أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - نوري جاسم المياحي - من وراء التفجيرات الاخيرة؟؟؟














المزيد.....

من وراء التفجيرات الاخيرة؟؟؟


نوري جاسم المياحي

الحوار المتمدن-العدد: 2691 - 2009 / 6 / 28 - 10:30
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


العراقيون اليوم في حيص بيص من أمرهم لايعرفون كيف تجري الامور في هذه الحياة وما هو مستقبلهم ومستقبل أطفالهم ويتسألون عن الذنب الذي أرتكبوه ليحل بهم هذا الدمار والقتل العشوائي الذي لايفرق بين رجل وامرأة او شيخ طاعن في السن او طفل رضيع في احضان امه .. ولا يميز بين مسلم او مسيحي .. او يختار العربي ويترك الكردي او التركماني .. او هذا شيعي رافضي وهذا سني ناصبي .. الدم العراقي يسيل يوميا بلا تمييز ولا توقف .. دماء الفقراء والمساكين .. دماء اهالي البطحاء وهي ناحية مسالمة الكثير من العراقيين لم يسمعوا بها قبل المجزرة .. دماء اهالي ناحية تازة المنكودة الحظ لم تشفع لها بيوتها الطينية ومع هذا فجرها المجرمون فوق رؤوسهم .. سوق مريدي في مدينة الثورة .. هذا السوق الذي لايؤمه غير الفقراء والمسحوقين اما بائع او مشتري .. واليوم طال تفجير المجرمين القتلة باعة ومشتري الدراجات القديمة في سوق الشيخ عمر .. الدولة تتهم التكفيريين والقاعدة او البعثيين الصداميين .. والمواطن البسيط مثل الاطرش بالزفة يلتفت يمينا وشمالا ولا يعرف ما العمل ومن يصدق ويتسائل من وراء هذه الجرائم ؟؟

البعض يقول الامريكان من وراءها .. يريدون من وراء هذه التفجيرات اقناع الشعب العراقي بحقيقة ان العراق بحاجة الى وجودهم وان انسحابهم من المدن سيولد الفوضى كما ترون يوميا حيث تزداد التفجيرات كلما اقتربت نهاية شهر حزيران الحالي .. اخر موعد لانسحاب القوات الامريكية من المدن ..
انني اقول لهم يا سادة انكم مخطؤون .. الامريكان هم من اختار هذا الموعد وهذا التكتيك للانسحاب وليسوابحاجة لقتل الناس الابرياء كي يثبتوا العكس .. وهم باقون بشكل اوأ خر .. رضينا ام ابينا …

البعض الاخر يوجه اصابع الاتهام الى التكفيرين وحلفائهم من البعثيين الصداميين .. ان من يسمع فتوى السعودي الشيخ الكلباني وزميله الكويتي الشيخ خالد السلطان بتكفير نصف المسلمين من الشيعة وغيرهم من المذاهب لايستبعد هذا النشاط الاجرامي من اتباعهم العراقيين البسطاء الذين خدعو ا بهذه الفتاوي القاتلة .. وانا اقول لهؤلاء ان عرب العراق سيكونوا لكم بالمرصاد .. ان كنتم قد نجحتم في تأجيج الفتنة الطائفية عامي 2006 و2007.. فلن تنجحوا ثانية ولو قتلتم نصف الشعب العراقي .. لانه كشف لعبتكم .. وهو شعب جبل على احتقار الطائفية والطائفين ..

البعض الاخر.. ان هدف التفجيرات هي لاضعاف حكومة المالكي .. والحقيقة التي يتفق عليها انصار المالكي وخصومه .. هي حكومة بالاساس ضعيفة .. لاتحل ولا تربط .. بسبب المحاصصة والديمقراطية التوافقية وتحت ضغط كتل سياسية لاهم لها سوى الحفاظ على مكتسبات خاصة و اكتسبتها بغفلة من الزمن وتحت شعارات طائفية وعنصرية مزقت البلاد والعباد .. ان الفساد المستشري والتستر عليه وممارسات الكتل السياسية لم تبقي للحكومة اي احترام او اعتبار .. لدى المثقف العراقي …

الامريكان وانصارهم .. يدعون ان ايران واوضاعها السياسية الداخلية المضطربة بعد الانتخابات الاخيرة وراء الانفجارات الاخيرة وذلك لابعاد الانظار عن ما يجري في ايران .. وهذا الرأي مردود على اصحابه .. لان ايران وانصارها موجودين في الساحة السياسية العراقية وبقوة ولا يحتاجون الى زعزعة نظام موالي لهم ولو كان باطنيا وغير ظاهر للعيان .. ولكن الامريكان ينطبق عليهم القول .. كلمن عدوه بين عيونه .. ولو ان بعض السياسين العراقيين يدعي ان الكثير من رموز ايران الحالية موالية لامريكا وان ما يجري تمثيلية احسن اخراجها والله اعلم ببواطن الامور..

