أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن الأمين - لنا الصدر دون -الليبيين- أو القبر















المزيد.....

لنا الصدر دون -الليبيين- أو القبر


حسن الأمين

الحوار المتمدن-العدد: 2807 - 2009 / 10 / 22 - 13:26
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



بات واضحا حرص النظام الليبي على ان تكون الكرة دائما في ملعب "المعارضة".. فنراه يتعمد الرمي ببالوناته وفقاقيعه ومناوراته الإعلامية هنا وهناك علها تجد من يتسلى بها الى حين مبتعدا بذلك عن الخوض في واقع ليبيا المأساوي بكل تجلياته "النتنة"... فمرة يتحدثون عن "الإصلاح المزعوم" وتارة يتناولون مسألة "عودة المعارضين" والأن يتحدثون عن مشروع "التوريث" وما ادراك ما التوريث...
دعونا اولا نتسلى ببالونة "التوريث" هذه...
أستغرب عندما اسمع من يردد هذه الجمل: لا للتوريث !!... نحن ضد التوريث !!... علينا ان نتصدى لمشروع التوريث!!... يقولونها وكأن المسألة الليبية برمتها اختزلت في "سي سيف" ومشاريعه.. يقولونها وكـأن لسان حالهم يردد "ليبيقى القذافي فوق صدورنا الى الأبد".
ما أرمي اليه هنا هو ان المأساة الليبية ليس لها علاقة بقضية التوريث هذه... المأساة الليبية لها علاقة بــ : الإنتهاكات المستمرة لحقوق الإنسان.. مصادرة الحريات.. إحتكار الإعلام.. نهب ثروات البلاد.. الفساد الذي ينخر في جسد الوطن.. تردي البنية التحتية وتدني مستوى الخدمات... إحتكار السلطة والثروة من قبل أسرة (يعني نظام إقطاعي)... هذه هى المآسي التي علينا ان نشغل بها أنفسنا ووقتنا...
أن يرث "سيف" عرش أبيه ماهو الا ملف اخر من ملفات "إحتقار الليبيين وتهميشهم"... أن يرث "سيف" صولاجان أبيه ماهو الا تطور طبيعي "لإصرار" أسرة قررت منذ 40 سنة ان تمكن لأخر "إبن" او "إبنة" من سلالتها ان تحكمنا وتمعن في قهرنا وإذلالنا... أن يرث "سيف" "عصا" أبيه لن يكون سوى عملية مفضوحة ويائسة لمسح أوزار "الوالد" وجرائمة والإلتفاف حول جميع الملفات الشائكة والإستحقاقات "المتأخرة"...
إذن ماذا نفعل؟؟ ما الموقف الذي يتوجب علينا اتخاذه؟؟ كيف نتعامل مع هذا "المشروع"؟؟
في حواري الأخير مع الإعلامي والمحلل السياسي الليبي "محمود شمام" تعرضنا الى هذه التساؤولات... قال شمام:
"القيمة الأساسية لما قام به سيف القذافي انه كشف لنا بان هناك مشروع للصراع داخل السلطة... هذا المشروع سيتبلور بصورة كبيرة جدا عندما يختفي القذافي من الساحة السياسية"... "لا يجب ان يكون للمعارضة الليبية موقف من حالة الصراع داخل ليبيا"... "الذين قفزوا لسفينة سيف القذافي الأن قد تسرعوا..."
لن اضيف على ما قاله شمام ولكن اقول "واكرر" بأن معارضتنا للنظام الليبي كانت ولازالت وستبقى بسبب القمع.. الفساد.. الحرمان.. إحتكار السلطة.. التهميش والإقصاء.. العبث بمقدرات الوطن.. الظلم وغياب القضاء المستقل.. وفوق كل هذا ألاف من الضحايا والسجناء والمغيبين والمشردين و"رقاد لرياح".
يعني... يأتي "سيف" أو "منجل" الأمر لن يختلف... حيث ان هذا "الإبن" قد حدد خطوطه "الحمراء" وعجز عن تنفيد وعود سابقة... بداية من محاسبة "القطاطيس السمان", الى "التحقيق في مذبحة بوسليم, الى قيام إعلام حر مستقل (وليس مجموعة ليبيا الغد في كل مكان), كما انه اتبث منذ اليوم الأول عدم جديته وفقدانه لأى مصداقية عندما لم يتجرأ حتى للحديث عن "القوانين الإستثنائية التي ترسخ للقمع, والسارية المفعول الى يومنا هذا... وكل ما فعله الى الأن هو أستغلال ملف سجناء الراي إستغلالا "مقززا" في محاولة منه للظهور بمظهر "سبارتكوس.. محرر العبيد"... وها هو الأن يبشرنا بهدم سجن بوسليم "أثار الجريمة", ونسى ان والده من قبله كان قد إقتحم يوما السجون "التي بناها" بلـ بالدوزر" وقال "لا السجن ولا السجان باق" ثم "عادت حليمة لعادتها القديمة", وصارت السجون تملى من جديد.. ليس هذا فقط.. بل ان مذبحة سجن بوسليم قد أرتكبت بعد عدة سنوات من يوم "الإقتاحم الكبير" هذا... أما "نجاحاته" الخارجية فلن أهتم بها لأنها لم تنجز بـ "دهائه وفهلوته السياسية" بل بالأموال وشراء الذمم... كما أنها لم تحقق شيئأ يذكر لشعبنا بالداخل... ومسلسل "حلب البقرة" مستمر...
