أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حليم سلمان - نفط العراق.. نفط الامريكان؟














المزيد.....

نفط العراق.. نفط الامريكان؟


حليم سلمان

الحوار المتمدن-العدد: 2810 - 2009 / 10 / 25 - 07:10
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


قطب النفط بيكنز: الشركات الامريكية "لها حق" في نفط العراق
هكذا أبلغ قطب النفط الامريكي بون بيكنز الكونجرس الامريكي ان ( شركات الطاقة الامريكية "لها حق" في بعض النفط العراقي نظرا للعدد الكبير من الجنود الامريكيين الذين فقدوا أرواحهم في القتال في العراق واموال دافعي الضرائب الامريكيين التي انفقت هناك. وشكا بون من ان الحكومة العراقية منحت عقودا لشركات اجنبية - وخصوصا شركات صينية- لتطوير احتياطيات العراق النفطية الضخمة في حين أغلقت الباب امام معظم الشركات الامريكية. وقال بيكنز "اننا نرحل من هناك والصينيون يحصلون على النفط.")
وأبلغ وزير النفط العراقي حسين الشهرستاني ان حكومته راضية عن مزايدة للطاقة عقدتها في وقت سابق من هذا العام. وكانت المزايدة هي الاولى امام شركات النفط الاجنبية للمنافسة على النفط العراقي منذ الغزو الذي قادته الولايات المتحدة في 2003 والذي أطاح بصدام حسين. وقال الشهرستاني "اننا راضون عن حجم ومشاركة شركات النفط الدولية والمنافسة العلنية والشفافة."
وبين الشهرستاني وبارون النفط الامريكي بون بيكنز تنحصر الكثير من التساؤلات وترسم علامات الاستفهام؟؟ وتتداعى المعطيات، وتتغير الثوابت، وتتداخل الاشياء بعضها ببعض، من غير ان نحصل على تقديرات معقولة للعبة منح العقود والاستثمار النفطي في العراق.
اتذكر ان الرئيس الأميركي الاسبق جيمي كارتر إبان تسلمه جائزة نوبل للسلام عام 2002 وخلال مؤتمر صحفي سخر ممن سماهم "الحمقى" الذين يعتقدون أن سياسة أميركا تجاه العراق مبنية على المصالح النفطية، قائلا "يمكن شراء النفط بأسعار معقولة في حدود 27 دولارا للبرميل، وهذا أقل من التكلفة الضخمة التي يستدعيها اجتياح العراق". ووصف رئيس دائرة التخطيط في وزارة الخارجية الأميركية آنذاك ريتشارد هاس مقولة وجود دوافع نفطية دفعت أميركا لاحتلال العراق بأنها سخيفة.
الامريكي بون بيكنز استغل زيارة رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي الى واشنطن وافتتاحه اكبر كرنفال اقتصادي، مؤتمر الاستثمار، ليلقى كلمته امام الكونغرس الامريكي ويطالب العراق حرفيا بحصة امريكية من النفط ، ويرفع صوته امام اكبر سلطة في امريكا ليعلن ان امريكا لديها حصة في نفط العراق.
الغريب ان هذا الرجل الذي بدء حياته المهنية كعالم جيولوجي في شركة PHILIPS PETROLEUM. قبل أن يستقيل في العام 1954، كان يعيل زوجته وولديه بـ 500 دولار شهريا، وهو أجر اعتبره «كافياً» آنذاك. في السادسة والعشرين من عمره، اشترى سيارة كبيرة وعمل كمستشار. بعد سنتين، شكّل ومجموعة من المستثمرين شركة نفط تحوّلت إلى شركة MESA PETROLEUM، التي أصبحت في النهاية إحدى أضخم شركات النفط المستقلة في الولايات المتحدة. يؤكد دائما انه ( أناصر كل ما هو أميركي وأعارض أمراً واحداً فحسب، هو النفط الأجنبي.)
ما الذي حدث وكيف غير بيكنز ارائه وافكارة ... ؟ مجرد سؤال ... امريكا التي تحكم العالم من خلال هيمنتها وقوتها المالية والعسكرية لاتفوتها الاشياء ولايستوقفها حد من المطالب.
