أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - مصطفى حميد - ...احذروا ايها السادة ..المؤمن لايلدغ من جحر مرتين














المزيد.....

...احذروا ايها السادة ..المؤمن لايلدغ من جحر مرتين


مصطفى حميد

الحوار المتمدن-العدد: 2538 - 2009 / 1 / 26 - 01:55
المحور: ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق
    


استوقفتني نتائج استفتاء اذيع في احدى القنوات الفضائية قبل ايام بخصوص الانتخابات المحلية القادمة التي لاتفصلنا عنها سوى ايام معدودات لتقرر مصير اربع عشرة محافظة عراقية لاربع سنوات لاحقة ...والذي تضمن بحسب التقرير الذي اذيع الاعلان عن عدة نتائج منها نسبة المشاركة في الانتخابات والتي قاربت الخمس والسبعين بالمئة وهو من الامور الصحية وكذلك الاعلان عن المحافظة الاكثر مشاركة في الانتخابات وغيرها من النتائج التي لايعلم الا الله سبحانه وتعالى والراسخون في العلم مدى صحتها خصوصا وان الكثير من الانباء التي تتناقلها وسائل الاعلام هذه الايام في هذا الخصوص تندرج ضمن الدعايات الانتخابية لهذا الطرف او ذاك ...وعودا الى الامر الذي استوقفني على اعتبار ان نتائج الاستفتاء كانت صحيحة هو الفقرة الخاصة بالجهات التي حصدت اكثر الاصوات التي شاركت في الاستفتاء ...واذكر منها هنا الجهات الأربع الأولى وهي :
1.ائتلاف دولة القانون ،2.القائمة العراقية .3 قائمة شهيد المحراب ،4.تيار الاصلاح الوطني ...
الملاحظ في تلك النتائج ان الاحزاب الرئيسة الموجودة الان في العملية السياسية حصدت الاصوات كلها وذهب المرشحون الاخرون ادراج الرياح وهذا يعني بالتالي ان المعادلة السياسية العراقية بقيت كما هي رغم تفتت الائتلافات الكبيرة ،والدليل على ذلك ان الاساس الذي اعتمد في توجه تلك الاحزاب كانت هي البحث عن المصالح الذاتية والفئوية وليس البحث عن مصالح الشعب الذي كان عناوين لدعايات انتخابية فقط ولم يطبق على ارض الواقع الا ماندر ،ومانراه الان على ارض الواقع دليل لايحتاج الى المزيد من ذكر تفصيلاته التي يعلمها القاصي والداني من عموم الشعب العراقي ،واما النتائج التي تحققت والتي تتبناها تلك الاحزاب بتحقيقها فهي هشة لان اساس البناء هو نظام المحاصصة رغم ان هذه الانتخابات تخص الاعضاء المحليين لان مابني على اساس هش وغير متماسك فان نتائجه الانهيار ...
فالسؤال الذي يطرح نفسه الان اين التغيير الذي سننشده اذا كانت تلك الاحزاب المهيمنة سترتقي مرة اخرى دفة الحكم رغم اختلاف تسلسلها ،اين التغيير الذي اردنا الوصول اليه بعد معاناة طويلة تجلت في قلة الامن والخدمات؟ ..اين التغيير الذي ننشده رغم ان هناك شخصيات كثيرة رشحت نفسها لهذه الانتخابات رافضة الاندماج بتلك الاحزاب الكبيرة حتى لاتتحول البلاد بالتالي من ديكتاتورية افراد الى ديكتاتورية احزاب؟