أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رعد ابراهيم - عن ماذا يكذبوا اعداء ستالين ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟------ اضافة















المزيد.....


عن ماذا يكذبوا اعداء ستالين ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟------ اضافة


رعد ابراهيم

الحوار المتمدن-العدد: 2893 - 2010 / 1 / 19 - 00:20
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


المتمدن
السادة المحترمين :
في البداية اعبر عن شكري و امتناني لكم ، عن نشر المقالة ، و كذلك احب ان اشكر كل من قرأ و علق على المقالة المترجمة من قبلي .
ردا على طلب الرفيق عبدالمطلب ، فان هذة المقالة هي للدكتور في العلوم التقنية فلاديمير ليتفينينكو ، و قد نشرت في جريدة " روسيا السوفيتية "
في العدد رقم 22 (197 ) تاريخ 24 كانون الاول 2009 ، بملحق " كتابات وطنية " ، بمناسبة الذكرى 130 لميلاد ستالين .
لقد قررت ترجمة هذة المقالة و تقديمها للقارى العربي لعلي اساهم في الكشف عن الكثير من الامور الغير معروفة عن ستالين ، هذة الشخصية
الفذة و العبقرية ، التي كان لها اثر كبير و مهم في حياة الثورة البلشفية في مرحلة ما بعد لينين ، و مرحلة بناء المجتمع .
و محاولة بسيطة و متواضعة للرد على الحملة العشواء التي مازال يقودها الغرب و المتعاوينين معه و بدعم من الطغمة المالية
الحالية في الكرملين .
ام السيد ميشيل الشركس المحترم و بحكم وجودك في روسيا – شمال القفقاس ، الكيد انك على معرفة بالبرنامج التلفزيوني الروسي
" اسم روسيا " لاختيار اعظم شخصية في التاريخ الروسي ، فبالرغم من عمليات الغش و التزوير الهائلة و محاولة التلاعب بنتائج
التصويت ، حصل ستالين على المركز الثاني و لينين على الثالث ، و انا واثق ان ستالين حصل على المركز الاول و بدون منازع ، و لكن
كما هو معروف فان حكام الكرملين يتحكموا بكل شيئ و بالدرجة الاولى وسائل الاعلام المرئية و المسموعة ، و قد اصدروا الاوامر و بشكل وقح
في عمليات التزوير ، هذا من تجربتي الشخصية ، عند الاتصال بالبرنام المذكور للتصويت لصالح اسم ستالين ، ياتي الجواب الخط مشغول
و بامكانك التصويت لاسم ثاني .... و كما هو معروف ،فان تاريخ السلطة الروسية الحالية حافل بعمليات تزوير كبيرة و شنيعة في الانتخابات .
و لعلمك ان الاحصائيات الرسمية الروسية تتكلم عن 700 الف ضحية في الفترة " الستالينية " ، فلماذا نكون ملكيين اكثر من الملك نفسه .
انا لست ضد التقييم المنطقي و الواقعي لاية قضية او تاريخ ، و لذلك يجب فتح الارشيفات لكل الموؤرخين و ليس لتلك القلة التي تعمل
لصالح السلطة .



ننتقل الان الى الجزء الثاني فيما يسمى ( الابادة الجماعية )، و معرفة ما اذا كان ممكن اتهام ستالين ب " التعمد بفرض احوال معيشية ، القصد منها القضاء الكامل او الجزئي" على مجموعات من سكان البلاد . في هذا الصدد ، يتكلم معظم المؤرخين المعادين للشيوعية عن " فضائع " ترحيل الناس من اماكن سكنهم ، نعم ، بعض الناس عمدا طردوا من اماكن اقامتهم التقليدية ، ولكن لم يكن هناك اية " ابادة " .
و تم تضخيم حجم الماسي للشعوب المترحلة ، و جرت عمليات الترحيل عمليا من دون اراقة الدماء ، عند ترحيل الشيشان و الانغوش ، على سبيل المثال ، قتل حوالي 50شخصا من الذين قاوموا
الترحيل ، و 1272 شخص توفي اثناء النقل ، و قد سمح للمرحلين السكن في المناطق الماهؤلة ، و خلال الشهرين الاولين في اماكن الاقامة الجديدة ، وزع عليهم مجانا مواد غذائية من حبوب
و طحين و خضار ( لقاء ما تم مصادرته في اماكن ترحليهم من مواد زراعية و حيوانات )، و تم تخصيص اراضي زراعية لهم ، مع قرض بمبلغ 5000 روبل ، لمدة 7 سنوات من اجل ترتيب
امورهم ، و قدم لهم مساعدات في بناء منازلهم ، عامل ستالين الشعوب المرحلة ، اكثر انسانية من الرئيس الامريكي روزفلت ، الذي قام في بداية الحرب مع اليابان في شباط 1942
بنقل 120 الف امريكي من اصل ياباني الى معسكرات الاعتقال حيث انخفض عددهم بشكل حاد .
طبعا ، لم تكن حياة الشعوب المرحلة خلال الحرب جيدة ، و لكن كانت افضل بكثير من حياة اكثر من 2 مليون ظهرت في روسيا الاتحادية بعد انهيار الاتحاد السوفيتي ، من
المهجرين القسريين ، الذين لم يملكون اية حقوق ك لاجيئين ، معظمهم يحيى حياة بائسة و بدون افق لحياة افضل و الكثير منهم تحول الى مشردين بدون ماوى ، و بحسب احصائيلت
رئيس المحكمة الدستورية ، يبلغ عددهم حوالي 7 مليون نسمة .
و في روسيا ايضا الكثير من المهاجرين الغير شرعيين، يعيشون في اسوء الظروف ، معظمهم من جمهوريات الاتحاد السوفيتي في اسيا الوسطى ، (ناسنا ) ، يعملون و يعيشون
في ظروف عبودية .
مع مرور اكتر من 50 سنة على الترحيل ، ينبغي ان يتم تقييمه بشكل علمي و منطقي كونه اكثر انسانية ، انطلاقا من مبدأ - الحد من الضرر ، لان الحكومة
السوفيتية ، و انتهاكا للحقوق المدنية للشعوب التي رحلت سابقا ، قضت على استمرار جيوب التوترات في شبه جزيرة القرم و شمال القوقاز، و التي كان من شانها ان تؤدي
في نهاية المطاف الى عواقب اكتر ماساوية – نزاعات مسلحة مع وفاة اعداد كبيرة من الناس ، ( اعادة اعتبار تللك الشعوب بطرق غير صحيحة سيؤدي في نهاية المطاف
الى مثل تللك الصدامات الدموية التي رايناها ، و التي لم يمكن القضاء عليها في فترة الحرب الوطنية العظمى ، و التي نراها الان في القوقاز و من الواضح سوف نراها
قريبا في شبه جزيرة القرم ).

لم يتخذ ستالين اي شيئ ، لا من بعيد و لا قريب ، القصد منه منع الانجاب بين هذة الشعوب ( العلامة الثالثة للابادة ) . على العكس ، القوانين التي تم اصدارها في
فترة ستالين كانت تحفز على انشاء الاسرة ، ( ضريبة عدم الانجاب ، الان لا يوجد هكذا ضريبة ) ،شجعت الولادة ،( كانت تمنح الامهات كثيرة الاولاد ميدالية
" مجد الامهات " و وسام طط الام البطلة " و كان لهم امتيازات ).
كان يوجد في البلاد جو لاشاعة العلاقات الاسرية ، و كان للرائي العام موقف سلبي من حالات الطلاق ، كان يعمل على تعزيز الاحترام و التعاون المتبادل في الاسرة ، و كان هذا
طوال فترة الاتحاد السوفيتي و قد اعطى نتائج ايجابية ، معدل الولادة في الحقبة " الستالينية " كان مرتفع جدا ، ففي عام 1952 بلغ 2.65% ، و فاق معدل الولادات في روسيا المعاصرة
باكثر من 2.5 مرة ، وقد بلغ متوسط النمو السكاني، في الاتحاد السوفيتي ، في الفترة من عام 1927 و حتى 1952 0.94 % ، وللمقارنة و في نفس الفترة تقريبا (1920-1960) ، في
بريطانيا ، كان معدل النمو 0.46% ، و في فرنسا و المانيا 0.41 % اي من 2 – 203 مرة عما كانت عليه في الاتحاد السوفيتي .
و لكي تكتمل الصورة ، علينا تقدير حجم الخسائر من سكان الاتحاد السوفيتي في عهد ستالين ، و مقارنته ( كما هو معروف ، يعرف كل شيئ ، بالمقارنة ) مع الخسائر في
مرحلة ما بعد الفترة السوفيتية ، و حسب ، علم السكان ، فان " الخسائر السكانية " تشمل الموت المبكر ، و عدم الحصول على العدد ( الطبيعي ) من الولادات اي ( عجز الولادة ) ،
في المرحلة الزمنية التي نقيمها ( كل بلدان العالم تتعرض الى فقدان للسكان ، نتيجة كوراث طبيعية و حوادث و مصائب تؤدي الى حالات وفاة غير طبيعية ) .
ظهرت في عهد خروشوف ، في الصحافة ، ارقام مختلفة تتعلق بحجم خسائر الاتحاد السوفيتي للسكان ، 30، 40 ، 50 ، 60 ، 80 ، مليون شخص . و في عام 1976 ،
و في مقابلة مع التلفزيون الاسباني ، اعلن سولجينيتسين ما يلي : ان البروفيسور كورغانوف ، و بطريقة غير مباشرة ، قدر ، بانه ، من عام 1917 و حتى 1959 وبنتيجة الحرب الداخلية للنظام السوفيتي ضد شعبه ، اي بمعنى ، القضاء عليه من خلال الجوع ، و عمليات النفي و الاعتقالات و الاعدامات ، مع كل هذا و مع الحرب الاهلية فقدنا 66 مليون شخص .
ووفقا لحساباته فقدنا في الحرب العالمية الثانية 44 مليون نسمة . و بذلك يكون عدد الذين فقدناهم من بسبب البناء الاشتراكي 110 مليون نسمة ".
و بهذا انتهت مقابلة سولجينيتسن ( حياة بدون نفاق ) .
معظم السياسين المعادين للسوفيت يترددون في القاء اللوم على ستالين عن فقدان عدد سكان الاتحاد السوفيتي في الحرب الوطنية العظمى . لذلك ان الرقم الاكثر شعبية بينهم
هو 60 مليون .و قد اطلق هذا الرقم عدد من الكتاب و نشطاء حقوقيين و ممثلين ،اما اليمين المتطرف ( الديمقراطي ) ، يردد ارقام 95 م ، 120م ، و حتى 150 مليون .

تقدير فقدان البلاد للسكان في مرحلة زمنية معينة يجرى في علم الديموغرافيا بالمقارنةبين كميتين ... " كمية افتراضية " و هي العدد المفترض ان يصل اليه عدد السكان
في الحالة " الطبيعية " للنمو و التطور ... و" الكمية الفعلية " و هي الرقم الفعلي لعدد السكان خلال هذة الفترة .
ويبين الجدول التالي نتائج حسابات خسائر السكان في " الحقبة الستالينية" ،ومرحلة ما بعد الحياة السوفياتية للبلاد.( التفاصيل موجودة في كتاب " حقيقة العصر الستاليني ، الكوريتيم، 2008 ).
عند هذا ،من فقدان السكان في الحقبة " الستالينية " مستبعدة ارقام كمية فقدان السكان خلال الحرب الوطنية العظمى .

فقدان سكان الاتحاد السوفيتي في اعوام 1927-1952 و روسيا في اعوام 1992-2007


المؤشرات الديموغرافية
الاتحاد السوفيتي روسيا الاتحادية
1992-2007


احصاء
1964
احصاء
1993

عدد السكان في بداية الفترة
مليون، نسمة

147.0
148.7
148.3
عدد السكان في نهاية الفترة
مليون ، نسمة
الافتراضي
191.2
197.6
154.5

الفعلي
187.9

188.7
142/137.4*

الفقدان العام ، مليون ، نسمة

3.3

8.9
12.5/16.6
المعدل السنوي الوسطي ، م ، ن 0.16 0.42 0.75/1.04
اعوام انخفاض سكان البلاد 1933 كل المرحلة

