أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فاضل عبود التميمي - التناص في شعر وديع العبيدي















المزيد.....

التناص في شعر وديع العبيدي


فاضل عبود التميمي

الحوار المتمدن-العدد: 2676 - 2009 / 6 / 13 - 06:25
المحور: الادب والفن
    




التناص مصطلح جديد في النقد الحديث، له جذور ضاربة في النقد العربي القديم يمكن للباحث عنها أن يمسك أصولها في مصطلحات: التضمين، والاقتباس، والسرقات الشعرية.. وغيرها(1)
والتناص عند (جوليا كرستيفا) وهي خير من عني به:(( تداخل نصي، ففي فضاء نص معين تتقاطع، وتتنافى ملفوظات عديدة مقتطعة من نصوص أخرى))(2)
والأساس في فاعلية هذا المصطلح تبين عمل النصوص بعضها مع بعض، والإشارة الدالة إلى المرجعيات الغائبة، أو المرحّلة في نسيج النص الجديد ، ووعي(الشاعر) المحدد في عمل الذاكرة، وفاعلية نشاطها التوليدي...
التناص في شعر( وديع العبيدي ) ظاهرة واضحة في مجاميعه الشعرية : (وطن الحب وطن الكبرياء مطبعة الأمة بغداد 1988) ، و( ما قالته النخلة للعشاق مطبعة الأمة بغداد1990) ، و(تأملات قبل السفر بغداد 1991) ، و( سلطان الكلام دار ألواح مدريد 1999)، و (أغنية الغبار منشورات جماعة الديوان الشعرية، المغرب 2000)، يمكن أن نجمله في شكلين رئيسين:
1- التناص الديني:
يهيمن التناص الديني على مجموعة كبيرة من نصوص الشاعر، وهو تداخل نصي امتزجت فيه أصوات النصوص القرآنية الكريمة، والرؤى الدينية، فضلا عن القصص الديني، مع نصوص الشاعر بهدف صياغة نص جديد يحمل في سياقه رؤى جديدة، والشاعر وديع العبيدي لا يختلف عن أقرانه الشعراء العرب في استحضاره لهذه المرجعيات النصية فقد نهض القرآن الكريم في أشعاره نصا، ورؤى وكان له سلطة واضحة في تقديم صور شعرية مكتنزة بالدلالة الدينية، والإيحاءات الروحية، يقول الشاعر:
أنا علمتني القصيدة أن اشتري
نشوتي بالبكاء
وان اشتري جنتي في بيوت القصائد
وبين حدائق احرفنا المشتهاة
أسورها بالخيالات من كل ارض
وازرع فيها ورد البنفسج والياسمين
ونخلا أهز بجذعه قبل الغروب
فيساقط ثمرا ناضجا
لاطعم قلبي الصبي
وامنحه الحب والكبرياء(3)
إن التعالق مع النص القرآني في النص السابق واضح ويستحضر من سياقين اثنين:
الأول: لا يبتعد عن الجانب الشكلي للنص القرآني ويتمثل في استحضار قوله تعالى:((أولئك الذين اشتروا الضلالة بالهدى، والعذاب بالمغفرة))(4)، في نص الشاعر:
أنا علمتني القصيدة أن اشتري
نشوتي بالبكاء
وان اشتري جنتي في بيوت القصائد
الذي يعتمد على الإشارة الذكية المبنية على محاولة إخفاء الأثر، والنأي عن بسط مهيمناته لاسباب ترجع إلى سلطة النص الأول، وتفاعل التجربة الشعرية عند الشاعر... انه بعبارة وجيزة نص تشربت دلالته في تفاصيل نص الشاعر واصبح حاضرا بشكل مغاير في رؤية الشاعر المبنية على وفق لعبة اقتفاء الأثر ومحوا دلالته.
الثاني: سياقي تختلط فيه الملفوظات القرآنية مع ملفوظات الشاعر في تشكيل شعري يتمثل في قول الشاعر:
ونخلا أهز بجذعه قبل الغروب
فيساقط ثمرا ناضجا
وهو تناص يمتح من قوله تعالى:((وهزي إليك بجذع النخلة تساقط عليك رطبا جنيا))(5) ، هذا النص القرآني هيمن على ذاكرة الشاعر؛ بسبب سرديته اللافتة للنظر فراح بسبب من تواتر اللغة الأولى يستحضر مكونات سلطته في قصيدة أخرى قال فيها:
هزي.. بجذع النخلة
يتساقط رطبا لذيا(6)
إن القراءة الدقيقة لنصي الشاعر تفضي إلى تحديد مدى الاقتباس التناصي، والدوران في فلك النص القرآني العظيم، ومعرفة مقدار ارتداد لغة الشاعر عن مثالها ثم استقرارها في سياق ثابت هو في النهاية سياق الشاعر القائم على الانفتاح النص الأول الذي يشتمل على مدونة تدعو إلى هز النخلة لتساقط الثمر الجني بينما نص الشاعر الأول مبني على دعوة زراعة النخلة ثم هزها قبل الغروب وهذا ما لا يشتمل عليه نصه الثاني الذي كان هز النخلة فيه متبوعا بتساقط الرطب اللذيذ.
وبالعودة إلى عنواني القصيدتين يكتشف المتلقي أن النص الثاني يتكئ على النخل عنوانا للقصيدة وهو اتكاء له امتدادات نصية في صور الشاعر وتجربته النفسية، والتعبيرية.
في نص آخر للشاعر نجد مثالا للتناص الخفي يتمثل في قوله:
ضاقت علينا الأرض واتسع الغبار
حزن تكلس في زوايا القلب
ونأى جميع الأهل هذه غربة أخرى
واوحشة الديار
يا ديار الله
يا ارض الرسالات العلية
يا ديار الله
يا اهل الديار
لم يعد للباب دار(7)
في هذا النص يتجاور تناصان الأول حاضر في( ضاقت علينا الأرض واتسع الغبار) وهو صدى نصي
لقوله تعالى:((وضاقت عليكم الأرض بما رحبت))(8) ، غير أن الشاعر في نصعه هذا ربط بين ضيق المكان، واتساع الغبار فوقع في تناص آخر مع(النفرّي) في نصه المعروف كلما ضاق المكان اتسعت الرؤيا.
الثاني تناص لفضي تمثل في إيراد الشاعر لعبارات:(ديار الله) و(لم يعد للباب دار) و(أهل الديار) و(ارض الرسالات العلية)... هذا التناص تركيبي يتخلل طرائق صوغ النصوص، وهو مشبع بثقافة الشاعر الدينية... ولك أن تقرأ نصا آخر للشاعر لكي تتيقن من هيمنة النص القرآني في صور الشاعر ونصوصه:
ولم يدر عبد العزيز بان زليخة
تراود عنه أباه
سبع سنين: سبع سنابل
تاكلهن سبع عجاف
سبع ممالك.. سبع مسالك.. سبع خراف
ولم يدر يوسف أن القميص
قميص أبيه
تمزقه اخوة أشقياء(9)
هذا التناص يدور في فلك القرآن الكريم أيضا، ويأخذ من سورة يوسف نسغه الممتلئ على الرغم من مخالفة الشاعر لأسلوب السرد القرآني، انه نص ينهض على تجربة لغوية تعتمد على المزاوجة بين لغتين، الأولى لغة النص الأول التي تبدو واضحة لعيان المتلقي.. أما الثانية فهي لغة الشاعر لا محال، يبرز فيها صوته وهو يصوغ تجربته الشعرية على أنقاض تجربة سياسية، أو حياتية يهمه أن يكني بها، أو يرمز...
واخذ التناص القرآني عند وديع العبيدي شكل اقتباس ظاهرة بلا صياغات ناقصة، أو إضافات مرّة واحدة في نصه الذي قال فيه:
فالمملوك هو الحاكم والسيد عبد؟
(فإذا المؤودة سئلت بأي ذنب قتلت))(10)
إن الشطر الثاني هو نص قرآني كريم حافظ الشاعر على لفظه كما ورد في القرآن الكريم(11)، وهو اقتباس واضح بلا شك.
2- التناص الأدبي:
والأدبي منه نمط من التجلي الثقافي الذي يعتمد على امتصاص معالم الشخصيات الأدبية ،أو تراثها ،أو ما يقال حولها من رؤى وأفكار ، فضلا عن استدعائه الأمثال ، أو الخطب ، أو السرود الحكائية …
