أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عبدالعزيز السالم - الشيخ فهد العودة وديمقراطيّته المزعومة















المزيد.....

الشيخ فهد العودة وديمقراطيّته المزعومة


عبدالعزيز السالم

الحوار المتمدن-العدد: 2882 - 2010 / 1 / 8 - 13:45
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


قرأت خبراً في جريدة الرياض لمحاضرة القاها الشيخ فهد العودة بعنوان "الأسرة والعلومة" تطرّق فيها عن الحريات وقال في معرض حديثه - الحرية ليست منتجاً غربياً بل إسلامياً بامتياز -

http://www.alriyadh.com/2010/01/06/article487266.html

.في البداية لن يكون الحديث عن جذور تلك الحرية هذا ليس موضوعي ولكن ساتحدّث عن واقع مرتبط بالشريعة الإسلامية يخالف ما يقوله هذا الشيخ ويفضح توجهاته

وهذا الشعار يروّج لهُ دعاة الإسلام بالغرب بكل صفاقة وهي شعارات مخادعة يتخذها هؤلاء لتسويق الإسلام ومحاولة تجميلة وهم يعيشون ببلدانهم العربية والإسلامية وهي مصنفة من اسوأ الدول التي ا تتعارض مع الحرية وقانون حقوق الإنسان ولهذا نقول للعودة الأقربون أولى بالمعروف! السعودية نموذجاً.



يقول : الحرية ليست منتجاً غربياً بل إسلامياً بامتياز
اود ان اقول للشيخ اي حرية تلك ؟؟ مللنا من سماع تلك الشعارات الكاذبة والتي هي اساسا محاولات فاشلة لتجميل قبيح الاسلام وعنصريته المعروفة من واقع نصوصه ولا نراها على ارض الواقع .الاسلام وقوانينه تعارض مبدأ الحرية بل وصل بالبعض الى ان يتطرف برأيه بشكلٍ مضحكا جدا- اذ يقولون ان الغرب اخذوا قوانينهم من الاسلام.-

سنقوم بإجراء مقارنة سريعة بين حرية الغرب كما هي الآن وبين الاسلام ونصوصة الدينية التي يروّج لها شيوخ المكيجة والتلميع .

*الحرية الان كما هي بأوروبا مثلا تعطي حق التحول لاي ديانة ومذهب او حتّى للالحاد دون تهديد وقتل من مؤسّسات دينية و اي شيخ او مسلم لا يستطيع ان يُنكر هذا ونرى الفرنسي مثلا يُسلم ويقوم ببناء مراكز دعوية اسلامية ويدعو لدينه الجديد في المقابل نرى الاسلام من نصوصه الدينية يمنع حرية المسلم تبديل دينة " مستندين لادلة كثيرة تأمر بقتل المرتدين عن الإسلام " من بدّل دينه فقتلوه " وعندما يرتد احد عن الاسلام لا يستطيع تغيير دينة بشكل رسمي ولا ان يدعو له بل يعيش متخف طيلة حياته !

*الاسلام لا يحترم حقوق الانسان الشخصية والمسلمون لا يتذكرون حقوق الإنسان والحرية الشخصية الا اذا كان الموضوع يمسّ حريّتهم .. المرأة ليست لديها حرية برفض الحجاب او النقاب على سبيل المثال ونحن مسلمون ونعرف كيف يقوم الاهل بإجبار الفتاة على الحجاب و النقاب ولا يخفى هذا على احد ,نعم يوجد من ترتديه بكامل حريتها هذا لا احد ينكره نتيجة غسيل المخ التي تتعرض له منذ صغرها.وتقوم اكبر دولتين اسلاميتيين ايران والسعودية" بإجبار غير المسلمات بلب اللباس الشرعي .
من صفات الديمقراطية التي يبشر بها العودة ان من تتحجب ومن ثم تندم على هذا القرار يتم رفع قضية عليها كما حدث مع ممثلة مصريه تحجبت ونزعت حجابها وقام محامي مصري برفع قضيّة عليها لأنه استهتار بشعيرة اسلامية !..الغرب يعطي الحرية للجميع بلبس ما يريدون ورفض ما يريدون سيقول البعض الان يقومون بمحاربة النقاب اقول لكم انا ضد النقاب ايضاً واحاربه لاني لا اعتبره حرية شخصية اذ يغطّي وجه المرأة ويصعب التعامل معها ولكن لست ضد الحجاب بل اقف مع اي امراة محجبة مضطهده لاني اعتبره حرية شخصية بغض النظر عن رايي الشخصي فيه ورفضي له من حيث المبدأ .. النقاب يخفي الوجه وهذه المشكلة ! وهو مثير للقرف الإشمئزاز .كما لا ننسى ان الرموز الدينية الاخرى كالصلبان يتم محاولة منعها الان في ايطاليا نموذجاً .يعني الموضوع لا يستهدف المسلمين بل اتباع الاديان الاخرى.

