أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - في نقد الشيوعية واليسار واحزابها - محمد حسن صبيح - الظاهر والباطن في تأملات رضا الظاهر














المزيد.....

الظاهر والباطن في تأملات رضا الظاهر


محمد حسن صبيح

الحوار المتمدن-العدد: 2881 - 2010 / 1 / 7 - 16:22
المحور: في نقد الشيوعية واليسار واحزابها
    


المقال المنشور في جريدة طريق الشعب في 29-12 وكذلك في المواقع الالكترونية الأخرى للسيد رضا الظاهر قد أثار بعض من ردود الفعل المخيبة حتى لدى بعض من رفاق الكاتب مثل الدكتور كاظم الحبيب والقيادي جاسم الحلوائي.
كانت إعتراضات الدكتور الحبيب منطقية في مجملها وخصوصاً تلك التي إحتجت على الإشارات الواردة في هذا المقال التأملي والتي إستخفت بشكل كبير بحق الآخرين بالإختلاف والتعبير عن هذا الإختلاف وبمواقف خاطئة كانت أم صائبة. وقد سادت ردود الكاتب الحبيب كياسة بالغة ومجاملات لا أعتقد في محلها وخصوصاً إننا في صدد مناقشة موضوع عام وليس كتابة رسائل إخوانية. أما رد السيد الحلوائي والمقتضب جداً فقد كان حاداً وتحذيرياً.
لكن كلا السيدين قد أعطيا الإنطباع للقارئ أن هذا "الأخير" المعنيان بالدفاع عنه وعن حقه في الإختلاف إنما هو "الحزبي" أو المنتمي وليس أي آخر.
ولم تكن تأملات رضا الظاهر "سوداوية" كما وصفها كاظم الحبيب بل واقعية في أغلب العموم ومتفهمة لحدود الإمكانيات الذاتية المتوفرة وما يمكن أن تفرزه المرحلة السياسية القادمة من نتائج إنتخابية خصوصاً إذا أخذنا بنظر الإعتبار طبيعة الحال السائد وإصرار القوى السياسية السائدة على الإستمرار في منهج تقسيم المجتمع العراقي بصيغ تصمن لها الهيمنة لأمد ليس بقصير.
تأملات السيد رضا الطاهر تبدأ بالسقوط في الوهم، وهم الإعتقاد بالقدرة على استشراف المستقبل دون غيره. ورغم أنها تأملات لكنها حتماً لم تكن تأملات شعرية أو أدبية ولكن لكونها حبلى بمفردات مثل: رايات, زهور, أشواك, مد, جزر, نجوم... فهي لا تعين في توصيف وضع سياسي قائم ولا تساهم في تأمل ملامحه. وسرعان ما تنحدر تلك "التأملات" نحو لغة نارية إستفزازية حادة, أدواتها مفردات عتيقة مثل "الإنعزالية", "الطفولية اليسارية", "التطرف" لنعت من إختلف مع تلك التأملات وكاتبها أو خرج عن نهجها, ملوحاً ومهدداً بدخول أروقة البرلمان القادم حتى وإن كان "رجعياً" وكأن تلك الأبواب مفتوحة على مصراعيها وفي إنتظاره.
أما المدهش والمخيب في تلك التأملات الماركسية جداً, فهو طغيان المنهج الماضوي الغيبي من الموروث الديني عليها وبشكل بالغ في بناءه الدراماتيكي تصاعداً. فالمستهل تضمن إشارات قرآنية "وكم من فئة قليلة ..." ثم تعريجاً على سيرة الأنبياء والرسل والبلوى التي ابتلاهم الله بها. وكان مسك الختام الاستشهاد بالإمام علي وكأننا في مقام عاشوري وبحضرة شيخ ولكن بعمامة حمراء!!
مثل هكذا توجه في السلوك والكتابة, وغيرها من غض الطرف عن ممارسات فردية غير منسجمة ولا صادقة مع المكون الثقافي والمرتكز العقائدي سوف لن تساهم إلا في تكريس الواقع المتخلف ومده بمبررات إضافية للديمومة. أين هو الظاهر من الإدعاء "لقد إخترنا التحدي ومقاومة تأبيد الراهن وثقافته السائدة..." .
ترى هل سنشهد ميلاد شيوعية إسلامية !؟

لندن



#محمد_حسن_صبيح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- رمى المقص من يده وركض خارجًا.. حلاق ينقذ طفلة صغيرة من الدهس ...
- مسيّرة للأمن الإيراني تقتل إرهابيين في ضواحي زاهدان
- الجيش الأمريكي يبدأ بناء رصيف بحري قبالة غزة لتوفير المساعدا ...
- إصابة شائعة.. كل ما تحتاج معرفته عن تمزق الرباط الصليبي
- إنفوغراف.. خارطة الجامعات الأميركية المناصرة لفلسطين
- مصر.. ساويرس يرد على مهاجمة سعد الدين الشاذلي وخلافه مع السا ...
- تصريحات لواء بالجيش المصري تثير اهتمام الإسرائيليين
- سيدني.. اتهامات للشرطة بازدواجية المعايير في تعاملها مع حادث ...
- ليبيا وإثيوبيا تبحثان استئناف تعاونهما بعد انقطاع استمر 20 ع ...
- بحضور كيم جونغ أون.. احتفالات بيوم الجيش في كوريا الشمالية ع ...


المزيد.....

- عندما تنقلب السلحفاة على ظهرها / عبدالرزاق دحنون
- إعادة بناء المادية التاريخية - جورج لارين ( الكتاب كاملا ) / ترجمة سعيد العليمى
- معركة من أجل الدولة ومحاولة الانقلاب على جورج حاوي / محمد علي مقلد
- الحزب الشيوعي العراقي... وأزمة الهوية الايديولوجية..! مقاربة ... / فارس كمال نظمي
- التوتاليتاريا مرض الأحزاب العربية / محمد علي مقلد
- الطريق الروسى الى الاشتراكية / يوجين فارغا
- الشيوعيون في مصر المعاصرة / طارق المهدوي
- الطبقة الجديدة – ميلوفان ديلاس , مهداة إلى -روح- -الرفيق- في ... / مازن كم الماز
- نحو أساس فلسفي للنظام الاقتصادي الإسلامي / د.عمار مجيد كاظم
- في نقد الحاجة الى ماركس / دكتور سالم حميش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - في نقد الشيوعية واليسار واحزابها - محمد حسن صبيح - الظاهر والباطن في تأملات رضا الظاهر