أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد علي الشبيبي - من تراث الراحل علي محمد الشبيبي/ألهوى والشباب (2)















المزيد.....

من تراث الراحل علي محمد الشبيبي/ألهوى والشباب (2)


محمد علي الشبيبي

الحوار المتمدن-العدد: 2728 - 2009 / 8 / 4 - 08:36
المحور: الادب والفن
    


ملاحظة: ألقصائد التالية هي من القسم الأول (الهوى والشباب) من ديوان (أنا والعذاب) للراحل / الناشر

تـــــــركتك

تـــركتــك ليــلـى وأنت الـتي ........... بـدأت وخـالفـتِ ما قــد أردتِ
فــلا تـجـزعي لا ولا تـيـأسـي ........... إذا ما أبـتعـدت وإمّـا تــركـت
ولا تـشتـكي لــنجوم السـمــاء ........... ولا تســهـري مثلما قـد سـهرت
ولا تنصبي لي شـــراك الـخـداع ........... فاني من ذا الـهـوى قـد نفــرت
دعي عنك هذا الـخـداع الجمـيــل ........... فلـم اخط من بعد ما قـد عـثـرت
وصـوني الجمـال بثـوب العفـاف ........... وثـــوب الحيـاء كما قـد عـهدت
* * *
ذكــرت الـــزمان الذي مـرّ لي ........... فكـــان كبـــدر وراء السحـاب
فـذكـراه طـورا تريني الـسـرور ........... وذكــراه طـورا تريني الــعـذاب
لـقــد خسـر الــقـلـب آمـاله ........... كمـــا هي كانت كلمــع السـراب
وعـاف الـهـوى ابـد الآبــديـن ........... وألـفــت فيمــا مضى لي كتـاب
رثـيــت لــقلـبي ممـا لـقـي ........... وكـيـف ابتغى وســعى ثم خــاب
بـرغمي تــولى زمـان الــسرور ........... ولم ينقضِ بعــد شــرخ الشبـاب
* * *
إذا الــبدر لاح ذكـرت الــغـرام ........... وكيف توارت "ليالي الســمــر"(1)
ليـــالي بهـــا "ما ألذ الحــديث" ........... "وأحـلى الغـرام وأحلى السـهــر"
بظـل الســكون نبث الشــجــون ........... لهذي النجــوم وهـــذا الـقمـر
طبعـت على شـفتيــك الــــوداد ........... وفي وجـنتيـك فـأيـن الأثـــر
وأين عهــود الهـوى بالJــعنــاق ........... وأين ألـوفـا عن مرامي النظــر
نقضـت العهـــود وخنت الـــوداد ........... فبــؤس الطبـاع طبـاع الـبشـر
* * *
تغنيت ردحــا بســر الــجمــال ........... وتهـت زمانـا بـوادي الـخيـال
أحيي الــدجى بلــذيذ الــــنشيـد ........... وأعطي الـيـراع وسـيع الـمجال
اردد أنـشــــودتي عــــنـدمـا ........... يخف بي الــوجــد والانعـزال
تعــالي نجــوم الســماء اســمعي ........... حـديثي الــجـديد وهذا الـمقـال
حبيبي الـــذي كان لي مســـــعدا ........... يطيب الــحـديث إذا الليـل طـال
أراني بعــد الصفـاء الشـكــــوك ........... فمــاذا أقـول ومـاذا يقــــال
* * *
ويا أســـفي بعــد ذاك الــغــرام ........... بقيت أعيــد نشــيـد الــغــرام
اعــرّض حـالي لـدى الســــائلين ........... لعـليَّ غــدوت وضيـع الــمقام(2)

13/07/1934

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1- ليالي السمر ـ عنوان من روايتي -رنة الكأس- والجمل المقوسة في البيت الثاني بعده وردت في –ليالي السمر-
2- لم تنته القصيدة ولكن الى هنا تخلصت الى تهنئة صديق بزواجه. ولكني لم أثبت ذلك هنا.

