أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مداحي العيد - قصيدة العمل والأمل














المزيد.....

قصيدة العمل والأمل


مداحي العيد

الحوار المتمدن-العدد: 2812 - 2009 / 10 / 27 - 23:38
المحور: الادب والفن
    


لقد نظمت هذه القصيدة من أجل تلك الأعمال الجادة التي تقام على قدم وساق إنني أشارك العمال في تلك الورشة التي يُشيد عمالها عمارات متناسقة وجميلة وقوية إنني أحضر مع ألئك العمال البسطاء خليط الإسمنت بحصى الحجارة مع الرمل المغربل إنني أتمتع بحلاوة العمل رغم مشقته ورغم أأنا نعمل طوال النهار في تحضير ذاك الخليط القوي ...ولكن لا أشعر بالتعب من شدة سعادة مع أولئك العمال الظرفاء وما أقوله لكم حقيقة من الحقائق التي قلتها لأصحابي لقد قلت لهم العمل الشاق الذي لا يطيفه إلا الأشداء من الرجال لا يُشكل مشكلة على المرء ولكن المشكلة تكمن في الرفقة الصالحة التي تتقن أعمالها وزيادة على ذلك فبفكاهتها تنسيك تعب العمل ومشقته فأنا جد سعيد بعملي بين زملاء في العمل مداحي العيد وشكرا
الشاعر العصامي مداحي العيد القصيدة من بحر الخفيف

‏‏الثلاثاء‏، 27‏ تشرين الأول‏، 2009

قد عـمـلــنا في ورشـة الإبتناء
لـنُـشيـّدَ من بــــيـوت الإمتلاء
عملٌ مــتـــــــواصلٌ فـي مكانٍ
عازمـيــن فـــيــه بـرغـم العناء
وتــرى العــمال الـذيــن أتــوها
فرحـيــن رغـــم الـنـوى باللقاء
قــطــعـوا مـسـافـاتهم قادميـن
من قــرى طـلـبا لـقـوت الغذاء
كل مـسـكيـن قـد رأيـناه فــيها
ظـــلّ مـجــتــهــدا دوام الضياء
فـهـمُ أمــــلُ البــــــــلادِ الذين
مسحوا عــرقا جــــــرى كالماء
فـبـما أنـجـــــــــــزوه نالوا ثوابا
ماكــــــثا فــي سجلّهم بالبقاء
ُّكلُّهـم حــاز مـن مـديــح الثناء
قـــــــدر أعمالهم على الاشياء
فإذا لم نــعــطـ الأجـيــر حـقوقا
سيُـصاب بالضّــعـف بعد الدائي
كيف يُنشئون المباني التي قد
خُطّطتْ من مُهنـدسي الأرجاء
إن غدوا ونفوسهم تـغـلي من
أسفٍ مُـُحـبـطيـن في المساء
وإذا أكرمناه يمضي إلى الشُّغْ
لِ سعيدا بين المنـى والرجاء
متـمـــتــعا بالحـــــياة التي قد
ملــئت بإنــجــــازه فـــي العراء
هل سترقى البلدان إن لم نشيّدْ
وطــــنــا بــســـواعــد الإعتناء
قدّمتْ أجـيالٌ جهــــود الوصول
قد سعـوا بإخلاصهم في البناء
نـبــغـوا بـابــتـكـارِهـِمْ قاصدين
أن يُحسّنــــوا من حياة السناء

