أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - محمد التهامي بنيس - أماني إصلاح البلاد , بخرتها تخمة الفساد - المواصفات الضائعة















المزيد.....

أماني إصلاح البلاد , بخرتها تخمة الفساد - المواصفات الضائعة


محمد التهامي بنيس

الحوار المتمدن-العدد: 2695 - 2009 / 7 / 2 - 06:55
المحور: العولمة وتطورات العالم المعاصر
    


فاس :
أماني إصلاح البلاد , بخرتها تخمة الفساد
المواصفات الضائعة
أول تجليات استمرار الفساد بدأت من مرحلة إعداد الترشيحات الفردية أو باللائحة , الحزبية أو اللامنتمية والتي تجاوزت هفوات اختيار المرشحين والمرشحات من بين القادرين على التقدم بالمدينة أو القرية وتنمية مواردها وحسن تنمية مجالاتها الفلاحية والصناعية والسياحية والثقافية والصحية والاقتصادية والبيئية و.. وهو الانطباع السائد في كل الجهات ولدى مختلف الأوساط
ثم طريقة الحملة الانتخابية الباهتة , التي لم تحقق جودة التواصل , ولم تقنع الناخب لاستعادة ثقته في العملية , وإقدامه على المشاركة بوعي ومسئولية , مما عمق الهوة بين الناخب وما عرض عليه من نسخ ومسخ للبرامج وما فرض عليه من أسماء , كثير منها أتخم فسادا , واستمرعنادا ثم أفرزت الانتخابات الجماعية نخبة شاء لها القدر أن تنتمي للجماعات والمقاطعات, وتتحمل مسئولية تدبير شؤونها لمدة ست سنوات في مجلس تتلاطمه أمواج المحسوبية والفساد المتعفن , .فكانت التحالفات الهجينة وصراعات الإقصاء المتبادل والاستقطاب المتخاذل , في شرق البلاد وغربها / شمالها وجنوبها / جبالها وسهولها , مما غيب تصارع الأفكار والبرامج , وتصارع الإخلاص للجماعة وساكنتها , ضد أفكار الانتهازية والوصولية وأصحاب المصالح الشخصية وسماسرة المقاعد , ومن تتبع نتائج هيكلة مكاتب الجماعات , خرج بنفس الخلاصة الشائعة " كل البيض في سلة واحدة " فما كان للرأي المحلي من اعتبار وللساكنة من مطالب وللمجتمع المدني من اقتراحات , بخرتها حمى التسابق الذي انتقل من المشبوه إلى المفضوح , مع من هو خصم لدود هنا ليكون الداعم الودود هناك , مما لاتفسير له , إلا الانتهازية المشتركة , سواء في صف المعارضة أو تدبير الشأن المحلي , وهو إعادة بشكل أعمق لما تميزت به السنوات الست المنصرمة , من ظواهر جديدة سعت وتسعى لاستمرار نفوذها المولد للثراء والجاه والسلطة على حساب الفئات الفقيرة والمفقرة والتي ظلت حقوقها مهضومة إلى الآن , والتي ضاعت عليها الفرصة في كثير من المدن - قد لا تعوض – حيث رصدت الدولة غلافا هاما لتهيئة المدن وكانت من بينها مدينة فاس – التي عرفت تسارع وثيرة الإصلاحات جراء تفاعل المؤسسات المشاركة , ولكن لم تصاحبها إصلاحات اجتماعية بالقدر ذاته – إلا ما تحقق على يد جلالة الملك والمبادرة الوطنية للتنمية البشرية -
* فأماني الرأي العام بحق تبخرت بعد انتخابات الجمعة 12 – 6 – 2009 وعمليات انتخاب المكاتب المسيرة , لأنه يريد رئيسا لا يتوهم العظمة بمجرد انتخابه , ولا يكون مصابا بالسيكوباتية , ولا يقدم على سلوك الانحراف والخروج على القانون , لكن شيئا من ذلك لم يتحقق – إلا فيما ندر من الجماعات - , فقد عادت دار لقمان لحالها ,في كثير من المناطق , بل انتقلت للأسوء وممارسة العنف اللفظي والجسدي وانحياز السلطة " بالعلالي هنا والحياد السلبي هناك " وقيل الكثير عن ممارسة الضغط هنا وتوجيه الناخبين هناك , وحضور المال الحرام ومنح الامتيازات هنا وهناك
والرأي العام المحلي, تبخرت شروطه التي تعتبر مدخلا لتنفيذ الوعود الانتخابية – على عللها - ومدخلا لاستعادة ثقة الناخبين - التي لم تتحقق رغم القول بنسبة 51÷ - في اللعبة الانتخابية والديمقراطية . وهي شروط معنوية لمواصفات المكاتب المطلوبة , كي تكون ناجحة فيما عجزت عنه الرئاسات والمكاتب السابقة, ولكن هذه المكاتب الجديدة لم تخرج عن الزبونية والعائلية والحسابات الضيقة
* الرأي العام المحلي اليوم بالمدينة والقرية , كان يريد من يرجح الأهم على المهم فيما ينتظر الجماعة من إصلاحات , أي تقديم الأكثر صلاحا ومردودية والأقل فسادا ومحسوبية , حتى لا يفوته الأصلح كما حدث في السنوات الست المنتهية التي ركزت على المس والتشهير المجاني بمن سبق وبمن يمارس
* كانت أمنيته أن لا يكلف من يفضل التبجح بالعمل ويترك المدح أو التقويم للآخر المراقب , ولا يجعل النجاح من حصته وينسب الأخطاء لغيره
