أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فيصل البيطار - مذكرات خليل الدليمي المهزله ... 2 من 2















المزيد.....

مذكرات خليل الدليمي المهزله ... 2 من 2


فيصل البيطار

الحوار المتمدن-العدد: 2817 - 2009 / 11 / 1 - 22:04
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


البطولات التي ينسبها الدليمي لسيده ليست سوى اوهام اراد تسويقها امام انصاره ومؤيديه من بقايا القوميين والمرتزقه التى انتفخت جيوبهم من اموال الشعب العراقي المسروقه، ولن ينفع بشيئ ماذكره السيد الدليمي حول تلك البطولات للتغطيه على جبن هذا القائد وفراره من ساحة المعركه وتركه جيشه دون قياده تتفاعل معه في تقييم الأحداث ووضع الخطط ومجابهة العدو لحظه بلحظه، القائد الذي يحمل اعلى رتبه عسكريه في العالم فر وترك جيشه وشعبه تحت رحمة احدث وارقى آله عسكريه في العالم بعد ان تسبب في احتلالهم لبلده بسياسته الرعناء كما تسبب من قبل بحرب دامت ثماني سنوات قتلت من شباب العراق من قتلت، وايتمت مئات الألوف من الأطفال ورملت زوجاتهم واثكلت امهاتهم ووضعته وهو البلد المليئ بالثروات على حافة الخراب الإقتصادي والإجتماعي والفكري الثقافي، وكان السبب وراء حصار طويل قتل العراقيين جوعا ومرضا ولم يصبه او اي احد من عائلته وزمرته الحاكمه بأي اذى، بل ان سلسلة قصوره الطويله لم يبنى معظمها الا في فترة الحصار تلك التى يتبجح الدليمي بانه كان من ضمن اسباب هزيمتهم عام 2003، صدام حسين كما يدعي محاميه ومؤلف تلك المذكرات قد دمر ثلاثة دبابات امريكيه في معركة المطار وقد اصيب فيما بعد بخاصرته جراء اطلاق النار عليه من مدرعه امريكيه وهو الذي يقول لنا في مكان آخر ان صدام قد اخبره انه لم يقاتل ساعة القبض عليه لأنه القائد والذين جاءوا للقبض عليه هم من الجنود وليس الرئيس بوش بنفسه، ولو كان بوش على رأس ثلة الجنود تلك لقاتلهم !!!!!! هل كان الرئيس بوش على رأس جنوده في معركة المطار عندما قاتل صدام ودمر الدبابات الأمريكيه الثلاث تلك ؟ ام انه كان يقود تللك المدرعه التي اصابته في خاصرته ؟ ثم لماذا هو يؤكد في سؤاله المواطن العراقي الذي زف اليه بشرى مقتل ولديه وحفيده على قتالهم للأمريكان ؟ ويحمد ربه على وقفتهم المزعومه تلك ثم يقول ( عفيه ) ( عفيه ) (عفيه) في لمحة يمجد بها قتال الأمريكان ودفع ثمن ذلك القتال، فلو ان قتالهم يحظى بهذه الأهميه لديه لكان الأجدر به حقا وهو القائد القدوه ان يحمل السلاح ويقود ويقاتل الى جانب مناصريه، لا ان يضبط في جحره مرتعبا مذعورا شاهرا هويته لا سلاحه، لقد اعدم صدام الكثيرين من ابناء الجيش العراقي وقطع آذان آخرين بتهمة الفرار من الجيش العراقي ومن سوح القتال، وكان بمعيتهم قادة عسكريين كبار ولم نسمع احدا من مزوري صفحات التاريخ يطالب باعدامه او قطع ولو أذن واحده من أذنيه بتهمة الفرار من ساحة المعركه وتسليم العراق لجيوش غازيه شبهها هو لاغيره بجيوش " هولاكو " والفرس المجوس، الرجل الدليمي يستخف بعقل القارئ وذاكرته معا ويقدم له طبقا مقززا من التبريرات لفرار بطل مذكراته وقصصا من وحي الخيال لقيادته وتنظيمه " للمقاومه " التي جاءت ولادتها بعد شهور وعلى ايدي حفنه من الإسلاميين التكفريين الأجانب المدعومين سوريا وعربيا وايرانيا ويا لها من مفارقه وليس على ايدي البعثيين قطعا، نعم لقد جاء صدام الى منطقة الأعظميه في العاشر من نيسان ووقف يحيي ويتلقى التحايا من بضعة عشرات من اهاليها في ساحة " الإمام الأعظم " ابو حنيفة النعمان، ومعه حرسه الخاص وابنه قصي، وقد غادرها بعد بضعة دقائق دون ان يصاب في خاصرته او اي مكان آخر من جسده، وكنا لسوء حظ الدليمي شهودا نتقطع غيظا ونحن نراه حيا دونما جروح بينما كانت المدرعات الأمريكيه تتمركز في " ساحة عنتر" تبعد عنه مئات من الأمتار . وهل حقا ودائما حسب ادعاء الدليمي، ان صدام قد تعرض للضرب ساعة القاء القبض عليه؟ وان الطبيب الأمريكي كان يتفحص آثار تلك الضربات ؟ حسنا ... لماذا التفحص في تلك اللحظه والا يمكن تأجيلها الى ما بعد الوصول لمكان الإعتقال ؟ ام ان الطبيب الأمريكي كان يبحث عن شيئ آخر في فم صدام وفرورة رأسه، لقد ارادوه حيا وما عملية التفحص تلك إلا بحثا عن كبسولة سم قد يخفيها القائد المهزوم لإستعمالها عند اعتقاله، وايضا لأخذ عينات من فمه لفحصها والتأكد من شخصه، وقد فاتهم ان اسيرهم هذا اجبن من ان يقتل نفسه بالسم او في ساحة المعركه، وقد سمعناه جميعا وهو يرطن ببضعة كلمات من اللغه الإنكليزيه تعلمها بصعوبه وهو الأمي الجاهل استعدادا لتلك اللحظه بألا يطلقوا النار عليه فهو صدام حسين رئيس العراق، كما شاهدناه جميعا وهو يطلق لحيته وشعر رأسه متزييا بزي رجل دين مسيحي وعلى جدار مأواه علامة الصليب وصوره ملونه من التراث الديني المسيحي . وبحوزته ليس مليون ومائتان وثمانون الف دينارعراقي ( تساوي في ذلك الوقت اقل من 1500 دولار ) حسب ادعاء المدلس الدليمي بل مئات الألوف من الدولارات الأمريكيه مخبأه بصندوق حديدي مطلي باللون الأخضر ....
اما هتافاته العنتريه تلك طالبا الحياه للعراق وشعبه وفلسطين والأمه العربيه والمقاومه فلم يسمعها احد سوى طبلتي اذن السيد الدليمي المخروقتين، وكان أجدى به ان يردد تلك الهتفات البطوليه وهو امام حبل مشنقته، وما رأيناه مع شعوب العالم اجمع كان عكس ذلك تماما ... رجلا مهدودا منكسرا نسي شعبه ووطنه في تلك اللحظه متوسلا بخذلان لربه مكررا شهادته الإسلاميه حتى لحظة سقوطه الأخيره، فلا من شعب ولا من وطن ولا فلسطين وامه عربيه وحزب بعث ولا من سياسه او تاريخ ياسيد دليمي .
ويحتفظ السيد الدليمي كما يخبرنا بما يزيد على الألف بيت من شعر طاغيته كان قد كتبها في معتقله، وقد اهدى واحده من قصائده للسيد الدليمي نفسه، ومن الغريب ان شيطان شعره هذا لم يظهر له عندما كان يملأ ساحات ومرابع وغرف نوم قصوره التي تعدت المائه لهوا وعبثا، مخمورا مع زوجات وبنات وزرائه وقادة جيشه ؟ ثم هل يقول الشعر ممن لايميز بين حرف الألف والعصا التي يجيد استعمالها ؟
لقد كتب القدر الأعمى عليّ كما كتبه على جموع العراقيين أن ارى واستمع لصدام حسن لبضع مئات من الساعات قسرا يوم لم في العراق سوى محطتين للتلفاز، وهو يتمنطق في السياسه والعلوم العسكريه والهندسيه والطبيه وفقه الغالب والمتسيد رقاب شعبه، ولم اسمعه يوما يتكلم الفصحى وهو المتحدر من الشجرة الحسينيه الهاشميه المكيه العربيه العدنانيه، ولم اسمعه ولو ذات مره في لقاءاته اليوميه تلك مع قادة جيشه او طراطير دولته وحزبه يستشهد بآيه قرآنيه او حديث لجده " محمد " . لا بيت من الشعر ولا مثل عربي او قول مأثور ولا حتى شهادة لهذا المفكر او ذاك الأديب عراقيا كان ام عربيا ام غيره، كان يتحدث العاميه دائما هروبا من لغة الشعر التي لا يعرف مبتدأها من خبرها ولا منصوبها من مجزومها ولم يسمع بها ايام طفولته ومرتع شبابه في درابين " الجعيفر" و " الشواكه " و" التكارته " متحزما بخنجره الجاهز للإيجار لكل من