتني ابنة بنموسي من كل شيئ واستولي إبني منها علي كل ماخلفته بالمدينه (فالولد سر أمه لا سر ابيه) وأصبحت أعيش علي النزر اليسير الذي يرسله لي أبنائي من زوجتي الاولي وبعض أصدقائي الكرام
ومرت شهور اخري (تعرضت خلالها لمحاولة قتل ثالثه) وانا أواصل إرسال الخطابات والبرقيات التي وصلت الي عشرين وما من مجيب
ذهبت لمقابلة والد معالي الوزير وأعمامه الذين زاروني بمدينة الرسول فأكرمت وفادتهم كعادتنا اهل صعيد مصر فكان ردهم أن علي مغادرة المغرب بكامله وألا أسأل إبنتهم التي هي زوجتي عن شيئ فأنت(براني) ولا حقوق للبراني بالمغرب وإلا!!؟؟؟؟
كان الوزير بن موسي الحاكم الفعلي للمغرب بكامله وكانت فاس بالنسبة اليه مجرداقطاعيه تنازل عنها لعائلته يفعلون بها ما يشاءون فليس بفاس كلها مركز شرطه يقبل شكوي من مواطن اومقيم ضد اي فرد من اسرة معالي الوزير هكذا صرح لي احدهم وهو يتلفت حوله
رأيت الانتخابات التي جرت وكيف تدخل بنموسي لينجح من شاء له ان ينجح من ازلامه ومعاونيه وخاصته
ويسقط من شاء والذين كانوا في نظره من أعداء نفوذه وسلطاته التي تجاوزت في كل الاحيان سطوة ملك البلاد الي حد ان أصبحت أخباره تسبق أخبار الملك ونشاطاته في كل وسائل الاعلام المسموعه والمرئيه والمقروءه
سمعت الكثير عما حدث في آفني من اعتقالات وتشريد للعائلات وضرب وتعذيب لأبرياء كانوا يطلبون بعض حقوقهم التي أنكرها عليهم بنموسي وأمثاله

(http://www.youtube.com/watch?v=mJZGvghgSSE
علي هذا الرابط بعض الحقيقه)

ولكن الحقيقه الني تنم عن سادية معالي الوزير وعنفه وتجبره فقد عرفتها جيدا حين أوعز إلي ضباطه لتلفيق خمسة إتهامات لي كانت كفيله بان أودع بسجون المملكه لعدة سنوات لولا ان الله قيض لي قاض عادل سمع قصتي وصبر علي ثم أبراني من كل الاتهامات فيما عدا تهمة إهانة ضابط شرطه اسمه( بوموح المعروف بخراب الذمه) والتي كان حكمها موقوف التنفيذ فخرجت من أسوأ سجن في العالم (عين قادوس) بعد ان أمضيت به خمسة عشر يوما كامله رأيت فيها العجب العجاب وهذه قصة اخري

إن عزل السيد بن موسي فقط لن يعيد الي الضحايا ما فقدوه ولن يعيد الي الثكالي ابنائهن يا أمير المؤمنين فقد عاد ماكنت تحرص الا يعود من تعذيب واضطهاد وتنكيل وتلفيق وتزوير الي اسوأ مما كان عليه قبل توليكم وعلي يد الوزير المشلوح ان الجزاء العادل له هو تقديمه للمحاكمه هو ومن اطاعه وعاونه امام قضاء عادل بعد اقالة وزيرالظلم رفيق دربه واعادة الحقوق الي اصحابها والافراج عمن زجوا في ظلمات السجون ظلما وعدوانا وان تبحث في مصادر ثروته وخاصة البرج السكني الجديد الذي يشيده في مدينه الرباط تنقية لسمعة المملكه المغربيه الشريفه التي انت قائدها وعنوانها ونيراسها وحتي يكون لقبك كامير للمؤمنين بحق كما كنت من قبل أميرا للمساكين بحق كما لقبك رعاياك وأنت ولي للعهدالمتوسمين فيك خيرا ورحمة في بداية عهدكم الذي أرجو ويرجو معي إخواني أبناء المغرب الشريف عامة وأبناء فاس خاصة
هذه صرخه آمل ان تصل الي جلالتكم والا تحجب عنكم كما حجبت شكاياتي وشكايات المظلومين من ضحايا الوزير المشلوح وعائلته وعصابته في مختلف أجهزة الدوله ووزاراتها
ان هناك بعض أعوان الوزير الفاسد مازالوا مندسين بين صفوف مستشاريكم وموظفي القصر الملكي مكلفين بممارسه اخفاء شكاوي الناس عنكم وهم أولي الناس بالكشف عنهم والتحقيق معهم واستبدالهم بآخرين من الشرفاء الحريصين علي دوام ملككم وليسوا من الطامعين فيه

وأذنوا لي ببعض الراحه فقد عاد الألم يعصف بقلبي المعتل المرهق
وللحديث بقيه مابقي في العمرلحظه

عبدالله الخياط
كاتب وباحث
مؤسس مكتبة الايمان الاسلاميه بالمدينه المنوره
[email protected]
[email protected]

#عبدالله_الخياط (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات