أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - زياد جيّوسي - بين هذا ليل وآدم














المزيد.....

بين هذا ليل وآدم


زياد جيّوسي

الحوار المتمدن-العدد: 2576 - 2009 / 3 / 5 - 09:58
المحور: الادب والفن
    


بين هذا ليل وآدم

باسل زايد إبداع متجدّد

باسل زايد فنّان فلسطينيّ شابّ متميّز، يمثّل ظاهرة مختلفة ومتميّزة في السّاحة الفلسطينيّة. فقد عرفته منفردًا ومع فرق مختلفة، مثل: فرقة سنابل وفرقة سريّة رام الله الأولى وفرقة يلالان، ثمّ فرقة تراب. فباسل نمط مختلف؛ يتناول الكلمة المغناة وما تحمله من بين ثناياها من رسالة.
وتبقى "تراب" تجربة مميّزة ومستمرّة حتى الآن في مسيرة الفنّان باسل زايد؛ مع فرقة تراب قدّم باسل مجموعته المميزّة "هذا ليل". وفي هذا الألبوم نجد التّميّز بالكلمة واللحن، فكلمات الأغاني تعبّر عن الهمّ اليوميّ للمواطن وأحلامه. وقد تمكّن باسل من أن يمزج بإبداع كبير الموسيقى العربيّة والغربيّة بمختلف أشكالها، وإن بقي العود هو الأساس في ألحانه مترافقًا مع الإيقاع.
في مجموعته "هذا ليل" تميّز باسل وشكّل انطلاقة جديدة. ولعلّ أقوى ما قدّمه في هذه المجموعة مقطوعته الموسيقيّة "جنين"، وفيها تحدّث من خلال اللحن المميّز عن معركة اجتياح مخيّم جنين على يد الاحتلال.. مَن يستمع للمقطوعة وتدرّج الموسيقى بين الطّبقات المختلفة، يعيش أجواء الصّمود الأسطوريّ للمخيم، ويستطيع أن يحلّق مع أرواح الشّهداء، وأن يستمع لجنون الآلة الحربيّة الإسرائيليّة، كلّ ذلك من خلال تناغم الآلات الموسيقيّة وقوة اللحن الّذي أبدعه باسل.
إلاّ أن باسل وطموحه لم يتوقّف عند "تراب" و"هذا ليل"، رغم الشّهرة المتميّزة الّتي نالها. فانطلق بعمل مميّز آخر فكانت مجموعة "آدم"، وهذه مجموعة تشكّل قفزة نوعيّة حقيقيّة في مسيرة باسل الفنّيّة. فهو عمل مكوّن من اثنتيّ عشرة مقطوعة- نصفها تقريبًا يغنيّها بصوته، والنّصف الآخر من تلحينه وعزفه مع مجموعته الفنّيّة. وكما في "هذا ليل" الّتي ارتبطت بالمُواطن وهمّه وألمه وأمله، ففي "آدم" لم يخرج عن خط الالتزام الّذي تميّز به. فآدم هو الرّمز للمواطن المسحوق بين سنديان الجوع ومطرقة الاحتلال؛ فهو طفل يعاني مِن أنّه ولد في زمان غير زمانه، ولد تحت الاحتلال ويعيش الجوع والمعاناة. وكان الفنان باسل قد التقطه وتابعه وتحدّث معه، ومن خلال تأثّره بهذه القصّة الّتي نُسجت مقطوعة موسيقيّة متميّزة، تحمل اسم المجموعة الكاملة. ومن يستمع إليها لا يمكنه إلاّ أن يعيش الأجواء الّتي عاشها ويعيشها الطّفل آدم من خلال اللحن والتّناغم الموسيقيّ، فكانت كما "جنين" مقطوعة موسيقيّة متميّزة وجميلة، تلامس شغاف القلب وتحلّق بالروح عاليًا.
وهذه المجموعة تتنقّل بين الهموم المختلفة؛ فمن معاناة الصّحافيّ وقمع حرّيّة الكلمة، إلى معاناة رام الله مابين الاحتلال والفلَتان الأمنيّ، إلى الرّغبة في التّغيير من المعاناة إلى الأمل، إضافة لأغاني فلسفيّة حول الحياة والأمل والرّغبة في الفجر القادم والصّباح الأجمل.
هو باسل زايد طاقة كبيرة من العطاء وقدرة فنّيّة هائلة ورسالة الهمّ الوطنيّ والإنسانيّ، وإصرار على المقاومة بالكلمة واللحن والأداء، فتشكلّت من خلال هذه المسيرة تجربة تحتاج إلى المزيد من البحث والمتابعة.

(رام الله 1/3/2009)



http://ziadjayyosi1955.maktoobblog.com
http://www.arab-ewriters.com/jayosi





#زياد_جيّوسي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأفلام الفلسطينيّة المشاركة في كارَفان السّينما العربيّة ال ...
- مع نصّ: مع إنّكَ غيرُ عاديّ للكاتبة: نوريّة العبيديّ
- أطياف متمردة 2 - أفق عينيك
- أفق عينيك


المزيد.....




- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - زياد جيّوسي - بين هذا ليل وآدم