التياسه

عوني حدادين

الحوار المتمدن-العدد: 2483 - 2008 / 12 / 2 - 02:29
المحور: كتابات ساخرة
    

احد المفكرين الغرب عرف السياسه على الطريقه الامريكيه با انها - كيف تضحك فى جنازه وتجعل المعزين كلهم يستلقون على ظهورهم من شدة الضحك المتواصل وتجعلهم يرقصون حول نعش الراحل -وبعدها تذهب الى عرس وتقنع الحاضرين بان العريس قد مات وتتلقى التعازي --وعلى هذا يبرع زعماءناوقياداتنا العربيه ولا اعرف الى هذه اللحظه فى تحويل كل هزائمهم وخيباتهم الى انتصارات وانجازات كبيره - رغم ان الشعوب على وعي تام انها انكسارات وانجازات فاشله وعلمونا كيف نتشبث بهذه الانتصارات حتي اصبحنا نحن المهزومون والشعوب المصفقه دوما والتى تنتظر التغير القدرى حتي اننا شاركنا اوباما فى معركته الانتخابيه على انه منا وفينا وانه سينشغل بقضايانا ويجعلها فى سلم اولوياته -- يا للخيبه وما خطر فى بالى انااهم انجازتهم هو براعتهم فى استقبال وتوديع من هم على وشك ترك مناصبهم الرسميه ويتم ترويج بضاعتهم الفاسده والحفاوة بهم واغداقهم با الهدايا واقامة لهم المحاضرات المدفوعه وعقد المؤتمرات العالميه على حساب شعوبنا العربيه والادهى من ذلك ان الذين يتركون مناصبهم الرسميه فى الغرب يصبحون مثل الحمل الوديع مسالمين ومع احقاق الحقوق العربيه فنرى بلير اصبح يحب زيارة الوطن العربي ويتشوق لمكالمات الزعماء العرب بعدما كان لا يرد عليهم وهو فى منصبه الرسمي وكذلك كوندى رايز التى كثرت وكثفت زياراتها الاخيره للوطن العربي وسيلحق بها بوش لانه يحب الصيد والرقص با السيف وعقد الصفقات التجاريه -- لن نتعجب فهذا عصر المعجزات والمستحيل كلمه لا توجد الى فى قاموس الاحمق او الذى لا يعمل با السياسه -- فهل سيطير الينا خبر استقبال الرئيس الفرنسي او الامريكي ايمن الظواهري -- او ان الجيش العراقى زحف لتحرير السعوديه او ان تطلب جامعة الدول العربيه من حكومة تل ابيب الصديقه ان تطبع جوازات السفر للدول الاعضاء با الجامعه للجوده والخبره والتقنيه الموجوده فى تل ابيب -- وهل سنتعجب ان يلتقي الرئيس الايراني مع نظيره الامريكي فى صحن احد مساجد قم او اصفهان - وهل ستنقذ ايران انهيار بنوك الشيطان الاكبر من الافلاس --- وهل -- وهل - تخيلومعي او نجموا لنصبح شعب منجم نراقب الاحداث حولنا نرى الفساد والرشوه والاختلاس وصنع خبز الفقراء من علف المواشي واغنياء يتبغددون ويزدادون ثراء من لحم وعرق الفقراء وسلطه تلعب على زراعة الفتن بين ابناء الوطن الواحد وحث العامه على نبذ الاخر عملا بسياسة فرق تسد ليصبح الوطن مزرعه لهم ولا احد يزعجهم وكيف يتحول الاسد الى حمل وديع -كيف تتحول السياسه الى تياسه وكيف تقيس العالم بمكيالين - وكيف يتحول ياسر عرفات من ارهابيا الى مسالم لا يحمل مسدسا فى وسطه فقد بل يحمل اسلحه من السلام فى لسانه وصدره وحمل نوبل للسلام - كيف تحول عرفات فى ليله وضحاها الى ارهابي عندما كان اوباما صديق لاحد المقربين لعرفات -- هل هذا عجيب وحق السياسه تياسه واستحاله --

#عوني_حدادين (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات