أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اراء في عمل وتوجهات مؤسسة الحوار المتمدن - نعمة الزيادي - بين (الامانة) و (زينة) ضاعت (الميزانينة)














المزيد.....

بين (الامانة) و (زينة) ضاعت (الميزانينة)


نعمة الزيادي

الحوار المتمدن-العدد: 2846 - 2009 / 12 / 2 - 12:02
المحور: اراء في عمل وتوجهات مؤسسة الحوار المتمدن
    


لطالما استوقفتنا الحيرة أمام الارصفة ( الملونة) والجزرات الوسطية (المشجرة)- هنا- و(كومات) الازبال( المترامية) ومستنقعات المجاري (الناضحة) –هناك- متسائلين عن الفلسفة التي ينتهجها المسؤولون في (أمانة بغداد ) في معالجة المشكلات الخدمية للمواطن عند استخدام الميزانية المرصودة لذلك.

فمناطق بغداد غير (متساوية) في الاستفادة من (الميزانية المليارية ) - التي تفضحها وسائل الاعلام بين الفينة والاخرى عندما تنقل تصارع النواب عبر برلمانهم (المهروج)- فعند دخولك منطقة ( الشعلة) – مثلا- توقن ان المسؤولين في امانة بغداد لاهم لهم سوى السهر على راحة المواطن وتوفير خدماته !! لكنك حين تدخل – مثلا - منطقة (الغزالية) – وهي المجاورة لمنطقة الشعلة- تتأكد ان هولاءالمسؤولين غارقون في (سابع نومة) .

والذي يثير الاستغراب أنك حين تسأل عن سر العمران – في المثلا الاولى- تتلوى الالسن وهي تلهج بالدعاء لمسؤولي الامانة على (امانتهم ) في التوزيع العادل للميزانية المخصصة لكل منطقة وجهدهم في أختيار المقاولين النزيهين ، لكنك حين تستفسر عن سبب الخراب – في المثلا الثانية- ( تُلطَم ُ) على فمك بذريعة (استلم الميزانية المقاول(فلان) – المعرف من قبل المسؤول (فلان)- وبعد (ما بلش) بالعمل (شلع) بالميزانية !!فاضطرت (الامانة) لتسليمها لمقاول اخروأيضا (شلع) وهكذا دواليك.

المواطن – البسيط- الذي لاهم له سوى (الركض) مرة خلف سيارة (النفايات)- لتخليصة من (الاوبئة)الناتجة عن اكوام الازبال امام بيته- أ و(الجري) مرات خلف سيارة (المجاري) لشفط المستنقعات (الاسنة) وطحالبها المستوطنة حول داره يتسائل – ببراءة الاطفال- ( عفية أمانة ماتعرف تختار مقاول حوك وتسلمه الميزانية)؟!

مؤخرا وجد هذا التساؤل إجابة (شافية) حين استيقظت بغداد ومواطنيها على وسائل الاعلام وهي تتناقل خبر الموظفة (الشالعة) بمليارات (الامانة) والتي قدرها البعض بنصف ميزانية العراق !!وللامانة نقول : أن التحقيق لازال جار وقيمة ( الملطوش) لم تحدد بدقة بعد.

إلا اننا نقول – ايضا- : حتى لوكان ( الملطوش) مليارا واحدا- لااكثر – كيف لمؤسسة عريقة ومتمرسة ومسؤولة عن اهم المفاصل الخدمية المتصلة بالمواطن من( ترك الحبل على الغارب) لمقاول (شالع) او موظفة (شالعة)؟!وما ذنب المواطن – كي يتحمل حياة بائسة مفقودة الخدمات ومصروفة الميزانيات- ؟

هل من المعقول أن تترك هذه المليارات بيد ضعاف النفوس دونما حسيب او رقيب؟!
بل هل من المعقول أن تعمل هذه المؤسسة دونما معقب يتابع موقف الصادر والوارد؟!