*الاسلام لا يحترم حق غير المسلم بأن تكون له حرية بدينة .. فالمسيحي والبوذي وغيرهم بدولة الاسلام لا يدعوان لدينهما في ضل قانون اسلامي صارم يرفض التبشير بالأديان الاخرى ويسجن الداعين لمذاهبهم واديانهم.. في حين اوروبا الدعوه للاسلام ولكل الاديان و المذاهب بالشوارع دون ان يمنعهم احد .ونحن نعلم الان كيف يقوم المسلمون بسجن المتنصرين والمتشيعيين والقرانيون وكل من خالف الفرقه الناجية "السلفيين".وترحيل من يدعو لدينه عن اراضي الدولة الاسلامية .كما حدث مع مبشرين مغاربة قبل عام من الان .

*الاسلام لا يحترم حريّة غير المسلمين الذين يعيشون تحت مضلته وتجد الاسلام وقوانينه تتحرش بهم وتتدخل بحياتهم وتقلق راحتهم .. كما هو معروف يمنعهم من ظهور صلبان والظهور بأعيادهم كما جاء بأحكام اهل الذمة المتفق عليها (وانا اتحدث عن تشريع اسلامي 100% وليس حالنا الان ذلك الفقه الذي يحن له مئات الملايين من المسلمين من دعاة دولة الخلافة حتى يطبقوا عنصريتهم على غير المسلمين من الأقليات .. في حين الغرب وقوانينة التي يزعم الشيخ انها اسلامية بالاساس تسمح لكل اتباع الاديان الظهور برموزهم وشاهدنا المسلمين كيف يقيمون الصلاة في الشوارع والطرقات الاوربية وبالأسواق بكل حرية وسهوله وشاهدنا الشيعة اقاموا مراسم عاشوراء في شوارع واشنطن دون ان يعترض عليهم احد ولا يستطيعون في السعودية التي ينتمي اليها شيخنا العودة الخروج بعاشوراء ويبني المسلمون المساجد الصغيرة في المطارات الأوروبية وفي الجامعات والمستشفيات وراينا كيف يقوم بعض المسلمين في ازالة الصلبان من المستشفيات التي يرقد لهم فيها مريض ويعتبر البعض هذا نصر اسلامي في عقر دار الكفار وهذه حقيقية وسمعتها بنفسي !.بالمقابل لا يحق لغير المسلم ان يطالب بإزالة اية شعارات دينية مخالفة لمعتقدة في بلدٍ اسلاميّ وتؤذية لو اعتبرنا ذلك مثلاً والا لصار عدواً وحاقداً.


*الاسلام كفقه شرعي لو صح التعبير لا يسمح ببناء معابد في الدول الاسلامية .. خصوصا البلدان المحتله "عنوة" كمصر مثالاً بينما نجد المسلمين يفتتحون مساجد كثيرة في اوروبا لا بل ان وزارة العدل البلجيكية تشرف على المساجد وتدفع للائمة والمؤذنين رواتب ! مثالا رائعاً - هذا لا يدعمه الاسلام كدين وفقهه الذي ينظم العلاقة بين المسلمين وغير المسلمين ولا يجوز للمسلم الصالح دعم اي معبد غير اسلامي سواء بتقديم ارض او مساهمة في بناء لانه بنظر هذا الفقه الاسلامي الذي ينظم العلاقة بين المسلمين وغيرهم يُعتبر اعانة على الكفر ومن يعينهم فهو كافر مثلهم .وهذ ما يؤمن به الشيخ فهد العودة فهو احد عُبّاد ابن تيمية الذي يبشّر بالديمقراطية!


