أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سمير طاهر - الملتحي














المزيد.....

الملتحي


سمير طاهر

الحوار المتمدن-العدد: 2636 - 2009 / 5 / 4 - 04:25
المحور: الادب والفن
    


أقفرتْ منهم الأرصفةْ
أتصدّقُ؟ هذا النسيمْ
ليس النسيم الذي كان يحضن أوجهنا، وأنا ..
لستُ أنا ...

***

الملتحي
كان في البحر ينثر حكمته
فيحملها الموج صوب السواحلْ
ولما تؤوب القوافلْ
تجيء بها لقرانا
أبناؤنا صُرِعوا في المداخل
ـ رعيلاً بإثْر رعيلٍ ـ
و هم يحملون ما يحلمونْ
من حكمتكْ

***

من نوافذنا العاليةْ
يطلّ علينا ...

***

حين أراد أن نُريد
أرانا كيف يقبض المدى
شعاعُ نظرتهْ
و صرنا نظرتهْ
قرناً من الزمان عاشت النظرة فينا
قرنا من الزمان عاش فينا الملتحي

***

أقفرَتْ منهم الأسئلةْ
فأقفرت الأسئلة

***

لست بالجوع وحده مُثقَلاً أيها الملتحي
يا نصير الجياع، ولكنني
بالغد مثقَل .
ما تقول ببُرجك لما شهدناه يعلو .. ويعلو .. ويعلو ..
الى أن هوى ...
فتخبّر أحجارُهُ أنه ـ من زمان ـ خوى ...
وماذا، إذا مَلّ ناسٌ حديث البروج ؟
بأي غد سوف يحْضون ؟
وهل كان ـ قطّ ـ غدٌ
دون أمس ؟

***

كان بعينيه يحوز الأُفق الإسمنتَ
و الأنامَ النمْل :
ـ " أقول أن هذه النوافذ العالية
منتهى سعي ذلك الحجَرْ ،
وذلك الحجَرْ
منتهى سعي ذلك الترابْ ... "
كم ضاقت الذئابْ
بهذه الطلاسم !

***

طال ثواؤه في رفوف المكتبات
قرناً تَسيّدَ الرفوف
وفي عام الفضيحة
شوهد يجري حافياً
في إثره تعوي الذئاب
نافضة عن جلدها ماء طلاسمه .
.. يوم طردته المكتبات
لاذ بالمتحف !


***

مقفرة ظلت الأرصفة
رغم حشود من الراقصين الخِفاف
وصاحية بقيت تلكم الأغنيات
تفك الطلاسم عن نبأ الملتحي

***

نافذة المتحف العالية
يفتحها موقناً
ويطلّ على راقصين نيام !



#سمير_طاهر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العراق 9 نيسان 2003
- العراق في وادٍ ومؤتمر ستوكهولم في وادٍ آخر
- هكذا تجري الانتخابات الاميركية!
- غباء الطغاة
- موقع لكشف الحقيقة
- أثر الأساليب التعليمية في شخصية الفرد العربي
- دعه يخطئ، دعه يتعلم !
- عن سعدي يوسف و الفلوجة


المزيد.....




- -الماتريكس 5-.. حكاية المصفوفة التي قلبت موازين سينما الخيال ...
- -باهبل مكة-.. سيرة مكة روائيا في حكايات عائلة السردار
- فنان خليجي شهير يتعرض لجلطة في الدماغ
- مقدّمة في فلسفة البلاغة عند العرب
- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سمير طاهر - الملتحي