أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عماد الاخرس - لماذا هذا الضعف فى ادارة الازمه مع مجاهدى خلق؟!














المزيد.....

لماذا هذا الضعف فى ادارة الازمه مع مجاهدى خلق؟!


عماد الاخرس

الحوار المتمدن-العدد: 2728 - 2009 / 8 / 4 - 08:15
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لقد ارتكبت حركة مجاهدى خلق الايرانيه خطأ سياسى كبيراثناء تواجدها فى الساحه العراقيه .. حيث انحرفت عن قضيتها الاصليه واصبحت جهه قمعيه للشعب العراقى ومسانده للنظام الصدامى .. والكل يتفق معى على خطورة النتائج التى تترتب على الاخطاء السياسيه.. لذا وبسبب خطأها هذا تمر الحركه منذ سقوط النظام السابق بظروف عصيبه تتلخص بمحاولات الحكومه العراقيه الجديده طردها خارج الحدود .
وقبل ايام وصلت الازمه بين الحكومه العراقيه و الحركه الى ذروة هيجانها .. حيث اقتحمت قوات من الجيش العراقى معسكر اشرف الذى تستغله الحركه منذ اكثر من 20 عام وقررت تبديل اسمه وبسط السيطرة التامه عليه .. وكانت النتيجه عدد كبير من الضحايا والجرحى من الطرفين .
لقد كان قرار الحكومه لبسط السيطره على كافة الاراضى العراقيه ومنها الارض التى تستغلها هذه الحركه ( معسكر أشرف ) حق شرعى ولكن تنفيذه كان ضعيفا وسبب خسائر ماديه وبشريه فى صفوف قواتنا المسلحه البطله وايضا بين اعضاء الحركه .. وكان الاصح ان تمر هذه الازمه بدون اية خسائر وخصوصا بعد ان اصبحت هذه الحركه ضعيفه منزوعة السلاح لاحول ولاقوة لها فى الوضع السياسى العراقى الجديد.. وبدلا من هذه الخسائر كان يكفى وضع هذه الحركه تحت السيطره ونزع سلاحها لحين الحصول على قرار دولى مناسب لترحيلهم او تنظم الحركه امورها مع بلدها.
أما اتباع الاسلوب العسكرى فى حل هذه الازمه فقد اضاف عدد جديد لعوائل اليتامى والمعوقين العراقيين من ابناء قواتنا المسلحه اضافة الى النتائج السياسيه السلبيه التى اساءت لديمقراطية العراق الجديد وعلاقاته الدوليه.. حيث اصبحت ورقه للتطبيل بها من قبل المتعاطفين مع الحركه من اعداء العمليه السياسيه الجاريه فى العراق الجديد والذين لازالو يجدون فيها سلاحا لضرب الدوله الاسلاميه الجاره .
لقد اتهم الجميع الحكومه العراقيه بمحاولاتها ارضاء الجانب الايرانى على حساب الدول الاخرى وخصوصا دول الغرب التى اصبحت تبنى على هذه الحركه آمالا فى زعزعة الوضع الداخلى الايرانى .. ودليل ذلك اخراجها من قائمة الحركات الارهابيه .. وهذا يعنى ان هذه الحركه استطاعت ان تكسب اصدقاء جدد ولديها الآن جهات دوليه مسانده لايمكن ان تخسر صداقتها الحكومه العراقيه فى الظرف الحالى.
ان المبادره الاميركيه بارسال وحدات طبيه لعلاج الجرحى ومساعدة العوائل الموجوده فى المخيم يدلل على اعتراضهم على الاسلوب العراقى فى ادارة الازمه مع الحركه .
أما الحلول المثلى للازمه فيمكن اختصارها بثلاثة خيارات .. الاول .. ان وجود هذه الحركه فى العراق كان ضمن مواثيق واتفاقات دوليه مع الدوله العراقيه .. لذا كان على الحكومه دراستها جيدا والخروج بثغرات قانونيه تساعد على انهاء وجودها فى العراق الحالى ..ثانيا .. استمرار الحكومه بالتفاوض مع الامم المتحده لايجاد الحل الموضوعى المناسب الذى يتفق عليه كل الاعضاء .. ثالثا .. اقناع اعضاء الحركه وبضغوط كل الدول ومنها الصديقه لهم من اجل مغادرة العراق والسماح للحكومه العراقيه فى ممارسة حقها الشرعى فى بسط نفوذها على اراضيها.
واخيرا نقولها .. على الحكومه العراقيه ان تجد حلا موضوعيا مناسبا لتواجد هذه الحركه على اراضيها بعيدا عن العاطفيه وبما لا يسبب إضراراً بالعمليه السياسيه الجاريه فى العراق الجديد .
واما الحركه فعليها ان تفهم بان الحكومه العراقيه الجديده لن تقبل بان تكون اراضيها منطلقا لضرب اى من الدول الجاره وان وقت الكفاح المسلح قد ذهب وعليها ان تلجأ الى الكفاح السلمى المتمثل بالتظاهر والاحتجاج ..الخ .



