أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - محمدعرب الموسوي - الارهاب















المزيد.....

الارهاب


محمدعرب الموسوي

الحوار المتمدن-العدد: 2893 - 2010 / 1 / 19 - 20:22
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


استأثرت ظاهرة الإرهاب العالمي خلال العقد الاخير من القرن العشرين وبداية القرن الحادي والعشرين باهتمام متزايد من البلدان المتقدمة والنامية على حدٍ سواء اذ مما لا شك فيه أن العملية الإرهابية فعل منظم تحكمه السرية و الصرامة، ينفذ على نحو مدروس و مخطط ، و تتجلى بشاعتها في عشوائية إصاباتها ، وقد قادت الصدفة أو القدر ضحاياها إلى حتفهم حيث كانوا في مكان الحادث الإرهابي.
وقد اختلفت التفسيرات والدوافع التي أدت إلى تنامي ظاهرة الإرهاب في الشرق الأوسط بين من يؤكد ان حالات التنافس والصراع الدولي ساعدت في تغذية ونمو ظاهرة الإرهاب، وبين من يدعي ان الإرهاب ظاهرة طبيعية يمكن ان تظهر في أي مجتمع مرتبطة بعوامل مختلفة منها البيئة السياسية والاقتصادية والاجتماعية. أن الامن الاجتماعي المرتكزعلى التنمية الإنسانية وحماية الموارد بدلاً من الاضطراب السياسي والعسكري وسيادة حقوق الانسان هي الطريق الأسلم لمواجهة الأرهاب.
يتبنى الباحث في هذه الدراسة الأتجاه القائل بأن الإرهاب هو حالة نجمة عن الاضطراب الاقتصادي والبيئي والاجتماعي التي تجتاح العالم، ومنها تزايد الفقر والتحولات العميقة في بنى الاقتصاد والبطالة والجرائم الدولية والتحركات السكانية والكوارث الطبيعية وتدهور الأنظمة البيئية وانتشار الأمراض المعدية والتنافس على النفط والمياه والغذاء وخاصة في منطقة الشرق الاوسط..
شهد المجتمع الانساني منذ أحداث سيبتمر (2001) في الولايات المتحدة الامريكية اهتماما لافتا لمفهوم الارهاب ((Terrorism ومصادره واصوله وعن مدى علاقة العرب والمسلمين بنشاطاته. وقد ساهم كثير من الباحثين في كثير المجالات العلمية في تفسير الأرهاب وتحليل مضامينه كل حسب تخصصه فمنهم من اعتبر الارهاب سلوكيات فردية نفسية وعقلية ومنهم من حلله بأنه نتاج خلل اجتماعي في بناء المجتمع. وفي كل الاحوال لا بد أن يخضع الإرهاب، ،للدراسة والتحليل، للتعرف على مفهومه وأسبابه الحقيقية والعوامل المكونة له. لا سيما وان محاولات القضاء عليه، أو الحد منه لم تفلح بعد في المجتمعات العربية و الغربية. وقد انطلق هذا البحث من فرضية أساسية مفادها أن الارهاب نتيجة حتمية لغياب أو تغييب الأمن الاجتماعي.
اهداف الإرهاب
ان المجموعات او المنظمات التي تقوم بتغذية او توجيه البعض لتنفيذ هذه العمليات يهدفون إلى إيصال رسالة تحمل مضامين مختلقة قد تكون في حالة ما إخلاء سبيل سجينا او دفع مبالغ مادية او تحقيق استغلال او تحويل الرأي العام نحو قضية عامة.
اذن هنالك أهداف معينة يعمل الإرهاب على تحقيقها يمكن لنا ان نورد أهمها
1-الهدف المعنوي/النفسي: يرمي الى تدمير المعنويات وهدمها لدى الطرف الآخر وأحداث خلال نفسي معنوي يدخل في الخوف والترويع للمجتمع وخصوصاً أولئك الامنيين مما يسبب لهم ذعرا وفزغ وهلع وهذه سمة تؤدي الى فقدان أهم مقومات الاستقرار والأمن في الدولة والمجتمع فكل مواطن يعمل او يمشي سوف يعتقد بأنه هدف سهل للجماعات الإرهابية في أي لحظة.
2-هدف السيطرة والتسلط:- وهذا الهدف يسعى الى تحقيق أغراض سياسية تهدف الى فرض سيطرة الجماعة الإرهابية على مجموع المواطنين داخل المجتمع ومن ثم فرض سياستهم وأيدلوجيتهم على المجتمع ، حتى يكون في صفهم سواء ذلك وقت الحرب او وقت السلم.
3-هدف إظهار عدالة قضية ما:- وهي تقوم على أساس الصدمة والرعب والفاجعة وبالتالي ينظر العالم الى هذه العملية بصورة اعمق وعادة ما يطرح السؤال لماذا فتاتي الإجابة من الطرف الفاعل بأنها اضهار للحق كما فعل الفلسطينيون من قصف الطائرات واحتجاز الرهائن.
