أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف مفتوح بمناسبة الذكرى السابعة لتأسيس الحوار المتمدن -دور وتأثير الحوار المتمدن على التيارات و القوى اليسارية والديمقراطية والعلمانية - محمد علي محيي الدين - الحوار المتمدن ودوره في وحدة اليسار















المزيد.....

الحوار المتمدن ودوره في وحدة اليسار


محمد علي محيي الدين
كاتب وباحث


الحوار المتمدن-العدد: 2491 - 2008 / 12 / 10 - 09:50
المحور: ملف مفتوح بمناسبة الذكرى السابعة لتأسيس الحوار المتمدن -دور وتأثير الحوار المتمدن على التيارات و القوى اليسارية والديمقراطية والعلمانية
    


وحدة اليسار العراقي من المواضيع الحيوية والمهمة التي اضطلع بها الحوار المتمدن من خلال الدعوة التي اطلقها الأخ رزكار عقراوي ولاقت في حينها صدى لا بأس به بين المهتمين بوحدة اليسار والساعين لبلورة برنامج مشترك يجمع الأطراف المختلفة لتجاوز المرحلة الهامة التي يمر بها العراق في ضوء التخندق الطائفي المريب والاحتلال الأمريكي الغاشم ،ولكن بعض الأطراف للأسف الشديد لم تتتفاعل مع هذه الدعوة الكريمة في الوقت الذي قامت اطراف أخرى بأعادة نبش الماضي وازالة الرماد عن نيران الحقد المختبئة في محاولة لأفشال أي تحرك يهدف الى أعادة الوئام بين الأطراف المختلفة مما أدى للخروج عن الهدف المعلن والدخول في امور جانبية ادت الى الاخفاق والفشل في هذا المشروع الكبير.
وقد دعا الدكتور كاظم حبيب من جانبه بما يملك من ثقل وعلاقات بين الاطراف اليسارية الى عقد مؤتمر يجمع الاطراف جميعها واستعداده رغم ظروفه الصحية على أجراء لقاآت مع جميع الأطراف لبلورة وجهة نظر مشتركة تلتقي عندها الأطراف جميعها ولم أجد صدى لدعوته مما يعني أن الأمور وصلت الى طريق مسدود،ولا توجد أمكانية لحدوث التفاعل والوصول الى أمر سواء.
ولظروف المرحلة الراهنة وما تتطلبه من توحيد لجهود اليسار لأثبات وجوده في الساحة العراقية بعد أن طغت على الساحة السياسية التيارات الدينية وهيمنت على الشارع العراقي،وثبت خلال هذه السنوات فشلها وعدم قدرتها على أحداث أي تغيير بل دفعت بالأوضاع العراقي الى حافة الأنهيار مما يستدعي من القوى الوطنية واليسارية منها بوجه خاص أن تعمل المستحيل لوحدتها لتثبت وجودها في الشارع العراقي بعد أن أصبح هذا الشارع مؤهلا لقبول الفكر اليساري الوطني الذي أثبت آهليته لقيادة المجتمع لما يتحلى به من نزاهة ومصداقية عز نظيرها في الأطراف الأخرى وبعد أن عرف العراقيين أن اليسار وطليعته" أول من يضحي وآخر من يستفيد"وأن هذا الشعار الخالد أثبتت الأيام مصداقيته من خلال التاريخ الناصع للشيوعيين وحزبهم المجيد والحاضر المشرق الذي أثبت أنهم لا زالوا أوفياء على عهدهم في خدمة شعبهم ووطنهم وأنهم مثال للنزاهة والمصداقية في النظرية والتطبيق،فلم يتطرق لهم الفساد الذي شاع في العراق وكانوا بشهادة أعدائهم أنزه الموجودين،وأن مواقفهم الوطنية البعيدة عن الخصوصيات الحزبية أثبتت ترفعهم عن الصغائر ،وبعدهم عن الكسب الرخيص وأنهم يفكرون بمصالح شعبهم قبل مصالحهم أو مصالح حزبهم ،ولعلهم أعطوا ألكثير من التنازلات حتى تسير العملية السياسية الى الأمام ،وصدقهم من خلال برامجهم الأنتخابية فقد كانوا أوفياء لناخبيهم وممثليهم في البرلمان لم يتخلفوا يوما واحدا عن حضور جلسات البرلمان بل أنهم جعلوا مصالح الشعب رهن أعينهم من خلال طروحاتهم التي تهدف لمصلحة الجميع في الوقت الذي يسعى الكثيرون لمصالح ذاتية ترفع عنها الشيوعيين،وأن التكريم الل الذي حضي به النائب الشيوعي في البرلمان لعدم غيابه أو تأخره جعله غرة في جبين المجلس وحديث العام والخاص حتى قال أحد الأسلاميين المتعصبين أن مصداقيتكم ونزاهتكم ستكون طريقكم الى البرلمان القادم وأنتم مصداق قول الشاعر:
شهد العدو بفضله وبحقه والفضل ما شهدت به الأعداء
لذلك فأن ما حصل عليه الحزب من أجماع شعبي لم يأتي عبثا وانما نتيجة عمل مخلص دءوب عرف به الشيوعيين وهو مبعث فخر لجميع الشيوعيين منذ قيادة الخالد فهد وحتى اليوم ويحق للجميع المباهات بهذا الذكر العطر ،ولعله سيكون الدافع لمن أختلفوا مع الحزب في فترة من الزمن أن يعيدوا حساباتهم من جديد ويعملون من أجل رفع راية الشيوعية في العراق،متناسين الماضي بما حفل به من منغصات ومزعجات وأن يعود الجميع للعمل من أجل بناء الوطن الحر والشعب السعيد.
وأن الأقبال الذي حضيت به قائمة الشيوعيين "مدنيون" لأنتخابات مجالس المحافظات سيكون له الأثر الكبير في عودة الأمل بأن يقف اليسار العراقي لأسناد هذه الطليعة المناضلة التي رفعت اللواء خفاقا في ربوع العراق رغم الأعاصير العاتية التي مزقت الكثير من الأشرعة وأغرقت الكثير من السفن التي لم تستطع مواصلة السير لما واكبها من خلل بسبب سوء التقدير وضعف النوايا ،ولعل الرفاق ممن كانوا في صفوف الحزب أو أصبحوا خارجه لأسباب صحية وفكرية سيكون لهم الدافع الكبير لتأييد قائمته ليعيد مجده التليد محركا وباعثا لحركة التقدم والنماء في العراق ،وارجو من جميع الرفاق أن لا تأخذهم الحفيظة فيتنكرون لماضيهم الزاهر الذي كان غرة في جبين التاريخ وأن يدعموا بما يمتلكون من جهد قائمة الاوفياء الشيوعيين ويتناسون الخلافات الجانبية وما عكر الأجواء ليعمل الجميع يدا واحدة لبناء اليسار العراق وأثبات فاعليته ،وأن يكون رائدهم الشعب والوطن وهو الذي ناضلوا من أجله لعقود ،فهل يهون على شيوعي مهما كان موقفه الحالي أن تنتكس راية الشيوعية في العراق وأن لا يأخذ الحزب مكانه المناسب في العملية السياسية الجارية في العراق.
ورجائي الأخير أن يكون لهيئة الحوار المتمدن موقفها الداعم لتوحيد اليسار العراقي وأعادة لحمته وسداه والأبتعاد عن نشر كل ما يعكر صفو العلاقات بين رفاق الدرب وأصحاب المسيرة الواحدة والترويج للقائمة اليسارية الوحيدة التي تخوض المعركة في العراق في ظل ظروف صعبة ،لم يمر بها حزب في التاريخ،وفي مواجهة غير متكافئة مع أطراف تمتلك الأمكانيات المختلفة لبناء قاعدتها الرصينة من أعلام متطور وأمكانات مادية هائلة وسلطة مهيمنة على جميع مفاصل البلد ،في الوقت الذي لا يمتلك الشيوعيين العراقيين ما نسبته1% من أمكانات الآخرين ولكنهم يتفووقون عليهم بالمصداقية والأخلاص والنزاهة وشرف الكلمة والرصيد الأخلاقي التاريخي للشيوعيين العراقيين أولئك ألمناضلين الأماجد الذين تمكنوا من حصد (11) مقعد في صراع غير متكافيء مع أعتى نظام أستبدادي أستعماري يقوده الداهية نوري السعيد،وكان حصولهم على تلك المقاعد نتيجة المصداقية والنضال الدائب الذي عرف عنهم وجعلهم المثل الأعلى لما يجب أن يكون عليه العاملين في الحقل السياسي من أخلاق.
أملي وكلي أمل أن يتناسى الشيوعيون خلافاتهم المرحلية وأن يتجاوزوا هذه المرحلة بما عرف عنهم من تضحية ونكران ذات وان يشدوا أزر أخوانهم في الداخل ليخوضوا هذه المعركة غير المتكافئة ولا أظن فيمن رضع من ثدي العراق الطاهر أن يتنكر لحليبه الشيوعي الذي هو أطهر من ماء السماء.



