أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - عزام الحملاوي - انتصرت الديمقراطية وهزمت الديكتاتورية














المزيد.....

انتصرت الديمقراطية وهزمت الديكتاتورية


عزام الحملاوي

الحوار المتمدن-العدد: 2674 - 2009 / 6 / 11 - 09:53
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    


انتهى العرس الديمقراطي اللبناني و تخطى لبنان الآلام والصعاب وحسم قراره الوطني وعاد إلى عروبته مرة أخرى من خلال العملية الانتخابية الديمقراطية , و تجاوزها بفوز كبير لتحالف 14 آذار بقيادة سعد الحريري وهزيمة قوى 8 آذار بقيادة حسن نصر الله ولم تنجح المراهنات لسحب لبنان وجعله قاعدة إيرانية _ سورية وإبعاده عن عروبته وعمقه العربي ولم يقدر نصر الله على تغير وجه المنطقة كما أعلن من قبل . لقد أخطأ حسن نصر الله حين أعلن أنه سيحسم معركة الانتخابات وسار في طريق لم يقدر نهايته جيدا ولم يقدر طبيعة الشعب اللبناني ثقافته وعراقته وطبيعة نسيجه الوطني رغم أنه واحد منهم .
لقد انتصر الشعب اللبناني وديمقراطيته ولم يخاف من السلاح الإيراني وحرق المؤسسات اللبنانية وسقطت ديكتاتورية الفرس وسوريا .
انتصر لبنان وشعبه وحافظوا على مظهرهم وعمقهم العربي غير مكترثين بمن حاولوا سحب إلى آتون الفوضى والتبعية .
انتصرت منارة الثقافة والإعلام بمفكريها وأدباءها وحتى مطابعها الثقافية وهزم الجهل والظلام والحوزات العلمية المغلقة وأساليب القتل والحرق ونهض لبنان القوي الذي كان دائما قادرا على النهوض من بين الركام والأنقاض واسترداد عافيته والعودة أقوى مما كان .ن هذا الانتصار الذي حققته قوى 14 آذار فاق كل التقديرات والتوقعات وحتى الاستفتاءات والتي أشارت جميعها إلى أن الفرق سيكون ضئيل ومحصور في مقعدين أو أكثر قليلا ولم يكن معروف من سيكون الفائز ون هنا يأتي جمال الانتصار لأنها حسمت أغلبية المقاعد وستكون الأكثرية البرلمانية من 14 آذار رغم حشد حزب الله كل إمكانياته المالية والتنظيمية والبشرية التي بهرتنا علي شاشات التلفاز وتعتبر هذه الهزيمة قاسية ليس لأنها تمثلت في هزيمة قوي8 آذار ولكن في هزيمة الجنرال عون حيث لم تزداد مقاعده في البرلمان وبذلك حرم من أن يكون زعيم المسيحيين كما خططت سوريا وإيران وربما كان التخطيط لأن يحل محل صفير .ويبدو أن نصر الله وأعوانه تناسوا خصوصية هذا البلد وبالتحديد المناطق المسيحية بسكانها وما شاهدوه من سلوك شاذ من شهر السلاح أيام أحداث بيروت سواء في المناطق المسيحية أو حتى السنية مثل بيروت وطرابلس وغيرهما ولم يلفت الجنرال عون هذا الشئ لحليفه الشيخ نصر الله الذي أعمي بصيرته الطمع والغرور فالمسيحيين والمسلمين السنة كانوا في تلك الفترة محتاجين إلي الشعور بالأمان والسلام وليس لإشهار السلاح وحرق المؤسسات لذا قرروا كسر غروره وهيمنته بالعقل وليس بقوة السلاح والتدمير وكانوا بحاجة لأن يشعروا بأن بلدهم مستقل وليس تابع لإيران أو سوريا لذلك انهالت الأصوات لصالح قوي 14 آذار .
إن هذا الانتصار هو رسالة إلي قوي وأحزاب كثيرة خارج لبنان ويجب أن يكون درسا مفيدا ولذلك عليهم استخلاص العبر بأن السلاح والقتل والبطش وإيذاء شعوبهم ليس من مصلحة تلك الأحزاب التي بايعت إيران ولا بد لها من الزوال مهما طال الزمن أو قصر فهل تستفيد بعض الأحزاب والحركات من هذا الدرس وتستوعبه ؟؟؟
وهل ستعود إلي رشدها وشعبها الحامي الوحيد لها وقت الأزمات ؟؟؟ وهل تستوعب أن رهن قرار الشعب والوطن وقضاياه ومصالحه في يد الغير لايجلب إلا الدمار ؟؟؟
إن الانتخابات اللبنانية كانت درسا كبيرا للتفكير العقلاني الذي تمثل في مصلحة الوطن وشعبه ولم تكن النظرة حزبية فكانت درسا قاسيا لبعض قادة الأحزاب وكذلك بعض المواطنين أضعاف النفوس ليعرفوا كيف يكون التصويت لمصلحة البلد وليس لمصلحة حزب فهل يقرأ الدرس اللبناني جيدا من الجميع؟؟؟
إن لبنان بعد هذه الانتخابات أثبت أنه أكبر من كل الأحداث التي مر بها وأن لديه قادة عظام قادرين علي السير به إلي بر الأمان وتشكيل حكومة وحدة وطنية للنهوض بهذا البلد الأصغر في العالم فالشيخ سعد الحريري يسير علي نهج والده الوحدوي العروبي وكذلك بقية القادة اللبنانيين قادرين علي تحمل مسؤولياتهم تجاه بلدهم وقضاياه ومشاكله.
مبروووك للبنان 0000 مبروووك لديمقراطية لبنان000 مبروووك لمنارة الثقافة وشعبها ومفكريها ومبديعيها000 ألف مبروك للجميع000



#عزام_الحملاوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- انتصرت الديمقراطية وهزمت الديكتاتورية


المزيد.....




- شاهد: تسليم شعلة دورة الألعاب الأولمبية رسميا إلى فرنسا
- مقتل عمّال يمنيين في قصف لأكبر حقل للغاز في كردستان العراق
- زيلينسكي: القوات الأوكرانية بصدد تشكيل ألوية جديدة
- هل أعلن عمدة ليفربول إسلامه؟ وما حقيقة الفيديو المتداول على ...
- رئيس هيئة الأركان المشتركة الأميركية يتهرب من سؤال حول -عجز ...
- وسائل إعلام: الإدارة الأمريكية قررت عدم فرض عقوبات على وحدات ...
- مقتل -أربعة عمّال يمنيين- بقصف على حقل للغاز في كردستان العر ...
- البيت الأبيض: ليس لدينا أنظمة -باتريوت- متاحة الآن لتسليمها ...
- بايدن يعترف بأنه فكر في الانتحار بعد وفاة زوجته وابنته
- هل تنجح مصر بوقف الاجتياح الإسرائيلي المحتمل لرفح؟


المزيد.....

- الجغرافيا السياسية لإدارة بايدن / مرزوق الحلالي
- أزمة الطاقة العالمية والحرب الأوكرانية.. دراسة في سياق الصرا ... / مجدى عبد الهادى
- الاداة الاقتصادية للولايات الامتحدة تجاه افريقيا في القرن ال ... / ياسر سعد السلوم
- التّعاون وضبط النفس  من أجلِ سياسةٍ أمنيّة ألمانيّة أوروبيّة ... / حامد فضل الله
- إثيوبيا انطلاقة جديدة: سيناريوات التنمية والمصالح الأجنبية / حامد فضل الله
- دور الاتحاد الأوروبي في تحقيق التعاون الدولي والإقليمي في ظل ... / بشار سلوت
- أثر العولمة على الاقتصاد في دول العالم الثالث / الاء ناصر باكير
- اطروحة جدلية التدخل والسيادة في عصر الامن المعولم / علاء هادي الحطاب
- اطروحة التقاطع والالتقاء بين الواقعية البنيوية والهجومية الد ... / علاء هادي الحطاب
- الاستراتيجيه الاسرائيله تجاه الامن الإقليمي (دراسة نظرية تحل ... / بشير النجاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - عزام الحملاوي - انتصرت الديمقراطية وهزمت الديكتاتورية