أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - وجيه أبو ظريفة - الحوار الفلسطيني بلا ارادة حقيقية لن يؤدي الي مصالحة














المزيد.....

الحوار الفلسطيني بلا ارادة حقيقية لن يؤدي الي مصالحة


وجيه أبو ظريفة

الحوار المتمدن-العدد: 2712 - 2009 / 7 / 19 - 10:07
المحور: القضية الفلسطينية
    


بدأت في القاهرة الاجتماعات التمهيدية لجولة جديدة من الحوار الفلسطيني الفلسطيني في محاوله جادة من قبل الراعي المصري للوصول الي تفاهمات بين حركتي فتح وحماس قد تؤدي الي عقد جلسة الحوار السابعة التي سبق ان حدد موعدها بناء علي اقتراح مصري وموافقة الطرفين في الخامس والعشرين من الشهر الحالي وهذا يجعل مطالبة الطرفين بتأجيل الجولة لاعتبارات تنظيمية متعلقة بمؤتمر حركة فتح او باعتبارات خاصة بموقف حركة حماس من موضوع المعتقلين لدي اجهزة الامن الفلسطينية في الضفة الغربية هي ذرائع فقط للتغطية علي عدم التقدم في الملفات التي ما زال الطرفين مختلفين علي تفاصيلها وبالتالي لدي الطرفين يقينا ان الجولة السابعة لن تؤدي الي نتائج ايجابية فيما لو عقدت في موعدها تحت الالحاح المصري الذي يرغب بالاستفادة من عامل الوقت والظروف الخاصة بكل طرف للضغط من اجل دفع الطرفين لاتخاذ مواقف اكثر ايجابية فيما يتعلق بنقاط الخلاف والوصول الي اتفاق حولها
ان المتتبع لمعطيات الحوار منذ البداية يعرف ان الطرفين يعيان جيدا حجم الخلافات بين مواقفهما التي تقترب الي حدود التناقض في اغلبية النقاط العالقة خاصة فيما يتعلق بلجنة الاشراف العليا التي يبدو ان كل طرف يحاول ان يسقط عليها رؤيته لمستقبل النظام السياسي الفلسطيني ومدي شرعية ما هو تحت سيطرتة من جزيئات الحكم المقسم جغرافيا ووظيفيا وبالتالي الوصول الي اي اتفاق يعني بالضروره تنازل من قبل طرف لصالح الطرف الثاني كما ان الموضوع الامني والتشكيلات الامنية علي الارض والتي سيفرزها اي اتفاق تعني لدي الطرفين خاصة حركة حماس التي تسيطر كليا علي قطاع غزة وتديره بقوة اجهزتها الامنية والعسكريه تغييرات حقيقية علي الارض عبر جنود وسلاح سبق ان خاض طرفا الخلاف به صراعا مسلحا ادي الي مقتل واصابة المئات من الطرفين ومن المواطنين وهذا يجعل اي اتفاق في هذ الملف يبدو ليس سهلا ان لم يكن مستحيلا لما يشكل من خشية لنتائج علي الارض تشكل بداية ربما لصراع مسلح جديداو انتقاص لصلطة الامر الواقع امنيا وعسكريا
رغم هذا البون الشاسع بين مواقف الطرفين في موضوعي الامن واللجنة العليا الا ان باقي الملفات الاخري تحمل الكثير من الخلافات خاصة موضوع منظمة التحرير واعادة بنائها وتفعيل مؤسساتها التي يحاول كلا من فتح وحماس الحصول علي الضمانات بالسيطرة عليها عبر اليات تنفيذ اتفاق القاهره 2005 والذي اتفقت عليه كل الاطراف لكن لم توضع آليات لتنفيذة اضافة الي ملف الانتخابات التي بحاجة الي الاتفاق علي قانونها في الوقت الذي يحاول فيه الطرفان الضغط باتجاه مواقفه رغم تنازل حركة فتح عن قرارها وقرار منظمة التحرير وايضا قرار الرئيس ابو مازن بضرورة عقد الانتخابات بناء علي التمثيل النسبي الكامل وبنسبة حسم في حدود 2-3% لضمان اوسع تمثيل في المجلس التشريعي كما تحاول حماس دفع فتح الي الموافقة علي تاجيل الانتخابات لمدة عامين اضافيين لتستطيع ان تعيد ما خسرته من تأيد جماهيري خاصة بعد تجربتها الفاشلة في الحكم وما جلبته علي الشعب الفلسطيني من خسائر وويلات نتيجة سياسات خاطئة واصرارها علي التمسك بالحكم حسب رؤيتها له حتي لو تناقضت هذه الرؤية مع مطالب الشعب الفلسطيني ومصالحه
ان لجنة المصالحة اقل تعقيدا في الاتفاق علي مبادئها رغم اهمية هذه القضية للمواطنين والعائلات التي تضررت نتيجة الصراع بين الطرفين ولكن يبدو ان الجميع يريد انهاء هذا الملف وايضا لانه لا يعود بالفائدة منه علي قوة او تمثيل الطرفين علي الارض
ان كل القضايا الشائكة التي تطرقنا لها والتي يدركها شعبا تجعل من التفاؤل بوصول الطرفين الي اتفاق امرا صعبا للغاية وبالتالي فقد يعمل الطرفين علي اختلاق الذرائع لتاجيل جلسة الحوار او علي الاقل الاتفاق علي انها ليست الجولة الاخيرة كما يرغب المصريين وهذا يضع الجميع اما تساؤلات لا بد من الاجابة عليها هل فعلا هناك ارادة لدي الطرفين بالوصول الي اتفاق وانهاء هذا الانقسام ام ان المسألة ليست الا مجرد كسب للوقت وتسجيل للمواقف وهل يدرك طرفا الصراع او الحوار ان الوقت ليس في مصلحة احد وان الانقسام سيؤدي الي المس ليس فقط بالشعب الفلسطيني وقضيتة ولكن الي المس بالمشروع الوطني الفلسطيني باكمله والي متي سيستمر الشعب الفلسطيني صامتا علي مسيرة الحوار المتواصلة بلا توقف وبلا هدف خاصة وان الطرفين لا يتعرضان الي ما يكفي من ضغوطات تدفعهما الي الاتفاق بناء علي نظرية الربح والخسارة اذا لم يدفعهما الي الاتفاق مصلحة الشعب الفلسطيني
ان الوصول الي اتفاق او مصالحة ليس صعب المنال اذا توفرت الارادة السياسية لذلك لان من يدعي تمثيل اغلبية الشعب الفلسطيني يجب عليه ان يشعر بمسؤلية اكبر علي مصالح من يمثله ولكن يبدو ان الشعب الفلسطيني هو وحده يستمر في دفع فاتورة الانقسام والصراع علي السلطة المجزوئه بين طرفين اصبحا سواء بقصد او نتيجة سياسات خاطئه يخدمان مجموعة من المصالح التي رسخها الانقسام وبالتالي هذا يفسر غياب الفعل المماثل للمواقف التي يتحدث عنها الطرفين عن ضرورة الوحدة الوطنية وانهاء الانقسام
ان الراعي المصري والجامعة العربيه والدول المجاورة والبعيدة خاصة تلك التي تعلن اصطفافها الي احد الخصمين المتحاورين مطالبة بان تبذل جهودا اكبر وان تضع سقفا زمنيا للوصول الي اتفاق او ترفع يدها وتترك الشعب الفلسطيني يعي ان الطرفين لا يريدان المصالحة وبالتالي علية التحرك لاجبارهما علي ذلك او ليدفعا كليهما ثمن السلطة التي يتقاتلان ويضحيان بالشعب الفلسطيني ومصالحه في سبيل التشبث بها مهما كلف ذلك من ثمن تدفعه الجماهير الفلسطينية كل صباح
وجيه أبو ظريفه
عضو اللجنة المركزية لحزب الشعب الفلسطيني



#وجيه_أبو_ظريفة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحوارالفلسطيني الداخلي وسيلة للمصالحة وليس مناورة لإهدار ال ...
- غزة- بيروت أولا... والمنطقة علي شفا الهاوية
- التهدئة مع إسرائيل بالعصا أم بالجزرة؟
- عزيزي فضل لن تدفن الحقيقة وبالدم سنكتب لفلسطين
- اسرائيل تبحث عن مفاوضات دائمه لا حل دائم
- الاستيطان ومعركة ما بعد الخطابة
- وحدة اليسار ضرورة موضوعية ومطلب شعبي


المزيد.....




- شاهد: تسليم شعلة دورة الألعاب الأولمبية رسميا إلى فرنسا
- مقتل عمّال يمنيين في قصف لأكبر حقل للغاز في كردستان العراق
- زيلينسكي: القوات الأوكرانية بصدد تشكيل ألوية جديدة
- هل أعلن عمدة ليفربول إسلامه؟ وما حقيقة الفيديو المتداول على ...
- رئيس هيئة الأركان المشتركة الأميركية يتهرب من سؤال حول -عجز ...
- وسائل إعلام: الإدارة الأمريكية قررت عدم فرض عقوبات على وحدات ...
- مقتل -أربعة عمّال يمنيين- بقصف على حقل للغاز في كردستان العر ...
- البيت الأبيض: ليس لدينا أنظمة -باتريوت- متاحة الآن لتسليمها ...
- بايدن يعترف بأنه فكر في الانتحار بعد وفاة زوجته وابنته
- هل تنجح مصر بوقف الاجتياح الإسرائيلي المحتمل لرفح؟


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - وجيه أبو ظريفة - الحوار الفلسطيني بلا ارادة حقيقية لن يؤدي الي مصالحة