أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - شامل عبد القادر - اجاثا في بغداد














المزيد.....

اجاثا في بغداد


شامل عبد القادر

الحوار المتمدن-العدد: 2741 - 2009 / 8 / 17 - 05:16
المحور: كتابات ساخرة
    


للكاتبة البريطانية المتخصصة بأدب الجريمة والشرطة السرية (اجاثا كريستي) تل هائل من الروايات التي تبحث في الجريمة الغامضة والمعقدة التي تشبه الاحجية او اللغز وببراعتها تصل الى حل يقنع القارئ المتلهف لمعرفة الفاعل الحقيقي! ونحن الان في (العراق الجديد!) وبعد سلسلة طويلة عريضة من الجرائم التي تمس المال الخاص والعام وبعد عشرات السرقات (التاريخية!) للمصارف الاهلية والحكومية وآخرها السرقة الكبرى والشهيرة لمصرف الزوية التابع لمصارف الرافدين الحكومية حيث تمكن اللصوص (المسيسون!)من وضع اليد على اربعة مليارات دينار عراقي بسهولة اكبر من شرب (كلاص ماي!) هل نحتاج الى (اجاثا كريستي) للكشف عن الفاعل الحقيقي للجريمة بدلا من الاكتفاء بالقبض على (ادوات) الجريمة؟! هل ننبش قبر المرحومة كريستي ونعود بها الى ارض الرافدين لمساعدتنا على وضع الحلول الحقيقية والصادقة والعلمية لكشف الجناة الحقيقيين والاصليين لا الادوات وعبيد الاوامر السرية ومنفذي تعليمات اللصوص(الكبار!) وما اكثرهم اليوم في العراق الجديد!اولا احيي جهود رجال الامن والداخلية العراقية واشد على ايديهم بحرارة وقوة لتمكنهم خلال (48) ساعة من وقوع سرقة الزوية من القبض على الجناة الذين تبينوا ان من بينهم (ضباطاً!) احدهم للاسف الشديد في احد افواج حماية مسؤول كبير!

روى لي المرحوم العميد المتقاعد المؤرخ خليل ابراهيم حسين الزوبعي في احدى جلساتنا في منزله في اواخر تسعينيات القرن الماضي الحادثة التالية:كنت ضابط استخبارات في مقر قيادة الفرقة الثالثة في بعقوبة قبل ثورة 14 تموز عام 1958 وكنت اعمل بمعية قائد الفرقة انذاك المرحوم اللواء الركن غازي الداغستاني وذات يوم حصل ان حققت مع ضابط عراقي برتبة صغيرة كان متهما بتعاطي الرشوة، وعندما انتهيت من التحقيق مع الضابط قدمت ملفه الى القائد الذي اخذ بتقليب الاوراق وهو يهز رأسه بمرارة واضحة على وجهه مع سحابة من الحزن،ثم رفع رأسه نحوي وقال بأسى:قل لي يا خليل كيف يرتشي الضابط؟! وسكتُ ولم اجبه. واستمر المرحوم الداغستاني قائلا: انا لا أتخيل ضابطا يرتشي! الرجل عندما يختار العسكرية مهنة لحياته معنى ذلك انه اختار ان يضع روحه على راحة كفه،لأنه في اية لحظة يمكن ان يقتل أو يموت من اجل الوطن فلا يمكن ان اتخيل ضابطاً يضع روحه على راحة كفه قد يفقدها خلال ثوان من اجل الوطن ان يكون هذا الضابط مرتشيا او سارقا؟!انتهت رواية المرحوم الزوبعي.

وانا اتساءل بدوري: ترى(لو) نهض المرحوم الداغستاني وهو من مؤسسي الجيش العراقي من قبره،واطلع على تفاصيل جريمة الزوية وعرف ان (ابطال!) الجريمة ضابطان ماذا كان عليه ـ رحمه الله ـ ان يتصرف؟! أظن انه سيطلب منا اعادته الى قبره على الفور!



#شامل_عبد_القادر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بكلوريا ومفخخات طائفية


المزيد.....




- المغربية اليافعة نوار أكنيس تصدر روايتها الاولى -أحاسيس ملتب ...
- هنيدي ومنى زكي وتامر حسني وأحمد عز.. نجوم أفلام صيف 2024
- “نزلها حالًا للأولاد وابسطهم” .. تردد قناة ميكي الجديد الناق ...
- مهرجان شيفيلد للأفلام الوثائقية بإنجلترا يطالب بوقف الحرب عل ...
- فيلم -شهر زي العسل- متهم بالإساءة للعادات والتقاليد في الكوي ...
- انقاذ سيران مُتابعة مسلسل طائر الرفراف الحلقة  68 Yal? Capk? ...
- فيلم السرب 2024 بطولة احمد السقا كامل HD علي ايجي بست | EgyB ...
- أستراليا تستضيف المسابقة الدولية للمؤلفين الناطقين بالروسية ...
- بعد إطلاق صندوق -Big Time-.. مروان حامد يقيم الشراكة الفنية ...
- انطلاق مهرجان أفلام السعودية في مدينة الظهران


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - شامل عبد القادر - اجاثا في بغداد