،هل خدعنا مرة اخرى بعبارات المرشحين من خلال دعاياتهم الانتخابية والتي يدّعون فيها انهم مستقلون ،هل صدقنا تلك العبارات الطنانة مرة اخرى الم نستفق بعد ماالت اليها نتائج الانتخابات السابقة بعد اختيارنا الخاطئ لاشخاص غير كفوئين بعد ما خدعنا بعبارات دينية ،بالامس القينا باخطائنا على اكتاف المرجعية بعد ان صدقنا اكذوبة وقعنا فيها وهي اختيار اشخاص مخلصين للدين والمذهب فاليوم ماذا بقي لنا من اعذار ،على أي شماعة سوف نلقي بها اخطاءنا خصوصا وان المرجعية الرشيدة سحبت البساط من تحت هؤلاء واكدت انها تقف على مسافة واحدة من جميع المرشحين وانها لاتدعم قائمة بعينها والسبب كان واضحا في ذلك وهو ان الاشخاص الذي اعتبروا انفسهم جندا للدين والمرجعية لارجاع حقوق العراقيين التي سلبت منهم تخلت عن ابسط ادوارها وانكشف غطاؤها وراحت تلهف وراء مصالحها الفئوية والحزبية التي تنتمي الى هذه الدولة او تلك ..
المرجعية الدينية طالبت بل واعتبرتها واجبا على كل من يريد الانتخاب ان يتفحص ويتمحص في اختيار من يمثله ،والارضية لهذا التمحيص موجودة الان على الساحة فهناك الكثير من الدماء الجديدة التي لاتنتمي الى اية جهة حزبية ،هناك الكثير من الشخصيات المستقلة شكلا ومضمونا وليست عبارات تريد بها خداع الناخب ،التي نراها واضحة في الدعايات المنتشرة في ارجاء البلاد ..اتساءل كيف لشخص ان يكون مستقلا وهناك جهة تدعمه بالمال وفي كل شيء الا نتعظ نحن العراقيين مما حصل لنا سابقا فبالامس خدعنا بعبارات رفعوها باسم الدين والمذهب وبعد ان سئمنا تلك العبارات التي لم تجلب من ورائها أي شيء عادت تلك الجهات واختارت عبارات تتناسب مع مايرغبه الناخبون (وكاننا في سوق لبيع الخضار) الا وهي عبارة الاستقلال ..فترى الكذب واضحا (عيني عينك )يقول انتخبوا مرشحكم المستقل عن القائمة الفلانية الرقم كذا والتي تتبع جهة معينة ..اتساءل لو كان كل المرشحين مستقلين فكيف فازت تلك الاحزاب بهذه النتائج الموجدة في الاستفتاء ؟...
لم تفت الفرصة بعد ايها السادة ومازال هناك ايام قلائل لاختيار الافضل خاصة وان مستقبل ابنائنا مرهون باصواتنا ،نريد تغييرا جذريا وان لم يكن فتغيرا نسبيا حتى لانرجع ونعلن عن ندمنا مرة اخرى وترجع المعادلة كما كانت سابقا ..وختاما اقول لست احد المرشحين ولست ممن يروج الى قائمة او مرشح معين ولكنني اود كحالي من الناس ان يتغير واقع العراق الى افضل حال ..فاحذروا ايها السادة ...المؤمن لايلدغ من جحر مرتين...



#مصطفى_حميد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- جعلها تركض داخل الطائرة.. شاهد كيف فاجأ طيار مضيفة أمام الرك ...
- احتجاجات مع بدء مدينة البندقية في فرض رسوم دخول على زوار الي ...
- هذا ما قاله أطفال غزة دعمًا لطلاب الجامعات الأمريكية المتضام ...
- الخارجية الأمريكية: تصريحات نتنياهو عن مظاهرات الجامعات ليست ...
- استخدمتها في الهجوم على إسرائيل.. إيران تعرض عددًا من صواريخ ...
- -رص- - مبادرة مجتمع يمني يقاسي لرصف طريق جبلية من ركام الحرب ...
- بلينكن: الولايات المتحدة لا تسعى إلى حرب باردة جديدة
- روسيا تطور رادارات لاكتشاف المسيرات على ارتفاعات منخفضة
- رافائيل كوريا يُدعِم نشاطَ لجنة تدقيق الدِّيون الأكوادورية
- هل يتجه العراق لانتخابات تشريعية مبكرة؟


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - مصطفى حميد - ...احذروا ايها السادة ..المؤمن لايلدغ من جحر مرتين