أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - لكحل أنوار - من فاس إلى غزة تعددت الأسباب والموت واحد














المزيد.....

من فاس إلى غزة تعددت الأسباب والموت واحد


لكحل أنوار

الحوار المتمدن-العدد: 2529 - 2009 / 1 / 17 - 06:31
المحور: المجتمع المدني
    


كان ليكون الأمر حدثا يوميا عاديا نمر عليه مرور الكرام في جلساتنا الحميمية وكلام مقاهينا الفارغة ...وكان كذلك سيكون رقما أحاديا أخر ينضاف لسلسلة أرقام معادلة صعبة في عالم الحرائق والكوارث بهذا البلد الأمن. بداية من انفجار عبوة غاز بأحد فنادق مراكش الفخمة الهادئة والجميلة مرورا بحريق معمل الافرشة الفخمة والأثاث المستورد بالحي الصناعي ليساسفة بالدار البيضاء عاصمة الاقتصاد بمملكة المغرب وصولا للكارثة التي أرعبت ساكنة فاس وأقلقتهم وأفزعة مضاجعهم وأيقضتهم صبيحة يوم الأحد في ساعاته الأولى على هول فاجعة لم تكن في الحسبان .
معمل كوصيما هده المرة أو مايصطلح عليه صناعيا بالمركب المغربي للخزف . كان في الموعد مع حريق شب بسبب خلل في قنوات الغاز تسبب في انهيار السقف الأول وأدى إلى حدوث إنفجارات وانهيارات أخرى متتالية . وأتى هدا الحريق على الأخضر واليابس إذ يتعلق الأمر بمستودع ذخيرة للتسويق و تخزين المواد الأولية وبعض قطع الغيار الجديدة المستوردة ولقد اندلع هدا الحريق في تمام الساعة العاشرة ليلا من مساء السبت الماضي حيث تفاعلت بعض المواد القابلة للاشتعال مما استعصى على العمال والحراس الليليين إخمادها. الأمر الذي تطلب استدعاء وتدخل رجال الوقاية المدنية إلا أن الوضع تفاقم رغم تدخل المطافئ بالضغط الذي حصل على أنابيب الغاز من الحجم الصغير والمتوسط خصوصا عندما حوصرت هده الأخيرة فجأة تحت الأنقاض بسبب انهيار جزئي لمستودع الزليج وبعض المواد الأولية وقطع الغيار المستوردة فادت إلى إنفجارات متوسطة متتالية ساهمت بدورها في انهيار سقف المبنى المكون من 9 أمتار مما استعصى معه خروج العمال ورجال الوقاية المدنية ...ولتكون الحصيلة على الفور وفاة القائد الجهوي للوقاية المدنية مؤديا ضريبة شجاعته وواجبه المهني وهي شجاعة لا تقل عن شجاعة العميد الجهوي للوقاية المدنية بفاس والدي بثرت ساقه هو الأخر في نفس المكان نقل على إثرها للمستشفى فيما لقي عامل حتفه على الفور من جراء انهيار السقف السالف الذكر ...وأدى التفاعل التلقائي للعمال مند وقوع الحادثة التي استمرت ثلاثة أيام بلياليها من المؤازرة والدعم و العمل المتواصل داخل الأنقاض لإنقاد الشخص المفقود وفي إطار المجهودات الجبارة والمتواصلة من طرف عناصر الوقاية المدنية معززة بمصالح الأمن والدرك الملكي و القوات المساعدة تم العثور على جثة الهالك المصرح به كمفقود تحت الأنقاض في تمام الساعة التاسعة و 15 دقيقة صباحا من يوم الثلاثاء 13 يناير 2009.
زيارة وزير الداخلية للمصابين شكلية ولا يفوق حجمها حجم البروتوكولات الرسمية الجاري بها العمل في الأفراح والأقراح وتبقى رسائل التعزية الملكية الحدث الأبرز حيث شكلت التفاتة حسنة لقيت استحسان وتقبل الجميع بما فيها اسر الضحايا وعائلاتهم .
وبالعودة إلى المصنع الذي نحن بصدده فانه يعتبر النواة الأساسية لاقتصاد مدينة فاس وأي خلل في سلسلة الإنتاج به قد يشل الاقتصاد بها . .هدا ويقر الجميع بالدور الذي يلعبه في استيعاب يد عاملة تحصى بالمئات حيث يربط مستقبلهم ومصيرهم مند بداية السبعينات إلى حدود اليوم هم وعائلاتهم وأسرهم به . حتى التخوف اليوم على أشده من توقف حلقة الإنتاج به وإغلاقه إلى اجل غير مسمى لا قدر الله..
إن حادثة كوصيما دقت ناقوس الخطر وايقضت العقول ونبهت أرباب رؤوس الأموال المحلية إلى مراجعة الذات وتحسين الأوضاع و
الظروف الاجتماعية لمئات من العمال ممن يرتبط قوتهم بأصحاب المال والأعمال وأي فشل أو خسارة ستكون انعكاساتها خطيرة على ساكنة فاس لاسيما الهروب الممنهج للاستثمارات الكبرى نحو الدار البيضاء وأكادير والشمال...
إن المغالطات التي جاءت في بعض وسائل الإعلام كالقناة الثانية شوشت على البعض وجعلت طواحين التأويلات تدور في أعمدة الصحف لتنشر الأكاديب والحقائق المزيفة..وهو ما جاء عكسه تماما من المكاتب النقابية الممثلة للعمال التي ساندت المعمل في محنته ووقفت ايجابيا وموضوعيا وتعاملت مع الأزمة بنضوج كبير..



#لكحل_أنوار (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- مسؤول في برنامج الأغذية: شمال غزة يتجه نحو المجاعة
- بعد حملة اعتقالات.. مظاهرات جامعة تكساس المؤيدة لفلسطين تستم ...
- طلاب يتظاهرون أمام جامعة السوربون بباريس ضد الحرب على غزة
- تعرف على أبرز مصادر تمويل الأونروا ومجالات إنفاقها في 2023
- مدون فرنسي: الغرب يسعى للحصول على رخصة لـ-تصدير المهاجرين-
- نادي الأسير الفلسطيني: الإفراج المحدود عن مجموعة من المعتقلي ...
- أمريكا.. اعتقال أستاذتين جامعيتين في احتجاجات مؤيدة للفلسطين ...
- التعاون الإسلامي ترحب بتقرير لجنة المراجعة المستقلة بشأن الأ ...
- العفو الدولية تطالب بتحقيقات دولية مستقلة حول المقابر الجما ...
- قصف موقع في غزة أثناء زيارة فريق من الأمم المتحدة


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - لكحل أنوار - من فاس إلى غزة تعددت الأسباب والموت واحد