أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية - ماجد المذحجي - يمن خارج سياق المدنية.. وخارج سياق الفعل














المزيد.....

يمن خارج سياق المدنية.. وخارج سياق الفعل


ماجد المذحجي

الحوار المتمدن-العدد: 800 - 2004 / 4 / 10 - 11:27
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية
    


يبدو المشهد اليمني حقيقةً خارج الفعل الإنساني المتمدن أو- كحد أدنى- الساعي للتمدن
انه مشهد قروسطي تماماً
حيث يصبح النمط العشائري وتحالفاته هو المحدد لعمل النظام وأشكال فعله وطبيعة استجابته للتحولات والأحداث .
ويبدو المشهد متخلفاً اكثر حين يتم اكتشاف أن الجيش والمؤسسة الأمنية ليسا إلا تعبيراً عن هذا الشكل من التحالف ويشكلان أيضاً حامياً متيناً لمصالحه .أما الفعالية الديمقراطية الموجودة في البلد فليست إلا استعراضاً أنيقاً لتبرير الشرعية التي تُعاني التآكل بالمعنى القانوني والإنساني حتى!!!!!!!!.
ثم يأتي هذا الحضور المهيمن للمؤسسة الدينية بشكلها المتخلف تماماً ومحاولتها الدائمة لتعميم نمط مقاربتها للدنيا والآخرة على كافة شرائح المجتمع وتياراته ولجوئها إلى مختلف وسائل الترهيب والترغيب لكي تضمن التزام الجميع بما تراه قولاً وفعلاً
وتحالف السلطة مع هذا الشكل من المؤسسة الدينية وحمايته لها هو تحالف بنيوي له علاقة ببنية النظام المحافظة والمتخلفة تماما وله علاقة أيضاً بفزع النظام القديم من أي تيار تقدمي ووطني (وله في تجربة الصراع مع الجبهة والاشتراكي عظة وعبرة) وأي ضرر يلحق هذه المؤسسة أو أي تمرد على سلطتها يعطي مؤشراً على إمكانية الإضرار بالنظام وعمله
هذا بالإضافة إلى أشكال من النزاعات التي تعمل وفق آلية بدائية وتُحل أيضاً عبر آلية بدائية تُشعر الإنسان بالفزع، وهي أشكال من النزاعات و من الحلول يشجع النظام على عملها لأنها تضمن عدم مُساءلة الناس له إلا عبرها, وفي ظلها دوماً يمكن تسوية الأمور بسهولة. وفي غياب القانون و ادواتة ومؤيداته الجزائية والمدنية يصبح من السهل استعمال كافة الوسائل المشروعة وغير المشروعة لضمان الارتزاق الفاسد وتعميم فوائده على كافة مراكز القوى والمواليين من اتباع النظام.
لا ادري حتى الآن عن ماذا أفتش في هذه الثرثرة غير المتماسكة، لكنها أفكار متفرقة تراودني من هنا وأنا خارج هذه القطعة من الجغرافيا التي تسمى اليمن
وخصوصاً حين استمع لأخبار بلادي بين الحين والآخر ويستمع لها الأخريين من مواطني هذا البلد(سوريا) الذي دمرت الدكتاتورية تطوره السياسي والقانوني ولكنه ظل محافظاً على حس مدني حقيقي هاهو يتطور الآن رغم كل القمع الذي تعرض له، واضطر حينها للتبرير وشرح أسباب التخلف ودرء مظلمة تعميم هذا التخلف على كافة أفراد هذه البلاد محاولاً إلحاق أسبابه فقط بما تقوم به السلطة. هذا على الرغم أن سؤالي يتطرق إلى الجذر الأكثر حقيقية للتخلف في مجتمعنا والذي يمكن أن أتلمسه في الشخصية المحافظة لدى اليمني وفي مزاج عام اقرب للكسل وميل القوى الموجودة على الساحة اليمنية إلى عدم تحريك الأمور خصوصاً حتى لا يتم تعريض مصالح مراكز القوى المتنفذه (القبائل.. العسكر.. رجال الدين.. وحيتان المال الجدد) الذين سيدافعون عن مصالحهم بقوة وقسوة. فمازالت تجربة الرئيس الحمدي المدنية (مع التحفظ على طابعها الأمني) في نهاية عقد السبعينات والتي ضرب عبرها القبائل وقام بتصفية نفوذهم من مؤسسات الدولة موجودة في الذاكرة اليمنية ومازالت تشكل جرحاً حقيقياً خصوصاً لنهايتها الدموية والتي تم فيها اغتيال الرئيس إبراهيم الحمدي وشقيقه المقدم عبد الله الحمدي.
.
.
.
.
لا ادري
إنها مجرد أفكار ومحاولة لتجميع شتات الذهن من على مسافة متباعدة.




#ماجد_المذحجي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تأملات سريعه في الحزب الاشتراكي اليمني .. والمؤتمر الخامس
- هل بدأت الدولة اليمنية تتخلى عن وظيفتها؟؟....


المزيد.....




- زرقاء اليمامة: قصة عرّافة جسدتها أول أوبرا سعودية
- دعوات لمسيرة في باريس للإفراج عن مغني راب إيراني يواجه حكما ...
- الصين تستضيف محادثات مصالحة بين حماس وفتح
- شهيدان برصاص الاحتلال في جنين واستمرار الاقتحامات بالضفة
- اليمين الألماني وخطة تهجير ملايين المجنّسين.. التحضيرات بلسا ...
- بعد الجامعات الأميركية.. كيف اتسعت احتجاجات أوروبا ضد حرب إس ...
- إدارة بايدن تتخلى عن خطة حظر سجائر المنثول
- دعوة لمسيرة في باريس تطالب بإلإفراج مغني راب إيراني محكوم با ...
- مصدر يعلق لـCNNعلى تحطم مسيرة أمريكية في اليمن
- هل ستفكر أمريكا في عدم تزويد إسرائيل بالسلاح بعد احتجاجات ال ...


المزيد.....

- واقع الصحافة الملتزمة، و مصير الإعلام الجاد ... !!! / محمد الحنفي
- احداث نوفمبر محرم 1979 في السعودية / منشورات الحزب الشيوعي في السعودية
- محنة اليسار البحريني / حميد خنجي
- شيئ من تاريخ الحركة الشيوعية واليسارية في البحرين والخليج ال ... / فاضل الحليبي
- الاسلاميين في اليمن ... براغماتية سياسية وجمود ايدولوجي ..؟ / فؤاد الصلاحي
- مراجعات في أزمة اليسار في البحرين / كمال الذيب
- اليسار الجديد وثورات الربيع العربي ..مقاربة منهجية..؟ / فؤاد الصلاحي
- الشباب البحريني وأفق المشاركة السياسية / خليل بوهزّاع
- إعادة بناء منظومة الفضيلة في المجتمع السعودي(1) / حمزه القزاز
- أنصار الله من هم ,,وماهي أهدافه وعقيدتهم / محمد النعماني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية - ماجد المذحجي - يمن خارج سياق المدنية.. وخارج سياق الفعل