أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلاقات الجنسية والاسرية - سميه عريشه - عن التوافق الجنسي وأشياء أخر














المزيد.....

عن التوافق الجنسي وأشياء أخر


سميه عريشه

الحوار المتمدن-العدد: 787 - 2004 / 3 / 28 - 13:24
المحور: العلاقات الجنسية والاسرية
    


" الجنس" كما أنه سبب للمتعة والرقة فإنه أيضاً سبب للعنف، ففي دراسة صادرة عن مركز المعلومات والدراسات القانونية تبين أن معدلات العنف والضرب والإهانة الموجهة للمرأة في المجتمع المصري تصل إلى 30% من النساء بشكل يومي ، بينما تتعرض 5% منهن للعنف بشكل أسبوعي وذلك على مستوى الأسرة، حيث يمثل "الجنس" 75% من الأسباب نظراً لرفض الزوجة الاستجابة لطلبات زوجها الجنسية، بينما أرجعت الدراسة المصروفات المنزلية والمدارس كأسباب لباقي النسبة.
ومن البيان السابق، حتى ولو لم نأخذ بدقته الكاملة نخرج بمؤشر هام وهو أن المجتمع تسوده حالة من عدم التوافق الجنسي بين الأزواج ، والأكيد أن ذلك له أسباب تخص الأشخاص ذاتهم وأسباب أخرى تخص المجتمع والعرف والتقاليد والموروثات التي تتدخل في مشاعرهم وانفعالاتهم ، فعلى سبيل المثال لا الحصر ، أن الختان للمرأة يؤثر على مدى رغبتها الجنسية بالسلب وبالتالي فهي تمارس الجنس مع زوجها من منطلق أنه يحقق الإنجاب الذي بدوره يحقق الأمومة والأبوة لكليهما كنوع من تثبيت الحياة المشتركة بينهما حيث يصبح الأولاد سببا تستمر من اجله الحياة الزوجية في حال سقوط معظم أركانها، كما أن الأبناء والإنجاب دليل اجتماعي كاذب عن نجاحهما الجنسي ، فنجد المرأة ليست في حاجة لتأكيد أنوثتها بعد الإنجاب، وكذلك الرجل الذي يرتاح جداً لإثبات رجولته بتلك الطريقة. وليس الختان فقط ولكنه موروث المفاهيم التي يتلقاها الرجل والمرأة على السواء منذ طفولتهما ، عن مفهوم الأنوثة والرجولة، وذلك التحقير السائد للجنس واقرانه بأنه عمل يوسوس به الشيطان أو فعل للرجل وللمرأة وأن احتياج الرجل للمرأة جنسياً واحتياجها إلى الرجل هو نوع من الضعف ، ونجد أن كلاً منهما ينشأ بمفهوم رفضه أو ممارسته إلا للضرورة القصوى كالإنجاب ، أو لتلبية شرع الله ، لحق الزوجة في زوجها والعكس.. فيكون هذا الأمر كتنفيذ لأمر وكواجب يجب قضاؤه وبسرعة.. فيصبح الجنس بالنسبة للمرأة وأيضاً للرجل واجباً مفروضاً يشوبه الرقابة ويوضع في جدول أسبوعي ثقيل مما يدفع في النهاية بالزوجين إلي التشاحن بسرعة ، أو لأسباب أخرى ظاهرية، ولكي يؤثر فيها ذلك الفشل أو البرود أو العجز الجنسي في كلا الطرفين فالبرود الجنسي يصيب المرأة ، كما يصيب الرجل ولكن الرجل الذي تربى على تنمية تفوق جنسه كرجل على جنس المرأة منذ مولده وفرحة أبويه بأنه ذكر يحمى أملاك أبويه من أن يرثهما قريب أو غريب، وكذلك لأنه هو الذي يحمل أسم أبيه في الحياة كنوع من الخلود بالإضافة أن هفوات الابن الذكر لا تجلب العار الأخلاقي على أهله مثلما هو في هفوات البنت الأنثى المراهقة مثلاً، والتي تصل الأمور في المناطق الجنوبية إلى حتمية قتل البنت التي أخطأت بممارسة الجنس ، والجنس خارج نطاق الترتيب العائلي وما يتبع ذلك من صاحبها اغسل عارها فنجد لموت أن الأم تفرح ابنتها المخطأة وهو أبلغ دليل على تشوه المشاعر الفطرية بالأبوة والأخوة والأمومة وهو ما يسمى "غباء المشاعر" والذي يؤدى إلى فشل الحياة الجنسية بين الزوجين ، وأيضاً يؤدى إلى الخيانة الزوجية ، وتعدد الزوجات بحثاً عن راحة أو متعة جنسية منشودة لكنها كالسراب ، لأن الأساس في التربية والنشأة به خلل ، فهو يجعل الفتاة تخجل من جسدها ، وعليها أن تتعامل مع نفسها كعورة.. ناهيك عن الأسس التي يختار عليها الرجل زوجته ، حيث إن ظهور علامات الرغبة الجنسية على فتاة كفيل بجعلها مرفوضة لأسباب أخلاقية من قبل الرجل كزوجة، ولكن يمكن أن يعرض عليها في الخفاء أن تكون عشيقة لفترة ، لأنه حتى وأن نشأت بينهما علاقة غير شرعية ، فإنه في ذات لحظة اللذة سيملؤه شعور بأنها شر ومدنسة ، مما يعكس احتقاره لها، تلك اللحظة ومؤكد هي تشعر بذلك فتحتقر ذاتها أكثر ، ويتحول ذلك الإحساس إلى أشكال مختلفة إما بشعور الفجور، وأخيراً كنوع من إظهار اللامبالاة ، أو أن ترتد بشكل مبالغ فيه ، وتسمى تائبة لتصبح قاسية في حكمها على الأخريات تحت زعم التقوى. وعندما يكون انكسار المشاعر العاطفية ، والجنسية شرط اختيار الرجل لزوجته لمفهوم لأخلاقها ، ومع استمرار الحياة ، يبدأ يعانى من نتيجة اختياره فهو يختار على أساس ثم بعد الزواج يطالب الزوجة بنقيضه فهو يريد منها الإحساس بالجنس وإمتاعه، وبالطبع هي وهو معاً تربياً على احتقار الجنس والتعالى عليه ومحاربته وقهره وساعدهم المجتمع من أسرة ومدرسة وجيران على ذلك وفى نهاية المطاف عندما لا يجد الرجل أمامه مفراً من الاعتراف باحتياجه للجنس ، ولا يجد بغيته يرتاح ويستسهل اتهامه المألوف للمرأة بأنها هي السبب من الألف إلى الياء ، في ذلك الفشل ، فتمتد يده إلى وجهها أو ضلعها ، تاركاً كدمة أو كسراً أو ألما.. وهو يردد هي السبب فهل هي كذلك ؟؟