4-هدف تصفيات القيادات (الاغتيالات) : وهو يقوم على تصفية القيادات لضغط على صانع القرار لرضوخ لمطالب المنظمات الإرهابية و عادة ما تكون انتقاما منهم لمواقف تم اتخاذها .
5-هناك أهداف غير مباشرة تعمل وتعطي ثمارها على المدى البعيد وهي:-
1-أضعاف سلطة الحكومة وإظهارها بالعجز نظرا لعدم نجاح الحكومة في الكشف عن العملية قبل تنفيذها وعدم قدرة الحكومة على مجابهة الموقف الناجم عن العملية الإرهابية .
2-الحصول على اعتراف رسمي من الدولة او مجموعة الدول بوجود المنظمة او الحصول على التعرف دولي بها.
3- إجبار الدولة على الآتيان بأعمال موجهة ضد المواطنين مثل التفتيش والتعسف بالحركات من اجل الأمن مما يفقد الثقة بالحكومة.
4-ايحاد نخبة وطبقة متعاطفة مع المنظمة وأهدافها رعايا الدولة الهدف والعمل على قلب نظام الحكم او تحقيق أغراض المجموعة
تصنيف الإرهاب
ان للإرهاب دوافع محددة تنهض عليه وتقوم على حالة من حالات الإرهاب و دوافع قوية يتصل به دوافع أخرى فرعية. وحسب التصنيف التالي:-
أولاً:- الإرهاب الفكري: والإرهاب الفكري يتنوع حسب المدرسة اتلي يتع لها المجموعة الإرهابية فقد تكون المجموعة الإرهابية ذات ميول واتجاهات سياسية وبالتالي يكون تصنيفه سياسيا ويكون المحفز على ارتكاب الإرهاب لامور سياسية وقد يتمثل بجرائم كالقتل و إحراق للممتلكات وقد يكون إقليميا او دولياً.
أ‌- محلياً قد يكون إرهاب الأحزاب للناس الأحزاب الشمولية او الأحزاب لبعضها البعض عند الانتخابات او الأحزاب ضد الدولة لتداول السلطة بالقوة.
ب-دولياً وقد يكون بتنظيم دولي للإرهاب بضم جنسيات متعدد وتقع أحداثه على ارض اكثر من دولة وقد تمثل هذا النمط مثل التبشير بأيدلوجية معينة
ج- إقليميا:- يكون أحيانا على شكل تأخير دولة او مجموعة من الدول موجهة لدولة لزعزعة امنها و يدعم منظمة داخلية او حزب يمده بالسلاح والمال و تتفق أهدافه مع أهداف هذه الدول وهذا مثل الحركات الثورية .
ثانياً:- التعصب الديني :-
أ‌- ويسفر عنة إرهاب ديني عندما تبرز خلافات وصدمات ذات أبعاد دينية مختلفة بين شرائح المجتمع في الدولة كما حصل في لبنان في الحرب الأهلية
ب-الخلافات المذهبية: وهي التي بين الدول اذ تختلف دولتان مذهبيا من نفس الديانة كما حصل سابقا بين الدولة العثمانية وايران
ثالثاً:-التعصب العرقي:
أ – هذا ينبع عنه إرهاب عنصري – عرقي بين مواطنين الدول الواحدة بين اختلاف المصالح لكل عرق كما الحال لواقع بين الأكراد والعرب.
ب-إقليمياً:- هذا الحال يقع بين أعراف مختلفة مقسمة بين عدة دول كما الحال في كشمير بين الهند والباكستان اذا تقاطع الاعراق والأديان معاً لتشكيل دوافع للعنف مستمر او عن الأكراد والموزعين بين ايران والعراق وتركيا وسوريا.
رابعاً: الدوافع النفسية :
للأمراض النفسية دو بارز في القيام بالعمليات الإرهابية .
خامساً:- الدوافع المادي: هو الذي يقوم على تحقيق مكاسب مادية للمنظمة او المجموعة الإرهابية وهذا يمثلة منظمات المافيا الايطالية.
خامساًِ:-إرهاب الدولة:
أ‌- هو الذي تقوم به دولة من الدول ضد رعاياها او من هم ضمن سيطرتها السياسية واستخدام القوة الفرص او مواقع واغتصاب ارض ليست لها كالحال في الاحتلال الإسرائيلي.
ب-إرهاب الدولة:- التي تقوم به دولة كبرى قوية ضد دولة صغيرة ضعيفة كما هو الحال في افغانستان والعراق وما قامت به الولايات المتحدة في هاتين الدولتين.
ج-تهديد الدولة بالإرهاب واستخدام العنف والحصار كما هو الحال في تهديد سوريا
وبهذه التصفيات الكبرى قد اجتهدنا في وضع الأصناف التي يمكن ان يقع الإرهاب ضمن إحداها أي صنف او اكثر ضمن الحالة الواحدة
العوامل الدافعة للإرهاب
هناك مجموعة من العوامل الدافعة للإرهاب وتعمل كمحفزات أساسية منها ما هو مرتبط بالفكر والعقل ومنها ما هو مرتبط بالطبيعة منها ما هو مرتبط بالعوامل الاقتصادية والأوضاع الاجتماعية الثقافية الحضارية وتاليا أهم العوامل التي تدفع باتجاه العمليات الإرهابية:-
1- الدوافع الحضارية:-