*الاسلام لا يحترم حرية الراي ولا الإختلاف مع الاخر لان العلاقة بين المسلمين والكافرين علاقة نحن الاعلون ونحن سننشر اسلامنا ولو كره الاخرون (الكافرون و المنافقون ) ولا يجيد الاسلاميّون سوى الصراخ لكل من خالفهم حتى لو كان نقدا بنّاء ..مجرد القاء نظرة لواقعنا المخزي مقتل فرج فودة ,اغتيال مصطفى جحا ومحاولة الحجر على المفكر بطلب من ناقصة العقل والدين كما وصفها صلعم - سعاد صالح - والاخر الشيخ الأزهري طالبَ بإعدام جمال البنا بأكبر ميدان عام لانهُ كما وصفه الشيخ من المفسدين بالأرض!
http://www.youtube.com/watch?v=3qFFnVPivMM

المطالبة بجلد الصحفيين السعوديين بسبب ارائهم عن غير المسلمين وملاحقة سيد القمني وتكفيره الخ .. ولا ننسى محاولة احتراق المواقع العلمانية و الفكرية وحجبها.. وبالمقابل نجد الحرية في الغرب في نقد الدين وكل شيء. فهل تريدون من الغرب الذي يعلم حال مجتمعاتنا وشيوخ التكفير والارهاب تقبل الاسلام وقوانينة ونذهب للغرب في المستقبل بعد ان يتأسلم لنفتح موقع الحوار المتمدن ونجده محجوباً ؟

أخيرا
الفرق بين الحرية التي تزعمونها وبين الديمقراطية الحقّه المطبقة بالغرب حاليا التي تعطي كل ذي حقٍ حقهُ فرق السماء عن الأرض ومقارنتها بإسلامكم لهو امرٌ يدعو للضحك و يجعل الاخر ينبش في فقهكم وتراثكم ليتأكد من ذلك و يرى تناقض ما تدعون اليه فبالله عليكم رفقا بعقولنا وكفاكم استخفافا بالاخرين و ضحك عليهم .. انتم تشتهرون بالشعارات الفارغة فقط لا نجد امة بالعالم ترفع شعارات الحرية والديمقراطية كالامة الاسلامية ممثلةً بالمشائخ ولا نجد لتلك الحرية التي صرعونا بها على اراض الواقع ما ان يقول احد رايه حتى كفّروه ولعنوه وطالبوا بقتله او سجنه ما ان يرتد احد عن الاسلام حتى طالبوا بقتله او استتابته بحجة المحافظة على المجتمع الاسلامي وكأن واحد او الف مرتد سيتسبّبون بردة المسلمين عن دينهم وينقص عدد المسلمين

. اصلحوا حال بلداننا العربية والإسلاميّة وقدّموا لشعوبنا الحرية قبل الغير حتى يراها الغرب ويقتدي بكم وبديمقراطيّتكم الإسلامية !

كان الله بعونك يا شيخ فهد برحلتك الصعبة للتبشير بالديمقراطية على الطريقة الإسلامية المضحكة.



#عبدالعزيز_السالم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحمو الموت
- رسول الإنسانيّة ... حقيقة أم خرافه!


المزيد.....




- قوى عسكرية وأمنية واجتماعية بمدينة الزنتان تدعم ترشح سيف الإ ...
- أول رد من سيف الإسلام القذافي على بيان الزنتان حول ترشحه لرئ ...
- قوى عسكرية وأمنية واجتماعية بمدينة الزنتان تدعم ترشح سيف الإ ...
- صالة رياضية -وفق الشريعة- في بريطانيا.. القصة الحقيقية
- تمهيدا لبناء الهيكل المزعوم.. خطة إسرائيلية لتغيير الواقع با ...
- السلطات الفرنسية تتعهد بالتصدي للحروب الدينية في المدارس
- -الإسلام انتشر في روسيا بجهود الصحابة-.. معرض روسي مصري في د ...
- منظمة يهودية تستخدم تصنيف -معاداة السامية- للضغط على الجامعا ...
- بسبب التحيز لإسرائيل.. محرر يهودي يستقيل من عمله في الإذاعة ...
- بسبب التحيز لإسرائيل.. محرر يهودي يستقيل من عمله في الإذاعة ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عبدالعزيز السالم - الشيخ فهد العودة وديمقراطيّته المزعومة