#عماد_الاخرس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مدينة البرتقال تطمرها القمامه .. واهلها يستغيثون !
- للمره الثانيه .. الجيش العراقى يغزو الكويت !!
- هل بدأت اميركا التخطيط لانقلاب عسكري في العراق ؟!
- عشيقتى كوردستان .. وقلبى مع قائمة الحريه والعداله الاجتماعيه
- مفارقات ايجابيه فى سياسة الاحزاب الدينيه العراقيه !
- عداء انظمة الحكم العربيه لنهج الحكم الديمقراطى الانتخابى الج ...
- هل سيرد الأسود من البرلمانيين العراقيين صفعة الكويتي ( جاسم ...
- الطائرات العراقية تقصف سد( أليسو) التركي !!
- خطأ سياسي أميركي آخر يُِضافْ إلى آلاف الأخطاء !
- يوم الشموخ هو سقوط لحجة الإرهابيين بمقاومة الاحتلال !
- هنيئا للنائبة البرلمانية (صفيه السهيل ) .. القضاء العراقي فَ ...
- دماء تازه والبطحاء .. تشفى غليل الحاقدين .. ولكن لن توقف الم ...
- ضجيج صفارات الإنذار يعكس رداءة الوضع الأمني
- ما هو رد فعل الحكومة العراقية تجاه التدخل السلبي للبعض من دو ...
- البرلمانيون العراقيون بعثيون وان لم ينتموا !!
- عذرا أيها الرفيق الشيوعي.. شفاؤك من المرض غايتنا
- هل ستكون التجارب الانتخابيه القادمه حزبيه لا طائفيه ؟
- نداء استغاثة من رفيق شيوعي
- الانتحاريون العرب وأكذوبة الجهاد ضد الاحتلال
- هل فقد محمود المشهدانى رشده ؟ !!


المزيد.....




- كيف تمكنّت -الجدة جوي- ذات الـ 94 عامًا من السفر حول العالم ...
- طالب ينقذ حافلة مدرسية من حادث مروري بعد تعرض السائقة لوعكة ...
- مصر.. اللواء عباس كامل في إسرائيل ومسؤول يوضح لـCNN السبب
- الرئيس الصيني يدعو الولايات المتحدة للشراكة لا الخصومة
- ألمانيا: -الكشف عن حالات التجسس الأخيرة بفضل تعزيز الحماية ا ...
- بلينكن: الولايات المتحدة لا تدعم استقلال تايوان
- انفجار هائل يكشف عن نوع نادر من النجوم لم يسبق له مثيل خارج ...
- مجموعة قوات -شمال- الروسية ستحرّر خاركوف. ما الخطة؟
- غضب الشباب المناهض لإسرائيل يعصف بجامعات أميركا
- ما مصير الجولة الثانية من اللعبة البريطانية الكبيرة؟


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عماد الاخرس - لماذا هذا الضعف فى ادارة الازمه مع مجاهدى خلق؟!