عدد السكان بدون عددد اللاجئين (4.6 مليون ) ، في اعوام 1992-2007 .*

استخدم في العملية الحسابية ، طريقتين للنمو السكاني الفعلي في اعوام 1927-1952 : وفقا لمعطيات الادارة المركزية للاحصاء في الاتحاد السوفيتي ( 1964) و معطيات كتاب ، اندرييف ، دورسكي ، و خاركوفا " تركة الاتحاد السوفيتي . 1922-1991 " ( صادر في عام 1993 ) .
هذا الكتاب هو اخر دراسة مفصلة للنمو السكاني في الاتحاد السوفيتي ، و نفذ بشكل مهيني سليم ، و لكن هذة الدراسة جرت في اعوام 1991- 1993
في فترة " الهستريا الديمقراطية " ، حيث كان الوضع العام المعادي للسوفيت اكثر ضراوة مما اثر على موقف هؤلاء الكتاب ( المؤلفين ) :
عدد سكان الاتحاد السوفيتي وفقا لمعطيات هؤلاء الكتاب في اعوام 1927-1939 ، لا يتطابق مع معطيات التعداد السكاني الذي جرى في ذلك الوقت ،
لان عدد السكان ،عند هؤلاء الكتاب في بداية عام 1927 ، كان اكثر ب 1.7 مليون نسمة ، من التعداد الوطني العام ، و على العكس في عام 1939 ،اقل
ب 2 مليون نسمة ، من التعداد الوطني ، الفرق ، 3.7 مليون اضيف الى عدد الوفيات في سنة الجوع 1933، عند هذا ، بلغ انخفاض عدد سكان
الاتحاد السوفيتي في ذاك العام 5.9 م . يجب القول ، ان دراسات سابقة اظهرت انخاض لعدد السكان في عام 1933 ، لكن جحمه لم يتجاوز ال 1.5 م
وفقا لمعطيات الادارة المركزية للتعداد السكاني ، ووفقا لحسابات ،المديرية المركزية للاحصاء (1964 ) بلغ 2.6 م .
يجب ان نضع في اعتبارنا ، ان حسلبات المديرية المركزية للاحصاء ، اجريت على الفور تقريبا بعد المؤتمر العشرين للحزب الشيوعي السوفيتي ،حيث
ان القائمين على هذة الاحصائيات كانوا منشغلين بفض " الهول الستاليني " ، و لذلك و حسب قناعاتي فان رقم انخفاض السكان في الاتحاد السوفيتي عام 1933
مبالغ فيه ، ( حوالي 4 الى 4.5 مليون ) . اكثر ما يناسب الواقع ، حسب رائي هي احصائيات 1964 ، ومع ذلك ، ولتجنب اية اتهامات بتجاهل الدراسة الاخيرة للنمو السكاني في البلاد ، تم استخدام معطيات هؤلاء الكتاب و ليس احصاء عام 1964 .
عن ماذا تتكلم هذة الارقام ؟؟
اولا: ان نقصان السكان في الحالة المدنية ( بودن حرب ) ، اقل بعشرات المرات مما يعلنه الكتاب المعادين للسوفيت .
ثانيا : تشهد هذة الارقام على ان وضع السكان في البلاد من بعد انتهاء القبة السوفيتية و حتى الان قاسي جدا ، حيث الخسارة السنوية في
السكان في النظام " الديمقراطي " الحالي ، اكثر ب 2.5 الى 6 اضعاف من حقبة "الطغيان الستاليني الدموي ".
ثالثا : النقصان في عدد سكان الاتحاد السوفيتي في عهد ستالين لم يكن سوى مرة واحدة في عام 1933 ، و هذا دليل على فعالية السلطة السوفيتية ، التي
استطاعت و بسرعة التخلص من المصيبة التي المت بالناس ( الجوع ) و منع تكرارها في السنوات اللاحقة .
في ختام مناقشة " الابادة الستالينية ، نشير الى كذب و عبثية اتهام ستالين بارتكابه جرائم ضد الانسانية ، و هذا واضح على خلفية
التطور الديموغرافي للبلاد خلال فترة حكمه :
- ازدياد عدد السكان في الاتحاد السوفيتي ( على الرغم من الخسائر البشرية الفدحة في اعوام الحرب ) ‘ في اعوام 1927 – 1952 الى 40 مليون نسمة اي من 148.7 الى 188.7 م . ( خلال اعوام 1991-2007 ، تقلص عدد سكان روسيا بالرغم من قدوم حوالي 4 مليون مهاجر الى 6.3 م ، اي من 148.3 الى 142 مليون ) .
- ازدياد متوسط عمر الانسان في الفترة 1927-1952 ب 1.6 مرة ، اي من 37.5 سنة الى 59 سنة ( 1991- 2007 تقلص متوسط عمر الانسان في روسيا من 69.2 الى 67.5 سنة ) .
- تقلص معدل الوفيات في تللك الفترة ب 2.4 مرة ، من 26.5 و حتى 11 بالف ( ازداد معدل الوفيات في روسيا 1991-2007 من 11.2الى 14.6 بالف ).
و بذلك ، لم يكن هناك اية " ابادة " ستالينية تجاه شعبه ، على العكس من ذلك ، ومن العدل تسمية ستالين منقذ الشعوب . لقد حفز الشعب على الكفاح ضد الفاشية التي لا ترحم ، و قد هذا لكفاح بحزم الى النهاية حتى النصر ،
و بذلك يكون قد انقذ اكثر من 90مليون نسمة من الدمار الهتلري ؛ حسب مخطط ( اوست ) الذي وضعوه النازيون ،( حيث كان من المفروض ان يبقى
حواي 15 مليون شخص على الحدود الروسية حتى الاورال ، لخدمة 30 مليون من المحتلين الالمان . و قد خطط لانشاء دولة مزيفة ما وراء الاورال ب 60
مليون نسمة ،،،، اي انه ، كان 120 مليون نسمة معرضة للدمار التدريجيمن من اصل 195 مليون من سكان الاتحاد السوفيتي .
الكذب بشان دور ستالين ( المدمر) في تاريخ البلاد
ظهر في فترة البيريسترويكا كتاب لمجموعة من العلماء ، " الدراما الصارخة للشعب : علماء ، حول طبيعة الستالينية ".قيموا بشكل سلبي دور ستالين في تاريخ البلاد . عشرون عام من الاخفاقات في " الاصلاح " ، و " غسيل الدماغ" للكثيرين . قاموا بتغيير علاقة المجتمع بدور ستالين في تاريخ البلاد .
حتى ان مقدم المشروع التلفزيوني " اسم روسيا " صرخ بان : ستالين ماساة رهيبة بمقاييس روسيا ، و دوره رهيب مدمر لتاريخنا .
ما هي النتائج " المدمرة " من نشاط ستالين ؟؟؟ النتائج ... خلال 26 سنة من قيادة فعلية للبلد ( 1927-1953 ) ، تمكن ستالين بالقيام بما يلي :
في البناء الحكومي :
انشأ دولة قوية و متينة ، متناسقة و متوازنة ، هي الدولة السوفيتية ، و التي اصبحت قوة عظمى بعد الحرب . استرد المناطق التي خسرتها روسيا في الحرب اليابانية الروسية ،
و الحرب العالمية الاولى و الحرب الاهلية ، تللك التي كانت تاريخيا تنتمي الى الاراضي الروسية ، دول البلطيق ، جزيرة سخالين وجزر الكوريل ، وغرب أوكرانيا و بيلاروسيا الغربية وغيرها .
سجل في حرب من اقسى الحروب انتصارا عظيما على العصابات الهتلرية ، و بذلك حافظ على استقلال الدولة ، و اكرر مرة اخرى ، حمى حوالي 90 مليون نسمة من الهلاك .
خلقت قوات عسكرية قوية مزودة بالاسلحة النووية لضمان التطور السلمي للدولة ،-- لم تشهد البلاد خلال خمسي سنة اية حروب ، ( لم تعش روسيا هكذا فترة طويلة بدون حروب ).
وحد السكان بعناية ، بسياسة وطنية مدروسة و فعالة ، و تربية وطنية و اخلاقية .
كتب تيبو ب ، في كتابه ، " عصر الدكتاتوريات "، حول المناخ الاخلاقي في الاتحاد السوفيتي " تقوت الوحدة الوطنية قبل الحرب بكل الوسائل الممكنة و (غير الممكنة)، و كانت اقوى من اي وقت مضى ، في حين ان العالم كله ،المخدوع ، بعمليات القمع و التطهير 1936-1938 ، اعتقد ، ان الاتحاد السوفيتي على وشك الانهيار ، فقط 22 حزيران 1941 ، عندما هجم هتلر على الاتحاد السوفيتي ،
انكشفت القوة الحقيقية في هذا البلد " .( اكثر من خمسين عام استغرق اعداء الاتحاد السوفيتي ، من اجل تقويض وحدة شعوب البلاد و تدمير اخلاقه .).
صالح الدولة الملحدة مع الكنيسة الارثوذكسية .( قام خرشوف بتخريب هذة المصالحة ، والتي كلفت الكثير من المعاناة، بشكل بربري ).
في المجال الاقتصادي:
حول البلاد من مجتمع زراعي الى دولة صناعية متقدمة،( ارتفعت البلاد ، من حيث الانتاج ، من المركز الخامس الى المركز الثاني في العالم ) باقتصاد رفيع الاداء على اساس الملكية العامة لوسائل الانتاج. انشأ قطاعات صناعية جديدة ذات مستوى عالمي : الطيران ، الادوات و الالات ، الجرارات و الدفاع و غيرها . خلال 26 سنة من الحقبة " الستالينية " ، تم انشاء اغلبية المؤسسات
الانتاجية (63.7%) ، التي تم بناءها خلال 70 سنة من الحكم السوفيتي .
شكل اسس متينة للقطاعات المستقبلية في الصناعة : الاكترونية و النووية و الصواريخ و الفضاء و غيرها ، التي مكنت الاتحاد السوفيتي من بناء اول محطة طاقة نووية في العالم
1954) في اوبنبنسك ، و اول كاسحة جليد نووية "لينين" (1957 ) ،و اطلاق اول قمر اصطناعي من الارض ، في العالم (4 تشرين الاول 1957)،و ارسال اول مركبة فضائية تحمل انسان ،
على متنها ( يوري غاغارين 12 نيسان 1961 ).
قام ببناء نظام فعال من الادارة الاقتصادية على اسس التخطيط المركزي من اجل تخفيض تكاليف الانتاج و المسؤولية الفردية للاشخاص ، حرر ارتباط النظام المالي في البلاد من الدولار ،
( في 1 اذار 1950 ، اوقفت البلاد تحديد الروبل بالعملات الاجنبية على قاعدة الدولار و نقل الروبل الى قاعدة ذهبية ).

