أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عروبة ربيع و علي ملاح - رد على مقالة وليم نصار (صديقي فخامة الرئيس نورمان فنكلستين)















المزيد.....

رد على مقالة وليم نصار (صديقي فخامة الرئيس نورمان فنكلستين)


عروبة ربيع و علي ملاح

الحوار المتمدن-العدد: 2786 - 2009 / 10 / 1 - 17:52
المحور: القضية الفلسطينية
    


رد على مقالة وليم نصار (صديقي فخامة الرئيس نورمان فنكلستين)

بدايةً نعرّف القارئ العربي بنورمان فينكيلستين, ذلك الاسم الذي تردد على مسامع الشعب الغربي عند الحديث عن القضية الفلسطينية و الصراع الفلسطيني الإسرائيلي, نورمان فينكلستين هو كاتب امريكي يهودي ولد عام 1953 و حصل على الدكتوراه في العلوم السياسية من جامعة برنستون, و هو ابنٌ لوالديْن نجيا من المحرقة, عُرف عن نورمان فينكلستين دعمه للقضية الفلسطينية و خوضه في مواضيع حساسة لا تعجب الصهاينة كخوضه في مسألة "صناعة المحرقة" حيث تحدث عن استغلال اليهود للمحرقة في تمويل اسرائيل, و يستطيع القارئ أن يبحث بنفسه على الانترنت عن سيرة حياة فينكلستين و يقرأ عن الصعوبات التي واجهها في مسيرة بحثه عن الحقيقة و نشرها, فمن آخر تلك الصعوبات إقالته من جامعة دوبول بشيكاغو عام 2007 عقب تصويت غالبية أعضاء إدارة الجامعة بالاستغناء عن خدماته بعد اتهامه بمعاداة السامية, ثم عقب ذلك تم منعه من دخول اسرائيل في عام 2008 بعد زيارته لحزب الله و دفاعه عن الحزب.
بعد هذه المقدمة الوجيزة عن نورمان و مسيرته و التي لا تُلخّص بسطور ننتقل للحديث عن حيثيات مسيرة غزة نحو الحرية.

استلهم نورمان فكرة هذه المسيرة العالمية بعد زيارة قام بها في شهر يونيو من هذا العام مع وفد من منظمة كود بِنك إلى قطاع غزة, حيث رأى نورمان أن نصرة غزّة تكون اولاً بكسر الحصار المفروض عليها, و عمل جاهداً على كسب تأييد العالم الغربي للحملة و التي تتلخّص بمسيرة سلمية تنطلق من غزة حتى معبر إيريز, تضم آلافاً من المتطوعين و المتضامنين الاجانب إلى جانب آلافٍ من الغزيين, يرفعون جميعاً شعاراً واحداً يدعو لرفع الحصار غير المشروع على غزة.

تبنّت منظمة كود بِنك الفكرة و تم تأسيس ما سُمّي بالائتلاف الدولي لكسر الحصار غير المشروع على غزة و عمل الجميع سوياً على نشر فكرة المسيرة في المجتمع الغربي و تم انشاء الموقع الخاص بالحملة
www.GazaFreedomMarch.org
و كذلك تم إنشاء مجموعات خاصة بالحملة على الفيس بوك (مجموعة لكل منطقة أو دولة, سواء كانت اجنبية أم عربية) و حظيت الحملة بدعمٍ واسع في المجتمع الغربي, إلا أن العديد من المنظمات الاهلية في غزة امتنعت عن تأييد الحملة و ذلك عقب تساؤلات طرحها الفلسطينيان حيدر عيد و هو بروفيسور في جامعة الأقصى و عضو في في الحملة الفلسطينية للمقاطعة الأكاديمية والثقافية لإسرائيل و عمر البرغوثي و هو عضو مؤسس في الحملة الوطنية الفلسطينية للمقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات على إسرائيل, و هذه التساؤلات تم طرحها بعد أن قام الإئتلاف الدولي لكسر الحصار غير المشروع على غزة بعمل استفتاء و ذلك بإرسال النص الأوّلي لبيان الغرض و المبادئ لمجموعة من المنظمات الأهلية في القطاع فتمّ الرد بتلك الرسالة موّقعة من سبعة منظمات أهلية فلسطينية.

هذه التساؤلات التي ذكرها السيد وليم نصار في مقالته تتلخّص بوجوب ذكر مقاطعة إسرائيل باعتبارها وسيلة من وسائل اللاعنف في مقاومة الاحتلال ( و هو ما قامت عليه الحملة) و وجوب ذكر حق اللاجئين الفلسطينيين بالعودة إلى أراضيهم, فكيف للأجانب الذهاب للتضامن مع الغزيين و الذين يشّكل اللاجئون فيهم 75% من عدد السكان الكلي في الوقت الذي لا يتضامنون معهم في أهم حق من حقوقهم ألا و هو العودة لأراضيهم التي احتلت في عام 1948. و كذلك كان البيان الأوّلي يستلهم فكرة المسيرة من مسيرة غاندي السلمية في دحر الاحتلال البريطاني و لم يذكر مسيرة الشعب الفلسطيني السلمية منذ بداية الكيان الغاصب في فلسطيننا المحتل, حتى أن البيان لم يُدِن و لم يتطرق لإنهاء الاحتلال العسكري الإسرائيلي و الذي بدأ عام 1967.

