أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - جمال الصافي - البرلمان العراقي (دخانك عماني وطبيخك ما إجاني)














المزيد.....

البرلمان العراقي (دخانك عماني وطبيخك ما إجاني)


جمال الصافي

الحوار المتمدن-العدد: 2823 - 2009 / 11 / 8 - 14:38
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


كلمة الديمقراطية تعني حكم الشعب ، أي بالعربي الشعب يحكم نفسه . وكان الإغريق القدماء يطبقون حكم الشعب في المدن فقط ولم يطبقوه في الريف حيث كان النظام الديكتاتوري وضمن فكرة المالك والمملوك .ومنذ فكرة حكم الشعب وفق النظام البرلماني، كانت البرلمانات تتشكل من النبلاء والأثرياء والإقطاعيين،وهذا لدى اليونان والإغريق والرومان،لأنهم بالفكرة العراقية الدارجة يتشكل من (( الشبعانين )) حتى يصرفوا من خزائنهم عند الشدائد ، والطريقة الثانية هي الطريقة الحديثة السويسرية حيث ترى أرقى أنواع الديمقراطية في العالم الغربي ، و لا يمكن لأحد أن يعقل أن أحد زعماء سويسرا يمكن له التحول إلى نظام نازي أو عائلي أو طغيان طبقة تزعم إنها فوق الشعب في الكفاية والأمانة للحكم . وهذا النوع من الحكم ما لا يفهمه السويسريون ، لأنهم كلهم سواء في التعليم ، وعلى مستوى واحد من الرخاء ، ولهم حريات مكفولة بالدستور ، بل مكفولة بما هو فوق الدستور ، وهو الإحساس العام بالحقوق والواجبات .
ونحن لا نملك 1% من مميزات الشعب السويسري حيث مازال الشعب العراقي يقول عند ذكر المرأة (تكرم) ، ومازال القساوسة والرهبان يوزعون صكوك الغفران ، ومازال الأطفال يتركون المدارس من أجل لقمة العيش ، ومازال المسؤول الحكومي ورجل الدين لا يعرف واجباته ، ومازال العراقي لا يعرف حقوقه .
أين نحن بعد 90 عام من الاستقلال ، أين نحن بعد 7سنوات من سقوط نظام الحكم الفردي والاحتلال الديمقراطي وعودة أبناء الداخل من الخارج ، أين نحن بعد حكم حملة الانتماءات المزدوجة والجنسيات المزدوجة والو لاءات المزدوجة ، كيف يمكن لبرلمان عراقي 99% منه جياع بكل معنى الكلمة وجوعهم متنوع (( غذائي ، وأخلاقي ، واجتماعي ، و وطني )) !! وطبقوا المثل الشعبي ( خاشوكه خاشوكه حتى نترس البستوكه ) ، كيف يمكن لهؤلاء الرعاع من بناء العراق أو اتخاذ قرار لصالح العراقيين ؟
كانوا يقتادون من الإعانات الحكومية للدول التي كانوا بها وبعضهم من مكاتب الحوزة الدينية وإذا عضوية البرلمان و منصب الوزارة تجعلهم يتملكون قصور في أوتاوا (كندا) ولندن وبلجيكا وعمارات سكنية في منطقة دولة أباد (طهران ) . أليس غريبا أن يصوت البرلمان بدقيقتين على مزايا تخصهم وبالإجماع ولم يصوتوا يوما لمشروع يخص الشعب ، قد يقول شخص أن البرلمان يتحمل هذه الكوارث ولكن بعد مصادقة مجلس الرئاسة المقيت على قرار الجوازات الدبلوماسية والتعديل ألراتبي لهم ( طبعا بالزيادة) يدل على (( الرقعة من نفس الحذاء )) أو كما جاء في المثل الشعبي (هالباب إلهاي الخرابة ) . وإذا أراد الله هلاك النملة أنبت لها جناحيين .
برأي القاصر ( الذي بعد هذا المقال سأتحمل كل أنواع الهجوم البري والجوي والبحري والله المستعان ) المرجعية العليا في النجف الاشرف تتحمل كامل المسؤولية الشرعية والتاريخية على أقل تقدير أمام أبناء (الطائفة الشيعية ) بسكوتها على خرق أعضاء البرلمان واستهتارهم بكافة القيم والأعراف و تهاونهم في إكمال النصاب في كل قرار يخص الشعب والوطن .
لماذا تتحمل المرجعية المسؤولية ؟ لأنها تعلم أن نسبة المتعلمين لدينا متدنيه جدا ، وإن نسبة المرشحين للمناصب العليا وأصحاب القرار في البرلمان ليس لديهم شخص واحد من عوائلهم في العراق .لأنها دفعتنا بكل وسائلها لانتخاب الجياع و فاقدي الضمير ، ثم صمتت عما يفعلون !!!
في مصرف الرشيد فرع ألطف في كربلاء المقدسة وقف مربي فاضل عمره ناهز السبعين على الصندوق ليستلم راتبه التقاعدي لشهرين متتالين ولخدمة قضاها 35 سنة تربية وتعليم فكان راتبه 400 ألف دينار فقط أي 333 $ .وبعده كان شاب عمره لا يتجاوز العشرين يستلم الراتب التقاعدي لوالده الساكن في كندا و المستشار لرئيس وزراء سابق ولمدة أربعة أشهر من الدوام من منطقة سكناه في كندا ولندن ( مبلغ 65 مليون دينار أي 54166 $ ) وقفت خلفه وهتف من خلفي أحد الموظفين وبحرقة واضحة هل هذا يرضي السماء!؟؟
وبكل ثقة وعزة بالنفس وفخر (بصقت) عليه وعلى الموجودين في المصرف وقلت لهم ((باسم الشعب أبصق على كل القيادات العراقية و بكافة الأزياء التي يتقمصونها )) وبعدها أحسست أن نسبة السكر بالدم قد أرتفع فتذكرت قول الشاعر:-
قد تجَرَتْ في سوقنا عقرب لا مرحبا بالعقرب ألتاجره
إن عادت العقرب عدنا لها وكانت النعل لــها حاضره

كربلاء المقدسة .... جمال الصافي






#جمال_الصافي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295


المزيد.....




- عداء قتل أسدًا جبليًا حاول افتراسه أثناء ركضه وحيدًا.. شاهد ...
- بلينكن لـCNN: أمريكا لاحظت أدلة على محاولة الصين -التأثير وا ...
- مراسلنا: طائرة مسيرة إسرائيلية تستهدف سيارة في البقاع الغربي ...
- بدء الجولة الثانية من الانتخابات الهندية وتوقعات بفوز حزب به ...
- السفن التجارية تبدأ بالعبور عبر قناة مؤقتة بعد انهيار جسر با ...
- تركيا - السجن المؤبد لسيدة سورية أدينت بالضلوع في تفجير بإسط ...
- اشتباك بين قوات أميركية وزورق وطائرة مسيرة في منطقة يسيطر عل ...
- الرئيس الصيني يأمل في إزالة الخصومة مع الولايات المتحدة
- عاجل | هيئة البث الإسرائيلية: إصابة إسرائيلية في عملية طعن ب ...
- بوركينا فاسو: تعليق البث الإذاعي لبي.بي.سي بعد تناولها تقرير ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - جمال الصافي - البرلمان العراقي (دخانك عماني وطبيخك ما إجاني)