#سميه_عريشه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جـــذور التربيـــــــة
- أدب الحـــــرب
- هل سنتغير طواعية أم ؟!!
- الأمن القومي المصري


المزيد.....




- “مش حيقوموا من قدامها” جميع ترددات قنوات الاطفال على النايل ...
- الحكم على الإعلامية الكويتية حليمة بولند بالسجن بذريعة “الفج ...
- استشهاد الصحافية والشاعرة الغزيّة آمنة حميد
- شاهد.. أرجنتينية بالغة من العمر 60 عاما تتوج ملكة جمال بوينس ...
- إلغاء حكم يدين هارفي واينستين في قضايا اغتصاب
- تشييع جنازة امرأة وطفلة عمرها 10 سنوات في جنوب لبنان بعد مقت ...
- محكمة في نيويورك تسقط حكما يدين المنتج السينمائي هارفي واينس ...
- محكمة أميركية تلغي حكما يدين -المنتج المتحرش- في قضايا اغتصا ...
- بي بي سي عربي تزور عائلة الطفلة السودانية التي اغتصبت في مصر ...
- هذه الدول العربية تتصدر نسبة تشويه الأعضاء التناسلية الأنثوي ...


المزيد.....

- الجندر والجنسانية - جوديث بتلر / حسين القطان
- بول ريكور: الجنس والمقدّس / فتحي المسكيني
- المسألة الجنسية بالوطن العربي: محاولة للفهم / رشيد جرموني
- الحب والزواج.. / ايما جولدمان
- جدلية الجنس - (الفصل الأوّل) / شولاميث فايرستون
- حول الاجهاض / منصور حكمت
- حول المعتقدات والسلوكيات الجنسية / صفاء طميش
- ملوك الدعارة / إدريس ولد القابلة
- الجنس الحضاري / المنصور جعفر


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلاقات الجنسية والاسرية - سميه عريشه - عن التوافق الجنسي وأشياء أخر