أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ياعيل غبيرتس - ليسوا فاشلين بل مدفوعين الى الفشل














المزيد.....

ليسوا فاشلين بل مدفوعين الى الفشل


ياعيل غبيرتس

الحوار المتمدن-العدد: 2903 - 2010 / 1 / 30 - 18:06
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يديعوت - (المضمون: العرب في اسرائيل فقراء بغير ذنبهم بل بفعل سياسة التمييز المؤطرة ضدهم - المصدر).
هذه المشكلة ستتضح كهدية. ما لم يفعله الخجل قد تفعله الان حماسة الحكومة في أن تزيل العقبة التي من شأنها ان تمنع انضمام اسرائيل الى النادي الاقتصادي المنشود للدول الرائدة في العالم. اسرائيل كانت بحاجة الى التقرير المهين للـ OECD الذي يصنفها كدولة عالم ثالث في مجال الفوارق الاجتماعية كي تبدأ بالعمل على اصلاح سياسة الاهمال والظلم للوسط العربي.
اسرائيل احتاجت على نحو يائس لرنين جرس الايقاظ هذا. عندما تقرر الـ OECD باننا نعيش في دولة غير متساوية وفقيرة للغاية بين الدول المتطورة الاعضاء في المنظمة، لن يكون ممكنا بعد الان الاختباء وراء المعاذير الدارجة. اذا كانت الحكومة تريد ان يعترف بنا العالم كدولة متطورة، وان يقبلنا في صفوفه فانه ستضطر للعمل بموجب تعليماته فتشمر عن ميزانياتها وتنفذ علاجا عميقا للفوارق. من أب منكل ومهمل سيتعين عليها أن تتحول الى أب يؤدي مهامه، أولا وقبل كل شيء لانتهاج تفضيل تعديلي في صالح المواطنين العرب (بمن فيهم البدو) في مجالات التشغيل، التعليم، البناء والمواصلات.
وزير المالية وادارة وزارته وان كانوا اختاروا التغيب عن حلقة البحث التي عقدت الاسبوع الماضي مع قيادة المنظمة حول عملية انضمام اسرائيل، الا ان توصيات الـ OECD حول سد الفجوات الاجتماعية تدحض من الاساس فلسفة يوفال شتاينتس التي تقول ان الذنب في اتساع الفجوات الاجتماعية هو ذنب العرب. مكان مبادىء وثيقة الاستقلال، التي سحقت لعشرات السنين، عن واجب المساواة المدنية تحتل الان مبادىء المنظمة التي تتبنى سياسة السوق الحرة، وعدم تطبيقها من شأنه أن يبقي اسرائيل خارج النادي.
تقرير الـ OECD يكشف الخدعة الاسرائيلية الدارجة، وكأن الحديث يدور عن طبقات "ضعيفة" ويعرضها كما هي حقا – كطبقات مستضعفة. ثمرة سياسة عنصرية وظالمة عن عمد. المعطيات تتحدث من تلقاء ذاتها: هذه سياسة افشال مقصوده. اذا كان ممكنا في الماضي تلطيف الاذن اليهودية بحجة ان العرب متخلفون فان الصورة اليوم هي أنه رغم التمييز الخطير في التعليم يوجد في اسرائيل بحر من الاكاديميين العرب – وبوابة حديدة واحدة تمنع انخراطهم المهني.
في بحث لكلية كريات اونو نشر مؤخرا اشار 83 في المائة من ارباب العمل في المهن الاقتصادية المجدية، بانهم يمتنعون عن تشغيل العرب. في رأس هذا لهرم تقف السوق المالية والبنوك (والى جانبها مجالات النشر والتلفزيون التجاري). الوزارات الحكومية تواصل تجاهل قانون سنته الكنيست في 2006 يلزم بتفضيل تعديلي لدمج الاكاديميين العرب. قبل سنة اعترف ستانلي فيشر بانه بين 900 موظف في بنك اسرائيل لا يوجد حتى ولو اكاديمي عربي واحد. وفي الاسبوع الماضي اعترف وزير المواصلات في رد على استجواب في الكنيست بان معدل الاكاديميين العرب الذين يعملون في كل مؤسسات وزارته يبلغ 3 في المائة فقط.
20 في المائة من الرجال العرب الاكاديميين في اسرائيل عاطلين عن العمل (مقابل 4 في المائة في اوساط نظرائهم اليهود) و 40 في المائة من النساء العربيات الاكاديميات عاطلات عن العمل (مقابل 14 في المائة في الوسط اليهودي). في مصنع يقع في المنطقة الصناعية تسيبوري، التي تقع على مسافة 5 كم من الناصرة ويخنق بتلويثاته كفر كنا المجاورة يعمل 200 مهندس ولكن لا يوجد بينهم حتى ولو مهندس عربي واحد.
باص الجبابرة الذي اطلقه الرئيس نحو الناصرة لعله وفر صورة جميلة قبيل استقبال رؤساء الـ OECD في البلاد، ولكن ممثلي الوسط يدعون بان عروض العمل التي تلقاها الاكاديميون العرب في أعقاب الزيارة تقترب من الصفر.
ضيف للحظة يرى كل خلل، وربما بفض هذه العنزة لا بد سيخرج العسل. في مؤتمر هرتسيليا الذي عقد قبل سنتين بحث في وضع المواطنين العرب في اطار ندوة عنيت بـ "التهديدات الاستراتيجية الداخلية". الندوة في المؤتمر الذي سينعقد في نهاية هذا الشهر ستعنى بـ "التنمية الاقتصادية والانخراط الاجتماعي للعرب في اسرائيل". الحكومة ستضطر الى سد الثغرات بين الاقاويل والاصلاح العملي للتمييز.
ما كان يجب أن يحل منذ زمن بعيد على الفهم، سيحل جراء الخوف من فقدان الفرصة الذهبية للانضمام الى الليموزين.



#ياعيل_غبيرتس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- رمى المقص من يده وركض خارجًا.. حلاق ينقذ طفلة صغيرة من الدهس ...
- مسيّرة للأمن الإيراني تقتل إرهابيين في ضواحي زاهدان
- الجيش الأمريكي يبدأ بناء رصيف بحري قبالة غزة لتوفير المساعدا ...
- إصابة شائعة.. كل ما تحتاج معرفته عن تمزق الرباط الصليبي
- إنفوغراف.. خارطة الجامعات الأميركية المناصرة لفلسطين
- مصر.. ساويرس يرد على مهاجمة سعد الدين الشاذلي وخلافه مع السا ...
- تصريحات لواء بالجيش المصري تثير اهتمام الإسرائيليين
- سيدني.. اتهامات للشرطة بازدواجية المعايير في تعاملها مع حادث ...
- ليبيا وإثيوبيا تبحثان استئناف تعاونهما بعد انقطاع استمر 20 ع ...
- بحضور كيم جونغ أون.. احتفالات بيوم الجيش في كوريا الشمالية ع ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ياعيل غبيرتس - ليسوا فاشلين بل مدفوعين الى الفشل