ان البعض الاخر يتهم بعض القوى الكردية المتعصبة بتأزيم الواقع الامني في وسط وجنوب العراق .. كي تقنع الناخب الكردي ليصوت لها من خلال المقارنة بين الاوضاع الامنية في اقليم كردستان وبقية انحاء العراق .. ولاسيما بعد سن دستور اقليم كردستان الجديد الذي ينص على توسيع حدود الاقليم بحيث تشمل نينوى وكركوك وديالى وصلاح الدين وواسط والعمارة .. فمن مصلحتهم ابتزاز العرب والتركمان وبقية الاقليات واضعافهم .. واني اعتقد .. ان عزة وشموخ العراقيين هي بوحدتهم ووحدة العراق .. بكافة قومياته وطوائفه .. وان كان الاكراد يريدون الانفصال .. فعلى الحكومة الفيدرالية منح الاقليم حق تقرير مصيره اليوم قبل الغد .. بدلا من الابتزاز اليومي والقضم التدريجي وقبل ان يوسعوا حدودهم لتشمل بغداد كعاصمة تاريخية لا قليمهم !!!!

البعض الاخر وبعد المشاكل والحرب الاعلامية بين العراقيين والكويتين .. يوجهون اصابع الاتهام لعملاء الكويت من العراقيين المأجوريين في بلبلة الوضع الامني في العراق .. لانهم يخافون من عراق قوي موحد الارادة والقرار ومعظم العراقيين يحملون الحكومة الكويتية الماسي والتدمير الذي اوقعوه بدولة العراق وهذا حديث ذو شجون يحتاج الى مجلدات لاحصاء ما سببه الكويتون بالعراقيين .. لامجال للتطرق اليها الان ولاسيما العراقيين لايحتاجون الى تذكير .. والكويتين اعرف بما فعلوه .. والله قادر كل ظالم ..

البعض يشير الى الموقف المعادي للعائلة السعودية تجاه العراقيين الذين احتضنوا العائلة الهاشمية والتي ميل الى محبة ال البيت المحمدي و العدو التاريخي للعائلة السعودية التي تعتنق المذهب الوهابي وهما على طرفي نقيض والعلاقات المتشنجة بين الدولتين المتجاورتين كانت دائما متشنجة ومتوترة ولا زالت حتى يومنا هذا .. وما دور الانتحارين السعودين الا مؤشر ودليل على هذا الاتهام …

واترك للقاريء الكريم ان يحدد من وراء هذه الاعمال الاجرامية و يعرف من عدوه الذي يستلذ ويتمتع في قتل ابناءه واخوانه من الفقراء والمحرمين ختى من حق الحياة …



#نوري_جاسم_المياحي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تغيير نظام.. الغاء مقومات دولة ..فوضى القوانين
- العراق واليوم العالمي للبيئة
- خطاب اوباما بين الأماني والواقع
- صراع التغيير بين مؤيد ومعارض
- الحرب على الفساد
- قرار الاعتقال ونتائجه
- الديمقراطية كما شهدتها بالعراق


المزيد.....




- بالتعاون مع العراق.. السعودية تعلن ضبط أكثر من 25 شركة وهمية ...
- مسؤول إسرائيلي حول مقترح مصر للهدنة في غزة: نتنياهو لا يريد ...
- بلينكن: الصين هي المورد رقم واحد لقطاع الصناعات العسكرية الر ...
- ألمانيا - تعديلات مهمة في برنامج المساعدات الطلابية -بافوغ- ...
- رصد حشود الدبابات والعربات المدرعة الإسرائيلية على الحدود مع ...
- -حزب الله-: استهدفنا موقع حبوشيت الإسرائيلي ومقر ‏قيادة بثكن ...
- -لا استطيع التنفس-.. لقطات تظهر لحظة وفاة رجل من أصول إفريقي ...
- سموتريتش يهاجم نتنياهو ويصف المقترح المصري لهدنة في غزة بـ-ا ...
- طعن فتاة إسرائيلية في تل أبيب وبن غفير يتعرض لحادثة بعد زيار ...
- أطباق فلسطينية غيرتها الحرب وأمهات يبدعن في توفير الطعام


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - نوري جاسم المياحي - من وراء التفجيرات الاخيرة؟؟؟