* * * * * * * * * * * * *

زفــــرات هائــم

يـا ليـل عطفا يا حبيب الاُلى ........... قــد عبـدوا الحب فذاقوا الـعــذاب
أبكي وهذي ادمعي قـد جـرت ........... يمطـرهــا للناس هذا الســحـاب
ما راق لي أهلي ولا جـيـرتي ........... وابتعــدت عني كـرام الــصحـاب
ورحـت للأيـام أرنـو لـهـا ........... فطبق الــــجـو كثيف الـضبـاب
ثم اغتدت تـدوي أعاصـيـره ........... ثائرة في الـجــو تبغي انــــقلاب
* * *
أمّلني الدهـر حيـاة الــهنــا ........... لكنه كان كلمــع الــــــسـراب
وراعني ظلمـــا بإعـصـاره ........... وكلما ســدد سهمـــا أصـــاب
وهـزني ظلمـــاً بأحـــداثه ........... وصبهـــــا عليّ من كل بـــاب
أوليته العـتــب فمـا رق لـي ........... وهل ترى في الدهر يجدي العتاب
مالي وما للـدهـر من مَغـــرَمٍ ........... عليّ حتى اســتحـــق الـعقــاب
* * *
يـا طائـرا يـبكي على سرحـةٍ ........... ابك فمـا تجــدي الأماني العـــذاب
فمثـلك الآن أنـا شــاعـــر ........... ابكي لما قـــد حل بي من مـصـاب
لـم ارَ في عيشي سـوى ما ترى ........... من نكـــد ومن أسى واكتئــــاب
لـرعتُ دهري مثلمـا راعــني ........... لو إن لي يـا طيــر ظفـــرا وناب
* * *
يـا روضة عـاثت بإزهـارهـا ........... كفّ الشـــتا فانـدحـرت للخـراب
وأصبحت من بعد ذاك الــشـذى ........... تسـف فيها الريـح ذاري الـــتراب
هبـاء لا البلبــل يشـدو بـهـا ........... لكن بهـا أمسى ينـــوح الـغـراب
فأيـن أيـار لـيكسـوك مـــن ........... جماله الــــفتـان أبهى ثيـــاب
أما حيـاتي فـتسـاوت بهــــا ........... الأيـام حتى كل فصــل يبـــاب
أعـمـالي الغـــر على حسـنها ........... قد أســدل النحس عليها حجـــاب
أسعى إلى الــخير وسـعي سـدى ........... ضـاع كأن النجح في الاغتــصاب
* * *
يا خــالقي رحمـــاك يا خـالـقي ........... يا داعي الناس ليـــوم الـثـواب
هـل إن أضلاعي لنـــار الـجـوى ........... خلقن والقلب لكيمـــا يـــذاب
والطـرف للســـهد إذا ما ســجى ........... علي خطب في ليــالي صـعـاب
تُــرى أأشــقى بحيــاتي الــتي ........... جعلت من خلفي عنهــا كتــاب
وذي حيــاة ما بهـــا راحـــة ........... إن أحسـن المــرء بهـا لا يثاب
أو إنني امضـي على كل مـــــا ........... قـد قيـل لي عنك بغيـر ارتيـاب
فاطـــرد الشــك بلا خبــــرة ........... ودون أن أعـرف أين الـصـواب
وحـيـــرة العـاقــل في شــكه ........... كحيرة الجـاهـل عنـد الـجواب



ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
*- نشرت في مجلة العرفان اللبنانية في عددها الصادر سنة 1353 هـ/ 1934م


* * * * * * * * * * * * *



إلى ليـلى*

أناجيك لـيلى فـهـل تسـمعين ........... حديث الفــؤاد بـظـل السـكون
من العـار أبـقى بدار الهـوان ........... وذلا الـين لــمن لا يـليـــن
ومـا عـاقني عن رحيلي غـدا ........... ســوى انـك إيـاي لا ترحلـين
وذالك ما لا يـطـيـق الفـؤاد ........... فـراقـك يـا ليـل مـا لا يهــون
نـعـمـت زمانا بـحب بـريئ ........... وقــد حــاربتني عليه الـظـنون
وقال أناس: دع الـحــب يـا ........... عــليُ فــمـا الـحـب إلا جـنون
جنـون و لكـن هـذا الجنـون ........... ألـذّ مـن العقـل لـو يعـقـلـــون
* * *
حـنانـيك مـا لذة بالهــوى ........... ســـوى إنــنا قـد ألفنــا الشجـون
تعودت اذرف دمع الحنـــان ........... عــلى النـاس رفقـا وهـم لا يعـون
فـان ذاب قـلبي عـليـهم أسى ........... فاني الـرؤوف العـطـوف الحنــون
حـفـظت بـقلبي لـهم ودهـم ........... وأنسيته ســـوء مـا يــعملـــون
كـأن فـؤادي الـذي منـهـم ........... يــذوب ويـجـري كمـاء العيــون
خـفـوق بكل صـدور المـلا ........... يــحس بمـا فـيه لا يشــعــرون
فـيـنبض رفقا بـما قـد جنوا ........... ويعـلــو صـراخي فـلا يسمعــون
حـمــلت الوداد لـكل الأنـام ........... وأدركــت بــالــود ما يضـمرون
صـديقي إن ظـن بي واعـتدى ........... عـلي وراوغــني بــالــضغـون
وأنـكـر مـا كان مـني لــه ........... وداداً وحـبـا وعــهــدا أميـــن
أبـنتُ لـه مـثـلما يـنـبغـي ........... وما كان مـن واجــبي أن أبيــــن
* * *
عـذرتـك يـا من نسـيت الوداد ........... كمــا قـد عـذرت الألى يـعـذلـون
يــظنـون إن الـهوى لـــعبة ........... لـــدى كل مـن يشتـهي أن يكـون