يقول البعض: "تغيير السروج فيه راحة"... واقول: نعم ولكن "للحصنة والحمير والبغال والإبل"... ليبيا لا تريد تغيير "سروج" ولكن تغيير "عرش" أكل الدهر عليه وشرب ولم يقدم لشعبه سوى الألام والمآسي والجراح والإنتكاسات...
يقول البعض: "اعطو للولد فرصة"... وأقول: أعطيننا للأب أربعين عاما فماذا أعطى لنا؟؟؟ أعطينا للأب أجيال من الشباب الواعد فماذا فعل بهم؟؟ أعطينا للأب كل ما جادت به ليبيا من ثروات فأين بعثرها؟؟؟ أعطينا للأب الكثير والكثير ونلنا في المقابل "زيرو".
انا غير معني بإعطاء فرص لأحد.. انا معني بمراقبة ما يجري في بلدي والتعامل مع الأمور كما أراها على أرض الواقع... ما رأيته بالأمس وما اراه اليوم هو مسلسل "سئ الإخراج" أبطاله "أفاقين.. كذابين.. نصابين" وضحاياه "غلابة ومساكين" ليس لهم من نصير او معين.
وقبل ان أختم لابد لي من ان اقول شئ بخصوص البالونات الأخرى...
"الإصلاح المزعوم" نصدقه عندما نراه واقعا ملموسا من خلال مشروعا جادا وصادقا يشترك في صنعه الجميع... يحميه القانون ويقود الى التغيير الشامل الذي يريده الليبيين.
"عودة المعارضين" ليست خبرا جديدا... هناك من عاد في منتصف الثمانينات مخدوعا بــ "أصبح الصبح" ثم اكتشف ان "الشروق لم يحن بعد"... وهناك من خرج من ليبيا "لهوى في نفسه" طالبا اللجوء السياسي باسم جراح ليبيا ومعاناتها ثم أخذ لنفسه "مكانا قصيا" يعني "لا في العير ولا في النفير" وعندما صار بإمكانه ان يضع "رجل هنا وأخرى هناك" رجع, وهولاء كثيرون ولا يحسبون على القوى الوطنية الحقيقية لأنه لم يكن لهم يوما موقفا واضحا من نظام القذافي... وهناك فئة عرفت دائما بمواقفها المتذبذبة وبحساباتها السياسية القاصرة, وهذه قلة "مقعد بلا خسارة.. والمركب اللي يودي"... اما الجديد في هذا الأمر فهو الإستغلال الإعلامي الرخيص والقائم على "التزوير والتضليل" من قبل هذا النظام... وختاما... عاد من عاد و"إنبطح من إنبطح" تبقى الحقيقة الواضحة للعالم بأسرة وهى ان نظام القذافي نظام شمولي قمعي أفسد البلاد والعباد وعجز على مدى أربعين سنة من أن يحقق أى انجاز حقيقي لشعبه.. وان هذا "الإبن" من ذلك "الدكتاتور" و"ما ينفع في البايد ترقيع"...
وللحديث بقية...
حسن الأمين
21 أكتوبر 2009
[email protected]




#حسن_الأمين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- ردا على بايدن.. نتنياهو: مستعدون لوقوف بمفردنا.. وغانتس: شرا ...
- بوتين يحذر الغرب ويؤكد أن بلاده في حالة تأهب نووي دائم
- أول جامعة أوروبية تستجيب للحراك الطلابي وتعلق شراكتها مع مؤ ...
- إعلام عبري يكشف: إسرائيل أنهت بناء 4 قواعد عسكرية تتيح إقامة ...
- رئيس مؤتمر حاخامات أوروبا يتسلم جائزة شارلمان لعام 2024
- -أعمارهم تزيد عن 40 عاما-..الجيش الإسرائيلي ينشئ كتيبة احتيا ...
- دائرة الإحصاء المركزية الإسرائيلية تكشف عن عدد السكان
- مغنيات عربيات.. لماذا اخترن الراب؟
- خبير عسكري: توغل الاحتلال برفح هدفه الحصول على موطئ قدم للتو ...
- صحيفة روسية: هل حقا تشتبه إيران في تواطؤ الأسد مع الغرب؟


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن الأمين - لنا الصدر دون -الليبيين- أو القبر