أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - صفوان الحريرى - كان يخاف














المزيد.....

كان يخاف


صفوان الحريرى

الحوار المتمدن-العدد: 2835 - 2009 / 11 / 20 - 18:48
المحور: كتابات ساخرة
    


كان يخاف

مقال في ذكرى مباراة مصر والجزائر
اكتب مقالي هذه المرة علي هذا الشكل :
مسرحية من نصف فصل ومشهدين

المكان : ملعب علي ارض دولة من دولنا العربية
الابطال : ربما كل الشعب
الضحية: ربما كل الشعب
المؤلف : لست انا
الكهنة : رجال الاعلام

المشهد الاول
في مدرجات ملعب تقام عليه مباراة فاصلة بين فريقين عربيين ربما كانا من دولة واحدة او من دولتين لم يذكر المؤلف ، الناس مرصوصة كأنها في ساحة الحرم ، وكل يعبد ما يريد هنا في هذا الملعب السحرى تختلط ترانيم وايات السحر والدين والسياسة والوطنية في سكرة واحدة ، موسيقي عسكرية وأغاني وطنية وإعلام بلاد واعلام فرق وسجود علي الارض وتصليب وقراءة الفاتحة وكل فريق يستعين بالسحرة والطب النفسي ، علا هدير التشجيع وصراخ الناس وضربت حمي الحماس رؤوسهم فترنحوا ورقصوا وصرخوا وتشنجوا نادرا ما كان التشجيع منظم لكنه كان في الغالب هستيريا فرديا يصرخ فيها كل فرد صراخه الخاص به وكل سعيد بصراخه أكثر مما يسعد بالمباراة واللعب نفسه وبين الحين والحين يخرج المشجع من حمي صراخة الخاص ويذكر نفسه انه في جاء من اجل فريقه فيصرخ باسم فريقة كيفما اتفق وباى درجة من الصوت وباى طريقة ، في نقط التماس بين الجيوش وبين المتدينين وبين السياسيين يقع الضحايا ، وهذا ما حدث علا صوته باسم فريقة الذى يعشقه وينتمي اليه اكثر من الوطن فرفع الرجل الذى هو من خصومه من مشجعي الخصم صوته هو الآخر ورغم انه كان اقل منه جسدا الا انه كان اعلي منه صوت تصاعد الغضب هذا الرقيع الرفيع اعلي منه صوت في صعد كل دمه الى رأسه ولم يشعر بنفسه الا وهو يرفع الرجل ويلقيه علي حافة المدرج ثم يخنقه حتى الموت .

تعليق جانبي : في المساء اقتادوه إلي النيابة للتحقيق

المشهد الثاني

- وكيل النيابة ينظر بقرف شديد وف منولوج داخلي " ويقول لنفسه اه من هؤلاء المهوشين المهووسين الذين يصبهم جنون الصراخ والتشجيع الوحشي في كرة القدم انهم الدهماء بعينها ، وكان الكارثة ان أكلف انا الكاره لكرة القدم بهذه القضية قضية مشجع قتل مشجع أخر لمجرد ان صوته كان اعلي منه فغضب فقتله
- اسمك وسنك وعنوانك
- عربي في مطلع الشباب من قاطني الوطن العربي
- كيف سولت لك نفسك قتل مشجع مثلك إنسان مثلك ، أنها مجرد لعبة يا رجل أنها كوره ....فترة صمت ....لماذا قتلته
- انتم الذين قلتموه
- كيف وماذا تقصد
- في الطوابير الطويلة لطلب العمل وانا اشعر اني مجرد حشرة من ملايين يعانون من البطالة ، هناك في طوابير العيش وطوابير الدواء وطوابير السفر ، تم عجني وتشكيلي علي ان أذعن واخنع في صمت وتركتم لي بصيص ضيق فقط مسموح بيه للصراخ في مباريات كرة القدم ، ولأني أصبحت جبان بالممارسة والعادة اليومية لم استطع أبدا أن أعلن من هو عدوى
- وحين حددتم عدوى البديل ، عدوى هو خصمي في الرياضة قتلته ، فقط بعد ان رأيت دماء أخي الإنسان علمت إنكم كنتم انتم عدوى الذي لم استطيع ان أعلنه قلتموه وقتلتموني ، إنني ببساطة قصة إنسان من طول بؤسه ومن طول التدريب علي الإذعان و الخناعة يخاف ان يعلن من هو عدوه
لم يتوقع وكيل النيابة هذا الرد لكنه لم يكمل التحقيق وكتب الاتي
- يحول تحت حراسة مشددة الي مستشفي الامراض العقلية للكشف على قواه العقلية انه لم يفهم حتى اللعبة





#صفوان_الحريرى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أوباما جاى عشر ساعات
- ميلشيات العويل العربية ومذبحة غزة
- عولمة اللعب فى الدماغ
- سقوط العبء و موت العباءة ...قصة قصيرة


المزيد.....




- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - صفوان الحريرى - كان يخاف