إن الانصاف يفرض القول أن في أمانة بغدادموظفين( أمناء) – تناقل الناس اخبارهم - فهناك الموظفة التي تعف نفسها عن الحرام وتقتسم (مرتبها) مع الايتام والمحتاجين ، كما هناك المدير المتحمل للمسؤولية بمكافأة موظفيه – بحسن القول على حسن العمل – كي لايرهق ميزانية الامانة بمكافات مالية يعتقدها بذخا– وهناك الكثير من(الاشراف) الذين تشهد لهم أروقة ( الامانة) وشوارع ومحال (بغداد).

إلا أن مايجب ان يقال – حرقة- : ( عفية مسؤولين بالامانة ماتعرفون تميزون بين الموظف النزيه وغير النزيه؟!).. فموظفة مثل: (زينة) – بطلة فلم المليارات المسروقة- تعمل على الملاك الدائم مع مالتاريخها الزاخر- والذي يعرفه مسؤولوها- بالمخالفات في حين هناك العديد من الموظفين والموظفات الشاهد لهم تاريخهم – والمعروف من قبل مسؤوليهم ايضا- بالنزاهة والامانة لازالوا ومنذ سنوات يعملون وفق نظام العقد – تحت تهديد (التفنيش) عندما تقتضي مزاجية المسؤول ومصلحة (اللاطوش)- .

إن الامانة يا مسؤولي(أمانة بغداد) أبت السموات والارض عن حملها وحملها الظلوم الجهول( الانسان ) وانتم متمسكون ب(كراسيكم) في هذه المؤسسة المهمة فلا تتعاملوا بجهل مع مايدور في كواليسكم ، ولا تظلموا المواطن بتبديد ملياراته على ملذاتكم الشخصية اوتسليمها بيد السفهاء من الموظفين والمقاولين.

زينة – بسوايتها الموزينة- تدق ناقوس الخطر في (أمانتكم) ولن تنفعكم (العقارات ) التي تملكتموها بكد(لطشكم) ولا حتى الارصدة(المرصوصة) في حسابات نسوانكم ! فقديما قال اجدادنا :(أكل ويه عميان وخاف ربك) فلا تغرنكم عفوية المواطن و(خيوريته) فكم من (زينة ) مازلتم تستخدمونها لتحقيق مآربكم ! وكم من( زينة ) سرعان ما ستهدم- بفضائحها - صروح أماناتكم !!! وانتم تتغافلون عن أن للمواطن ( رب يحميه).

30/11/2009
شتاء بغداد





#نعمة_الزيادي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- الدوما يصوت لميشوستين رئيسا للوزراء
- تضاعف معدل سرقة الأسلحة من السيارات ثلاث مرات في الولايات ال ...
- حديقة حيوانات صينية تُواجه انتقادات واسعة بعد عرض كلاب مصبوغ ...
- شرق سوريا.. -أيادٍ إيرانية- تحرك -عباءة العشائر- على ضفتي ال ...
- تكالة في بلا قيود: اعتراف عقيلة بحكومة حمّاد مناكفة سياسية
- الجزائر وفرنسا: سيوف الأمير عبد القادر تعيد جدل الذاكرة من ...
- هل يمكن تخيل السكين السويسرية من دون شفرة؟
- هل تتأثر إسرائيل بسبب وقف نقل صواريخ أمريكية؟
- ألمانيا - الشرطة تغلق طريقا رئيسياً مرتين لمرور عائلة إوز
- إثر الخلاف بينه وبين وزير المالية.. وزير الدفاع الإسرائيلي ي ...


المزيد.....

- مَوْقِع الحِوَار المُتَمَدِّن مُهَدَّد 2/3 / عبد الرحمان النوضة
- الفساد السياسي والأداء الإداري : دراسة في جدلية العلاقة / سالم سليمان
- تحليل عددى عن الحوار المتمدن في عامه الثاني / عصام البغدادي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اراء في عمل وتوجهات مؤسسة الحوار المتمدن - نعمة الزيادي - بين (الامانة) و (زينة) ضاعت (الميزانينة)