أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - أشرف أنور - تنظير العلمانية وصراخ ممثلى الدين















المزيد.....

تنظير العلمانية وصراخ ممثلى الدين


أشرف أنور

الحوار المتمدن-العدد: 2571 - 2009 / 2 / 28 - 07:39
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


أعلم جيدا أن الأنطباع الأول لجميع القارئين أننى غير متدين وكافر وزنديق وما أحتواه قاموس الألفاظ المحملة سابقا للرد وأرهاب اى رأى لايجرى مجرى القطيع .
لذلك أعلنها الأن أننى من المؤمنين ومتدين ومتمسك بدينى .
ولكن ذلك لايفصل بينى وبين بلدى وعالمى .
لم يكن الدين غمامة بل رؤيا
لم يكن الدين سيفا بل مداوة للجروح .
لم يكن الدين يوما موت بل حياة .
لذا فقد رضيت من الأن سباب الأخرين ودعوت للمكفرين .
الموضوع
تنظير العلمانية ؟
ترتكز حركة العلمانية على أربعة أسس ( قواعد) للبناء الفكرى وهى :
أولا : الحرية . ثانيا : المساواة . ثالثا : الوطن . رابعا: الدين والدنيا .
أولا : الحرية
بث فى عقولنا وأضحى من جينات عالمنا العربى أن الحرية هى حرية الفجور التى صدرها لنا الغرب كسلعة ثقافية مدروسة لأحتياجات العالم العربى الشبقى ,
وتلك السلعة لم نتخذها باسلوب التحليل بل بالمسلمات .
وقد أنطلت على الغالبية تلك الخدعة فعاش يتشدق بان الغرب منحل والشرق محافظ .
بنى على هذا الرمل مقولة شهيرة بان الغرب كافر والشرق مؤمن .
وجأت النتيجة التى أرادها الأخر لنا تخدرنا وسال لعابنا على هذا الأنحلال لدى الغالبية
بينما نمنا لدى الأخر التطور والتقدم والنهوض من عصور الظلام وصعد عالمنا العربى الى الخرافة والمسلمات الأجتماعية والثقافية والتفكيرية .
وتضحى الصدمة الحضارية لمن سافر وعايش وعاشر هؤلاء مدى الخديعة التى ورثناها والظلام الذى غلف عقولنا لقرون كثيرة ألا من فلتات .
فالحرية الغربية العلمانية هى عبارة عن حدود وخطوط وقيود تعلن بكل وضوح ما لك وما عليك بين نفسك والمحيطين بك .
الحرية العلمانية هناك أن عليك واجبات نحو الأخرين لن تتنصل منها لأن المجتمع المحيط بك سيلفظك
الحرية العلمانية هناك أن لك حقوق يقدمها لك المجتمع اما أن تنالها أو تتنازل عنها:
فأن قبلتها عشت متنعما وان تنازلت عنها فليس لك الا الشقاء .
الحرية العلمانية هناك ان المجتمع وحدة واحدة ذو بناء متناسق فاى أعوجاج فى هذا البناء يصدع ماحوله وفوقه .
ثانيا : المساواة
أن أجمل الكلمات التى تتنغم بها وسائل أعلامنا أن المساواة أقرها الله فى كتبه السماوية .
أما الحقيقة التى ينضح بها جلد تلك المساواة أن هناك غياب لمفهوم المساواة فى عالمنا العربى ليس كله بل اغلبه .
لذا فأن المساواة بالمفهوم العلمانى أن الفرص المتاحة فى كافة المجالات حق للجميع طالما جاهدوا فى الحصول عليها .
بما أستقوه من مهارات وعلوم فتضحى الفرصة متساوية للجميع فيزخر بها من فاق الكل فى قدراته .
لذا فان أشد ما يحبطنى أن المساواة أختلف مفهومها فى عالمى العربى الى مساواة المطالبة باية فرصة معروضة دون أن اكون مؤهلا لتلك الفرصة تكوينيا أو حتى نفسيا .
وأن لم تأتنى الفرصة أكيل للأخرين كل التهم والنقائص التى أحفظها كدين لى .
المساواة التى نادت بها العلمانية مساواة العقول والفرص والتمكينات .
ثالثا : الوطن
العلمانية والوطن هل من مؤثر بين الأثنين ومدى افادة الأخر منها ؟
أن الواضح لدينا أن الدولة الدينية لم تصلح فى أى من التجمعات الوطنية للغرب أولا ثم الشرق .
ولا يتحدى أحد بان الثورة الأيرانية قد نجحت فى تحقيق الدولة الدينية الفضلى :
فمن الواضح والجلى ان المنظومة من الخارج قد تكون براقة أما الداخل فانه يلتهب بكافة القروح من ميزانية تتهاوى رغم الدخل القومى الشديد الثراء .
وان الفقراء بها أذدادو فقرا وأن الداخل يموج بتنظيمات ومداخلات وتحركات ترنوا الى تحطيم قيود وأغلال الحكم الدينى .
ولكن تفوق الحكم الأيرانى فى فرض أغلاله بأسم الدين على كافة الوسائل الأعلامية وأن يسوق الجماهير بهذا الواعز وسلاح التكفير الفورى وادخال الناس فى حلم الريادة الزائف هوالسلاح البتار لهذا النظام فى مواجهة كشف حقائق الداخل .
الوطن فى العلمانية :له أحترام لكل الحدود والأخذ بكل السبل لتنمية هذا الوطن ورفعة شانه والأستفادة الموزعة بكل تدقيق لمداخولاته .
الوطن فى العلمانية هى كون انه لا أحد فوق المسائلة طالما أرتضى أن يجلس على أى من كرا سى المسئوليةوالوظيفة العامة .
الوطن فى العلمانية دستوره الشفافية وأن المخطىء سيحاكم ولو بعد حين مهما كانت مكانته وماليكاته .
الوطن فى العلمانية توافر المعلومات فى كافة المجالات ولاتقديس ألا للوطن بمفهومه الكامل .
أما على النقيض نجد أن الوطن فى الدولة الدينية تميز بعدة صفات :
الوطن الدينى : لا احترام فيه للحدود الا ما يضعه أهل الدين ورفعة شان اهل الحكم والأستفادة من مدخولاته موزعة على أهل الحظوة وعلى صيانة الميراث المعائلى .
الوطن الدينى يصنف الناس طبقا لأنتماؤهم لهذا الدين او ذاك بل الأدهى أن أبناء الدين الواحد مصنفون .
الوطن الدينى لا أحد من اهل الحكم الدينى يستطيع احد مسائلته ( أرجوا أن لايذكر لى أحد بعض من أقوال الرسل او الصحابة أو الخلفاء فهم اضحوا تاريخ لاتأريخ )
الوطن الدينى دستوره أن بليتم فاستتروا وبالتالى لن يحاكمكم أحد وأن صنع الحاكم الدينى وتابعيه خطا فهو من الرعية ( وأطيعوا الله وأطيعواالرسول واولى الأ
مر منكم ) .
الوطن الدينى توافر المعلومات التى تؤدى الى هيمنة الطبقة الحاكمة هى الفرض واباحة التخلف العقلى المعرفى وشحن التابوهات المحضرة سابقا لكل فكر هى الأ
ساس.
رابعا : الدين والدنيا
حينما كنت أتمشى بمدينة أسطنبول السياحية أذن المؤذن للصلاة فراقبت العاملين التراك يذهبون الى الجامع وينطلقون منه بعد الصلاة لمدة لاتزيد على الدقائق السبع متجهين بوجه سمح نحو أعمالهم والتى ترتبط أغلبها هناك بالسائحين .
