أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أمير جبار الساعدي - موقف الساسة العراقيين والعرب من الخلاف السوري العراقي














المزيد.....

موقف الساسة العراقيين والعرب من الخلاف السوري العراقي


أمير جبار الساعدي

الحوار المتمدن-العدد: 2768 - 2009 / 9 / 13 - 14:39
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أبدي عجبي من أن يتحول حامي الامس وصديق اليوم من الذين كانوا يحتمون "بالجارة" سوريا كيف تصورا بمنظورهم السياسي والدبلوماسي والعرفي أن يحولوا روابط الدم والدين والتأريخ وكل الأواصر بين العراق وسوريا وبمفهوم مجلس الرئاسة الموقر الى "جارة" وليست شقيقة أفليس الاجدر على من يدافع عن هذه العلاقات أن يكون حريصا على أختيار مفردات رسالته الموجهة للعالم بدقة أكثر فلما تحولت الشقيقة سوريا الى "جارة" هل هو نوع من ألقاء اللوم أو مساواة بأيران وتركيا أم أبتعاد عن القومية والعروبة، وهذا نص مقطع رسالة الرئاسة الموقر (واصدر المجلس البيان التالي:اجتمع مجلس رئاسة الجمهورية وناقش سلسلة من القضايا العاجلة وفي مقدمتها اهمية تطويق الموقف مع الجارة سوريا والتعاون بين البلدين لحل المشاكل العالقة). ثم نرى من كل حدب وصوب في هذه الرسالة التي أرادت أن تحاكي العلاقات السورية القديمة البطيئة التجديد والتلويح برايات الموقف القوي لحماية الحقوق الدستورية لمؤسسات دولة القانون الجديدة في العراق وهم أي مجلس الرئاسة الذي يلجم نفسه بنفسه فهو من باب التلويح الأنتخابي والمزايدات على حكومة المالكي يوجه الأنتقاد لموقف المالكي بتدويل قضية الخلاف بين العراق وسوريا وفي الجانب الأخر يعطيه كل الصلاحية بأستخدام كافة الوسائل المتاحة لحماية أرض العراق وشعبه فأين حقيقة موقف مجلس الرئاسة الموقر في هذه المسألة وأرجو التصحيح إذا كنت على خطأ وهذ نص مقطع من الرسالة (كذلك قرر مجلس الرئاسة متابعة الرسالة التي كتبها لدولة رئيس الوزراء ودولة رئيس مجلس النواب الموقرين في 23/8/2009 لمتابعة الملف الامني وايقاف استباحة الدم العراقي بكل الوسائل السياسية والامنية المطلوبة).
ثم ألا ترون معي تأخر الموقف العربي دائما فيما يتعلق الامر بقضايا العراق والتردد بأتخاذ مواقف صلبة وأكثر أيجابية من هضم الحقوق العراقية على الساحة العربية فنحن نطالع موقف أجتماع مندوبين الجامعة العربية ورفع الراية العصماء والعلامة التجارية المميزة لكل المواقف العربية وهي الشجب والاستنكار والادانة ولكن من غير موقف حقيقي يدعم هذه القضايا إلا بعد المطالبة بتصحيح الادوار لهذه المواقف فهل هو أمرٌ يصعب فيه أتخاذ رأي وموقف مباشر أم هي ممطالة ولعب بالاوراق السياسية كما في قضية فلسطين المحتلة "دائما" ولكن ليس الى الأبد، وأقرأوا معي نص بيان مندوبي الجامعة (وكشفت مصادر عن تمكن مندوب العراق السفير رعد الالوسي واعضاء الوفد من تعديل الفقرة الخاصة بالاحداث الاخيرة في بغداد، اذ كان ينص البند قبل التعديل على "ان مجلس الجامعة العربية يدين ويستنكر التفجيرات الدامية التي حدثت في بغداد يوم 19 من الشهر الماضي". وذكرت المصادر ان البند الجديد بعد التعديل ينص على "ان مجلس الجامعة يدين هذه التفجيرات الارهابية ويصفها بأنها تهدد الامن والسلم في العراق وادانة الاعمال الارهابية باعتبارها تهدد الامن والسلم وفقا لقرار مجلس الامن الدولي بهذا الشأن".).