وظـنـوا بذي الحـب ما فيهمـوا ........... ومـا عـرفـوا الـحب لا والـفتـون
فـلـيت الـذي دفـع الـحب لـي ........... ابتلاهـم لأنظـر مـا يصنعــــون
* * *
ولـو سـألــوا الليـل عمـا رأى ........... وقــد هجــع النـاس والسامـرون
يـذوب فـؤادي بـنـار الـجـوى ........... فتجــري الدموع وتدمى الجفـــون
فــطـورا بـذكـرى أخ مـلّـني ........... ومـال لـيهـزا بي الـشامــتـون
نأى وهـو لـم يـرَ غير الـوفـاء ........... وغـيـر الـوداد بـمـر الـسـنيـن
لك الله يـا صاح مـاذا رأيـــت؟ ........... ومـاذا جـنـيـتُ؟ فـهـلا تبيــن
رأيـت شـبـابي الـذي قــد ذوى ........... لـمـا زعـم النـاس والمغـرضون
أردتـك تـسعـدني فـي الـغـرام ........... فـقــلَّ لـدى شـقـوتي المسعـدون
* * *
وطـورا بـذكرى زمان الـوصـال ........... وقــول الـوشاة ومـا يزعـمـون
ومــا جـرّ أهـلي وغـاراتـهـم ........... علي وقــد جرعـــوني المنــون
عـطفت عـلـيهـم لـجهـل بـهـم ........... وجـاروا علي فــما يعـطفــون
رويــدا فـقـلـبي بــمـا نـابه ........... ارتجى النصْف منكم فهل تنصـفـون
أراد مـجــيــرا ولـكـنــــه ........... له لـم يـجـد غـيـر من يظلمون
طـغى الـحـب فـيـه وأنتـم عليـه ........... فيـا ويحكـم كيف لا ترحمــون
إذا سـلـم الـعـرض مـن نـاقــد ........... فـكل الـنـواحي عـلينا تـهـون
* * *
لك الله يـا قـلـب مـاذا دهــــاك ........... أَبا لعـذل فـكرت أم بالـظنـون
تحمـل فــذا شـأن أهــل الهــوى ........... وفي كل يـوم همـو في شـؤون
ولا تشــك يـومـا إلى صـاحــبٍ ........... ولا لـقـريـب مريبٍ ظنـــون
وأمـا جــفـوك وابـــــدوا أذىً ........... فمـا هــم كمثـلك لي يحمـلـون
دع الـهـم قـلـبـي ولا تـبـتـئـس ........... وخـل الـوشـاة وما يـزعمـون
(تغـنَّ بليـلى وبــح بـالـغـرام)(1) ........... وردد بليـــلاك عـذب اللحـون

ألنجف في 1-محرم-1353
المصادف 15-04-1934

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
*- نشرت بمجلة العرفان البنانية – صيدا- العدد 9 سنه 1353 هـ/1934م
1- تضمين من مسرحية - مجنون ليلى- لأحمد شوقي.


ألناشر: محمد علي الشبيبي
للمراسلة:
[email protected]
السويد/ 2009-07-27



#محمد_علي_الشبيبي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أناوالعذاب (1) من تراث الراحل علي محمد الشبيبي
- من تراث الراحل علي محمد الشبيبي/ جني العروس
- ساعة خارج البيت
- مراقد زائفة
- حول قصة حياة ذو النون أيوب
- تصحيح بعض المعلومات الخاطئة في مقالة الصديق طه رشيد
- مُدَّرِسَتي وكتابي ودموعي!
- أيضاح ومقترحات لتطوير لجنة أعداد مطبوع شهداء الحزب والشعب
- من أجل تفعيل لجنة مطبوع شهداء الحزب
- بدايات الغربة 30
- بدايات الغربة 29
- بدايات الغربة 28
- بدايات الغربة 27
- بدايات الغربة 26
- بدايات الغربة 25
- بدايات الغربة 24
- بدايات الغربة 23
- كربلائيات 6
- كربلائيات 5
- كربلائيات 4


المزيد.....




- فنانة مصرية شهيرة: سعاد حسني لم تنتحر (فيديو)
- وفاة المخرج ميشائيل فيرهوفن وساسة ألمانيا يشيدون بأعماله الف ...
- -الماتريكس 5-.. حكاية المصفوفة التي قلبت موازين سينما الخيال ...
- -باهبل مكة-.. سيرة مكة روائيا في حكايات عائلة السردار
- فنان خليجي شهير يتعرض لجلطة في الدماغ
- مقدّمة في فلسفة البلاغة عند العرب
- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد علي الشبيبي - من تراث الراحل علي محمد الشبيبي/ألهوى والشباب (2)