يريد ان يؤذي عدوا له، من هذا الواقع التقطه حزب البعث ليشارك في عملية اغتيال "عبد الكريم قاسم " وبدلا من ان يقتله، قتل رفيقا له وهو في ذروة اضطرابه رغم ان " قاسم " كان دون حمايه، فقط سائقه ومرافقه لا غير، وحتى وهو على رأس دولته لم يسعى للتعلم كي يكون " قدوه " كما ارادوا له، فهو لايتقن من لغات العباد اي لغه ولا يعلم شيئا عن لغة خمس شعبه من الكرد، الهاه عن التعلم مشاغل الدوله كما قال ذات مره، بينما لم يله الكفاح الوطني الطويل والقاسي، قادة الكرد من تعلم اللغه العربيه وحفظ ابدعاتها اللغويه، فثقافته هي ثقافة القيل والقال التي برعت بها ديكتاتوريات البزات العسكريه في وطنهم العربي الكبير من "علي عبدالله صالح" وحتى " القذافي" و " البشير" وسمي من شئت بينهما وما بعدهما وليس عليك من حرج، ومن اين يأتينا هذا الدعي بآية قرآنيه وهو الذي لا يتلو في صلاته المتلفزه غير سفر الدم من موسوعة المقابر الجماعيه، ومن اين له ببيت من الشعر او مثل عربي وهو الذي لاطاقة له على قراءة صفحة واحده من اي كتاب رغم امتلاء مكتبات الاسواق بمؤلفاته في شتى مناحي الحياه من ادب وسياسه وعلوم عسكريه وغيرها .... من يصدق !!! ايريد السيد الدليمي ان يقنعنا ان رجلا من هذا الطراز وبثقافة الحمار الذي يحمل اسفارا ينظم اكثر من الف بيت من الشعر ؟ كلا ولا صدر واحد ولا عجز واحد من بيت واحد من الشعر . فقد سقطت مصداقية السيد الدليمي بالأمس كما رأينا ولن نصدقه فيما يدعي ويقول .
وصدام حسين يصلي لربه في كل يوم خمس مرات كما يخبرنا السيد الدليمي، وان كنت أرثي لكل المصلين ومن كافة الأديان، فانا لا اصدقه حتى لو رأيته متعلقا بأستار كعبته، وقد رأيته ذات مره وهو يؤدي مناسك العمره ومعه حمايته تهرول من على جنبيه ومن خلفه وامامه وبضمنهم المقتول على يدي ابنه "عدي" من الطائفه المسيحيه بتهمة تأمين الغانيات لوالده وبتحريض من زوجته ابنة خاله، هل ترك المغدور " كامل حنا " دينه ودخل دين الإسلام على يدي شيخه صدام حسين، لا غرابه فمؤسس حزب البعث نفسه وامينه العام " ميشيل عفلق " قد اسلم على يدي الشيخ " صدام حسين " حفظه الله . كما يخبرنا السيد الدليمي في كتابه المذكرات .
وهنا ينتابني الفضول لمعرفة ما يتلوه صدام في صلواته الخمس تلك وهو الذي لا يحفظ آية قرآنيه واحده اذ لم يبرهن لنا الواقع عكس هذا، أغلب الظن انه كان يتمتم بشفتيه ويدفعهم صعودا وهبوطا دون ان يكون هناك اية معان يتلوها، واجد نفسي هنا مضطرا لسؤال السيد الدليمي فيما اذا كان شيخه صدام يصلي والدم ينزف من جرح خاصرته الذي حدثنا عنه في كتابه، فحسب فتوى احد رجال دينه عندما قدم له القرآن المكتوب بدمه، أن " دمك طاهر سيدي " ، يالبؤس رجالات دينهم الإسلامي ... الموجودون في بلاطاتهم في كل زمان ومكان، بل يالبؤس دينهم نفسه الذي لايطهر دماء زوجات نبيهم في الأرض والسماء ولا دماء صحابته بل ولا دمه هو ويطهر دماء صدام حسين رضي الله عنه وارضاه .
الحديث عن كتاب السيد الدليمي يطول، ونحن لا ندعي اننا قد اشتريناه وقرأناه، فليس من حقنا على انفسنا ان نضع في جيب الدليمي بعضا من دراهمنا ( وهذا هو الهدف من نشر الكتاب ) انما تأتي ملاحظاتنا هذه على مانشر حول الكتاب في بعض الصحف ومواقع الإنترنت، ورغم ان مانشر منه يحوي الكثير من الأكاذيب والأضاليل الا اننا نكتفي بهذا القدر لقناعتنا ان الكتاب المذكرات ومؤلفه ومن ادعى انه نقل عنه لا يستحقون اكثر مما بذلناه من جهد ولو كان ضئيلا .







