أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - ميسة ابو غزالة - حارة الشرف والمغاربة















المزيد.....

حارة الشرف والمغاربة


ميسة ابو غزالة

الحوار المتمدن-العدد: 2889 - 2010 / 1 / 15 - 16:03
المحور: القضية الفلسطينية
    


حارة الشرف والمغاربة
تاريخ عربي فلسطيني لا تمحوه جرافات الاحتلال الإسرائيلية

رغم ان منازلها اندثرت بفعل جرافات الاحتلال الاسرائيلي ورغم ان معالم الحي قد تغيرت وحولت الى ساحات ومواقف سيارات الا أن اسم حارة الشرف وحي المغاربة لم يندثر مع مرور سنوات الاحتلال، وصورة منازل الحي مازالت مطبوعة في ذاكرة سكانها ومعالمها لا تزال محفورة في قلوب سكان الحي المهجرين.
وحي المغاربة -وهو أحد حارات حي الشرف- تعرض وما زال يتعرض للتدمير، وما زالت الأنفاق تحفر أسفله في محاولة يائسة للبحث عن هوية يهودية بداخله.
وللاطلاع عن كثب على الحي ولمعرفة الامتداد التاريخي والثقافي له تحدثنا مع الباحث التاريخي وأحد سكان الحي سابقا الأستاذ طاهر النمري حيث بين أن الحي الذي دمر عام 1967 كان يعد من الأحياء المهمة في تاريخ مدينة القدس وهو الأكثر شهرة بسبب ما حل به من دمار على يد الاحتلال.
حي المغاربة..عادات مغربية في بيئة مقدسية
وضح السيد النمري أن حي المغاربة بدأ باستقبال المهاجرين من المغرب العربي (تونس والجزائر ومراكش) نتيجة لعمل رائد قام به ابو مدين الغوث وهو مغربي، حيث استطاع امتلاك بضعة الدونمات بالحي وبدأ يسكن فيها من يأتي من المغرب العربي وبدأت تلك العائلات تنمو واتسع الحي وتفرع عن حي الشرف لتصبح مساحته 16 دونم، وأصبح يستقبل الأهالي من تشاد ونيجيريا النيجر"من وسط وغرب إفريقيا".
كان سكان الحي يعملون في صناعة السمن البلدي وكان هناك معصرة لزيت السمسم "السيرج" وصناعة الصابون وحياكة المطرزات والأنسجة المغربية والمأكولات المغربية.
كان المغاربة سلسين في التعامل حيث أحبهم أهل القدس، وهناك عائلات مقدسية خرجت عن "التعصب المقدسي" وتزوجت منهم.
أما مدارسهم فكانت شبيهة بالكتاب يدرس فيها القرآن والحديث النبوي واللغة العربية والفقة والحساب، ورسوم التسجيل كانت عينية تعطي للمدرس كالصابون او القماش.
وعقب احتلال شرقي المدينة عام 1967 قرر مجلس الوزراء الإسرائيلي هدم وردم حارة المغاربة وجعله ساحة للوقوف امام حائط البراق وأمهلت سكان الحي أسبوعا لإخلائه.
تسمية حارة الشرف
يقول الباحث الأستاذ النمري :"إن تسمية حي الشرف نسبة إلى أحد أكابر رجالات القدس ويدعى شرف الدين موسى، وعرفت ذريته ببني شرف، وعرفت منطقة سكناهم قديما بحارة الأكراد ثم سميت بحارة العلم، وشمل الشرف العديد من الحارات أبرزها حارة الحيادرة والصلتيين وحارة سوق البطيخ والشاي وحارة الريشة وحارة صهيون وحارة اليهود، وكان اغلب سكان الحي من المقدسيين الفلسطينيين وعاش إلى جانبهم عدد محدود من اليهود".
وأضاف :"في عام 1688 بلغ عدد اليهود في القدس حوالي150 يهوديا فقط، اما في عام 1948 فكان عددهم يقارب 800 يهودي يعيشون إلى جوار سكان حي الشرف العرب الذين كان عددهم حوالي الفي نسمة، وبقيام حرب 1948 غادر العرب مؤقتا منازلهم، وتمكن المقاتلون العرب والأردنيين من استعادة الحي وطرد اليهود منه، وعندما اندلعت حرب 1967 أعلنت حكومة إسرائيل مصادرة عقارات حي الشرف وعقاراته".
تعايش مقدسي يهودي
مضيفا :"كان سكان القدس يعاملون اليهود كمواطننين مقدسيين وفلسطينيين لذا باع قليل من المالكين العرب عقاراتهم من بيوت او دكاكين لليهود، والبعض باعهم حق المنفعة دون ان يمس ذلك ملكية الأرض، وهناك ملاك مقدسيون اجروا اسطح عقاراتهم إلى بعض اليهود يعرف "بالحكر" لكي يبني عليها بيوتنا ينتفعون منها لمدة طويلة، كان تكون لمدة 49 سنة قابلة للتجديد باجرة السطح"
ضياع اسم حي الشرف
