أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سلام السوسنة - الرئيس و صلاة الإستسقاء وقصة القسيس والفلاح














المزيد.....

الرئيس و صلاة الإستسقاء وقصة القسيس والفلاح


سلام السوسنة

الحوار المتمدن-العدد: 2556 - 2009 / 2 / 13 - 07:08
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


سيادة رئيس الجمهورية
الدكتور بشار الأسد
تحية احترام
قرأت الخبر التالي نقلا عن موقع رسمي
دعا الرئيس بشار الأسد وزارة الأوقاف إلى إقامة صلاة الاستسقاء بعد صلاة ظهر يوم السبت 19 صفر 1430 هجرية الموافق لـ 14-2-2009 وفي كل المحافظات السورية. ودعت وزارة الأوقاف المحافظين وقادة الشرطة في المناطق والمفتين والمدرسين الدينيين والأئمة والخطباء لإقامة هذه الصلاة في المسجد الكبير للمحافظة.......

سيدي الرئيس: استمحيك عذرا على مخاطبتك مباشرة ولكني كثيرا ما سمعت وقرأت في إعلامكم عن قرب سيادتكم من عامة الناس.
منذ سنين يا سيدي جاء إلى سدة الحكم في بعض الدول والممالك العربية شباب كالملك المغربي محمد السادس والعاهل الأردني عبد الله وبعض شيوخ الخليج وكنتم من هؤلاء القادة الذين استبشر الناس بهم خيراً. بل إن بعض الصحف أطلقت عليكم زعماء الانترنت وأشارت إلى السنوات التي قضيتموها جميعا في ديار الغرب .
لقد حلم شباب هذه الأوطان أن تدخلوا بهم ومعهم إلى القرن الواحد والعشرين.
سيدي لاشك انك كنت مثلنا يافعا وشاهدت رقصات الهنود الحمر لاستجلاب المطر في الأفلام.
لاشك انك أعجبت مثلنا جميعا بالحضارة الفرعونية وقرأت عن العذراء التي كانت تلقى في النيل لاستجلاب فيضانه.
لا شك انك قرأت مثلنا عن عام الرمادة في عصر الخليفة عمر...
وأتوقف عن ضرب الأمثلة لأني أعلم أن وقتكم ثمين.
السؤال يا سيدي هل نفع الرقص يوما أو صلاة الاستسقاء أو عروس النيل في جلب عطف السماء او لفت انتباهها إلى العطشى؟ .... لقد صلى عمر ومعه الصحابة ومنهم المبشرين بالجنة وما أفاد هذا في درء الجوع عنهم حتى استنجد بابن العاص في مصر ليرسل له القوافل...
النيل تم ترويضه بالسد العالي لا بالعذارى وانقرض الهنود الحمر وأصبحت بلادهم وبغير رقص ولا طبل تطعم نصف شعوب الأرض.
منذ ألف وأربعمائة عام وأهل ديار بيت الله يستسقونه وما يسقيهم. أرضهم اشد أراضي البسيطة قحلا ومحلا... وما سقاهم إلا تكرير مياه البحر على أيادي مهندسين كفرة لا يعرفون الصلاة.
بواديكم لبست عند الله اكبر قدرا من بواديه المقدسة حيث عمر بيته.
قادة الشرطة والمحافظين عندكم الذين أمرتموهم بالصلاة ليسوا بأكثر جاها عند الله من صحابة محمد وتابعيهم وتابعي تابعيهم إلى آل عبد العزيز وقد جفت حلوقهم وما سقاهم.

سيدي الأئمة والمفتون وقادة الشرطة والمحافظون لن ينزلوا قطرة واحدة من الماء. بل وأكثر من هذا ولما يقال عن أخلاقهم، لعل من الحكمة إخفائهم عن وجه السماء في أيام الشدة.
أنا يا سيدي يشهد الله ليس لي في باديتكم ناقة ولا جمل بل ولا سخلة أو حتى جدي... ولم تطأها ولا أظنها ستطؤها قدمي (ربما هذا ما يجعلني أجرؤ على مخاطبتكم) ولكني أتمنى أن يعم الخير والرواء أرضكم.
الناس والأرض ترويهم في القرن الواحد والعشرين مشاريع الري. يرويهم ترشيد استهلاك المياه الزراعية كما هو حال جارتكم اليهودية. الناس يرويهم حسن استغلال المياه الجوفية. ترويهم مشاريع تحلية مياه البحر. ترويهم مشاريع التشجير ومقاومة التصحر....

سيدي ليس من مثلكم يرتجى ترويج الخرافات من صلوات الاستسقاء إلى دعوات الويل والثبور العنصرية على الأعداء أيام الجمع إلى ليالي القدر التي تتنزل الملائكة فيها وتفتح أبواب السماء إلى العشر الأواخر حيث تقيد الشياطين إلى...............

سأروي لكم هذه القصة التي سمعتها من قسيس غربي لعلي انتزع منكم ابتسامة:

كانت هناك قطعة من الأرض مهجورة إلى جانب الكنيسة. نمت بها الحشائش الضارة والأشواك وسكنتها القوارض والحشرات الضارة.
ويوما ما قرر أحد الفلاحين من رعايا الكنيسة الاهتمام بهذه الأرض وإصلاحها. وعندما صَلُحَتْ الأرض وامتلأت زهورا وحيوانات أليفة مر القسيس راعي الكنيسة بالفلاح وقال له:
لقد أنجزت يا ولدي بمعونة الرب عملا جيدا ، أجاب الفلاح : نعم يا أبي هل تذكر كيف كانت هذه الأرض عندما كان الرب وحده من يعتني بها.





#سلام_السوسنة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أذكرٌ أنت أ م أنثى؟
- الغرب شيطانٌ رَجيمْ . هل من أدلّة؟
- سأسألكم عندما يصل الإخوان الى السلطة
- أنكحتك موكلتي على مبلغ قدره كذا


المزيد.....




- مستوطنون يقتحمون مدنا بالضفة في عيد الفصح اليهودي بحماية الج ...
- حكومة نتنياهو تطلب تمديدا جديدا لمهلة تجنيد اليهود المتشددين ...
- قطر.. استمرار ضجة تصريحات عيسى النصر عن اليهود و-قتل الأنبيا ...
- العجل الذهبي و-سفر الخروج- من الصهيونية.. هل تكتب نعومي كلاي ...
- مجلس الأوقاف بالقدس يحذر من تعاظم المخاوف تجاه المسجد الأقصى ...
- مصلون يهود عند حائط البراق في ثالث أيام عيد الفصح
- الإحتلال يغلق الحرم الابراهيمي بوجه الفلسطينيين بمناسبة عيد ...
- لبنان: المقاومة الإسلامية تستهدف ثكنة ‏زبدين في مزارع شبعا ...
- تزامنًا مع اقتحامات باحات المسجد الأقصى.. آلاف اليهود يؤدون ...
- “عيد مجيد سعيد” .. موعد عيد القيامة 2024 ومظاهر احتفال المسي ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سلام السوسنة - الرئيس و صلاة الإستسقاء وقصة القسيس والفلاح