وهي مرتبطة بعناصر دينية كمختلف الأديان وإساءة فهم الاخر وما ينتج عنه من اختلاف في طرف التفكير وفهم الأخر وما يحدث من استفزاز حضاري يركز على علو حضارة على أخرى او شعور حضارة ادني من الأخرى ومن ثم اختلاف المصالح وغياب القواسم المشتركة بين الطرفين.
2-الدوافع الاجتماعية:-
أحيث التأكيد القوي والمباشر للأسرة في تكوين شخصية الغير و القيم الروحية فيه من ثم التنشئة غير السوية للفرد قد تولد في الطفل مشاعر السخط والحرمان والغيرة والعجز الامر الذي يدفع به مستقبلا الى خضم الأجرام ، إضافة الى مجموعة الرفاق والمدرسة والبيئة والعلاقات الاجتماعية والأخرى التي تسهم في دفع الفرد نحو الإرهاب .
3-الدوافع الاقتصادية
ان التفاوت الطبيعي الصارخ بين الأغنياء والفقراء في تزايد مستمر فان تقرير برنامج التنشئة البشرية لعام 1996 ما يلي:-
(18) تريلون حصة المراكز الرأسمالية المهنية من أجمال الاتفاق العلمي لعام 1993 البالغة 23 تريليون دولار أي ما يعادل 78% وهم يمثلون 2.% من سكان العالم فقط انخفضت حصة افقر عشر دول من الإنتاج العلمي من (2.3%الى 1.4% خلال الثلاثينات
كما يتزايد التباعد والانقسام بين الشمال الغني والجنوب الفقير وتكفي توضيح الإشارة التالية:-
- ان عدد العاطلين عن العمل في العالم يزيد عن مليار شخص وفق تقارير منظمة العمل الدولية.
- يعيش دون خط الفقر حسب تقرير برنامج التنشئة البشرية لعام 1995 1.3 مليار شخص
- مليار ونصف المليار يعانون من سوء التغذية.
- ثلث نساء دول الجنوب يعانين من الأمية المطلقة.
- ان الشركات المتعددة الجنسية و الإنتاج والخدمات والناس والأنظمة عبر القارات فهي تشغل نسبة (7%) من التشغيل العلمي وتـؤدي ضرائـب بنسبـة (9%) من الضرائب وتحتكر 180 الى 90.% من التجارة الدولية وهكذا فانها تجني المكاسب والمغانم وتتجنب الخسائر.
- وهذا العامل الاقتصادي يدفع باتجاه العنف والإرهاب لدى الجماعات والمنظمات وخصوصا اذا ارتبط ذلك باستغلال ثروات دول او حضارات ذات ديانات مختلفة كما يحدث مع العرب المسلمين والغرب وعلى رئسهم الولايات المتحدة.
4- الدوافع السياسية
أ‌- تشمل الدوافع السياسية للإرهاب السيطرة الاستعمارية لبعض الدول وكافة صور العنصرية التميز العنصري والسياسة العدوانية واستخدام القوة من جانب بعض الدول والتدخل في الشؤون الداخلية والاحتلال الأجنبي او السيطرة الأجنبية على الأراضي او الشعوب وممارسة العنف والقمع بهدف السيطرة على بعض الشعوب او إجبار السكان على التخلي عن أراضيهم هذا أشارت الي دراسة أعدتها الأمانة العامة للأمم المتحدة عن الإرهاب عام 1979 .
ب‌- الكيل بمكيالين تجاة القضايا الدولية والإقليمية فإذا كانت القضية موجهة ضد العرب فان جميع قرارات مجلس الأمن والأمم المتحدة تفعيل وتنفيذ ويحشد لها العالم الغربي كل طاقاته ام اذا كانت القضية تخص إسرائيل فان التاريخ ووثائق الأمم المتحدة وأرشفها يصبح المستودع المناسب لها



#محمدعرب_الموسوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- اخترقت جدار منزل واستقرت في -غرفة نوم-.. شاهد مصير مركبة بعد ...
- مصر تعلن اعتزامها التدخل لدعم دعوى جنوب إفريقيا ضد إسرائيل أ ...
- -القسام- تفجر عبوة -رعدية- بقوة إسرائيلية خاصة وتستهدف ناقلة ...
- قصة الصراع في مضيق هرمز منذ الاحتلال البرتغالي وحتى الحرس ال ...
- هولشتاين كيل يصعد للبوندسليغا للمرة الأولى في تاريخه
- البحرين تدعو للتدخل الفوري لإيصال المساعدات إلى قطاع غزة ومن ...
- طلبت منه البلدية إخفاء قاربه خلف السياج.. فكان رده إبداعيا و ...
- استطلاع: نصف الأمريكيين يعتبرون الإنفاق على مساعدات أوكرانيا ...
- حاكم بيلغورود: 19 شخصا بينهم طفلان أصيبوا بالقصف الأوكراني ل ...
- مشاهد جديدة لسقوط حافلة ركاب في نهر ببطرسبورغ


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - محمدعرب الموسوي - الارهاب