* كان يريد من يحسن الاستماع , وله حسن الأخلاق ولا ينفرد بالقرارات , مع الاستقرار في الرأي والقرار الصحيح , بدون عقلية انقلابية أو مزاجية تأخذ بالأهواء والميول , وذلك بعد التأني في الوصول إلى القرار
* كان يريد من لا يخلف الميعاد ويكون صاحب شخصية متوازنة وتفكير جيد ما دام الفكر مرآة صافية . غير مستبد ولا مستفز , غير منبطح ولا مترفع , غير مستهزئ ولا مرتكب للمناكر , نزيه وغير استغلالي أو أناني , يحارب الكسل الإداري ويحسن التقدير في خدمات المواطنين , يتمتع بروح الانطلاق وضبط النفس والابتعاد عن الغرور , ويعرف أن " ألف صديق قليل , وعدو واحد كثير "
* كان يريد من له الكفاءة في الدمج بين النظرية والتطبيق للحصول على مردودية موفقة , مع الابتعاد عن الشعبوية الرخيصة والدعاية المفتقرة للموضوعية
* كان يريد من يعترف بالخطأ ويقبل بإصلاحه , ويكون ناضجا واعيا بشروط التكليف واحتواء الخلافات حتى لا يكثر حوله العداوات " فالعداوة والنار والمرض , صغارها كبار "
ولكن ومع كل أسف , جاءت دورة التعيينات وفق رغبة ومقاس المتحكم في أوراق اللعبة بفرض هياكل تمنع أي إصلاح أو تصحيح البوصلة في المسار السياسي والاجتماعي والاقتصادي وإنقاذ الفقراء من فقرهم المتنامي
* كان الرأي العام يريد من يكون على اطلاع دائم على أحوال المواطنين , كل المواطنين , ويعتمد على الاستشارة مع أعضاء المجلس ومع الفاعلين , وتأمين التنسيق والتزامن بين أعمال اللجان والعناصر المشاركة في التنفيذ , لأن الاستشارة تظهر الوجوه المتسترة وتوضح الأبعاد الخفية , لكن الهيكلة وهي على المقاس, تجعل أعمال اللجان في مهب الريح ويكون مصيرها نفس مصير لجن المجالس السابقة
* الرأي كان يريد إنسانا مناسبا في المكان المناسب يظهر عن جدارته وكفاءته وتجربته لخدمة الجماعة , لبقا في التعامل مع المواقف الحرجة , معتمدا المنهجية الواضحة في تنفيذ البرامج وإعداد الميزانية وبرمجة الفائض وحسن إعادة تخصيصه , طبعا مع ضبط الإمكانيات وإحصائها وتنميتها وتنمية المداخيل المحلية والوطنية وفق أهداف دقيقة مطلوبة ومتفق عليها , ووفق فلسفة تعكس حسن التفكير الجماعي وإعداد المخططات وبرامج تأخذ بقضايا الساكنة عامة , وتلك الفئة المحرومة خاصة
* كان يريد من يحسن تنظيم الوقت وسرعة الإنجاز بإتقان حتى لا يسقط في المظاهر على حساب الجواهر أو يسيء لانتظارت الساكنة ويخيب آمالها ويعيد إنتاج خذلانها
* كان يريد من يحسن نطبيق سياسة القرب , حاضرا غير متغيب عن طلبات المواطنين وخدماتهم , ويعتبر نفسه مسئولا من الجميع , فلا يختلس ولا يتحايل , وحتى لا نحكم على النوايا , علينا انتظار القادم وتوقع مزيد من الفضائح والتستر ودعم لوبيات الفساد " لأن أمارة الدار , على باب الدار"
* كان ولا زال , يريد من يحسن التفكير الدائم بالحاضر والمستقبل , لا أن يترك المستقبل للحاضر أو الحاضر للمستقبل , كما حصل قي معظم المكاتب المهيكلة , والتي بقناعة , لا تستطيع أن تخطط لتنفيذ ما يخفف من عبء البطالة ويساعد على إيجاد مناصب شغل للشباب العاطل , لأن شباب الحاضر هم رجال المستقبل القريب منه والبعيد , لكن من تنكر لأقرب مساعديه في الحملة الانتخابية كما تنكر لمن انطلت عليهم لعبة التصويت في آخر لحظة من يوم الاقتراع في جحافل الفساد والإفساد ومن خان ناخبيه الكبار, لا ننتظر منه تحقيق آمال الساكنة
* كان يريد من له القدرة على الفصل بين المصلحة العامة والشخصية حتى لا يتصور أن مصلحته عامة أو العكس , فيغتني على حساب الآخر ومن المال العام , حارما ذوي الحقوق أو سالبا لكرامتهم , لكن من أتخم فسادا , لا يفكر في إصلاح بلد
قد يقال إنها اقتراحات مثالية .لا يمكن توفرها في المجالس الحالية ولكنها في الواقع ليست مستحيلة , بل أراها حاضرة في أذهان وسلوك بعض من أصبحوا مستشارين ومستشارات بالجماعة أو المقاطعة ,ودافعوا عن حقوق الجماعة قبل حقوقهم الذاتية فلا زال بينهم شرفاء أدانوا المخطط الداعم لفرض خريطة سياسية محلية تخدم مصالح لوبيات الفساد بجميع مشاربها ضدا على مصلحة الجماعة وساكنتها , وطالبوا بفتح تحقيق في الخروقات الخطيرة , وما دامت الحقيقة الحاضرة , قد عرفت عدة تجاوزات يجسدها الواقع , هل من رغبة في الخروج عن دائرة التآمر واستهواء الصمت والعجز , واستهلاك الانحياز إلى الجبروت وطغيان المال ؟
فاس . محمد التهامي بنيس
عضو جماعي وجهوي و... سابقا