برز التناص الأدبي في شعر وديع العبيدي واضحا وكاشفا عن سلطة النص الأول وهيمنة دلالاته على مخيلة الشاعر التي ما فتئت تتذكر ، أو تستعيد مدخراتها الأدبية التي تشكلت يوما في ذاكرة الشاعر ..في قصيدة (محاولة للخروج ) (12) كان التناص خفيا ،ومحددا في إطار الحكاية المتداولة في حياة الشاعر امرئ القيس وخروجه إلى (الروم) بحثا عن حل لإشكاليته مع الحياة …هذا الامتصاص يقرب إلى ذهن المتلقي حكاية الشاعر وديع نفسه الذي كانت له محاولة للخروج إلى (الغرب) بحثا عن حل لإشكاليته مع الحياة أيضا …الحكايتان تتناصان في إطار خفي ربط بينهما اكثر من رابط حتى انه – الشاعر وديع – اضطر في هوامش المجموعة إلى الإشارة إلى هذا الرابط (13)
إن شخصية امرئ القيس بما تملك من ثراء حكائي وجراءة ، وغرابة ،وتفرد ،كانت قد أخذت حيزا واضحا في شعر العبيدي ، فقد كرر النص عليها اكثر من غيرها لتصبح ظاهرة تناصية لها ما يدل على تكرارها …لنقرا قصيدته (من امرئ القيس إلى أهل الخير) (14) وسنكتشف أن الشاعر وديع العبيدي لا يمكنه الاان يتدخل بنصوصه مع حياة ذلك الشاعر القديم ..لنقرا نصا آخر للشاعر وسنكتشف عمق الأثر:
أنا.. شاعر من زمان البداوة
سيفي حصاني ..ودمي الجنود (15)
* * *
ويخيل لي أن استهلال قصيدته (دعامة – 168 – شرقا ):
هو الليل آت فلا تعجليني
سيرخي الستائر عما قليل علينا
ويقفل باب غرفته بالرتاج (16)
يتناص مع استهلال السياب لقصيدته (في الليل) التي يقول فيه:
الغرفة موصدة الباب
والصمت عميق
وستائر شباكي مرخاة (17)
والقارئ يلمس في شعر وديع العبيدي درجة أخرى من درجات التناص الأدبي الذي يعتمد على إنتاج مجموعة من الأشعار التي سبق للشاعر أن تمثل بها يوما حتى كانت الأقرب إلى رئة مخيلته …لنقرا قوله :
ولكن الطواويس في زمن الرقي
هاجت
غدت بومة تنعق
تخدش في الوجوه
لـ ((أن الزرازير لما طار طائرها
توهمت أنها صارت شواهينا)) (18)
فالتناص مع (صفي الدين الحلي) واضح في نهاية النص ،ولا يحتاج الكشف عن بنيته إلى إعمال الفكر والذاكرة …وهذا ما وجدناه في نصوص أخرى (19) .
ويحلو للشاعر أن يكون التناص تضمينا مع أشعار الآخرين كما في قوله:
كل التصاوير التي في دفتري
شاهدتها واحدة واحدة
مللت من تكرارها
((حفظتها عن ظهر قلب)) (20)
نلاحظ أن الشطر الأخير بيت مضمن من أشعار صاحب الشاهر – رحمه الله- كما أشار الشاعر نفسه …لقد كرر الشاعر وديع العبيدي الاتكاء على بيت آخر للشاعر صاحب الشاهر في قوله :
فخلف (القصائد يختبئ الشعراء ) (21)
* * *
وقد يفيد التناص عند العبيدي من الحكايات القديمة فيحولها إلى بنى سردية شعرية كما في نصه الآتي الذي يتناص مع حكاية السندباد في ألف ليلة وليلة:
في بيارة الأحزان
وظل السندباد
يجر معوله
يدك الأرض
يفتش عن بقايا من سفينته
وظل السندباد
يجر معوله
يدك الأرض
يفتش عن بقايا من سفينته
ليبدا الطوفان (22)
وهناك تناص أدبي فريد من نوعه في شعر وديع العبيدي ،اعني به التناص الذاتي ،أي أن الشاعر يتناص مع شعره لغاية يعرفها …لنقرا نصـه :
سيغزو المدينة نمل كثير
وتمتلئ السماوات ذباب... (23)