#فيصل_البيطار (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مذكرات خليل الدليمي المهزله...1 من 2
- وانتهت رحلة حماس ...
- لا إتفاق فلسطيني ... فما الحل ؟
- سوريا والتزاماتها مع دول الجوار .
- القائمه المفتوحه ... خيار الشعب العراقي .
- سوريا ما زالت بعيده ...
- حماس واكذوبة المصالحه الفلسطينيه .
- شهادة - حيدر- وشهادتي...عن المجاهدين المنافقين .
- قدسية المسجد الأقصى ... بين الدين والسياسه .
- لسايكس – بيكو ..... لا عليها / رؤيه واقعيه تدحض اوهام القومي ...


المزيد.....




- إنقاذ سلحفاة مائية ابتعدت عن البحر في السعودية (فيديو)
- القيادة الأمريكية الوسطى تعلن تدمير 7 صواريخ و3 طائرات مسيرة ...
- دراسة جدلية: لا وجود للمادة المظلمة في الكون
- المشاط مهنئا بوتين: فوزكم في الانتخابات الرئاسية يعتبر هزيمة ...
- ترامب: إن تم انتخابي -سأجمع الرئيسين الروسي الأوكراني وأخبر ...
- سيناتور أمريكي لنظام كييف: قريبا ستحصلون على سلاح فعال لتدمي ...
- 3 مشروبات شائعة تجعل بشرتك تبدو أكبر سنا
- آخر تطورات العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا /19.03.2024/ ...
- إفطارات الشوارع في الخرطوم عادة رمضانية تتحدى الحرب
- أكوام القمامة تهدد نازحي الخيام في رفح بالأوبئة


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فيصل البيطار - مذكرات خليل الدليمي المهزله ... 2 من 2