يعود السبب الرئيسي إلى التأثير الإعلامي والى بعض المقدسيين في عهد الانتداب البريطاني على فلسطين لإشاعة اسم حارة اليهود على السنتهم وفي أجهزة إعلامهم مما جعل التسمية واقعا قائما، وبين النمري ان كواشين الاملاك لحارة اليهود في العهد العثماني كانت تندرج تحت اسم حارة الشرف ولم يعرف تسجيل العقارات في حارة اليهود لمالكيها اليهود باسم حارة اليهود الا في عهد الانتداب البريطاني.
بقرار عثماني..."حائط المبكى" من الباب الذهبي الى حائط البراق
حائط المبكى كان بالاصل عند الباب الذهبي (الرحمة) والذي كان يعرف عندهم باسم باب شوشانا، وكان اليهود الذين لم يتجاوزوا الخمس عائلات حينها انه مدخل للكنيس المردوم (والذي يسمى حاليا بالهيكل) حيث كانوا يقفون عنده ويبكون، وحين فتحت بيت المقدس على يد السلطان العثماني سليم الأول وانتصاره على المماليك، طلب الأهالي منه بمنع اليهود من الوقف في ذلك المكان خوفا من تدنيس مقبرة باب الرحمة، وحينها اصدر السلطان براءه بذلك، وبدأت بالتنفيذ في عهد ابنه السلطان سليمان وتم نقل اليهود من باب الرحمة إلى حائط البراق، وذلك في عام 1542 حيث أصبح وقوفهم عند الحائط بقرار عثماني وبشروط من الأوقاف الإسلامية، حيث حددت أوقات الوقوف ومنع رفع الأصوات، إضافة إلى منع الجلوس في المكان.
لجنة شو البريطانية تؤكد إسلامية البراق
وفي عام 1929 قام السكان الفلسطينيون بالاحتجاج على تجاوز اليهود للشروط العثمانية، وعلى أثر الاحتجاجات أرسلت الحكومة البريطانية(سلطات الانتداب) لجنة (شو) عام 1930 حيث حققت بموضوع التنازع وقررت بأن حائط البراق هو وقف إسلامي، فيما أطلق عليه اليهود لاحقا اسم "المبكى"، ومنعت اللجنة اليهود من إحضار المقاعد للجلوس عليها، ومنعتهم كذلك من وضع الأوراق بين الجدران، وسجل حينها القرار في عصبة الأمم وسجل كوثيقة من وثائقه.
حفريات ساحة البراق
تتركز حفريات ساحة البراق في الطرف الجنوبي الغربي لساحة البراق بهدف هدم عدد من الأبنية الإسلامية التي تعود إلى عصور مختلفة، وزعم الاحتلال انه وجد في المكان الذي شرع البدء بحفرياته آثار الرواق الملكي الذي كان يسير عليه الملك للدخول إلى الهيكل.
وقال النمري :"ان الساسة الإسرائيليين ووكلاؤهم في أجهزة الحكم من مشروع شبكة الحفريات والأنفاق التي تجريها أسفل المسجد الأقصى أو ساحته ومحيطه داخل سور المدينة وخارجه إلى تأسيس مدينة مقدسة يهودية بموازة البلدة القديمة التي تحوي المقدسات الإسلامية والمسيحية، واستدعى هذا الهدف إلى خلق وجود يهودي فوق الأرض وتحتها في ساحات الأقصى ومحيطه"، مضيفا :"وضع اليهود مشروعا اسموه خاتم سليمان وبموجبه تبني سبعة فنادق بين بابي المغاربة وباب النبي داوود بموازاة سور القدس من ناحيته الجنوبية الخارجية وبهذا يكون الإسرائيليون قد عززوا مرادهم الاقتصادي السياحي بدعائم دينية لا جذور لها على صعيد الحقيقة ....



#ميسة_ابو_غزالة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أحزان باب الخليل
- أموات القدس كأحيائها -متساوين في الانتهاكات


المزيد.....




- قصر باكنغهام: الملك تشارلز الثالث يستأنف واجباته العامة الأس ...
- جُرفت وتحولت إلى حطام.. شاهد ما حدث للبيوت في كينيا بسبب فيض ...
- في اليوم العالمي لحقوق الملكية الفكرية: كيف ننتهكها في حياتن ...
- فضّ الاحتجاجات الطلابية المنتقدة لإسرائيل في الجامعات الأمري ...
- حريق يأتي على رصيف أوشنسايد في سان دييغو
- التسلُّح في أوروبا.. ألمانيا وفرنسا توقِّعان لأجل تصنيع دباب ...
- إصابة بن غفير بحادث سير بعد اجتيازه الإشارة الحمراء في الرمل ...
- انقلبت سيارته - إصابة الوزير الإسرائيلي بن غفير في حادث سير ...
- بلجيكا: سنزود أوكرانيا بطائرات -إف-16- وأنظمة الدفاع الجوي ب ...
- بايدن يبدى استعدادا لمناظرة ترامب


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - ميسة ابو غزالة - حارة الشرف والمغاربة