أن الولايات المتحدة أصبحت تعي تماما أنها ليست وحدها على الساحة الدولية خاصة من الناحية الاقتصادية، وأن هناك دولا عديدة تسعى للوصول إلى مستواها والتفوق عليها في المدى المنظور، وعليه كان لا بد لواشنطن أن تعمل على إفشال وصول الآخرين إلى مستواها أو التحكم في عملية صعودهم إليها، فكان النفط الخليجي والعراقي هو الوسيلة.
لذلك جاء استقرار الأوضاع بالعراق، ليكون حلم الشركات الأميركية من الوصول إلى 112 مليار برميل من النفط وهو الاحتياطي المعلن للعراق وبعضهم يشير إلى 200 مليار برميل، ويعتبر أهم احتياطي عالمي بعد السعودية، وهذا معناه أن السيطرة على العراق تعني الحصول على نحو ربع احتياطي العالم النفطي.
كذلك كلفة إنتاج النفط العراقي من بين الأدنى في العالم (نحو 1.5 دولار للبرميل كحد أقصى) ولذلك فإن الأرباح هائلة.
هذه هي الحقائق التي دفعت ساسة امريكا الى تقديم (بارون) النفط للتعليق على هذا الموضوع وامام الكونغرس الامريكي ليكون بوجه المدفع؟..... وايضا الحوارات (الساخنة) مع وزير النفط العراقي حسين الشهرستاني والذي يتهمه الامريكيون بانه ينفذ (اجندات) خارجية في العراق لحساب حرمان شركات النفط الامريكية من الفوز بفرص الاستثمار بالنفط العراقي.
هذه الحسابات والمواقف ستدخل في صلب موضوع الانتخابات العراقية المقبلة و (مصير) الكثير من الاسماء العراقية، بمعنى اين ستقف امريكا؟ مع من وضد من؟ وكيف ستحرك حلفائها في العراق لاسقاط (الاضداد).
وبعيدا عن التحليلات والخفايا، امريكا ستخسر اكثر في العراق اذا سارت باتجاة سياسة (الاقصاء) وابعاد العناصر التي تعتبرها (غير مطيعة)، لماذا .. لان المواطن العراقي بدء يدخل في اللعبة ويفهم مايدور وبالتالي فان الديمقراطية التي اصرت امريكا على تصديرها الى العراق ستتخول الى (نقمة) باتجاهها، ويمكن ان تقلب الطاولة فوق كل التوقعات.
نحن بانتظار مايستحقق على الارض، وكيف سيكون الشكل السياسي الجديد في العراق، وماهو مصير (الموالاة) و (الاضداد)، كل هذه الاسئلة ستحصر اجاباتها بين صندوق الاقتراع واشياء اخرى، الزمن كفيل بالاجابة عنها.




#حليم_سلمان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- -الأعداء- السياسيين ونوري المالكي


المزيد.....




- بالتعاون مع العراق.. السعودية تعلن ضبط أكثر من 25 شركة وهمية ...
- مسؤول إسرائيلي حول مقترح مصر للهدنة في غزة: نتنياهو لا يريد ...
- بلينكن: الصين هي المورد رقم واحد لقطاع الصناعات العسكرية الر ...
- ألمانيا - تعديلات مهمة في برنامج المساعدات الطلابية -بافوغ- ...
- رصد حشود الدبابات والعربات المدرعة الإسرائيلية على الحدود مع ...
- -حزب الله-: استهدفنا موقع حبوشيت الإسرائيلي ومقر ‏قيادة بثكن ...
- -لا استطيع التنفس-.. لقطات تظهر لحظة وفاة رجل من أصول إفريقي ...
- سموتريتش يهاجم نتنياهو ويصف المقترح المصري لهدنة في غزة بـ-ا ...
- طعن فتاة إسرائيلية في تل أبيب وبن غفير يتعرض لحادثة بعد زيار ...
- أطباق فلسطينية غيرتها الحرب وأمهات يبدعن في توفير الطعام


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حليم سلمان - نفط العراق.. نفط الامريكان؟