أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - زياد جيوسي - فضاءات قزح.. محطات شعورية/ بقلم: أحمد أبو صبيح














المزيد.....

فضاءات قزح.. محطات شعورية/ بقلم: أحمد أبو صبيح


زياد جيوسي
كاتب واعلامي


الحوار المتمدن-العدد: 2853 - 2009 / 12 / 9 - 11:43
المحور: الادب والفن
    


[url=http://www.servimg.com/image_preview.php?i=180&u=12018225][img]http://i81.servimg.com/u/f81/12/01/82/25/uooooo11.jpg[/img][/url]


إذا كانت ألوان الطيف السبعة التي تظهر في السماء عقب نزول المطر، والتي تعرف بقوس قزح، من أبدع المناظر الطبيعية التي يشاهدها الإنسان بالعين المجردة، فإن فضاءات قزح لزياد جيوسي الصادرة عن دار فضاءات للنشر والتوزيع في عمّان، جاءت بخمسة ألوان لتشكل فضاءات جديدة في الدراسة وشمولية المواضيع، فقد جمع المؤلف في كتابه السينما وتحدث عن ثمانية إبداعات، والمسرح حيث تناول خمسة أعمال، والفنون وقدم في هذا القسم عشرة أعمال، والموسيقى وقدم فيها ثمانية أعمال، والأدبيات وقدم فيها تسعة عشر عملاً، وقد عكست العمال التي قدمها الكاتب رهافة الإحساس وحسن الإبداع.
لا شك أن زياد أراد من العنوان أن يضع القارئ في أجواء المعنى الإيحائي وفق آلية تعتمد على التنوع في التقديم والعرض؛ يخرج زياد بفضائاته من صلب الحياة الإنسانية عبر حروبها وأزماتها وثقافاتها ومعتقداتها وأيدلوجياتها ليشكل عبر ذلك إناء الألوان الثقافية المتعددة المشارب، فالكاتب يطرح المواضيع تاركاً للإبداع نفسه تلوين المفردات الحسية لتصل بدورها حد الدهشة مستلهمة دهشتها من قدرتها على تحفيز المتلقي للدخول إليها بمجسات متعددة.
وقدرة زياد على ذلك لم تأتي مصادفة، فهو مبدع منذ الصغر إذ بدأ الكتابة شاباً يافعاً، وتنقل في مواقع قيادية عديدة في عوالم الثقافة المرئي منها والمقروء. لذلك نراه يشرك العين والعقل والحس الإنساني في كتاباته عن طريق تقديم بعض النصوص وخاصة تلك المتعلقة بالسينما والمسرح بطريقة الريبورتاج الصحفي عبر لغة بسيطة وسهلة، بحيث تصل للقارئ بيسر وسهولة، وفي الوقت نفسه قادرة على حمل المعاني الإنسانية، وكأنه يقول "إن الكتابة مشروع وأداة حضارية لتجدد الفرح".
يقف الكاتب على إبداعات وتجارب عديدة مدججة بالحب وعشق الأرض والإنسان محاولاً رغم كل الظروف الصعبة التي تعيشها تلك الأعمال إيصالها إلى العالم، فيأخذ على عاتقه التفسير والتقصي ليفتح أبواباً جديدة للتشاكل الفني والثقافي على حد سواء، ولذلك نراه قد اقترب كثيراً مما هو مسكوت عنه فنياً ومضمونياً، فأعاد في قراءة النتاج لخلق جسم ثقافي متكامل البناء.
وإن عكست الإبداعات التي وقف عليها زياد جيوسي في مجملها الهم الفلسطيني باعتباره مشارك حيوي في الواقع الثقافي الفلسطيني، إلا أنه لم يغفل المدن العربية الأخرى، فهو يقول في مقالة "إبراهيم العبدلي بين بغداد وعمّان والقدس": (ثلاث مدن تجلت الرؤى فيها عبر تاريخ طويل كل منها كانت لها أثر ما في تاريخ حافل في حركة تاريخ المنطقة).
لا شك في أن زياد جيوسي قد زود بكتابه فضاءات قزح المكتبة الفلسطينية بكتاب سيظل يحتل مكانة بارزة على رفوف المكتبة العربية، فزياد توسع في تحليل وتفكيك أعمال عدد كبير من المبدعين، ولم يكتفي بالشرح والتحليل والتفكيك بل وضع القارئ في الظروف المحيطة بالأعمال التي قدمها، فنراه قد أحاط بالنص إحاطة تامة لا تقل عن إحاطته بكاتبه.
لقد برهن زياد في كتابه أن الثقافة والأشكال الجمالية التي تحويها تشتق من التجربة الحياتية التي يعيشها المجتمع، وقد أغنت تجاربه المتعددة العمل وأخرجته بهذه الصورة الجميلة.



http://ziadjayyosi1955.maktoobblog.com

http://www.arab-ewriters.com/jayosi





#زياد_جيوسي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تنهدات جيوس (فراشة أم ضوء؟)* 1
- -كلارينت-
- زياد جيوسي في لقاء مع صحيفة الاتحاد: أرحل في الزمن لأسرُدَ ر ...
- صباحكم أجمل/ أنّات القدس 2- الجيب (جبّعون)
- صباحكم أجمل/ أنّات القدس 1
- -فضاءات قزح- حلقت بالكتّاب العرب إلى الواقع الفلسطيني الداخل ...
- -فضاءت قزح-
- مفتوح.. مغلق
- صباحكم أجمل / همسات - بغداد 1
- شغف
- من بوح (رفسة غزال)
- شهداء بلا مأوى
- من وحي -حكاية حبّ- للأديبة عبير محمّد
- بين بغداد وعمّان والقدس
- تفاصيل
- صباحكم أجمل/ سنلتقي يا مصر -يوميات من القاهرة 5
- أنا القدس
- صباحكم أجمل/ بهية يا مصر - يوميات من القاهرة 4
- صباحكم أجمل/ وللقاهرة عبق وجمال آخر.. يوميات من القاهرة 3
- صباحكم أجمل/ سحر القاهرة


المزيد.....




- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - زياد جيوسي - فضاءات قزح.. محطات شعورية/ بقلم: أحمد أبو صبيح