في المجال الاجتماعي :
قضى كليا على البطالة في البلاد،( تم اغلاق اخر بورصة للعمل في عام 1930 ).العمل ، و ليس المال ، اصبح حاكما للمجتمع .انشا ، وبتبصر ، نظام جيدا و عادل للاجور ، وفقا لمبدأ :
" من كل حسب قدرته – ولكل حسب عمله ". ( ترواح الراتب الشهري للعمال في عام 1953 بين 800 الى 3000 روبل ، في حين كان يصل راتب عمال المناجم و التعدين الى 8000 روبل ،
المهندسين المبتدئين كانوا يتقضوا من 900 الى 1300 روبل ، و امناء لجان المقاطعات في الحزب 1500 روبل ، بينما كان يصل راتب العلماء و الاكاديميين الى 10000 روبل ) .
عمل على ضمان نمو مستمر في مستوى المعيشة للسكان . بعد الحرب الوطنية العظمى ، كانت اسعار السلع الاستهلاكية تنخفض كل عام : من 1948 و حتى 1953 ، مع الحفاظ على مستوى الرواتب
و المعاشات التقاعدية انخفضت اسعار المواد الغذائية ب 2.6 مرة و اسعار السلع المصنعة ب 1.9 مرة .
شكل نظام فعال للغاية من التعليم العام وتحول البلد الامي الى البلد الاكثر قراءة في العالم ،( في روسيا ما قبل الثورة كان 30% فقط من السكان ، يجيدون القراءة و الكتابة ).و في عام 1952 وصلت نسبة السكان المتعلمين الى 97% . في عام 1953 وضع اليونسكو الاتحاد السوفيتي في المركز الثالث في العالم من حيث تعليم الشباب. ( روسيا الان ، بحسب هذا المؤشر تشغل مركز ما دون الستين).
انشأ نظاما قويا للرعاية الصحية المانية : ازداد عدد الاطباء ب 4 مرات ، و عدد الاسرة في المستشفيات ب 5 مرات . و تم القضاء على الكثير من الامراض القاتلة : و خلال اربعة عقود من وفاة ستالين لم تكن تعرف البلاد امراض مثل التيفوئيد و الملاريا و الجدري و الربو ، ( الان ظهرت هذة الامراض من جديد). لقد تم بناء اعداد كبيرة من المنشات الصحية للشعب ، في عام 1950 ، كان يوجد في الاتحاد السوفيتب 2070 مصحة و 890 بيت للراحة ،( قبل الثورة ، لم يكن يوجد في روسيا بيوت للراحة و عدد المصحات كان 60 ).وضع ستالين نظام المنافع الاجتماعية و الاستحقاقات لمختلف الفئات : طلاب ،و الاسر الكبيرة و الايتام و اصحاب المعاشات التقاعدية و غيرهم .
استئصل بالكامل تقريبا الجريمة ، المالوفة للدول الغربية و ( روسيا الحالية ايضا ) : جرائم القتل و الاختطاف ،و تهريب المخدرات ، و الابتزاز ، و الرق ، و الدعارة ، ( حتى انه لم يكن يوجد في القانون الجنائي السوفيتي مواد تحساب على هكذا جرائم ). في عام 1940 عندما كان عدد سكان الاتحاد السوفيتي 193 مليون نسمة ، بلغ عدد جرائم القتل 6549 جريمة ، بينما بلغ عدد الجرائم في روسيا المعاصرة، في عام 2007 ، بعدد سكان 142 مليون ،اكثر ب4 مرات –25400 . ( هذا بدون 30000 شخص لقى مصرعه في حوادث المرور ).
استحدث نظاما عادلا لتوفير السكن المجاني للكسان .
اين هي اذا العلامات " المدمرة "؟؟؟ انها موجودة فقط في دماغ المعاديين لستالين و المحمومة بالكراهية . كلما تدخل اكثر الحقبة الستالينية في التاريخ ، كلما تزداد ضرواة و عبثية من قبل اعداءه الداخليين و الخارجيين .
مفهومة هي رغبة الغرب لتشويه صورة ستالين . اولا و على مدى 70 عام اوقف ستالين مطامع الغرب في تقسيم و احتلال روسيا التاريخية ، و ثانيا ، عندما سقطت اوربا باكملها و بشكل مخزي ،
تحت هتلر ، فقط وحده ستالين وقف و انقذ العالم من الاستعباد الفاشي . فكيف يمكن للغرب ان يغفر لستالين ؟؟؟ ابدا !!! و لذلك تظهر لوائح و قرارات سالفة و حقيرة ، من منظمة الامن و التعاون في اوربا، تحمل المسوؤلية بشكل متساوي بين الاتحاد السوفيتي و المانيا في اندلاع الحرب العالمية الثانية ، و تضع الستالينية على مساواة مع النازية .