تم وضع هذه الطروحات في أولوية نقاشات اللجنة المنظمة للمسيرة في كل اجتماع, و بعد نقاش مطوّل حول رفضها و المسير قدماً بعدم تسييس المسيرة و جعلها فقط موجّهة لإنهاء الحصار أو تبنّي تلك الأفكار و كسب تأييد الشعب الغزّي بكل فصائله للحملة, تم التصويت بالغالبية لتبنّي تلك الطروحات و نشر بيان معّدل على الموقع بعنوان "بيان السياق" تم فيه معالجة جميع التساؤلات الفلسطينية.

لسنا هنا في موضع ذكر أسباب استقالة نورمان و آخرون غيره, فلكلّ مناصرٍ للقضية استراتيجيته و هدفه و رؤيته الخاصة, و ليس هناك خاسراً أو منتصراً بعد تعديل البيان و إن كان لا بدّ من تحديد منتصر كما فعل نصّار بمقالته, فنرى أن المنتصر الوحيد هو الشعب الفلسطيني بتعميم مطالبه الأساسية على المتضامنين الغربيين, و جعل المسيرة ليست عرْضاً أو حدثاً ينتهي بانتهاء اليوم الأول في السنة الجديدة.

و هنا نقتبس مما ذكر نصّار في مقالته " أعلنت الفكرة بعد أن ضمنت مشاركة عشرات الآلاف من المتطوعين غير العرب" فللأسف الشديد أن هذا الضمان لم يحدث! حتى و إن تم ضمان مشاركة مئات الأجانب في المسيرة, و لكن نقول هنا أن المؤيدين العرب سواء كانوا أفراداً أم منظمات و مؤسسات قد تدفقت اسماؤهم بشكل مطّرد و متزايد بعد نشر بيان السياق على الموقع الالكتروني للحملة, ففي اليوم الثاني فقط لنشره كسبنا تأييد 42 منظمة أهلية فلسطينية, و بعد أسبوعين زاد عدد المؤيدون الفلسطينيون الجدد إلى أكثر من مائة و عشرين اسماً! بعد أن كان عدد العرب المؤيدين للحملة لا يتجاوز العشرة أسماء فقط قبل تعديل البيان.

و اخيراً نقول للسيد نصار أن صراع الوجود لا يتوقّف على قضية معبر! و صراع الوجود الفلسطيني لم يبدأ في عام 2006 عندما فرضت قوات الاحتلال الإسرائيلي الحصار على القطاع, فهذا الحصار ما هو إلا غيضٌ من فيض انتهاكات اسرائيل الوقحة للقانون الدولي, و التضامن مع الفلسطينيين لا يُقاس بعدد المتطوّعين الذين سيشاركون بالمسيرة, بل بمباركة الشعب الغربي المشارك لوسائل الفلسطينيين في دحر الاحتلال الظالم. و لا تشعر بالأسف و الخجل و الخزي (كما ذكرت بمقالتك) لرد الفلسطينيين بالنفي على بيان لم يصعد للحد الأدنى من تطلعاتهم, بل عليك أن تشعر بذلك إن مكث الفلسطينيّون يسايرون الغرب و يتنازلون عن حقوقهم المسلوبة أصلاً.

عروبة ربيع / ناشطة فلسطينية و عضوة في لجنة التنسيق في الائتلاف الدولي لكسر الحصار غير المشروع على غزة

علي ملاح/ نائب رئيس الاتحاد العربي الكندي و عضو في لجنة الاتصال في الائتلاف الدولي لكسر الحصار غير المشروع على غزة و عضو في الاتحاد الكندي للسلام
[email protected]




#عروبة_ربيع_و_علي_ملاح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295


المزيد.....




- كيف تمكنّت -الجدة جوي- ذات الـ 94 عامًا من السفر حول العالم ...
- طالب ينقذ حافلة مدرسية من حادث مروري بعد تعرض السائقة لوعكة ...
- مصر.. اللواء عباس كامل في إسرائيل ومسؤول يوضح لـCNN السبب
- الرئيس الصيني يدعو الولايات المتحدة للشراكة لا الخصومة
- ألمانيا: -الكشف عن حالات التجسس الأخيرة بفضل تعزيز الحماية ا ...
- بلينكن: الولايات المتحدة لا تدعم استقلال تايوان
- انفجار هائل يكشف عن نوع نادر من النجوم لم يسبق له مثيل خارج ...
- مجموعة قوات -شمال- الروسية ستحرّر خاركوف. ما الخطة؟
- غضب الشباب المناهض لإسرائيل يعصف بجامعات أميركا
- ما مصير الجولة الثانية من اللعبة البريطانية الكبيرة؟


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عروبة ربيع و علي ملاح - رد على مقالة وليم نصار (صديقي فخامة الرئيس نورمان فنكلستين)