أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سليم المصري - سياط الكهنوت على المنصة














المزيد.....

سياط الكهنوت على المنصة


سليم المصري

الحوار المتمدن-العدد: 2888 - 2010 / 1 / 14 - 18:45
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


على المنصة
- المانيفستو-
ما يشهده عصرنا من ترحالات في الأفكار والأدلوجات يعكس العماء وحالة الكاوس والتيه ولذلك بقدر ما انتمى البشر إلى معسكرات دينية تنتج النبذ والنقائية والخلاص بقدر ما انتمى بشر آخرون إلى ما هو إنساني، إنسانوي، علماني، يستوي في ذلك مسلمون من أقطار الأرض شتى وآخرون من ديانات متغايرة، توحيدية أو أصحاب صرعات إلحادية، رغم تراجع الإلحادي، النكراني إزاء النؤمن والمعتقد والتسليمي، وهاهي العولمة تفتح الأبواب للآلهة وللشياطين كي تزدهر حضارة الإنسان بالملل والنحل، باطنية سرية أو علنية تدعو العالم إلى توازن جديد ينهج نهج التآنس والإعتراف والحق في الإنصات والتواجد والكينونة، إن المعتقد الديني هو المساحة المأهولة باليقين وبالإرادوية وبالغيب• كما أن الخيار العلماني في الحياة هو ذهاب نحو الحفر في هذا اليقين، هي جدالات ومطاولات يمور ويمتلئ بها زماننا الفلسفي في حين لم نعد نفري فرية أو أن نحل إشكالا ولننتبع هذه النزهات الفكرية التي تطالعنا بها دور النشر أو نتصفحها على الإنترنت، نزهات شاردة وشريدة توحي كأنها المانيفستو للفكر والإنسان أي هي الفاتحة والنهاية والقيامة والجناز والصلاة الأخيرة، إن كتابا عنوانه سياط الكهنوت لصاحبه مجاهد عبد المتعالي يدوزن إيقاع هذه الكتابة المتشردة إذ تشرد في مهالك القديم والسلفي والمخفي والمطوي ولا تنتهي من العويل والنواح والمواويل الكربلائية، صفاءه الأزرق كي يبتلع حبة مهدئة من الحرية ويستريح من عناءات التاريخ وأكاذيب العقائد، يشعرك مجاهد عبد المتعالي بالأحجام الهائلة من العذابات، جاثمة على صدره وهو وسطها لا يقدر على الحراك، كأنه الخيميائي يبحث عن النور والحكمة والوردة، في العالم الغربي يبدأ التبشير بفكرة جديدة لا بمنطق الخلاص العقائدي، بل بالإشتغال على العقلانية وتجاوز الأصل، فالكتابة الغربية ليست نصا في البتر اللاهوتي وليست في التذييل والإحتواء والإقتباسية الشاذة، فيما لم نستفد من التفكيكية الا بغرض صنع نصوص متفككة، مقطوعة الأواصر والأرحام، لقد صارت عندنا منظومة جنائزية من جمع الكلم والتراكيب النحوية والتعثرات في البياض، حاول مجاهد عبد المتعالي تخطي الكنيسة الإسلامية والدير السلفي بوجودية منسوخة من الزمن الأربعيني، إنه يؤكد الإرتطام بكل شيء //الإحساس بالإرتطام يفقدنا الذاكرة لوهلة، يستغل رجال الدين تراتيلهم، في اعادة تشكيل ذاكرتنا من خلال وهلتنا، ليجعلوا النص ديدننا لا ديننا، والديدان عند ابن جني: الدأب والعادة•//•
أقرأ كتابه وأتصفحه لا أعثر عن المخرج المعرفي، ولا عن الرؤية العلمانية، وصف في الظاهرات والظواهر، ألوان من التصريفات في الدين والفقه- في العقيدة والحديث// ولهذا فلو اتجه أحدنا من مكة المكرمة إلى الفاتيكان يطلب التعميد وسار بخط مستقيم، فإنه على الحقيقة يسير لخط منحني بإنحناء الأرض غير ملحوظ بخلاف إستقامته على خريطة الورق//،•••