#محمد_التهامي_بنيس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فطفطة الديك الذبيح
- مرض خطير جدا


المزيد.....




- طبيب فلسطيني: وفاة -الطفلة المعجزة- بعد 4 أيام من ولادتها وأ ...
- تعرض لحادث سير.. نقل الوزير الإسرائيلي إيتمار بن غفير إلى ال ...
- رئيسي: علاقاتنا مع إفريقيا هدفها التنمية
- زيلينسكي يقيل قائد قوات الدعم الأوكرانية
- جو بايدن.. غضب في بابوا غينيا الجديدة بعد تصريحات الرئيس الأ ...
- غضب في لبنان بعد تعرض محامية للضرب والسحل أمام المحكمة الجعف ...
- طفل شبرا الخيمة.. جريمة قتل وانتزاع أحشاء طفل تهز مصر، هل كا ...
- وفد مصري في إسرائيل لمناقشة -طرح جديد- للهدنة في غزة
- هل ينجح الوفد المصري بالتوصل إلى هدنة لوقف النار في غزة؟
- في مؤشر على اجتياح رفح.. إسرائيل تحشد دباباتها ومدرعاتها على ...


المزيد.....

- النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف ... / زهير الخويلدي
- قضايا جيوستراتيجية / مرزوق الحلالي
- ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال ... / حسين عجيب
- الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر ) / حسين عجيب
- التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي ... / محمود الصباغ
- هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل / حسين عجيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المثقف السياسي بين تصفية السلطة و حاجة الواقع / عادل عبدالله
- الخطوط العريضة لعلم المستقبل للبشرية / زهير الخويلدي
- ما المقصود بفلسفة الذهن؟ / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - محمد التهامي بنيس - أماني إصلاح البلاد , بخرتها تخمة الفساد - المواصفات الضائعة