وفى ذات الأسبوع عند عودتى تحادث معى أحد المجاورين لى بالطائرة عن حادثة وقعت له بالرياض أن الأذن اذن والصلاة أقيمت ولم يكن مستعدا لها ويتحدث فى هاتفه الجوال بجوار أحد المحال فلاحظ أن صاحبه قام بانزال الستائر وتوارى خلفها فنظر من سعة ضوء وجده يشاهد التلفاز خفية وفى ذا الوقت اصطدم بجسده شىء كالسوط وصوت أجش يهينه كونه تاركا للصلاة ولأكنه لأنه متعلم وحر واجه هذا الشىء بسؤال منطقى لماذا تدفع الناس الى الصلاة دفعا وأنت فى ذات الوقت لم تذهب لتادية الفرض !
هل كلفك الله أو وكلك دون الباقين من بشره بان تكون سوطه لأجبار الناس على الصلاة !
هل الله ينظر الى أعداد المصلين فيحسب لك ذلك أجرا ! وغيره من الأسئلة التى أنتهت به الى المخفر !!!!!!!!!!
لقد قال لى أن ذلك الوضع كان أبلغ اجابة عن من نحن وماذا نريد والى اى أتجاه نسير ؟ ولم أجد الا اجابة واحدة نحن ما نحن عليه ونستحقه وأننا نركب أحث سيارة ولا نعلم اننا متوقفين فى ذات اللحظة وأن الحركة التى نشاهدها هى الزمن ليس نحن .
أنا لم أقصد ان أستعرض فى تلك المقطوعة عضلات العلمانية بل كل مبتغاى أن أصل الى أن الدين الواحد قد يسير امور البشر الى كل المسارات كل حسبما أرتشف منه.
وان الدين ليس منفصلا عن الدين بل مككل لها اذا كان يدفع بمعتنقيه الى الخير والسلام وأعمال عقل لا النقل والى عدم التغييب والتسليم بل تحفيز موصلات التخيير الى كافة الأمور لدراساتها وأيقاعها بجانب المسلمات الألهية الى طريق واحد وهو
هل الدين متقاطع مع فكرة الدنيا ؟
ام ان الدين اصلا دنيا يدخلها البعض ويخرج منها غير عالم لماذا وكيف ولما ؟
ويدخل الأخر عالما لما وكيف ولماذا ؟
وكل يحتج بانه الصواب
أن المقولة الشهيرة أن النتائج تحيل لللبدايات
فأظن ان النتتائج بوطننا العربى تحيل الى الدين سبب ما نحن فيه من أمور أن كتبتها سينهض كتام او شتام او متصيد قضايا وما أكثرهم الأن ليسكتنى أو يخرسنى ولو استطاع لقطع رقبتى ونتف شعرياتى وهتف بصراخ دمى أننى كافر وزنديق
اخيرا
ارجوا أن يعلم الجميع وخاصة المثقفون أن الله لن يرحمنا ساعة الحساب ولن يكون كتابه ألا شاهدا علينا أننا من أخذ من الجهال جهلهم ومن سرق من الزهور أحلامها ومن ضفر من أمور الدين قيودا لاجعلت الداخل ال رحابه يدخل ولا الخارج الى العلم والعلمانية كمنقذ أخير يخرج .



#أشرف_أنور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- العجل الذهبي و-سفر الخروج- من الصهيونية.. هل تكتب نعومي كلاي ...
- مجلس الأوقاف بالقدس يحذر من تعاظم المخاوف تجاه المسجد الأقصى ...
- مصلون يهود عند حائط البراق في ثالث أيام عيد الفصح
- الإحتلال يغلق الحرم الابراهيمي بوجه الفلسطينيين بمناسبة عيد ...
- لبنان: المقاومة الإسلامية تستهدف ثكنة ‏زبدين في مزارع شبعا ...
- تزامنًا مع اقتحامات باحات المسجد الأقصى.. آلاف اليهود يؤدون ...
- “عيد مجيد سعيد” .. موعد عيد القيامة 2024 ومظاهر احتفال المسي ...
- شاهد..المستوطنين يقتحمون الأقصى في ثالث أيام عيد -الفصح اليه ...
- الأردن يدين سماح شرطة الاحتلال الإسرائيلي للمستوطنين باقتحام ...
- طلاب يهود بجامعة كولومبيا: مظاهرات دعم فلسطين ليست معادية لل ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - أشرف أنور - تنظير العلمانية وصراخ ممثلى الدين