#محمد_علي_محيي_الدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ثورة 14 تموز بين الملكيين والجمهوريين
- لو ثور لو دكتور
- اللعب على الحبلين
- لماذا هذا الحقد على العراق
- الشهيد المناضل ديلي
- وزارة العلوم والتكنولوجيا والواجب الصعب
- ما هكذا تقلب الحقائق ويزور التاريخ
- الحقائق الناصعة في عملية الهروب من سجن الحلة(8)
- صفحة المجد والخلود الحاج بشير أحمد مختار الحجازي
- التيار الديمقراطي وتأثيره في الفترة المقبلة
- شبكة الحماية الاجتماعية بين الفوضى والقانون
- انتخابات مجالس المحافظات بين هيمنة الأحزاب الحاكمة وما يريده ...
- عتاب إلى محرري طريق الشعب
- هل نصدق استطلاعات الرأي العام
- الحقائق الناصعة في عملية الهروب من سجن الحلة7
- انتخابات مجالس المحافظات ودور القوى اليسارية والعلمانية فيها
- انتخابات مجالس المحافظات وفرص القوى اليسارية والديمقراطية وا ...
- الحقائق الناصعة في عملية الهروب من سجن الحلة/6
- الحقائق الناصعة في عملية الهروب من سجن الحلة 5
- الحقائق الناصعة في عملية الهروب من سجن الحلة 4


المزيد.....




- البيت الأبيض يدعو إسرائيل إلى إعادة فتح المعابر إلى غزة
- مسيرة -لانسيت- الروسية تدمر منظومة استطلاع أوكرانية حديثة في ...
- البيت الأبيض: إسرائيل أبلغتنا بأن العملية العسكرية في رفح مح ...
- -ولادة بدون حمل-.. إعلان لطبيب نسائي يثير الجدل في مصر!
- تبون: ملف الذاكرة بين الجزائر والمستعمر السابق فرنسا -لا يقب ...
- في الذكرى الـ60 لإقامة العلاقات بين البلدين.. أردوغان يستقبل ...
- تسريب بيانات جنود الجيش البريطاني في اختراق لوزارة الدفاع
- غازيتا: لهذا تحتاج روسيا إلى اختبار القوى النووية
- تدعمه حماس وتعارضه إسرائيل.. ما أبرز بنود اتفاق وقف إطلاق ال ...
- في -قاعة هند-.. الرابر الأميركي ماكليمور يساند طلاب جامعة كو ...


المزيد.....



المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف مفتوح بمناسبة الذكرى السابعة لتأسيس الحوار المتمدن -دور وتأثير الحوار المتمدن على التيارات و القوى اليسارية والديمقراطية والعلمانية - محمد علي محيي الدين - الحوار المتمدن ودوره في وحدة اليسار