أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - العمال الشيوعي الروسي - موضوعات تقرير اللجنة المركزية لحزب العمال الشيوعي الروسي- حزب الشيوعيين الروسي - 1















المزيد.....

موضوعات تقرير اللجنة المركزية لحزب العمال الشيوعي الروسي- حزب الشيوعيين الروسي - 1


العمال الشيوعي الروسي

الحوار المتمدن-العدد: 777 - 2004 / 3 / 18 - 10:13
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    


أنتقل رأس المال الإمبريالي إلى سياسة تصعيد العدوان وشن الحروب مباشرة خارج حدوده القومية وتشديد الضغوط الرجعية على حقوق العاملين داخل بلدانه.

وقد أدى تعزيز قوى الردة على مستوى النظام الإمبريالي العالمي، وفي الوقت نفسه احتدام الصراع بين الدول والكتل الإمبريالية كالولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وروسيا وغيرها من البلدان على أسواق الخامات والتقنيات واليد العاملة وتصريف البضائع إلى تشديد استغلال الكادحين وهجوم رأس المال على حقوقهم في كل البلدان الرأسمالية.

وفي روسيا تطابقت هذه الفترة وبداية ولاية الرئيس بوتين بعد عملية التبديل الذكية من يلتسين إلى بوتين. وما يسمى الاستقرار ليس إلا تثبيتاً للنظام الرأسمالي يتم على كل الجبهات وبطريقة مدروسة ومنظمة. فقد بدأ بوتين من إعطاء يلتسين "صك الغفران"، ثم تدعيم حقوق المالكين والهجوم على حقوق الكادحين، وهو لا يزال ينتقص تدريجيا من الحقوق والحريات من خلال عمليات الإصلاح وسن القوانين. ولأجل تعزيز ما أحرزته الرجعية من نجاح شكلت حزب السلطة المسمى "روسيا الواحدة". واليوم إذ ينتقل رأس المال الروسي إلى الطور الإمبريالي (طور الدولة الاحتكارية) في تطوره بات الحزب الشيوعي الروسي الذي لم يكن في يوم من الأيام حزباً شيوعياً أصولياً (وهو ما لا ينكره أحد) غيرَ لازم للنظام الحالي. وهذا يحصل بفعل كون هذا الحزب قام بما أنيط به من مهمة التخفيف من حدة الاحتجاجات في المرحلة الانتقالية، وها هو النظام الآن يطرح بنفسه الجزء الأكبر من شعارات الحزب الشيوعي الأيديولوجية والسياسية والوطنية الموجهة، نظراً لضرورات الوضع، إلى البروليتاريا الروسية، جاعلا منها أيديولوجية رسمية للإمبريالية الروسية. ويعمل النظام على تأمين ضرورة وجود حزب ثانٍ اشتراكي ديموقراطي من خلال تركيب حزب من أجنحة رأس المال الروسي التي تناسب أكثر من غيرها مهمة تحقيق هذا الأمر. وهي في الدوما الحالية اليمين في كتلة "رودينا ("الوطن")، وفي خارج الدوما الاتجاه القريب من "يابلوكو" (اليمين الليبرالي بقيادة يفلينسكي). ولذلك يتم تنفيذ جملة من مشاريع تقليص إمكانيات الحزب الشيوعي وتقسيمه.

إن صيرورة الرأسمالية في روسيا تتم في خضم الصراع بين الجزء الكومبرادوري منها والجهاز البيروقراطي والحكومي المتعاطف مع الغرب من جهة، والإمبريالية الروسية الناشئة التي تنسحب شهيتها على بلدان رابطة الدول المستقلة (الجمهوريات السوفياتية سابقا) وحتى على بلدان خارج هذا النطاق. بيد أن هذين الطرفين المتنافسين يجمعهما في حلف واحد شعار بوتين: "لن تكون ثمة إعادة نظر في موضوع الخصخصة".

ويتيح لنا تحليل التطورات الجارية أن نعلن بثقة أن النظام السياسي في روسيا يتجه وجهة تقليص الحريات الديموقراطية البرجوازية، وتقوية التسلط والنزعة البوليسية على مستوى السلطة، أي أن هناك أساساً يبنى لتقام عليه سريعاً، في حال الضرورة، آلة لدولة فاشية الطابع لإنقاذ الرأسمالية.

حالة الحركة العمالية

يترافق هجوم الرجعية في روسيا مع ركود في الحركة العمالية مرده إلى الاستقرار وبعض النهوض في فروع اقتصادية معينة، مثلما مرده إلى التعب وهبوطِ معنويات الجماهير ذي الطابع البرجوازي الصغير وتشديد القوانين وعلاقات اكتراء اليد العاملة السائدة. وتتيح الأرقام الموضوعية للحكومة إعلان أن الحركة الإضرابية في روسيا تكاد تؤول إلى الهمود التام. إلا أن الأمر على خلاف ذلك طبعاً. كما أن ليس ما يبرر القول بانتفاء التناقضات الاجتماعية. ويعتقد الكثير من أهل الاختصاص أن موجة جديدة من التحرك العمالي تبدأ بالنضوج وأن هذا التحرك ينتقل إلى كيفية جديدة.

فيستمر عدم دفع المستحقات من الأجر حتى في القطاع العام (ما يقرب من 35 مليار روبل حتى نهاية العام 2003). ويتحدث خبراء الأجهزة الضريبية ووزارة الداخلية والخبراء في مجال الإحصاءات الرياضية عن لاتكافؤ مفرط في دخول الروس. وينفق المواطنون الروس ما يزيد عن 40 بالمائة من دخولهم على المأكل والمشرب. وهم يعتبَرون حسب المعايير الدولية عائشين تحت حافة الفقر أو على هذه الحافة.

