أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمود الشمري - المقامة الفرحانية














المزيد.....

المقامة الفرحانية


محمود الشمري

الحوار المتمدن-العدد: 2557 - 2009 / 2 / 14 - 09:12
المحور: كتابات ساخرة
    


حدّثني محمد العطوان, قال :

بينا أنا أمام شاشة التلفاز , ابحث في إخباره عمّن خسر, وعمّن فاز..
في انتخابات المدن العراقية , تلك الممارسة الشعبية الراقية ..
اذ وقعت على قناة تسمى البغدادية, هي للتجديد في العراق رافضة.. ولراية التغيير فيه خافضة..
فقلت لنفسي دعني أرى ماتعرض, واسمع وأعي ماتستعرض ..
ولأضحي من وقتي بساعة, عسى أن توصلني أحاديثها إلى رضى و قناعة .. بما تضج به من أخبار, وما تفضحه من خفايا وأسرار..
وإذا بمذيع ذي قامة طويلة , وطرائق في الكلام هزيلة..
يسمونه داود الفرحان ,يقدم حلقة سخرية و إضحاك يدعوها حوار الطرشان ..
وجلست مستعدا, عسى أن أضحك من نكتة او أبتسم من لفتة..
ولا هاذي ولاتلك , سوى ذلك الفرحان فرحانا بسخافته ..ومسرور جذلا برقاعته..
يساعده رسام تصاوير صفيق , للفرحان جدا بتفاهته , رفيق .
سبّا وشتما , وانتقصا وثلما , واستهزءا ورسما ..
تناولا برسوم وكلمات وضيعة , أهل العراق وقيمه الرفيعة ..
سخف وتدنيس , وأحاديث تعمية وتدليس , وكلام مفاليس ..
تعليقات فجّة, ورسوم تسخر من وضع البلد بطرق مجّه..
واخذ مني الملل محلّه, وساقني الأسف الى أقلّه..
تأسفت على رجال يفنون الشباب بالتفاهة ويلطخون الشيب بالسفاهة..
وهنا.. توقف محمد العطوان منزعجا ولأسم الله مرتجعا ..
فقلت : فما ترى وما تلمح .. وما تقول وما تنصح..؟
قال : أنصح ذلك الفرحان بخيبته, وصاحبه رسام التصاوير المفتون بعيبته..
أن يتركا هذه الصنعة والهواية ..ويهجرا ماقادهما للحرف والغواية..
وينبذا الكذب و السخافات , التي قطعا فيها طرقا وعرة ومفازات..
ويعودا الى طريق الرشد والخير والحق.. ويتركا البلاهة والشّر والنق..
وأقول : أما اعتبرتما بمن مضى من أخوانكما.. وبمن تكلل بالخزي من أقرانكما .. وبمن فجعتما به من أسلافكما ..وبمن انتقل ألى الجحيم من أصحابكما ؟
فأنكما والله تخوضان معركة خاسرة , عوائدها الخزي في الدنيا وفي الآخرة
وما أراكما الاّ وقد عميت بصيرتكما , وارتفعت تجأر بالباطل عقيرتكما..
وسكت مرة أخرى ..فسألت ..
وما تقول لمن ركب موجة معاداة البلد.. وما تاخر عن قتل المرأة العجوز والولد ؟
قال .. أقول..
ماحزبكم المظلم الّا وقد ولّى زمانه.. وما بعثكم المجرم الّا وقد ذهب أوانه ..
واتركوا التشهير والصفاقة.. وانزعوا عن عقولكم الطيش والحماقة..
فقضيتكم أبعد شكلا عن العدل والحق .. وأقرب مضمونا إلى الباطل والنق ..
ولا تضيعوا الفرصة , واطلبوا للاعتذار الرخصة..
واغتنموا روح السماح , واطلبوا الى بغداد الرواح ..
وعسى أن يسامحكم أهل العراق , وتعودوا للوطن بعد الغيبة و الفراق ..
وأخلصوا ألى العراق الحر الجديد.. فأن له..
دستور رشيد.. وشعب ذو عزم شديد .. و قادة ذو رأي سديد.. وجيش ذو قلب حديد ..
ولايغرنكم كيد الكائدين وسخط الساخطين و رأي الظالمين و مال الفاسدين ..
فأنتم والله الخاسرين ان تركتم نصيحتي .. والفائزين أن قبلتم رأيي و مشورتي ..

وهنا استأذن محمد العطوان وراح .. بعدما فضفض عمّا في باله, واستراح..
وأخذت اقلب الرأي فيما قاله ..وأعمل التفكر فيما بدا له ..
وتذكرت المرحوم أبو الفتح الأسكندري وشبهه بصاحبنا داود الفرحان ..حين اشتغل قرّادا يرقّص قرده .. ليضحك من عنده .. وعرفه عيسى بن هشام ..رغم تنكره من بين كل الأنام ..
وسأله عيسى .. ماهذه الدناءة ويحك ؟ فأنشأ يقول ..

الذنب للأيّام لا لي فأعتب على صرف الليا لي

بالحمق أدركت المنى ورفلت في حلل الجما ل


وأنا أيضا أقول للفرحان.. ذو العقل الخرفان ..
ماهذه الدناءة ويحك ؟ أتريد أن تضحك من عندك ؟
وأعتقد أن ألفرحان سيجيب نفس الإجابة .. لأنه و أبو الفتح الأسكندري من نفس العصابة ..



#محمود_الشمري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يونادم كنا هو البديل الناجح لمحمود المشهداني
- رأس الملك سنطروق يعود الى العراق
- بيرسترويكا الرياضة العراقية
- الطائفية في العراق سياسية وليست دينية
- .فيلم فتنة الهولندي..اساءة للقران وفرح للأقباط
- التيار الصدري وضرورة تغيير المواقف


المزيد.....




- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...
- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...
- لواء اسرائيلي: ثقافة الكذب تطورت بأعلى المستويات داخل الجيش ...
- مغنية تسقط صريعة على المسرح بعد تعثرها بفستانها!


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمود الشمري - المقامة الفرحانية