أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - احسان فقيري - نساء تحت سياط الجلاد














المزيد.....

نساء تحت سياط الجلاد


احسان فقيري

الحوار المتمدن-العدد: 2724 - 2009 / 7 / 31 - 09:46
المحور: كتابات ساخرة
    


بالرغم من التاريخ المشرق للنسا السودانيات وتواجدهن في العمل العام –حضورا ومشاركه وتاريخنا يحكي عن الكنداكت والحكامات ويتحدث عن مهيره ورابحه الكنانيه وخالده زاهر والمناضله الجسوره الاستاذه فاطمه احمد ابراهيم وغيرهن من رادات العمل النسوي –فقد مضي اكثر من عقدين من الزمان والمراة السودانيه ترزح تحت وطاة قوانين وعنف الدوله المنظم . هذا العنف الذي جاء متدثرا بالدين فتمت صياغة مجموعة قوانين اريد بها اذلال النسا بل ارجاعهن في البيوت هذا بالرغم من الفتره الحرجه التي تمر بها البلاد بعد اتفاقيه السلام الشامل وما افرزته من واقع جديد مختلف من المفترض ان تلعب فيه المراة دورا ايجابيا في نشر ثقافة السلام وقبول الاخر ولكن ...!!!

ظلت المراة تتعرض لكافه انواع الامتهان ات المعنويه والجسديه ومنذ قوانين سبتمبر التي سنها نظام مايو بعد ان استحكمت الضغوط عليه سوا كانت هذه الضغوط محليه توحي بتململ الشعب من غلا المعيشه وانعدام وتدهور الخدمات الصحيه او ضغوطا خارجيه تتمثل في سياسات البنك الدولي وغيرها –فالرجوع الي الدين كما يدعي منظري النظام انذاك كان هو الوسيله الوحيده للخروج من تلك الضاقه –فكانت الامامه وتبعتها محاكم المهلاوي ولقيت المراة السودانيه نصيب الاسد من الهوان –فيوميا لتتعرض النسا للجلد بتهم مختلفه .منها بيع الخمور . بالرغم من ديانه هؤلا النسوه اما تسمح لهم بعملها وشربها او ان عقوبه هذا الفعل في ذلك الدين مختلفه تماما –فكيف نعاقب انسانا بقوانين هو في الاساس لايؤمن بها ؟؟؟؟؟؟؟
وقد كانت اكثر الجرام شيوعا في ذلك الوقت هي (تهمه الشروع في الزنا ) فبمجرد وقوف طالب وطالبه داخل الحرم الجامعي يعتبر شروعا في الزنا –هل هذا هو الاسلام ؟ الكل يعرف وجود اربعه شهود لاثبات الزنا كما ان ليس هناك جريمه تسمي الشروع في الزنا –ولكن المراد لم يكن تثبيت شرع الله وانما التخويف والارهاب المنظم الذي ترعاه الدوله –
اتت حكومه المشروع الحضاري واول ما بدات به النسا وكانت الدعوه الناعمه الاولي (لاننا نحترم النسا فيمكنهن الجلوس في بيوتهن مع دفع الرواتب ) انها دعوه مضحكه اريد بها تخدير الشعب فهل من المعقول ان تدفع الدوله رواتب لشخص لا يعمل والان بعد كل هذه الفتره الطويله ونحن نري جيوش المتبطلين من نسا ورجال ومن كافة المهن حتي الاطبا لم يسلمو من العطاله والبلد تعاني من مختلف الامراض وتدهورا عاما في صحة البيئه
ثم اتت القوانين تباعا فجات فكره الزي الموحد في بعض المؤسسات لفرض لبس محدد ونسوا بان السودان بلد متعدد الثقافات والاديان وما يراة عبيد صحيحا يراه زيدا غير ذلك .
وتتوالي الاوامر المحليه في شكل قرارات الوالي بتحديد وظاف معينه للنسا وحرمانهن من اخري
