أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - العريني يوسف طالب - إيديولوجية وسائل الإعلام














المزيد.....

إيديولوجية وسائل الإعلام


العريني يوسف طالب

الحوار المتمدن-العدد: 2896 - 2010 / 1 / 22 - 02:36
المحور: المجتمع المدني
    


العريني يوسف طالب باحث بكلية الآداب والعلوم الإنسانية مراكش شعبة علم الإجتماع

إديولوجية وسائل الإعلام
في سياق تاريخي من هارولد لاسويل إلى جان بودريار يجد المهتم بوسائل الإعلام وإشكالاتها رؤى وأطروحات متباينة ومتعددة فمن الإيمان بقوة وسائل الإعلام وقدرتها التأتيرية في المتلقي وتوجيه الرأي العام التوسط بين الدولة والمجتمع المدني مع المدرسة الوظيفية إلى تجاوز هذا الطرح الكلاسيكي مع بودريار ومدرسة فرانكفورت النقدية ليتم التركيز على المضمون والمحتوى الذي تقدمة بآعتبارها وسائل تسعى لقولبة الفكر وتزييف الواقع وظرب المبادئ التي أسس عليها هذا الواقع كمبدأ الجدل ومبدأ التناقض حيت يرى بودريار وهبرمارس وسائل الإعلام في فترة الحداثة بمتابة الفضاء العمومي أو الأغورا التي يتم من خلالها تشكيل الرأي العام ومناقشة القضايا العامة التي تهم المجتمع عبر نقاشات بناءة وحوارات هادفة عبر تبادل الحجج والبراهين أي فضاءا تنويريا بآمتياز مبني على الإتصال والتبادل الحر للمعلومات أي الإقناع والإقتناع وحضور الفعل التواصلي الذي يعتبر عمق الفعل الثقافي أي الإرسال والتقلي والإعتراف المتبادل من أجل بلورة رؤى موحدة وإيجابية لحل المشاكل ومجابهة القضايا الإقتصادية والسياسية .
إلا أنه في فترة ما بعد الحداثة تم تحويل وتحوير الوظيفة الأساسية لوسائل الإعلام من أدوات للتواصل وصناعة الرأي العام إلى أدات من أدوات القمع الإيديولوجي في يد الفئة المهيمنة أي المالكة لوسائل الإتصال نفسها حيث يقول بودريار في هذا السياق سؤال وسائل الإعلام هو سؤال الإيديولوجيا ودور وسائل الإعلام هو دور المتحكم في إنتاج وسائل الإعلام (المطنع والإصطناع لجان بودريار) بحيث تحولت وسائل الإعلام إلى مقاولات تجارية تشتغل وفق آاليات وآستراتيجيات السوق أي وفق منطق الربح وبالتالي فالهدف الأساسي عندها هو غزو أكثر آلفضاء الكونية وخلق قاعدة جماهيرية واسعة من المستهلكين للمادة الإعلامية وبالتالي التركيز على الشريحة أو الفئة المتدنية الوعي عبر مجموعة من أليات الإستمالة والإستقطاب أي مخاطبة الغرائز بدل العقل وتركيز الصورة على المناطق اللدوية والشبقية التي تهيج غرائز المتلقي وبالتالي تخدير وعيه وتدجينه وقولبته في نمط من التفكير الإنفعالي والتبلد الداتي وتحوير آهتماماته عبر شغله بقضايا تافهة مثل توضيف كرة القدم في الصراعات التنائية بين الشعوب وخير مثال على دلك مقابلة مصر والجزائر الأخيرة وتوجيه المتلقي نحو الصراعات الأفقية وتكريس الوضع القائم ويالتالي يسعى المتلقي دائما لحل تناقضاته ومشاكله اليومية على مستوى الخيال أي على مستوى الواقع الإفتراضي عبر إدخاله في دوامة من الأحداث والثقافة اللحظية culture jétable القائمة على الإستعمال المؤقت على حد تعبير كوستاف بوشارد وبالتالي أصبح الفرد يعيش حاضرا أبديا عبر الحركة المتسارعة للأحدات وفقدان الواقع حيث اصبحت وسائل الإعلام تجري وراء السبق الإعلامي بدل معالجة القضايا وتحليل أبعادها ويالتالي أصبح الواقع مجرد صورة نقلا عن صورة نقلا عن صورة وأصبحنا نعيش واقع فوق الواقع أي واقع آفتراضي وأصبحت الصورة تسبق الواقع وتمهد له وتوجهه إلى ما ينبغي أن يكون عليه إنها تصنعه مثل الإشهارات التي تخاطب الشباب تحت شعار إدا لم تسر مع التيار فأنت لست من شباب اليوم ,
في عالم متغير يعرف آتجاها نحو تقافة واحدة ,ثقافة التنميط والتسليع وآستهلاك العلامات يطرح سؤال أي آفاق للعلوم الإنسانية أمام قدرة وسائل الإعلام على تحطيم الحدود الجغرافية وخلق تماه بين الواقع واللاواقع ؟؟؟؟





#العريني_يوسف_طالب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- بعد حملة اعتقالات.. مظاهرات جامعة تكساس المؤيدة لفلسطين تستم ...
- طلاب يتظاهرون أمام جامعة السوربون بباريس ضد الحرب على غزة
- تعرف على أبرز مصادر تمويل الأونروا ومجالات إنفاقها في 2023
- مدون فرنسي: الغرب يسعى للحصول على رخصة لـ-تصدير المهاجرين-
- نادي الأسير الفلسطيني: الإفراج المحدود عن مجموعة من المعتقلي ...
- أمريكا.. اعتقال أستاذتين جامعيتين في احتجاجات مؤيدة للفلسطين ...
- التعاون الإسلامي ترحب بتقرير لجنة المراجعة المستقلة بشأن الأ ...
- العفو الدولية تطالب بتحقيقات دولية مستقلة حول المقابر الجما ...
- قصف موقع في غزة أثناء زيارة فريق من الأمم المتحدة
- زاهر جبارين عضو المكتب السياسى لحماس ومسئول الضفة وملف الأسر ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - العريني يوسف طالب - إيديولوجية وسائل الإعلام