قـدّم الجـيـل مُعـظـم الأفكاري
المتــــرابـــطة النــهى للـنماء
ساعدتْ جيـلا بعد جيلٍ بعـلمٍ
ثــابـةِ القــوانـيـن بـيـن الخفاء
كل شــيءٍ لـه مــقــاسه في
مــعــملٍ ضـبـطـوه بـعـد الوفاء
ليواصــلـوا من بــــــنـاءٍ له في
مـــــــدنٍٍ قـــدرا غـــالي َ الآلاء
بالموازيـن أتــقـنـــوا كل بـيـتٍ
صــــالــحٍ لأهــلٍ ذرى الإرتقاء
من عـــمــاراتٍ طــالتِ الأجواءَ
شارفــتْ طبــــــــقاتها كلَّ ناء
من زجاج بــريـــقه ساطعٌ من
ضربــات شــمــس قبيل اللقاء
وترى البساتــين خضــراء بين
فـــــنــدقٍ فـــــارهٍ من الإغتناء
ومساحاتٌ من ريـاحــيـنـها الْ
تـي بـدت للـرّائـيــن كالحسناء
من أراد إنــشاءَ جــيـلٍ قـــويٍّ
فعــلــيه تشطــيــب كـل الهراء
فإذا سُدّتِ الأنابــيـــبُ بــــالحَ
صى فكــيف يــمـرُّ مـاء السماء
كل ما نــــــراه بـنــته يــــدٌ قد
واصلت أعــــمــــالا من الإقتفاء
كل مـجـتهـد يـنـــال هـنا عـِـنْـ
دَكَ حـــــقّـهُ كــــامـــــلا بالهناء
نحن نعمل عند عبـــد صـدوقٍ
لـم نــشاهــدْ مـنـه جفاء العداء
نجحتْ مشاريـعه إنــــــها مُتْ
قـــنــةٌ البــنى وفــــق كل الأراء
كم مشاريعٍ أنجــز الموهــــوب
عنـدما أتقن الخطى في الشتاء
نحن نعمل عند من لا يضــــيع
أجــرنا عــــــنـــــده من الإقتناء
كلّ أسبــــوع يقبض العـــــمال
أجـرةً فــي ظــرفٍ مـن السخاء
أنت من أهل الكرام لو تكــــرّمْ
تَ على المسـاكيـن بالإرضاء
فمشاريعه شــــديـــدةُ بـــأسٍ
دقّـــــة المـعـايـيـر قـبل البناء
فهياكل الشـدِّ مـسـبــوكة في
حـلـقـاتٍ ضــمن حـديـد العلاء
سُكِبَ الإسمنتُ المسلح فيها
فبعد حـــينٍ يـــشـدّ كالصمّاء
فغدا تــجـدُ البــيـــــوت عـديــد
ةً عليـها مصفـوفةً في الفناء
لبناتٌ القرميد مرصــوفةٌ في
جــــدُُرٍ قـدْ صُـفّـَتْ منَ الإنشاء
وإذا أدّى الناس أعمالهم في
ورشــــةٍ يُصبحــون رمـز الوفاء
يتحـسّـنُ الدهــر بعد كروبٍ
أزعجتْ معـــــظم الورى بالبلاء
وإذا سـيـقـت للحكيم الحياةُ
فسيجــعـل الأرض مـثل البهاء
ما الحياة إلا كمــــثل غصونٍ
قد أظـــلــت مــســافــر الأثناء
فارق الظلّ بعد راحــــــته قد
واصل الســـير رفـــــقة الأكفاء
ما الحياة إلا ثـــــــــوانٍ, يمرُّ
كلّ جــــزء مــنها عـلى الأحياء
فإذا لم يُشــيّـــدِ المــرء فيها
إبـــــتـــــكــــارتـه قبــيـل الفناء
سـتــمـــرُّ عـلـيه كالأحــلامِ
ســنـــــواتٌ كــــــــأنـها كالهباء
فإذا استيقظ الفــؤاد فلن يَ
جِدَ غيرَ ذكرى المنى في الخواء
من أراد بلوغ قـــــــمةَ مجدٍ
فعـلــيـه بالـجـــدِّ طـــــول البقاء
فإذا كنت واثقا من بلــــــوغ
غــايــةٍ فـأقــــــبلْ علــى الجواء
ليس في الدنيا مستحيلٌ إلاّ
مَن تكاسلَ عن مُـــــــراد الرجاء




#مداحي_العيد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- وفاة المخرج ميشائيل فيرهوفن وساسة ألمانيا يشيدون بأعماله الف ...
- -الماتريكس 5-.. حكاية المصفوفة التي قلبت موازين سينما الخيال ...
- -باهبل مكة-.. سيرة مكة روائيا في حكايات عائلة السردار
- فنان خليجي شهير يتعرض لجلطة في الدماغ
- مقدّمة في فلسفة البلاغة عند العرب
- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مداحي العيد - قصيدة العمل والأمل