إن ثلاثين مليون روسي ويزيد يتقاضون دخلا يقل عن الحد الأدنى للمعيشة ويعتبرون تاليا من الفئات الأشد فقراً. وبالمقابل تسيطر ثماني مجموعات فقط من المالكين، وعلى رأسهم رجال الأوليغارشيا المعروفون، على نسبة 85 بالمائة من الثروة القومية الروسية. وتساوي دخول أكبر 10 شركات تقريبا موازنة الدولة السنوية.

وهكذا ليس ما يبرر الزعم باختفاء التناقضات الاجتماعية الطبقية. غير أن نضال الكادحين اليوم في سبيل حقوقهم يتطلب مستوى من التنظيم ووعياً للمصالح الطبقية أرقى بكثير. ويمكن أن يشكل إضراب المراقبين الجويين والكثير من التحركات المتفرقة في مناطق مختلفة المثال والنموذج. وإن تنظيمات حزبنا في المناطق لم تتبع في مثل هذا الوضع تكتيك ابتداع الصيغ واصطناعها، بل انصب اهتمامها على دعم أية أشكال نضالية أفرزتها الحياة نفسها.

المواجهة

لا يسعى النظام البرجوازي بقيادة بوتين، فيما هو يعزز هيمنته، إلى الاستئثار بأجهزة سلطة الدولة الرسمية وحسب، بل هو يطمح أيضا إلى صياغة وتطبيق ما يسمى الأيديولوجية الرسمية للدولة، إلى احتكار الرأي والقرار في السياسة العامة وفي وسائل الإعلام مع الحفاظ على بعض المظاهر الديموقراطية الخادعة. ولأجل تطهير الساحة السياسية من التنظيمات المعارضة حقاً، وبالدرجة الأولى من التنظيمات العمالية والشيوعية (أو كما يقول نائب وزير العدل يفغيني سيدورنكو "... من القمامة السياسية") يستخدم أرباب السلطة أسلوب الحد من حرية التحرك تدريجياً، ولكن على ثباتٍ ودوامية من خلال إصلاحات تُدخَل على القوانين.. ولا بد هنا من الإشارة إلى أن مثل هذا التكتيك ليس من اختراع البرجوازية الروسية، بل صاغته واختبرته منذ زمن بعيد الديموقراطيات الغربية (خاصة الأنظمة الرجعية كنظامي الولايات المتحدة وتركيا وغيرهما)، وكان كنهه إعلان إمكان قيام وتحرك التنظيمات اليسارية والراديكالية من خلال قواعد مرعية شكلاً، ولكن في ظل شروط تفرضها القوانين المرعية الإجراء تجعل التأثير في السياسة الرسمية العامة عمليا فوق مقدور القوى والتنظيمات اليسارية. ولقد اتخذت اللجنة المركزية، إذ اعتبرت ضغوط الحكومة هذه شكلاً من أشكال الصراع الطبقي، قرارا بعدم السماح بإزاحة الحزب من الساحة السياسية الشرعية، فجهدت لتسجيل الحزب تسجيلا قانونيا. وسيكون علينا، من جهة أخرى، أن نبقى مستعدين دوماً لاحتمال تمكّن النظام من حظر الحزب من خلال استفزاز معين مثلا. وفي ظل ظروف كهذه لن تصمد تنظيمات ما مغرقة في السرية، بل تنظيمات تتمكن من تثبيت وجودها في منظمات العمال العفوية (مثلما كان شأن البلاشفة بعد اعتقال كتلتهم النيابية في الدوما في تموز/يوليو عام 1914



#العمال_الشيوعي_الروسي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- السعودي المسجون بأمريكا حميدان التركي أمام المحكمة مجددا.. و ...
- وزير الخارجية الأمريكي يأمل في إحراز تقدم مع الصين وبكين تكش ...
- مباشر: ماكرون يهدد بعقوبات ضد المستوطنين -المذنبين بارتكاب ع ...
- أمريكا تعلن البدء في بناء رصيف بحري مؤقت قبالة ساحل غزة لإيص ...
- غضب في لبنان بعد تعرض محامية للضرب والسحل أمام المحكمة (فيدي ...
- آخر تطورات العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا /26.04.2024/ ...
- البنتاغون يؤكد بناء رصيف بحري جنوب قطاع غزة وحماس تتعهد بمق ...
- لماذا غيّر رئيس مجلس النواب الأمريكي موقفه بخصوص أوكرانيا؟
- شاهد.. الشرطة الأوروبية تداهم أكبر ورشة لتصنيع العملات المزي ...
- -البول يساوي وزنه ذهبا-.. فكرة غريبة لزراعة الخضروات!


المزيد.....

- الديمقراطية الغربية من الداخل / دلير زنكنة
- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الازمة المتعددة والتحديات التي تواجه اليسار * / رشيد غويلب
- سلافوي جيجيك، مهرج بلاط الرأسمالية / دلير زنكنة
- أبناء -ناصر- يلقنون البروفيسور الصهيوني درسا في جامعة ادنبره / سمير الأمير
- فريدريك إنجلس والعلوم الحديثة / دلير زنكنة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - العمال الشيوعي الروسي - موضوعات تقرير اللجنة المركزية لحزب العمال الشيوعي الروسي- حزب الشيوعيين الروسي - 1