أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - صادق البصري - من كهوف تورا بورا الى غرف سوق العوره ،الكواتم هي الحل!!؟














المزيد.....

من كهوف تورا بورا الى غرف سوق العوره ،الكواتم هي الحل!!؟


صادق البصري

الحوار المتمدن-العدد: 2841 - 2009 / 11 / 27 - 21:14
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


ليستا جامعتان أو محفلان ثقافيان أونواد ثقافيه تتعطر أجوائهما بعبق الثقافة وشذى المعرفة ،
إنهما مكانان منزويان ،يشيع فيهما الظلام المكاني والعقلي لابل هما علامة النكوص الأبدي عندما يفقد العقل زمام نفسه ،غرف رطبه تحت مستوى سطح البحر، حتى تصل إلى قعر فضاءها يجب عليك الانحناء بزاوية قائمه والنزول عدة درجات في منزلقات وممرات وانعطافات على ضوء الفوانيس الخافتة ،حتى تصل إلى البهو المضيء والمكان المفروش بعناية ، يجب أن تمر أولا بحاجب الكبير وهو رجل مربوع القامة بذقن كث ولباس رث ،يتنكب سلاحا غريبا ،تنفرج أساريره بابتسامة القوي الهازئ ،ليقول لك إذن هو أنت الزائر تفضل.. وما هذا الحشد داخل البهو لايعقل إن كل هؤلاء الأشخاص دخلوا من نفس الطريق الذي دخلت منه !!اعتقد إن هناك طرق أخرى سريه تفضي إلى هذا المكان،سحب دخان السكائر تضلل المكان والنقاش محتدم ،جدل مذهبي معتق ،قصص قديمه لإحداث غابرة قياسات منطقيه، خطط واقتراحات وخطط بديله،وشايات توصيات ،جميل أن أرى أثر للتكنولوجيا في هذا المكان البدائي الموحش، شاشة عرض تلفازي من النوع الحديث جدا مقننه لفضائيات دينيه وأخرى إخباريه حصرا، وطاوله يتوسطها مايكروفون ومكبرات للصوت ،ورنات لهواتف نقال اقتصرت على شعارات وأهازيج دينيه تتغنى بانتصاراتهم كما يزعمون،قال لي الحاجب هامسا من هذا المكان ترسم سياسة دولتك،من هنا تصدر الأوامر لسياسيها ،لاتثق بمن يقول إن الناس انتخبته لأنه يكذب، نحن من ننصب الأشخاص ليصبحوا رؤساء أو وزراء أو سفراء،من هنا يصدر أمر الحرب و السلم في دولتنا ، في هذا المكان جاء ذووالبذلات وربطات العنق الانيقه للتفاوض أذلاء يعرضون خدماتهم، ومن أعلى المستويات ،لأتصدق أبدا إننا ضعفاء أو أغبياء جميع خيوط لعبة الأمر والنهي بأيدينا ،من هنا يصدر أمر الحياة أو الموت لكل من يعارضنا حسب قوانيننا وما يجود به علينا سادتنا وشيوخنا من حكمه وتبصر، الم أقل لك أن كل شيء طوع أمرنا لكننا نعول على الوقت في بسط نفوذنا الشامل،هيا لنستمع لما يقوله كبيرنا في تجمع دعي إليه أشاوسنا بحضرة الكبير.. دعوهم يحلمون ولكن خارج حدود أحلامنا ، ليفرحوا بجرائدهم وهي تنام على الارصفه ،لهم المنافي ولنا خيرات البلاد..
انجازاتنا كبيره وكثيرة ولكن الفتق يتسع والرقعة صغيره كما تعلمون، ويتطلب جهدكم الاستثنائي في الاستحواذ على كل ماهو متحرك وثابت، منقول وغير منقول، ولجم كل صوت يتطاول على مشروعنا وتسقيط كل من يتجرأ على منافستنا في السياسة وفي كل الميادين شعبيا وإعلاميا، لأنه التحدي أما أن نكون أو لانكون ، هكذا رد (الرسالي ون) عن أسئلة مريدوهم من شخوص قادة المليشيات في إحدى الندوات الرساليه الهادفة، قال كبيرهم وكأنه يقضم المايكروفون: انظروا إلى الشوارع قلما تجدوا امرأة غير محجبة،وفي الدوائر الحكومية وفي كل المحافل، أليس هذا انجاز بحد ذاته !؟