فلاديمير ليتفينينكو ، الدكتور في العلوم التقنية ، وأستاذ
ترجمة ابو رادا
روسيا الاتحادية
كالينينغراد



#رعد_ابراهيم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عن ماذا يكذبوا اعداء ستالين ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟


المزيد.....




- إعلام: وفد مصري إلى تل أبيب وإسرائيل تقبل هدنة مؤقتة وانسحاب ...
- -أنصار الله- تنفي استئناف المفاوضات مع السعودية وتتهم الولاي ...
- وزير الزراعة الأوكراني يستقيل على خلفية شبهات فساد
- ماكرون يهدد بعقوبات ضد المستوطنين -المذنبين بارتكاب عنف- في ...
- دراسة حديثة: العاصفة التي ضربت الإمارات وعمان كان سببها -على ...
- -عقيدة المحيط- الجديدة.. ماذا تخشى إسرائيل؟
- مصر: بدء التوقيت الصيفي بهدف -ترشيد الطاقة-.. والحكومة تقدم ...
- دبلوماسية الباندا.. الصين تنوي إرسال زوجين من الدببة إلى إسب ...
- انهيار أشرعة الطاحونة الحمراء في باريس من فوق أشهر صالة عروض ...
- الخارجية الأمريكية لا تعتبر تصريحات نتنياهو تدخلا في شؤونها ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رعد ابراهيم - عن ماذا يكذبوا اعداء ستالين ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟------ اضافة