أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - احمد الجبوري - الروح والغدير الحزين














المزيد.....

الروح والغدير الحزين


احمد الجبوري

الحوار المتمدن-العدد: 2575 - 2009 / 3 / 4 - 05:46
المحور: الادب والفن
    



انك تسال عن روحي سأدلك...
ولكن عليك أن تكون قوي أمين...
انظر..
تلك الصحراء القاحلة ..
حيث الغدير الحزين..
هنالك ..
حيث رنين بكاء الصحراء ..
وقبور ثمود وعاد والآباء الأولين..
هنالك عند النخلة الميتة
على جذعها روحي تهمل الدمع والأنين..
هنالك ..
حيث الأشواك العابسة..
لا بد انك تظنني خرف مجنون ..
فروحي لا تحب النهار و الهياكل ..
تحب الليل و الوحدة
هنالك تعر ببعض الأمان..
انظر إلى السماء فيها تحلق روحي ...
وتنفذ من أقطارها لتكن من الموقنين..
هنالك ..
وترفرف روحي وترتل أشجى آيات الحزن والصبر والأنين..
أترى ذلك الوادي ..هنالك..
تذهب روحي لتسال الأموات ..
متى يبعثون ..تحدثهم..عما جرى عليهم..
في البرزخ و القبور..
وهل هم ألان أحياء ..أم ميتون..
اذهب..
فان لم تجدها فسال..
الغدير و الأشواك والرمال والليل الحزين..
فان لم ينبئوك عنها شيئا..فسال الله رب العالمين..
فروحي تطير كالفراشة ..لتلثم جبين الشمس و الكواكب و الأقمار ..
من حولها عاكفين..
وتعفر جبينها بالرمال الحرقى..
و الملائكة و الشياطين..
على ذلك من الشاهدين..
هنالك..
روحي تحيى و تموت..
و الدنيا و الآخرة..
و الإنس و الجان..
من حولها ينظرون..
ثم تعود ..
لتستلقي قرب الغدير..
لتلاعب الماء بأصابعها ..
و تلعن الأنجاس و الغاوين..
لماذا تنظر إلي هكذا ..
عليك أن تصدقني ..
و تكن ..
بما اسر لك ..
من الموقنين..
فروحي ليل للظلام..
ألا ترى
إن روحي مسكينتا ..
ومن المحسنين..
واعلم إن ذلك سر..
عليك كتمانه..
وكن كما وعدتني ..
قوي و أمين..



#احمد_الجبوري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سيمفونية الضياع
- تردد السؤالات
- المتهالكين
- يائس يحاور النجوم
- التطلع إلى المجهول
- التيه الأبدي
- عندما يهذي الضائع
- الحديث مع وليدة اليأس


المزيد.....




- وفاة المخرج ميشائيل فيرهوفن وساسة ألمانيا يشيدون بأعماله الف ...
- -الماتريكس 5-.. حكاية المصفوفة التي قلبت موازين سينما الخيال ...
- -باهبل مكة-.. سيرة مكة روائيا في حكايات عائلة السردار
- فنان خليجي شهير يتعرض لجلطة في الدماغ
- مقدّمة في فلسفة البلاغة عند العرب
- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - احمد الجبوري - الروح والغدير الحزين