حرمنا الغناء والموسيقى وعاقبنا الفنانين والمطربين منهم من هرب ومنهم من طاله القصاص العادل، وأحلنا أفراح الناس و إعراسهم في مناطقنا إلى أشبه بالمأتم التي تذكر فيها فضائلنا عن سائر البشر، أليس هذا انجاز ،ألم تر كيف إننا ضاعفنا عدد الحسينيات والجوامع ألاف المرات لتصبح اكبرمنابرلبث توجيهاتنا السياسية ومخازن للسلاح فضلا عن مخازن دولتنا ولتصريف أوامرنا في صلاة ألجمعه السياسية للدفاع عنكم ،كل ذلك بفضل توجيهاتنا لنشر أدبياتنا ورسالتنا وكان كل ذلك بفضل سلاحكم وتخويفكم للناس ،المكتبات سابقا حولناها إلى مقرات لكم تتلى فيها شعاراتنا وللنيل من أعدائنا من الطرف الأخر،انظروا إلى المدارس والجامعات التي ابتعدنا بها عن العلوم الوضعية الفارغة التي كانت تحشى بها عقول أبنائكم من ألطلبه وهاهي ألان تدرس فقط مناهجنا الغيبية المباركة وعمادها مواقيت المناسبات الولادات والوفيات لائمتنا ولتواريخ انتصاراتنا على الأعداء،ومن انجازاتنا أيضا وتحت شعار( أحيوا أمرنا) الإكثار من العطل الرسمية ألمقدسه وترسيخ مفهوم القداسة على كل ما هو تابع لنا، ويحسب لنا إننا حرمنا الخمر وقتلنا من يبيعه أو يشربه، وحولنا ألنواد الاجتماعية الترفيهية سابقا إلى مراكز ومقرات لإذاعاتنا ولأحزابنا, بمساعدتكم طبعا، وحللنا لأتباعنا بدل الخمر الحشيش والترياق المستورد من دوله جاره عزيزة على ثروتنا الوطنية ويُصيف فيها كثير من زعمائكم الروحانيون من شيوخ وساده، وبمناسبة الحديث عن الاقتصاد الم نجنبكم عناء ألزراعه والصناعة ورحنا نستورد لكم كل ما تحتاجونه من الابره إلى الصوبة والطماطه والمولدة الكهربائية وسيارات التاكسي المستوردة والتي يتم تجميعها في دوله جاره عزيزة على مُهجنا، حيث بلغ تعاملنا التجاري معها إلى 8ملياردولار سنويا أليست هذه انجازات ..الم ندمجكم في الجيش والشرطة كونكم مليشيات نعتز بها وبأفعالها البطولية من اجل رفعة كلمتنا ، ومنحناكم الرتب العالية والرواتب المجزية مع إنكم لاتمتلكون حتى شهادة الابتدائية وأكثركم لايقرأ ولا يكتب وغضضنا الطرف عن جرائمكم والدماء التي سفكتموها خارج توجيهاتنا ،يااولادي نعم انتم أولادنا ونفتخر بكم لأنكم ذراعنا الضاربة،لاتستمعوا إلى الإعلام المعادي للمؤمنين.. وأن سرق المؤمن أو ألمؤمنه منا أو سطيا أو اختلسا وهم منا، فهو حقنا من بيت المال لدعم خطنا الرسالي المبارك،مراجعكم فرحون بكم ويباركوكما ، لاتهزكم ألصحافه المغرضة وأقوال الصحفيين عن انعدام الخدمات وفوضى السياسة لدينا ، وقد اعددنا لهم ما يسكتهم ويجنبنا طول ألسنتهم ، إذ ما فائدة نظافة الطرقات والأمن ومشاريع الصحة والإسكان والتعليم للمجتمع أمام مهمة الرسالي العظيمة، الذي يعتبر انتظاره وسعيه للاستحواذ غنيمة وهي بالتالي عباده ، لجني رضى المقدس الميتافيزيقي، بورك بأعمالكم التي سيكتبها التاريخ المقدس لاالاوطان المصطنعة القابلة للزوال بانقلاب ، ولا الشوارع ونفاياتها .




#صادق_البصري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295


المزيد.....




- العجل الذهبي و-سفر الخروج- من الصهيونية.. هل تكتب نعومي كلاي ...
- مجلس الأوقاف بالقدس يحذر من تعاظم المخاوف تجاه المسجد الأقصى ...
- مصلون يهود عند حائط البراق في ثالث أيام عيد الفصح
- الإحتلال يغلق الحرم الابراهيمي بوجه الفلسطينيين بمناسبة عيد ...
- لبنان: المقاومة الإسلامية تستهدف ثكنة ‏زبدين في مزارع شبعا ...
- تزامنًا مع اقتحامات باحات المسجد الأقصى.. آلاف اليهود يؤدون ...
- “عيد مجيد سعيد” .. موعد عيد القيامة 2024 ومظاهر احتفال المسي ...
- شاهد..المستوطنين يقتحمون الأقصى في ثالث أيام عيد -الفصح اليه ...
- الأردن يدين سماح شرطة الاحتلال الإسرائيلي للمستوطنين باقتحام ...
- طلاب يهود بجامعة كولومبيا: مظاهرات دعم فلسطين ليست معادية لل ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - صادق البصري - من كهوف تورا بورا الى غرف سوق العوره ،الكواتم هي الحل!!؟