إن من يريد الإيغال في هذا المانيفستو الذي تتجه إليه الكتابة العربية -خاصة في الخليج والعراق- عليه أن يصمد، مالكا النفس والنفس كي يدرك ثم يستدرك الواقعة العربية المأزومة من وطأة الديني ومؤسساته، وليس في القراءة هذه شيئا من الهذر والكلام الفارغ• فإن الجزيرة العربية حقيقة تعيش راهن البؤس بأشكاله السوداء والسوداوية ولا غرابة في المسألة أن ينشأ الكلام الفلسفي الجديد ثقيلا ومترهلا، لكنه غرق في الإنساني والإنسانوي، وهي ميزة الآداب والفنون والمقالات والنصوص التي بدأت تتراكم خاصة في بلاد كالمملكة العربية السعودية تحفل بالاستقطابات وهي الملتقى والمرفأ وأرض السلام الديني والفتوحات والغزوات•
ولذلك فإن كتاب سياط الكهنوت وآخر حكايتي مع العلمانية وروايات رجاء عالم وحفريات عبد الله الغذامي ونصوص أخرى تتوالد وتتراكم هي اليوم في المرحلة المناسبة لاستبدال الإكليروس بالعقل النشط الوثاب، المتحفز والمتحرش، انه راهن سعودي كما هو عربي وعالمإسلامي، حيث تخلى الساحة لإجراءات الفكر وأعمال الثقافة ومناشط الفن وأن تحصر المؤسسة الدينية في عرينها قائمة بشأن الهداية والدعوة والأخلاق مقرة بالتعدد المذهبي، معترفة بالإنسان وحريته•
لقد سرتني دائما كتابات داريوش تشايغان، ومجموعة كتاب آخرين من السودان كأبي القاسم حاج حمد، عبد الوهاب الأفندي، وكذلك حسن حنفي وجماعات الإسلام التقدمي في تونس وبريطانيا كحميدة النيفر، ومحمد شحرور وزكريا أوزون وغيرهم اليوم بالمئات مفكرون يمثلون تيار الوجودية الدينية الجديدة كما يمثلون تيار الوجودية الدينية الجديدة كما يمثلون االإسلام الإنسانويب الذي يفضح ما تحت القشرة من العيوب ويؤهل الإنسان العربي لتنمية أحاسيسه بالحياة، وكم يبدو الإحتياج بالغا لإنهاء البيان القديم للإنسان العربي حول الهوية والدين واللغة والمرأة والطفل والضمير والمعنى والحب والجنس والسياسة والإقتصاد والوقت، احتياج يسترد الانسان إلى ماهيته وغائيته، أو إلى سلطته وقوته، فلسنا بالضرورة أسرى الوهم الديني أو الكهنوت وسياطه، الأحرى هو في الإعتصام بساحة الحرية وتفكيك لغم المفهوم الإمبريالي للحياة، فالعرب هم أدوات تنتج العصي وآلات الضرب وأفعال الشرط ويجب أن لا يكونوا كذلك، فقط الحذر المطلوب هو أن لا نحول مانيفستو الحرية، وبيان الإنسان إلى -ناسوت كهنوكي- نعبده من دون الآلهة الأخرى كما لا يمكن أن نموضع المرجعية الدينية موضع التكفير والباطل والهراء فنقف على أرض سلفية أخرى إنما بناء الإنسان يتم بمبضع الشرح والتشريح والدراسة وحسن المتابعة، وهذا ما يطرح عنا الوحش، أي الشعور الدائم بالاستلاب، -رالف اميرسون 1870-1798م، له الامتنان في هذه الأمثولة الرائعة //يجب أن نسير وحدنا، وإني لأحب الكنيسة صامتة قبل أن تبدأ الصلاة، أكثر مما أحب الوعظ أيا كان!!••
عبد الوهاب معوشي ـ الجزائر نيوز



#سليم_المصري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- مستوطنون يقتحمون مدنا بالضفة في عيد الفصح اليهودي بحماية الج ...
- حكومة نتنياهو تطلب تمديدا جديدا لمهلة تجنيد اليهود المتشددين ...
- قطر.. استمرار ضجة تصريحات عيسى النصر عن اليهود و-قتل الأنبيا ...
- العجل الذهبي و-سفر الخروج- من الصهيونية.. هل تكتب نعومي كلاي ...
- مجلس الأوقاف بالقدس يحذر من تعاظم المخاوف تجاه المسجد الأقصى ...
- مصلون يهود عند حائط البراق في ثالث أيام عيد الفصح
- الإحتلال يغلق الحرم الابراهيمي بوجه الفلسطينيين بمناسبة عيد ...
- لبنان: المقاومة الإسلامية تستهدف ثكنة ‏زبدين في مزارع شبعا ...
- تزامنًا مع اقتحامات باحات المسجد الأقصى.. آلاف اليهود يؤدون ...
- “عيد مجيد سعيد” .. موعد عيد القيامة 2024 ومظاهر احتفال المسي ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سليم المصري - سياط الكهنوت على المنصة