فأين الموقف العربي في تصفية الاجواء وأحقاق الحق ألم يكن جديرا بالاخوة العرب وهم من يسعون لترطيب الاجواء بين الاشقاء أن يسرعو مثل دول الجوار الى رآب الصدع بين العراق وسوريا كلٌ حسب أمكانياته وقدرته وثقله الدبلوماسي على الساحة الأقليمية والدولية (فنرى دول الجوار وهي صاحبة الرايدة في كل مسعى نحو التوافق بين الاشقاء لاتتحرك الأ بعد حين، لماذا قطر الشقيقة سباقة لكل عمل مصالحة إلا في فيما يخص ارواح العراقيين لا تحرك ساكن ومثلها السعودية، نحن لا نريد أن نقلب الاوراق القديمة، عندما تهددهم صدام توحدوا مع القريب والغريب لدرء الخطر عنهم فأين هم الان وقد أُبعد صدام وأصبحت الدولة العراقية اليوم تحالف نفس الحلفاء وتعمل على تأسيس دولة جديدة وفق معايير أحترام الجوار وعدم التدخل بالشؤون الداخلية والنهوض من تبعات الماضي وما تبعه من مخلفات الاحتلال، وأذكر الشقيقة السعودية عندما شب خلاف بينها وبين أحدى دول مجلس التعاون حول الحدود ماذا فعل صدام في ذلك الوقت ليلجم الخلاف ألم يرسل أفراد أجهزته الامنية ملوحا بأشعال المنطقة إن صعدت السعودية النزاع قد لا تجد هذا في ظاهر الامر ولكن من خبر الخفايا عرف بأنه الحق، فهل نحتاج اليوم للتعامل مع أشقاءنا وأخوتنا من العرب بهذا الاسلوب الرخيص. قد تكون السياسة أوراق لعب بالمصالح وأوراق ضغط هنا وهناك لتحقيق بعض المأرب ولكن ألا يصح أن نتجاوز عن مصالحنا عندما يتعلق الامر بأرواح الابرياء من العراقيين الذين يقتلون من غير واعز لشرع أو قانون فماذا يقول الاشقاء العرب لرب هذه الأسرة وأسمه (علاء) وهو عامل كادح بأجر يومي والذي عاد يوم الأربعاء الدامي الى بيته بالصالحية فوجده مهجوما على من فيه ليفقد زوجته وأبناءه الثلاثة، وغيرهم الكثير الكثير، فلماذا نحتمي وراء القانون الدولي ومحاكمه ونحن نحمل وننادي بأسمى وأرفع وأعدل الشرائع على الأرض لأهلنا في أرض الحرم المكي المطهر والمدينة المنورة حرسهما الله التي ما فتأ بعض علمائها من تصدير فتاوى القتل بحق العراقيين وأن الكثير من الانتحاريين هم من أولاد عمومتنا. فهل هي سياسة الأقوى والغاية تبرر الوسيلة هي الاصلح، فإذا كان هذا الجواب فعلى الباغي تدور الدوائر وهذا يشمل جميع دول الجوار من غير تلاعب بالاوراق فما يشمل سوريا يجب أن نلوح به لأيران وغيرها، وعندها سنكون مضطرين الى اللجوء للمجتمع الدولي والامم المتحدة للتحقيق في قضية الجرائم الارهابية في العراق ودور دول الجوار فيها وهو ما استدعى تعاطفا دوليا تجسد في رفع هذه المطالبة من قبل الامين العام للامم المتحدة بان كي مون الى مجلس الامن الدولي، ولكن نرجو من جميع الاطراف أن تراعي براءة العراقيين من دم يوسف وأن لا تخلط الاوراق الخاصة بمصالحها مقابل التضحية بأرواح الشعب العراقي.
*الباحث والاعلامي: http://iraqiwill.blogspot.com



#أمير_جبار_الساعدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- بحشود -ضخمة-.. احتجاجات إسرائيلية تدعو نتانياهو للموافقة على ...
- -كارثة مناخية-.. 70 ألف شخص تركوا منازلهم بسبب الفيضانات في ...
- على متنها وزير.. أميركا تختبر مقاتلة تعمل بالذكاء الاصطناعي ...
- حملة ترامب تجمع تبرعات بأكثر من 76 مليون دولار في أبريل
- فضيحة مدوية تحرج برلين.. خرق أمني أتاح الوصول إلى معلومات سر ...
- هل تحظى السعودية بصفقتها الدفاعية دون تطبيع إسرائيلي؟ مسؤول ...
- قد يحضره 1.5 مليون شخص.. حفل مجاني لماداونا يحظى باهتمام واس ...
- القضاء المغربي يصدر أحكاما في قضية الخليجيين المتورطين في وف ...
- خبير بريطاني: زيلينسكي استدعى هيئة الأركان الأوكرانية بشكل ع ...
- نائب مصري يوضح تصريحاته بخصوص علاقة -اتحاد قبائل سيناء- بالق ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أمير جبار الساعدي - موقف الساسة العراقيين والعرب من الخلاف السوري العراقي