هذه الصورة الدالة ظهرت ثانية في مجموعته (أغنية الغبار) ولكن ببنية إيجاز قال فيها:
وساح على الأرض نمل كثير (24) .
في هوامش الشاعر وتعليقاته ، نهاية المجموعة أشار إلى هذا التناص واوضح أن أمر هذه الصورة تحقق في عام (1991)، فالذباب عنده الطائرات الأمريكية ، والنمل أفراد الجيش المحتل ، أما الغيم فهو القذائف وسحب الدخان (25) .
أما قوله :
أيا وطنا
علمني الكبرياء (26)
فهو في الحقيقة تناص مع مطلع قصيدته (وطن الكبرياء) في ديوانه الأول الذي قال فيه:
أيا وطنا ..علمته الطيور الغناء
وعلمه الصقر أن ينطلق في الفضاء
فيبني الثريا له داره
ويجعل بستانه في نجوم السماء
أيا وطنا علمني الكبرياء
أيا وطنا علمني الكبرياء (27) .
* * *
الهوامش:
1- للمزيد ينظر: التناص دراسة في الخطاب النقدي العربي: سعد إبراهيم عبد المجيد: رسالة دكتوراه جامعة بغداد، و اصول مصطلح التناص في النقد العربي القديم: د. فاضل عبود التميمي: مجلة الموقف الثقافي العدد 36 – 2002، بغداد.
2- علم النص: جوليا كرستيفا:21 ترجمة فريد الزاهي دار توبقال ط1: 1991.
3- وطن الحب../ 10،9.
4- البقرة/ 17.
5- مريم / 25.
6- ما قالته النخلة../ 12.
7- أغنية الغبار/34.
8- التوبة/25.
9- أغنية الغبار/42.
10نفسه/ 81.
11- التكوير/ 9، وتنظر تناصات أخرى في سلطان الكلام/11، 13.
12- ينظر :أغنية الغبار /28.
13- ينظر :نفسه /93.
14- نفسه /79.
15- نفسه /40، وينظر توضيح الشاعر لحالة التناص مع امرئ القيس التي سماها(التماهي) نفسه /90.
16- ما قالته النخلة ../60.
17- ديوان بدر شاكر السياب/608. دار العودة .
18- ما قالته النخلة ../46.
19- ينظر على سبيل المثال / نفسه ،وتنظر تناصاته مع عنوانات شعرية في :سلطان الكلام/9.
20- وطن الحب …/23،وينظر تناصه مع الشاعر مظفر النواب في :سلطان الكلام/29.
21- نفسه /53. وتنظر إشارة الشاعر في نفسه /53.
22- أغنية الغبار /36.
23- وطن الحب… /41.
24- أغنية الغبار/38.
25- ينظر :أغنية الغبار /90.
26- أغنية الغبار /32.
27- وطن الحب …/9، وتنظر هوامش الشاعر في/89.



#فاضل_عبود_التميمي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- كونشيرتو الكَمان لمَندِلسون الذي ألهَم الرَحابِنة
- التهافت على الضلال
- -أشقر وشعره كيرلي وحلو-..مشهد من مسلسل مصري يثير الغضب بمواق ...
- الإيطالي جوسيبي كونتي يدعو إلى وقف إطلاق النار في كل مكان في ...
- جوامع العراق ومساجده التاريخية.. صروح علمية ومراكز إشعاع حضا ...
- مصر.. الفنان أحمد حلمي يكشف معلومات عن الراحل علاء ولي الدين ...
- -أشقر وشعره كيرلي وحلو-..مشهد من مسلسل مصري يثير الغضب بمواق ...
- شجرة غير مورقة في لندن يبعث فيها الفنان بانكسي -الحياة- من خ ...
- عارف حجاوي: الصحافة العربية ينقصها القارئ والفتح الإسلامي كا ...
- رواية -خاتم سليمى- لريما بالي.. فصول متقلبة عن الحب وحلب


المزيد.....

- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو
- الهجرة إلى الجحيم. رواية / محمود شاهين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فاضل عبود التميمي - التناص في شعر وديع العبيدي