هل يعتبرون أنفسهم دينيين والكفر على لسانهم وبالأخص حركة المشايخ

صفوت وادي

الحوار المتمدن-العدد: 2735 - 2009 / 8 / 11 - 04:31
المحور: كتابات ساخرة
    

عندما يتكلم انسان مثقف عن الدين الاسلامي بشتمه وبسبه يقف من يقف تحت مظلة الاسلام ويكابر ويدعو الى اقامة الحد على هاذا الانسان ويقول ما يقول عن هذا الشخص من فجر وإلحاد وزندقة مع أن الكفر على ألسنتهم وهاذا ما يحصل و خاصة في فئة المشايخ ( الدقون ) في احدى أوقات الجمعة ونحن في طريقنا الى المسجد لسماع خطبة الجمعة واذ برجل ملتحي من أفراد الاسلام كما يدَعون يخاطب صاحبه بصوت مرتفع وفجأة تشاجرا وكبرت بينهم واذ بهذا الرجل الملتحي يقول لزميله :(حل عن ربي يا زلمة ) (والله الله ما بيشتالك) في حين لو رددها شخص اخر فهو ملحد وكافر أما ان رددها هو فلا شيئ عليه يكون مازحا مع ربه.
لا أحد ينكر أن الشخص الساب لذات الله ولنبيه ودين الاسلام ملحد فكيف من تثور حميته عند سماع عبارات الكفر ويكون مرددا لنفس هذه العبارات ؟
أتعلمون أن نسبة سب الاسلام عند المسلمين أكبر بكثير من الأجانب ؟؟
كثير من حركة حماس كبارا وصغارا يقعون في هذا الشرك فهم يعتبرونه ليس بشرك فهذه الكلمات والعبارات التي تتردد كثيرا في قاموسهم ليس لها معنى ولكنها عند الله تساوي الكثير .
ان الأكثرية من المشايخ قد فسدوا وعاثوا في الأرض فسادا وأصبحوا يتسابقون على نظام الكرسي ( الحكم ) وأخذوا بنصيحة الشاعر الكبير مظفر النواب : هذي الأمة لا بد لها أن تأخذ درسا في التخريب
وهذا ما تفعله السلطة الحاكمة في غزة من الرئيس الى الجندي ومن قبلهم كانوا كذلك ولكن الفرق أن أولئك كانوا يأخذون الدروس في علن وهؤلاء يأخذونها في السرية وكل هذا تحت شعار الاسلام والمسلمين .
وهذا وذاك لايشعرون بالشعب فكل منهم يدمر الشعب واليكم قصة ( أين صاحبي حسن ) للشاعر الكبير أحمد مطر
زارَ الرّئيسُ المؤتَمَنْ
بعضَ ولاياتِ الوَطنْ
وحينَ زارَ حَيَّنا
قالَ لنا :
هاتوا شكاواآم بصِدقٍ في العَلَنْ
ولا تَخافوا أَحَداً ..
فقَدْ مضى ذاكَ الزّمَنْ .
فقالَ صاحِبي ( حَسَنْ ) :
يا سيّدي
أينَ الرّغيفُ والَلّبَنْ ؟
وأينَ تأمينُ السّكَنْ ؟
وأينَ توفيرُ المِهَنْ ؟
وأينَ مَنْ
يُوفّرُ الدّواءَ للفقيرِ دونما ثَمَنْ ؟
يا سيّدي
لمْ نَرَ مِن ذلكَ شيئاً أبداً .
قالَ الرئيسُ في حَزَنْ :
أحْرَقَ ربّي جَسَدي
أَآُلُّ هذا حاصِلٌ في بَلَدي ؟ !
شُكراً على صِدْقِكَ في تنبيهِنا يا وَلَدي
سوفَ ترى الخيرَ غَداً .
وَبَعْدَ عامٍ زارَنا
ومَرّةً ثانيَةً قالَ لنا :
هاتوا شكاواآُمْ بِصدْقٍ في العَلَنْ
ولا تَخافوا أحَداً
فقد مَضى ذاكَ الزّمَنْ .
لم يَشتكِ النّاسُ !
فقُمتُ مُعْلِناً :
أينَ الرّغيفُ واللّبَنْ ؟
وأينَ تأمينُ السّكَنْ ؟
وأينَ توفيرُ المِهَنْ ؟
وأينَ مَنْ
١٧
يوفِّر الدّواءَ للفقيرِ دونمَا ثمَنْ ؟
مَعْذِرَةً يا سيّدي
..وَأينَ صاحبي ( حَسَنْ ) ؟!

وهؤلاء وأولئك لايستطيع أن يقف في طريقهم أحد وبالأخص هؤلاء ل أنهم تحت شعار الاسلام فهم يأخذون الدين كيفما يشاؤون ويفصلون الأكاذيب كيفما تريد فهؤلاء لهم السلطة ولا تستطيع التكلم في وجههم لأنك سوف تلقى مصير حسن ان فكرت مجرد التفكير أن تقف وتقول أنتم تسبون الدين وتحتمون بمظلته
هذا أنا مواطن نموذجي ختاما بها وعندكم البقية
يا أيّها الجلاّدُ أبعِدْ عن يدي
هذا الصفَدْ .
ففي يدي لم تَبقَ يَدْ .
ولمْ تعُدْ في جسَدي روحٌ
ولمْ يبقَ جسَدْ .
آيسٌ منَ الجِلدِ أنا
فيهِ عِظامٌ وَنكَدْ
فوهَتُهُ مشدودَةٌ دوماً
بِحبلٍ منْ مَسَدْ !
مواطِنٌ قُحٌّ أنا آما تَرى
مُعلّقٌ بين السماءِ والثّرى
في بلَدٍ أغفو
وأصحو في بلَدْ !
لا عِلمَ لي
وليسَ عندي مُعتَقَدْ
فإنّني مُنذُ بلغتُ الرُّشدَ
ضيّعتُ الرّشَدْ
وإنّني - حسْبَ قوانينِ البلَدْ -
بِلا عُقدْ :
إ ذ نايَ وَقْرٌ
وَفَمي صَمتٌ
وعينا يَ رَمَدْ
من أثرِ التّعذيبِ خَرَّ مَيّتاً
وأغلقوا مِلَفَّهُ الضَّخْمَ بِكِلْمَتينِ :
ماتَ ( لا أحَدْ )!

#صفوت_وادي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات