أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - كاظم حبيب - هل من حظ لعقد مؤتمر عام للقوى الديمقراطية والعلمانية واللبرالية العراقية؟















المزيد.....

هل من حظ لعقد مؤتمر عام للقوى الديمقراطية والعلمانية واللبرالية العراقية؟


كاظم حبيب
(Kadhim Habib)


الحوار المتمدن-العدد: 2713 - 2009 / 7 / 20 - 10:26
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


منذ العام 2003 وفي أعقاب سقوط نظام البعث الدكتاتوري كتبت عدة مقالات دعوت فيها كل القوى السياسية الديمقراطية العراقية اليسارية والعلمانية إلى العمل من أجل تأمين وحدة العمل المشترك في ما بينها من أجل تحسين قدرتها في التعامل مع الواقع الجديد الذي نشأ في العراق. وكانت الفرصة متاحة لمثل هذا العمل. وقد كررت المقترح عدة مرات فيما بعد. ولكن لم يكن هنا من مستجيب, بل حصدت على اللعنة تلو الأخرى من البعض القليل. والحصول على اللعنة ممن لا يشعر بأهمية التحالفات السياسية للقوى الديمقراطية والعلمانية واللبرالية لا يضيرني كثيراً, بل هو أمر طبيعي وتعبير عن عدم قناعة صاحب اللعنة بالتحالفات, وهو رأي أيضاً وأحترمه, رغم عدم قبولي به, إذ ليس في إمكان هذه القوى أن تجد لها موقعاً تحت شمس العراق وفي ساحته السياسية ما لم تتحد في ما بينها وتعمل سوية. وفي وحدة عملها في إطار تحالف جبهوي واسع هو الطريق الوحيد لبروز فعلها وتأثيرها في الحياة السياسية العراقية وفي القرار العراقي ولصالح المجتمع.
وفي هذه الأيام قدمت مقترحاً يؤكد من جديد على أهمية مثل هذا العمل المشترك وعقد مؤتمر عام لهذه القوى مجتمعة. وقد وجدت تشجيعاً لي من عدد كبير ممن حضر ندوة لندن في أوائل شهر تموز 2009. وحين صغته بمقال نشر في عدد كثير من المواقع منها على سبيل المثال لا الحصر: الحوار المتمدن وصوت العراق والجيران والناس والبيت العراقي, نشرت بشأنه بعض التعليقات والملاحظات. كانت كلها إيجابية, وبعضها يتساءل عن مدى إمكانية عقده والآخر يشعر بأهميته, ولكن يشكك بجدواه أو قدرته في الحصول على نتائج إيجابية.
قيل قديما, بأن الإنسان حين يخوض النضال يمكن أن يخسر, ولكن من لا يخوض النضال يكون قد خسر ابتداءً. وعلينا أن نعمل من أجل هذا الهدف, من أجل أن لا نخسر ابتداءً, من أجل أن لا نضيع الفرص بانتظار الفرص, وهي استعارة لما قاله فهد منذ أكثر من 60. ثم لنرى النتائج.
سأحاول الإجابة عن بعض الأسئلة المطروحة متفقاً تمام الاتفاق مع الأخ والصديق الدكتور علي ألأسدي على ما جاء في تعليقه.
1. هناك حاجة ماسة لمثل هذا التحالف, إذ برهنت هذه القوى بأن لها جماهيرية مناسبة وغير قليلة ولكنها مبعثرة, فاجتماعها يزيد من عدد المصوتين لها ويحجب السلبية عن الذين ما زالوا مترددين في انتخاب القوى الديمقراطية والعلمانية واللبرالية. فرقتها لا يبعثر القوة الصوتية التي تمتلكها معاً فحسب, بل ويقلل من عدد الذين يصوتون لهم بسبب قناعتهم بعدم جدوى التصويت لها بصورة منفردة.
2. إن تحالف هذه القوى لا يعني وحدتها في حزب واحد, بل في تحالف ينشا بين قوى لا تتفق في كل شيء, وإلا لكانت في حزب واحد, ولكنها تلتقي في الكثير من النقاط التي يستوجب النضال من أجلها راهنياً ولفترة غير قصيرة. فهو ليس زواجاً دائماً, وليس حباً بالضرورة, بل هو لقاء مصالح وأهداف يستوجبها العمل المشترك في مصلحة الشعب ويؤكدها التضامن الضروري لمواجهة الصعوبات والتعقيدات الراهنة.
3. والتحالف بين هذه القوى يعتبر الفرصة الوحيدة فعلاً في مجرى النضال السلمي غير الانقلابي للخلاص من المآسي التي عاشها ولا يزال يعيشها الشعب العراقي في ظل الطائفية الحاكمة والقوى الطائفية الحاكمة وفي ظل الصراع الذي لا يزال غير متوقف والموت المستمر للبشر.
4. التحالف لا يعني تحقيق كل شيء والوصول إلى السلطة دفعة واحدة, بل يعني رفع مستوى الوعي السياسي بضرورة مواصلة نضال هذه القوى, وزيادة الأمل لدى الناس بقدرتهم على التغيير التدريجي والتخلص من الطائفية ومحاصصاتها ومشاريعها التي تجهض الوحدة الوطنية وتعيق التقدم وتساعد على زيادة العمليات الإرهابية ضد المجتمع.
5. والتحالف يستوجب المساومة بين الديمقراطيين اليساريين والعلمانيين واللبراليين التي تتجلى بالضرورة في الحد الأدنى لبرنامج سياسي, اقتصادي, اجتماعي, تربوي, ثقافي, بيئي وعسكري لمرحلة السنوات الخمس القادمة, برنامج يشكل القاسم المشترك الأعظم بين هذه القوى, وتبقى نقاط الاختلاف قائمة والتي يمكن مع الوقت معالجتها وتضييق شقة الخلاف واللقاء أو الابتعاد عن البعض لاحقاً.
6. والتحالف يستوجب مشاركة كل مكونات الشعب القومية ومكوناته السياسية التي تقع في دائرة القوى الديمقراطية والعلمانية واللبرالية وبعض قوى الإسلام السياسية التي تلتزم بالديمقراطية والعلمانية في برامجها ونهجها السياسي وممارستها الفعلية. والعراق يفترض أن يعتبر منطقة انتخابية واحدة وقوة سياسية متنوعة ولكنها موحدة لخوض الانتخابات القادمة بقائمة واحدة.
7. لست حالماً ولا امتلك رؤية تبسيطية للمهمة الثقيلة التي أقترحها, مهمة التحالف بين هذا الجمع الكبير من القوى والشخصيات العراقية من النساء والرجال, بل هي أصعب وأعقد مهمة تواجهها هذه القوى السياسية بسبب طبيعتها القومية المتعددة وتنوعها الفكري والسياسي والمصالح التي تدافع عنها والأهداف التي تسعى إليها والأوضاع التي تسود العراق حالياً والقوى الإقليمية والدولية التي يمكنها أن تلعب دوراً سلبياً في هذا الصدد. ولكن ليس أمام هذه القوى من أجل أن تحقق شيئاً للشعب غير هذه الخطوة الجريئة والضرورية والملحة.
8. المؤتمر المقترح يمكن أن يعقد في أي مكان في العراق, سواء أكان في بغداد أم في أربيل أم السليمانية أم البصرة أم بابل, فليس هناك عجز في توفير المكان المناسب لهذا الغرض وتأمين الحماية له, إذ أن المهم أن تجد القوى المعنية ضرورة وأهمية وإمكانية عقد مثل هذا اللقاء.
9. حين تتفق هذه القوى بعقد مثل هذا اللقاء, فستكون لدي القناعة الكاملة بأنها سوف توفر المال الضروري من قبلها لعقده وعبر اكتتاب تبرعات له. لدي القناعة أيضاً بأن الجماهير التي تلتقي عند أهداف هذه القوى مستعدة لتقديم المال لعقد مثل هذا المؤتمر, إذ أنه طوق النجاة من بؤس الواقع الراهن. لدى القناعة أيضاً بأن العراقيات والعراقيين في الخارج لديهم الاستعداد بالتبرع ولو بدولار لكل منهم من أجل توفير المال الضروري لعقد هذا المؤتمر.
10. السؤال الذي سيبقى يلاحقنا هو: من سيبادر للدعوة لمثل هذه الخطوة الجسيمة والمهمة جداً؟ أدرك جيداً بأن هناك ثلاث جهات يمكنها أن تقوم بتقديم مثل هذا المقترح, وهي:
أ. قوى التحالف الكردستاني وبالتنسيق مع قوى كثيرة أخرى وليس بشكل منفرد, والتي يمكنها عند ذاك أن توفر المال والمكان لعقده حتى لو لم يعقد في إقليم كردستان بل في بغداد مثلاً.
ب. أي مجموعة من الأحزاب القائمة التي ترتبط بالتيار الديمقراطي والعلماني واللبرالي أو تشعر بأنها جزء منه وبعد التشاور مع بقية القوى بصورة أولية.
ج. جمهرة من الشخصيات الوطنية والاجتماعية والثقافية والعلمية العراقية المستقلة العاملة في المجال السياسي أو الاجتماعي أو الثقافي التي تدرك مدى الأزمة التي تعصف بالعراق وتعيشها هذه القوى ومضار انحسار دورها وضرورة استعادة الثقة بالنفس والمواقع والتحرك صوب الأمام.
نحن أمام ضرورة التحرك وليس الوقوف والتفرج, نحن أمام مهمة المبادرة والحوار لإنضاج الفكرة العملية والواقعية المناسبة لهذا الغرض, نحن جميعاً أمام كل ذلك وعلينا تقع مهمة إنجاز ذلك.



#كاظم_حبيب (هاشتاغ)       Kadhim_Habib#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل الجمهورية الإسلامية الإيرانية تسير على طريق الصَّد ما ردّ ...
- إرهابيون قتلة يحصدون أرواح الناس, ودعاية انتخابية حكومية تتح ...
- هل من روية جديدة لخوض الانتخابات العامة القادمة في العراق؟
- في الذكرى 51 لثورة تموز/يوليو 1958 - الدروس والمهمات الراهنة
- أوضاع العراق والدعاية الانتخابية
- هل السودان دولة شوهها الاستبداد والعنف والقسوة؟ وهل هي دولة ...
- القاعدة والاستثناء في الواقع العراقي الراهن والجهد المطلوب ل ...
- خطوة مهمة على طريق استكمال الاستقلال والسيادة الوطنية
- هل الحكم الاستبدادي الإيراني في واد, والشعب في واد آخر؟
- الولي المستبد والمرشد الإيراني الأعمى!
- رؤية أولية للحوار حول الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية في إقلي ...
- محاولة لخوض غمار حوار جاد سعى له الأستاذ الدكتور قاسم حسين ص ...
- هل الإنسان أولاً أم إثنيته وقوميته ودينه ومذهبه وفكره؟
- هل يحق للعرب والمسلمين إنكار المحارق والمجازر الفاشية ضد الي ...
- رؤية أولية للحوار حول الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية في إقلي ...
- الانتخابات المقبلة في إقليم كُردستان وأهمية انتصار القوى الع ...
- ما هدف الأوساط الإسلامية السياسية الداعية إلى إقامة نظام إسل ...
- هل السيد صدر الدين القبانجي مصاب بلوثة الطائفية المقيتة؟
- هل للطفل حقوق في العراق؟
- رؤية أولية للحوار حول الأوضاع الاقتصادية في إقليم كردستان ال ...


المزيد.....




- بالخيام والأعلام الفلسطينية.. مظاهرة مؤيدة لغزة في حرم جامعة ...
- أوكرانيا تحوّل طائراتها المدنية إلى مسيرات انتحارية إرهابية ...
- الأمن الروسي يعتقل متهما جديدا في هجوم -كروكوس- الإرهابي
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 1005 عسكريين أوكرانيين خلال 2 ...
- صحيفة إسرائيلية تكشف سبب قرار -عملية رفح- واحتمال حصول تغيير ...
- الشرطة الفلبينية تقضي على أحد مقاتلي جماعة أبو سياف المتورط ...
- تركيا.. الحكم بالمؤبد سبع مرات على منفذة تفجير إسطنبول عام 2 ...
- صحة غزة تعلن حصيلة جديدة لقتلى وجرحى القصف الإسرائيلي
- -بلومبيرغ-: إسرائيل تجهز قواتها لحرب شاملة مع -حزب الله-
- بلينكن يهدد الصين: مستعدون لفرض عقوبات جديدة بسبب أوكرانيا


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - كاظم حبيب - هل من حظ لعقد مؤتمر عام للقوى الديمقراطية والعلمانية واللبرالية العراقية؟