وشهدنا في هذه الفتره محاربة النسا في ارزاقهن وكانت (ست الشاي ) ومعظمهن هروبا من النزاعات يحملن اطفالهن دون معين ولا يحملن مؤهلات تجعل لديهن فرصا اخري للعمل واختارن هذه المهنه لانه لاتحتاج الي تاهيل خاص غير الصبر علي تطفل المتطفلين والجلوس لساعات طويلة تحت اشعة الشمس المحرقه ولكن هل ينعمن بالاستقرا ؟؟؟؟؟
كلا ثم كلا
الكشات ومصادرة ادواتهن ثم ارجاعها لهن بعد الدفع كان ومازال ديدن المحليه في مطارده ست الشاي والنتيجه استشهاد ناديه صابون
وهنالك كشات اخري للنسا الجنوبيات وبدون سبب وقد ذكرت احداهن بانهن يقمن بنظافه مركز البوليس –اليس هذا محزنا ؟ اين شعارات الوحده الجاذبه والجنوبيات يتعرضن للضرب والملاحقه
تضيق الحلقات والازمات وجراب الفتاوي مل بكل ما يهين كرامة المراة –فقنن الخفاض وجعلوه سنه –واباحو التعدد بلا قيد او شرط ولم تسلم مؤسسه الزواج التي اراد الاسلام بها الاستمراريه والمحافظه علي الاسره فكانت فتاوي المسيار والايثاروالزواج العرفي وسمعنا من بلاد اخري فرند زواج وزواج المساكنه –كلها نوع من ممارسة الشهوات تحت رايه الدين وكانت نتاج ذلك زياده الاطفال خارج مؤسسه الزواج وكلها امراض اصابت تماسك المجتمع في مقتل
اما قانون الاحوال الشخصيه فحدث ولا حرج بدء من الزواج المبكر ونهاية بعدم وجود ما يثبت حق المراة اذا تعرضت للظلم من قبل زوجها –
واخيرا قانون النظام العام والفصل 152 ينص علي عقوبه 40 جلده لكل من يرتكب فعلا غير لائق او من شانه ان يسئ للاداب العامه -- والذي بسببه تهان كرامه النسا –ما هو هذا الشعور العام )وخدش الحيا العام والفعل الغير لائق ونسا يلبسن البنطلون وهو اكثر الالبسه حشمة –واطلقت يد الحرس الجامعي لضرب الطالبات بسبب اللبس
والسؤال هنا لماذا استهداف النساء ؟
لان النسا وحضورهن المستمر في المجتمع يشكل قوة ضاغطه من اجل التغيير
لا للقوانين المقيده للحريات
لا والف لا لقانون النظام العام
دكتوره احسان فقيري



#احسان_فقيري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التحديات التي تواجه الحركه النسائيه السودانيه في المرحله الم ...


المزيد.....




- منارة العلم العالمية.. افتتاح جامع قصبة بجاية -الأعظم- بالجز ...
- فنانون روس يسجلون ألبوما من أغاني مسلم موغامايف تخليدا لضحاي ...
- سمية الخشاب تقاضي رامز جلال (فيديو)
- وزير الثقافة الإيراني: نشر أعمال لمفكرين مسيحيين عن أهل البي ...
- -كائناتٌ مسكينة-: فيلم نسوي أم عمل خاضع لـ-النظرة الذكورية-؟ ...
- ألف ليلة وليلة: الجذور التاريخية للكتاب الأكثر سحرا في الشرق ...
- رواية -سيرة الرماد- لخديجة مروازي ضمن القائمة القصيرة لجائزة ...
- الغاوون .قصيدة (إرسم صورتك)الشاعرة روض صدقى.مصر
- صورة الممثل الأميركي ويل سميث في المغرب.. ما حقيقتها؟
- بوتين: من يتحدث عن إلغاء الثقافة الروسية هم فقط عديمو الذكاء ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - احسان فقيري - نساء تحت سياط الجلاد